ينقسم الاسم إلى: مجرَّد ومزيد. والمجرَّد إلى: ثلاثيّ ورباعي وخُماسيّ.
1- فأوزان الثلاثيّ المتفق عليها عشرة:
(فَعْل) بفتح فسكون كسَهْم وسَهْل. (فَعَل) بفتحتين كقَمَر وبطل. (فَعِل) بفتح فكسر ككَتِف وحَذِر. (فَعُل) بفتح فضم كعَضُد ويقُظ. (فِعْل) بكسر فسكون كحِمْل ونِكْس. (فِعَل) بكسر ففتح كعِنَب وزِيَم: أي متفرق. (فِعِل) بكسرتين كإبِل وبِلِز أي ضخمة وهذا الوزن قليل حتى ادعى سيبويه أنه لم يرد منه إلاَّ إبل. (فُعْل) بضم فسكون كقُفْل وحُلْو (فُعَل) بضم ففتح كصُرَد وحُطَم. (فُعُل) بضمتين كعُنُق، وناقة سُرُح: أي سريعة.
وكانت القسمة العقلية تقتضي اثني عشر وزناً لأن حركات الفاء ثلاثة وهي الفتح والضم والكسر ويجري ذلك في العين أيضاً ويزيد السكون والثلاثة في الأربعة باثني عشر، يَقِلُّ (فُعِل) بضم فكسر كَدُئِل: اسم لدويبة أو اسم جنس لأن هذا الوزن قصد تخصيصه بالفعل المبني للمجهول.
وأما (فِعُل) بكسر فضم فغير موجود، وذلك لعسر الانتقال من كسر إلى ضم، ويجاب عن قراءة بعضهم: {وَالسّمَآءِ ذَاتِ الْحِبُكِ} (الذاريات: 7)، بكسر فضم، بأنه من تداخل اللغتين في جزأي الكلمة إذ يقال حُبُك بضمتين، وحِبِك بكسرتين فالكسر في الفاء من الثانية والضم في العين من الأولى، وقيل كسرت الحاء إتباعاً لكسرة تاء «ذات».
ثم إن بعض هذه الأوزان قد يُخفَّف فنحو: كَتِف، يخفَّف بإسكان العين فقط، أو به مع كسر الفاء وإذا كان ثانيه حرف حلق خفف أيضاً مع هذين بكسرتين فيكون فيه أربع لغات كفخذ ومثل الاسم في ذلك الفعل كشهد ونحو: عَضُد وإبِل وعُنُق، يخفَّف بإسكان العين.
2- وأوزان الاسم الرُّباعي المجرَّد المتفق عليها خمسة:
(فَعْلَل) بفتح أوَّله وثالثه وسكون ثانيه كجَعفَرْ. (وفِعْلِل) بكسرهما وسكون ثانيه كزِبْرِج للزينة. (وفُعْلُل) بضمهما وسكون ثانية كبُرْثُنٍ لمِخْلب الأسد. (وفِعَلّ) بكسر ففتح فلام مشدَّدة كقِمَطْر لوعاء الكتب. (وفِعْلَل) بكسر فسكون ففتح كدِرْهَم.
وزاد الأخفش وزن (فُعْلَل) بضم فسكون ففتح كجُخْدَب: اسم للأسد، وبعضهم يقول إنه فرع جُخْدُب بالضم، والصحيح أنه أصل ولكنه قليل.
3- وأوزان الخُماسيّ أربعة: (فَعَلّلَ) بفتحات مشدد اللام الأولي، كسفرجل.
وفَعْلَلِل: بفتح أوَّله وثالثه وسكون ثانيه وكسر رابعه كجَحْمَرِش للمرأة العجوز. وفِعْلَلّ: بكسر فسكون ففتح مشدد اللام الثانية كقِرْطَعْب، للشيء القليل. وفُعَلِّل: بضم ففتح فتشديد اللام الأولي مكسورة كقُذَعْمِل وهو الشيء القليل.
تنبيه
قد علمت مما تقدَّم أن الاسم المتمكن لا تقل حروفه الأصلية عن ثلاثة إلاَّ إذا دخله الحذف كيد ودم وعِدَة وسِنة، وأن أوزان المجرَّد منه عشرون أو أحد وعشرون كما تقدَّم.
4- وأما المزيد فيه فأوزانه كثيرة، ولا يتجاوز بالزيادة سبعة أحرف كما أن الفعل لا يتجاوز بالزيادة ستة. فالاسم الثلاثيّ الأصول المزيد فيه، نحو: اشهيباب، مصدر اشهابَّ. والرُّباعيّ الأصول المزيد فيه، نحو: احْرنجام مصدر احرنجمت الإبل إذا اجتمعت. والخُماسيّ الأصول لا يزاد فيه إلاَّ حرف مد قبل الآخر أو بعده، نحو: عَضْرَفُوط مهمل الطرفين بفتحتين بينهما سكون مضموم الفاء، اسم لدُوَيْبَّة بيضاء، وَقَبَعْثَرى، بسكون العين وفتح ما عداها، اسم للبعير الكثير الشعر، وأما نحو: خَنْدَرِيس، اسم للخمر، فقيل أنه رُباعيّ مزيد فيه، فوزنه فنعليل والأولى الحكم بأصالة النون إذ قد ورد هذا الوزن في، نحو: برقعيد: لبلد، ودَرْدَبيس: للداهية، وسَلْسَبيل: اسم للخمر، ولعين في الجنة، قيل معرب وقيل عربي منحوت من سلس سبيله كما في شفاء الغليل.
وبالجملة فأوزان المزيد فيه تبلغ ثلاثمائة وثمانية على ما نقله سيبويه وزاد بعضهم عليها، نحو: الثمانين مع ضعف في بعضها وسيأتي إن شاء اللّه تعالى في باب الزيادة قانون به يعرف الزائد من الأصليّ.
المصدر : كتاب شذا العرف في فن الصرف