ثمار الأوراق



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ثمار الأوراق

ثمار الأوراق

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ثمار الأوراق

منتدى تعليمي يهتم باللغة العربية علومها وآدابها.


    مبادئ علم الصرف

    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

     مبادئ علم الصرف Empty مبادئ علم الصرف

    مُساهمة من طرف أحمد الإثنين يناير 07, 2013 11:24 am


    المبادئ الأساسية لهذا الفن
    وهي المقاصد المهمة التي يبنى عليها بعض الحقائق وقد نظمها الصبان بقوله:
    إِنَّ مَبَادِئَ كُلِّ فَنٍ عَشَرَه... الحدُّ والموضوعُ ثم الثَّمره
    ونسبةٌ وفضلهُ والواضعْ... والاسمُ واسْتمدادُ حكمُ الشارعْ
    مسائلٌ والبعضُ بالبعض اكتفى... ومَن درى الجميعَ حاز الشرفاْ
    وأقول:
    أ- حد الصرف: يطلق الصرف في اللغة العربية على معنى التغيير ومنه قولهم: صرف الكلام عن حقيقته أي غيَّره وبدله.
    وفي الإصطلاح يطلق على ثلاثة معاني:
    1. تحويل اللفظ إلى أبنية مختلفة لغرض من الأغراض المعنوية كالتصغير والتكسير واسم الفاعل واسم المفعول ونحوها، تقول في تصغير جَوْهَر: جُوَيْهِر وفي تصغير كِتَاب وحِجَاب: كُتَيِّب وحُجَيِّب وهلمَّ جراً.
    كما تقول في تكسير مَسْجِد: مَسَاجِد، وفي تكسير بَقَرَة: بَقَر وفي تَكسير مِحْرَاب وكِتَاب: مَحَارِيب وكُتُب ونحوها. كما تقول في اسم الفاعل من ضَرْب: ضَارِب واسم المفعول: مَضْرُوب. وهكذا من: شُرْب: شَارِب ومَشْرُوب، ومن قَتْل: قَاتَل ومَقْتُول، وعلى ذلك فقس.
    2. تغيير الكلمة عن أصل وضعها لغرض غير اختلاف المعاني كالإلحاق والتخلص من التقاء الساكنيين، ويسمى هذا التغير بالإعلال نحو: جَاه لفظ مقلوب أصله وَجْه على وزن فَعْل فيكون وزن جَاه المقلوبة هو: عَفْل، ومثاله في الإدغام نحو:لم يَمُدَّ أصله لم يَمْدُدْ ونحو ذلك.
    وينحصر هذا التغير في الحذف والزيادة والإبدال والقلب والنقل والإدغام كما سيأتي إن شاء الله.
    3. معرفة أبنية الكلمة وما لحروفها من أصالة وزيادة وصحة وإعلال ونحو ذلك ومثاله: فَاهِم ومَضْرُوب فهما اسمان مزيدان:
    الأول أصله فَهْمٌ والزيادة فيه: حرف الألف.
    وأما الثاني فأصله ضَرْبٌ والزيادة فيه: حرفان هما الميم والواو.
    وهذه الحروف زائدة لأنها من أحرف الزيادة المجموعة في قولهم "سألتمونيها".
    ومثال الصحة:ضَرَبَ وضَرْب وشَرِبَ وشُرْب ونحوهما من الأسماء والأفعال الخالية من أحرف الزيادة.

    ب- موضوعه: الألفاظ العربية الفصحى كالأفعال المنصرفة والأسماء المتمكنة، وكذلك المسائل الصرفية وما يتعلق بها من أحكام كقولهم: إذا كان الأول من المتجانسين متحركاً والثاني ساكناً بسكون أصلي امتنع الإدغام نحو: مَدَدْتُ، وكقولهم: إذا وقعت الواو طرفاً بعد كسرة فأصل الآخر منه واو نحو رَضِيَ أصله رَضَوَ لوجود الواو متطرفة بعد كسر ونحو ذلك من مسائل وقضايا هذا الفن.

    د- ثمرته: معرفة أبنية وأصول الكلمات العربية لصون اللسان عن الوقوع في الخطأ مع مراعاة نظام الكتابة.
    هـ- نسبته: ينسب هذا الفن إلى علوم العربية، وعددها اثنا عشر فناً وهي: علم اللغة والصرف والنحو والبيان والمعاني والبديع والعروض والقوافي والإملاء والإنشاء والخطب والمحاضرة. ولكل فن من هذه الفنون مبادئه وقواعده التي يختص بها.
    و- فضله: يتمخض فضله في الحفاظ على حقائق لفظ وكتابة المفردات اللغوية، والتي بمعرفتها على أسس صحيحة نتوصل إلى فهم الشريعة وشؤونها المختلفة وكما يقال: شرف العلم بشرف المعلوم.

    ز- واضعه: اختلف في أول من أَسَّسَ البنية الأولى لهذا الفن، والأظهر أن واضعه معاذ بن مسلم الهراء أحد علماء الكوفة، وقد توفي ببغداد سنة سبع وثمانين للهجرة.

    ح- اسم هذا الفن: علم الصرف ويقال: علم التصريف.
    ط- استمداده: من كلام الله ورسوله وكلام العرب الفصحاء.
    ي- حكمه: فرض كفاية، ويتعين على كل من تصدر للفتيا في الأحكام ونحوها من الأمور الشرعية حتى يميز بين الخطأ والصواب.
    ك- مسائله: قواعده المختلفة وقضاياه.


    المصدر : كتاب نزهة الطرف شرح بناء الأفعال في علم الصرف



    عدل سابقا من قبل أحمد في الإثنين يناير 07, 2013 9:38 pm عدل 1 مرات
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

     مبادئ علم الصرف Empty رد: مبادئ علم الصرف

    مُساهمة من طرف أحمد الإثنين يناير 07, 2013 9:36 pm

    الصَّرفُ، ويقال له التصريف، وهو لغة‏:‏ التغيير، ومنه تصريف الرياح، أي تغييرها‏.‏ واصطلاحا بالمعنى العَمَلي‏:‏ تحويل الأصل الواحد إلى أمثلة مختلفة، لمعان مقصودة، لا تحصل إلاَّ بها، كاسمي الفاعل والمفعول، واسم التفضيل، والتثنية والجمع، إلى غير ذلك‏.‏ وبالمعنى العِلْمي‏:‏ علم بأصول يُعرف بها أحوال أبنية الكلمة، التي ليست بإعراب ولا بناء‏.‏

    وموضوعه‏:‏ الألفاظ العربية من حيث تلك الأحوال، كالصحَّة والإعلال، والأصالة والزيادة، ونحوها‏.‏

    ويختص‏:‏ بالأسماء المتمكنة، والأفعال المتصرفة؛ وما ورد من تثنية بعض الأسماء الموصولة وأسماء الإشارة، وجمعها وتصغيرها، فَصُوري لا حقيقي‏.‏

    وواضعه‏:‏ مُعاذ بن مُسْلِم الفَرَّاء، بتشديد الراء، وقيل سيدنا علي كرَّم اللّه وجهه‏.‏

    ومسائله‏:‏ قضاياه التي تُذكر فيه صريحاً أو ضمناً، نحو‏:‏ كل واو أو ياء تحرَّكت وانفتح ما قبلها قلبت ألفاً، ونحو إذا اجتمعت الواو والياء وسبقت إحداهما بالسكون، قلبت الواو ياء، وأدغمت في الياء، وهكذا‏.‏

    وثمرته‏:‏ صون اللسان عن الخطأ في المفردات، ومراعاة قانون اللغة في الكتابة‏.‏

    واستمداده‏:‏ من كلام اللّه تعالى وكلام رسوله- صلى اللّه عليه وسلم- وكلام العرب‏.‏

    وحكم الشارع فيه‏:‏ الوجوب الكِفَائيّ‏.‏

    والأبنية‏:‏ جمع بناء، وهي هيئة الكلمة الملحوظة، من حركة وسكون، وعدد حروف، وترتيب‏.‏

    والكلمة‏:‏ لفظٌ مفرد، وضعه الواضع ليدل على معنى، بحيث متى ذُكر ذلك اللفظ، فُهِم ذلك المعنى الموضوع هو له‏ .

    المصدر : كتاب شذا العرف في فن الصرف


      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 14, 2024 9:22 pm