التعريف بكتاب الإقناع
بسم الله الرحمن الرحيم
الإقناع لطالب الانتفاع
تأليف: شرف الدين أبي النجا موسى بن أحمد الحجاوي المقدسي ثم الدمشقي الصالحي (ت:968هـ).
قال البهوتي في مقدمة شرحه 1/11: " لم يأتِ أحد بمثالِه, ولا نَسَجَ نَاسجٌ على مِنْوَالِه ". اهـ.
وقال ابن العماد في الشذرات: " لم يؤلف أحد مؤلفاً مثله في تحرير النقول، وكثرة المسائل ". اهـ.
وقال ابن بدران في المدخل ص 226: " مجلد ضخم كثير الفوائد، جم المنافع ". اهـ.
وقال أيضا ص221: " حذا به حذو صاحب المستوعب، بل أخذ معظم كتابه منه، ومن المحرر والفروع والمقنع، وجعله على قول واحد، فصار معول المتأخرين على هذين الكتابين [ أي الإقناع والمنتهى ] وعلى شرحيهما ". اهـ.
وقال ص218 في معرض كلامه على كتاب المستوعِب: " وقد حذا حذوه الحجاوي في الإقناع، وجعله مادة كتابه، وإن لم يذكر ذلك في خطبته، لكنه عند تأمل الكتابين يتبين ذلك ". اهـ.
وقال الشيخ بكر في المدخل 2/766: " ولهذه المزايا صارت له عند الأصحاب المنزلة العظيمة، والرتبة الرفيعة، وعلى مسائله تدور الفتيا ومرجع القضاء، وعكف عليه المتأخرون بالتحشية والاختصار وحل الغريب، وقد زاد اعتماده وقبوله، شرحه الفرد الفريد لمحقق المذهب الشيخ منصور البهوتي ". اهـ.
ويشارك هذا الكتاب في اسمه، كتاب قبله باسم الإقناع لابن الزاغوني الحنبلي (ت:527هـ).
شَرَحَ الإقناع: البهوتي (ت:1051هـ) في كشاف القناع ط.
ويُذْكر أن الشيخ سليمان بن علي بن مشرف التميمي (ت:1079هـ) شرحه، فلما التقى بالشيخ منصور البهوتي في حج عام 1049هـ وأطلعه على شرحه، وجده مطابقا لما لديه، فأتلفه.
ووضع حواشٍ على الإقناع:
1- البهوتي أيضا ط.
2- الخلوتي محمد بن أحمد البهوتي (ت:1088هـ) وهو ابن أخت الشيخ منصور البهوتي وتلميذه وزوج ابنته، جردها ابن حميد صاحب السحب (ت:1295هـ) فبلغت اثني عشر كراسا بالخط الدقيق.
وشرح غريب الإقناع: مؤلفه الحجاوي.
واختصر الإقناع: عبد الرحمن بن عبد الله أبا بطين (ت:1121هـ) في " المجموع فيما هو كثير الوقوع ".
قال ابن بسام في علماء نجد 3/93: " اختصره من الإقناع، وأضاف إليه زيادات، ومستواه أقل من شهرته، لا سيما في آخره، وهو جد العلامة الشهير عبد الله أبا بطين ". اهـ.
وجمع بينه وبين غيره من المتون: الشيخ مرعي (ت:1033هـ) في " غاية المنتهى في الجمع بين الإقناع والمنتهى" ط.
وجمع المسائل التي وقع الخلاف فيها بينه وبين المنتهى: الدكتور عبد العزيز الحجيلان في " المسائل التي خالف فيها الإقناع المنتهى " وذكر فيه 178 مسألة، ولم يستوعب.
كشاف القناع عن متن الإقناع
تأليف: الشيخ منصور بن يونس البُهُوتِي المصري أبو السعادات (1000 - 1051هـ).
والبهوتي نسبة إلى بُهُوت بلدة بمصر.
قال في السحب الوابلة 3/1133 عن المؤلف: " وبالجمله فهو مؤيِّد المذهب، ومحرِّره، وموطِّد قواعده، ومقرِّره، والمعوَّل عليه فيه، والمتكفِّل بإيضاح خافيه ". اهـ.
وقد أوضح مؤلفه منهجه في شرحه 1/11 بقوله: " ومزجتُهُ بشرحه حتى صارا كالشيء الواحد ... وتتبعت أصوله التي أخذ منها كالمقنع والمحرر والفروع والمستوعب، وما تيسر الاطلاع عليه من شروح تلك الكتب وحواشيها, كالشرح الكبير والمبدع والإنصاف، وغيرها مما من الله تعالى بالوقوف عليه كما ستراه, خصوصا شرح المنتهى والمبدع, فتعويلي في الغالب عليهما, وربما عزوت بعض الأقوال لقائلها، خروجا من عهدتها، وذكرت ما أهمله من القيود, وغالب علل الأحكام وأدلتها، على طريق الاختصار غير المردود، وبينت المعتمد من المواضع التي تعارض كلامه فيها, وما خالف فيه المنتهى، متعرضا لذكر الخلاف فيها، ليعلم مستند كل منهما ". اهـ.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
(( مختصر الخرقي ))
تأليف أبي القاسم الخِرقي عمر بن الحسين البغدادي ثم الدمشقي (ت:334هـ)
نسبته: إلى بيع الثياب والخرق، ولا يعرف بهذه النسبة في الحنابلة سواه هو ووالده (ت:299هـ) المشهور باسم: خليفة المروذي، لكثرة ملازمته له، ولا يعلم إلى أي قبيلة ينتسب.
ويظهر أن أبا القاسم ألف مختصره هذا، عندما كان الحجر الأسود عند القرامطة، بقرينة قوله في آداب الطواف: " ثم أتى الحجر الأسود إنْ كان فاستلمه ". فقوله: ( إنْ كان ) دليل على أنه ألفه والحجر الأسود عند القرامطة، فإنهم انتزعوا الحجر الأسود في حج عام 317هـ ولم يُرَدَّ إلى مكانه إلا في عام 339هـ.
وقد كان أبو القاسم من أهل بغداد، فلما كثر الرفض وظهر فيها سب الصحابة على المنابر عام 321هـ انتقل إلى دمشق، وكان وقت خروجه من بغداد قد أودع كتبه، فاحترقت في الفتنة، ولم ينج منها إلا هذا المختصر.
وكانت وفاته رحمه الله بدمشق، وذلك أنه أنكر منكرا، فضربه أهل دمشق حتى مات.
وقد وضع أبو القاسم مختصره هذا، بعد تأليف أبي بكر الخلال (ت:311هـ) كتابه جامع الروايات، وسلك فيه مسلك الاجتهاد في الترجيح بين الروايات المنقولة عن الإمام أحمد.
والخرقي أول حنبلي دفن بدمشق، ومختصره أول المتون في المذهب على الإطلاق، وأشهرها بالاتفاق، وقد حذا في ترتيبه أبوابه حذو المزني في مختصره.
قال ابن بدران في المدخل ص214: " ولم يُخْدم كتاب في المذهب مثل ما خُدم هذا المختصر، ولا اعتُني بكتاب مثل ما اعتُني به، حتى قال ابن عبد الهادي في الدر النقي: قال شيخنا عز الدين المصري: ضبَطتُ للخرقي (300) شرح. وقال في المقصد الأرشد: قال أبو اسحاق البرمكي: عدد مسائل الخرقي 2300 مسألة. وبالجملة فهو مختصر بديع لم يشتهر متن عند المتقدمين اشتهاره ".اهـ. مختصرا.
ومن بالغ العناية به: أن أبا بكر عبد العزيز غلام الخلال (ت:363هـ) كتب على نسخته من مختصر الخرقي: " خالفني الخرقي في مختصره في ستين مسألة " ولم يسمها.
قال ابن أبي يعلى في الطبقات: " تتبعت أنا اختلافهما فوجدته في 98 مسألة " وذكرها مفصلة.
وقد وضع على هذا المختصر: شروح، وحواش، ومنظومات، وزيادات على مسائله، وشرحان لغريب ألفاظه، وتخريج واحد لأحاديثه، ومختصر واحد له.
فممن شرحه:
1- مؤلفه، فالخرقي أول ماتن في المذهب، وأول شارح في المذهب، وأول شارح لكتابه.
2- أبو إسحاق ابن شَاقْلا (ت:369هـ)،
3- وأبو حفص العكبري (ت:387هـ)،
4- والحسن بن حامد (ت:403هـ)،
5- وابن أبي موسى (ت:428هـ)،
6- والقاضي أبو يعلى (ت:458هـ) ط بعضه،
7- وأبو علي ابن البناء (ت:471هـ) في المقنع ط،
8- وابن الزاغوني (ت:527هـ)،
9- وأبي خازم محمد ابن أبي يعلى (ت:527هـ)،
10- وموفق الدين ابن قدامة (ت:620هـ) في المغني ط،
11- وابن أبي الهيجاء (ت:661هـ) في المنتصر شرح المختصر،
12- وعبد الله الحربي الملقب بكتيلة (ت:681هـ) في المهم،
13- وأبو طالب عبد الرحمن بن عمر الضرير (ت:684هـ) له شرحان الكافي والواضح،
14- والطوفي (ت:716هـ) شرح نصفه،
15- والحبال (ت:749هـ) وشرحه مختصر جدا،
16 ، 17- والزركشي (ت:772هـ) ط، وللزركشي شرح ثانٍ اختصره من شرحه الكبير عليه، لم يكمله وبقي منه قدر ربعه،
18- وقاضي الأقاليم عبد العزيز ابن أبي العز المقدسي (ت:846هـ)،
19- وابن المِبْرَد أحمد بن حسن بن أحمد بن عبد الهادي (ت:895هـ) بقي منه اليسير لم يكمله،
20- والأصفهاني.
وشرحه نظما: جعفر السراج (ت:500هـ) مؤلف مصارع العشاق.
وشرح عباداته: أحمد بن الحسين العراقي (ت:588هـ).
وممن نظمه:
1- جعفر بن أحمد السراج البغدادي (ت:500هـ)، وقيل بل هو شرح له بالنظم كما تقدم.
2- ومكي بن هبيرة البغدادي (ت:567هـ).
3- وحسان السنة أبي زكرياء يحيى بن يوسف الصرصري (ت:656هـ) في: " الدرة اليتيمة والمحجة المستقيمة " ط، وهي قصيدة دالية في 2775 بيتا، وقد شرح الدالية: محمد بن أيوب التاذفي الحنفي (ت:705هـ) في مجلدين، وهذا من الغرائب، حنفي يشرح قصيدة حنبلي في الفقه. وشرح فرائضها: ابن بدران (ت:1346هـ) في: " كفاية المرتقي إلى فرائض الخرقي "ط.
ونظم عباداته: شمس الدين محمد الموصلي الملقب بشعلة (ت:656هـ).
واختصر الخرقي: عز الدين أحمد بن إبراهيم بن نصر الله البغدادي (ت:876هـ).
ووضع زوائد على الخرقي:
1- الموفق ابن قدامة في " الهادي " أو " عمدة الحازم في المسائل الزوائد عن مختصر أبي القاسم " ط، ومضمونه زوائد هداية أبي الخطاب على الخرقي.
2- وحسان السنة أبو زكرياء في " واسطة العقد الثمين وعمدة الحافظ الأمين " وهو منظومة دالية في ألفي بيت لزوائد الكافي لابن قدامة على الخرقي.
3- وأبو بكر الجراعي (ت:883هـ) في " غاية المطلب في معرفة المذهب " ط، منتقيا لها من فروع ابن مفلح.
وشرح غريب الخرقي:
1- أبو المحاسن محمد بن عبد الباقي المجمعي الموصلي (ت:571هـ)،
2- وأبو المحاسن يوسف بن عبد الهادي المشهور بابن المبرد (ت:909هـ) في " الدر النقي " ط،
وكذلك خرج أحاديثه بكتاب " الثغر الباسم في تخريج أحاديث مختصر أبي القاسم ". والله أعلم.
بسم الله الرحمن الرحيم
الإقناع لطالب الانتفاع
تأليف: شرف الدين أبي النجا موسى بن أحمد الحجاوي المقدسي ثم الدمشقي الصالحي (ت:968هـ).
قال البهوتي في مقدمة شرحه 1/11: " لم يأتِ أحد بمثالِه, ولا نَسَجَ نَاسجٌ على مِنْوَالِه ". اهـ.
وقال ابن العماد في الشذرات: " لم يؤلف أحد مؤلفاً مثله في تحرير النقول، وكثرة المسائل ". اهـ.
وقال ابن بدران في المدخل ص 226: " مجلد ضخم كثير الفوائد، جم المنافع ". اهـ.
وقال أيضا ص221: " حذا به حذو صاحب المستوعب، بل أخذ معظم كتابه منه، ومن المحرر والفروع والمقنع، وجعله على قول واحد، فصار معول المتأخرين على هذين الكتابين [ أي الإقناع والمنتهى ] وعلى شرحيهما ". اهـ.
وقال ص218 في معرض كلامه على كتاب المستوعِب: " وقد حذا حذوه الحجاوي في الإقناع، وجعله مادة كتابه، وإن لم يذكر ذلك في خطبته، لكنه عند تأمل الكتابين يتبين ذلك ". اهـ.
وقال الشيخ بكر في المدخل 2/766: " ولهذه المزايا صارت له عند الأصحاب المنزلة العظيمة، والرتبة الرفيعة، وعلى مسائله تدور الفتيا ومرجع القضاء، وعكف عليه المتأخرون بالتحشية والاختصار وحل الغريب، وقد زاد اعتماده وقبوله، شرحه الفرد الفريد لمحقق المذهب الشيخ منصور البهوتي ". اهـ.
ويشارك هذا الكتاب في اسمه، كتاب قبله باسم الإقناع لابن الزاغوني الحنبلي (ت:527هـ).
شَرَحَ الإقناع: البهوتي (ت:1051هـ) في كشاف القناع ط.
ويُذْكر أن الشيخ سليمان بن علي بن مشرف التميمي (ت:1079هـ) شرحه، فلما التقى بالشيخ منصور البهوتي في حج عام 1049هـ وأطلعه على شرحه، وجده مطابقا لما لديه، فأتلفه.
ووضع حواشٍ على الإقناع:
1- البهوتي أيضا ط.
2- الخلوتي محمد بن أحمد البهوتي (ت:1088هـ) وهو ابن أخت الشيخ منصور البهوتي وتلميذه وزوج ابنته، جردها ابن حميد صاحب السحب (ت:1295هـ) فبلغت اثني عشر كراسا بالخط الدقيق.
وشرح غريب الإقناع: مؤلفه الحجاوي.
واختصر الإقناع: عبد الرحمن بن عبد الله أبا بطين (ت:1121هـ) في " المجموع فيما هو كثير الوقوع ".
قال ابن بسام في علماء نجد 3/93: " اختصره من الإقناع، وأضاف إليه زيادات، ومستواه أقل من شهرته، لا سيما في آخره، وهو جد العلامة الشهير عبد الله أبا بطين ". اهـ.
وجمع بينه وبين غيره من المتون: الشيخ مرعي (ت:1033هـ) في " غاية المنتهى في الجمع بين الإقناع والمنتهى" ط.
وجمع المسائل التي وقع الخلاف فيها بينه وبين المنتهى: الدكتور عبد العزيز الحجيلان في " المسائل التي خالف فيها الإقناع المنتهى " وذكر فيه 178 مسألة، ولم يستوعب.
كشاف القناع عن متن الإقناع
تأليف: الشيخ منصور بن يونس البُهُوتِي المصري أبو السعادات (1000 - 1051هـ).
والبهوتي نسبة إلى بُهُوت بلدة بمصر.
قال في السحب الوابلة 3/1133 عن المؤلف: " وبالجمله فهو مؤيِّد المذهب، ومحرِّره، وموطِّد قواعده، ومقرِّره، والمعوَّل عليه فيه، والمتكفِّل بإيضاح خافيه ". اهـ.
وقد أوضح مؤلفه منهجه في شرحه 1/11 بقوله: " ومزجتُهُ بشرحه حتى صارا كالشيء الواحد ... وتتبعت أصوله التي أخذ منها كالمقنع والمحرر والفروع والمستوعب، وما تيسر الاطلاع عليه من شروح تلك الكتب وحواشيها, كالشرح الكبير والمبدع والإنصاف، وغيرها مما من الله تعالى بالوقوف عليه كما ستراه, خصوصا شرح المنتهى والمبدع, فتعويلي في الغالب عليهما, وربما عزوت بعض الأقوال لقائلها، خروجا من عهدتها، وذكرت ما أهمله من القيود, وغالب علل الأحكام وأدلتها، على طريق الاختصار غير المردود، وبينت المعتمد من المواضع التي تعارض كلامه فيها, وما خالف فيه المنتهى، متعرضا لذكر الخلاف فيها، ليعلم مستند كل منهما ". اهـ.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
(( مختصر الخرقي ))
تأليف أبي القاسم الخِرقي عمر بن الحسين البغدادي ثم الدمشقي (ت:334هـ)
نسبته: إلى بيع الثياب والخرق، ولا يعرف بهذه النسبة في الحنابلة سواه هو ووالده (ت:299هـ) المشهور باسم: خليفة المروذي، لكثرة ملازمته له، ولا يعلم إلى أي قبيلة ينتسب.
ويظهر أن أبا القاسم ألف مختصره هذا، عندما كان الحجر الأسود عند القرامطة، بقرينة قوله في آداب الطواف: " ثم أتى الحجر الأسود إنْ كان فاستلمه ". فقوله: ( إنْ كان ) دليل على أنه ألفه والحجر الأسود عند القرامطة، فإنهم انتزعوا الحجر الأسود في حج عام 317هـ ولم يُرَدَّ إلى مكانه إلا في عام 339هـ.
وقد كان أبو القاسم من أهل بغداد، فلما كثر الرفض وظهر فيها سب الصحابة على المنابر عام 321هـ انتقل إلى دمشق، وكان وقت خروجه من بغداد قد أودع كتبه، فاحترقت في الفتنة، ولم ينج منها إلا هذا المختصر.
وكانت وفاته رحمه الله بدمشق، وذلك أنه أنكر منكرا، فضربه أهل دمشق حتى مات.
وقد وضع أبو القاسم مختصره هذا، بعد تأليف أبي بكر الخلال (ت:311هـ) كتابه جامع الروايات، وسلك فيه مسلك الاجتهاد في الترجيح بين الروايات المنقولة عن الإمام أحمد.
والخرقي أول حنبلي دفن بدمشق، ومختصره أول المتون في المذهب على الإطلاق، وأشهرها بالاتفاق، وقد حذا في ترتيبه أبوابه حذو المزني في مختصره.
قال ابن بدران في المدخل ص214: " ولم يُخْدم كتاب في المذهب مثل ما خُدم هذا المختصر، ولا اعتُني بكتاب مثل ما اعتُني به، حتى قال ابن عبد الهادي في الدر النقي: قال شيخنا عز الدين المصري: ضبَطتُ للخرقي (300) شرح. وقال في المقصد الأرشد: قال أبو اسحاق البرمكي: عدد مسائل الخرقي 2300 مسألة. وبالجملة فهو مختصر بديع لم يشتهر متن عند المتقدمين اشتهاره ".اهـ. مختصرا.
ومن بالغ العناية به: أن أبا بكر عبد العزيز غلام الخلال (ت:363هـ) كتب على نسخته من مختصر الخرقي: " خالفني الخرقي في مختصره في ستين مسألة " ولم يسمها.
قال ابن أبي يعلى في الطبقات: " تتبعت أنا اختلافهما فوجدته في 98 مسألة " وذكرها مفصلة.
وقد وضع على هذا المختصر: شروح، وحواش، ومنظومات، وزيادات على مسائله، وشرحان لغريب ألفاظه، وتخريج واحد لأحاديثه، ومختصر واحد له.
فممن شرحه:
1- مؤلفه، فالخرقي أول ماتن في المذهب، وأول شارح في المذهب، وأول شارح لكتابه.
2- أبو إسحاق ابن شَاقْلا (ت:369هـ)،
3- وأبو حفص العكبري (ت:387هـ)،
4- والحسن بن حامد (ت:403هـ)،
5- وابن أبي موسى (ت:428هـ)،
6- والقاضي أبو يعلى (ت:458هـ) ط بعضه،
7- وأبو علي ابن البناء (ت:471هـ) في المقنع ط،
8- وابن الزاغوني (ت:527هـ)،
9- وأبي خازم محمد ابن أبي يعلى (ت:527هـ)،
10- وموفق الدين ابن قدامة (ت:620هـ) في المغني ط،
11- وابن أبي الهيجاء (ت:661هـ) في المنتصر شرح المختصر،
12- وعبد الله الحربي الملقب بكتيلة (ت:681هـ) في المهم،
13- وأبو طالب عبد الرحمن بن عمر الضرير (ت:684هـ) له شرحان الكافي والواضح،
14- والطوفي (ت:716هـ) شرح نصفه،
15- والحبال (ت:749هـ) وشرحه مختصر جدا،
16 ، 17- والزركشي (ت:772هـ) ط، وللزركشي شرح ثانٍ اختصره من شرحه الكبير عليه، لم يكمله وبقي منه قدر ربعه،
18- وقاضي الأقاليم عبد العزيز ابن أبي العز المقدسي (ت:846هـ)،
19- وابن المِبْرَد أحمد بن حسن بن أحمد بن عبد الهادي (ت:895هـ) بقي منه اليسير لم يكمله،
20- والأصفهاني.
وشرحه نظما: جعفر السراج (ت:500هـ) مؤلف مصارع العشاق.
وشرح عباداته: أحمد بن الحسين العراقي (ت:588هـ).
وممن نظمه:
1- جعفر بن أحمد السراج البغدادي (ت:500هـ)، وقيل بل هو شرح له بالنظم كما تقدم.
2- ومكي بن هبيرة البغدادي (ت:567هـ).
3- وحسان السنة أبي زكرياء يحيى بن يوسف الصرصري (ت:656هـ) في: " الدرة اليتيمة والمحجة المستقيمة " ط، وهي قصيدة دالية في 2775 بيتا، وقد شرح الدالية: محمد بن أيوب التاذفي الحنفي (ت:705هـ) في مجلدين، وهذا من الغرائب، حنفي يشرح قصيدة حنبلي في الفقه. وشرح فرائضها: ابن بدران (ت:1346هـ) في: " كفاية المرتقي إلى فرائض الخرقي "ط.
ونظم عباداته: شمس الدين محمد الموصلي الملقب بشعلة (ت:656هـ).
واختصر الخرقي: عز الدين أحمد بن إبراهيم بن نصر الله البغدادي (ت:876هـ).
ووضع زوائد على الخرقي:
1- الموفق ابن قدامة في " الهادي " أو " عمدة الحازم في المسائل الزوائد عن مختصر أبي القاسم " ط، ومضمونه زوائد هداية أبي الخطاب على الخرقي.
2- وحسان السنة أبو زكرياء في " واسطة العقد الثمين وعمدة الحافظ الأمين " وهو منظومة دالية في ألفي بيت لزوائد الكافي لابن قدامة على الخرقي.
3- وأبو بكر الجراعي (ت:883هـ) في " غاية المطلب في معرفة المذهب " ط، منتقيا لها من فروع ابن مفلح.
وشرح غريب الخرقي:
1- أبو المحاسن محمد بن عبد الباقي المجمعي الموصلي (ت:571هـ)،
2- وأبو المحاسن يوسف بن عبد الهادي المشهور بابن المبرد (ت:909هـ) في " الدر النقي " ط،
وكذلك خرج أحاديثه بكتاب " الثغر الباسم في تخريج أحاديث مختصر أبي القاسم ". والله أعلم.