ثمار الأوراق



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ثمار الأوراق

ثمار الأوراق

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ثمار الأوراق

منتدى تعليمي يهتم باللغة العربية علومها وآدابها.


    المعجم الوسيط - إبراهيم مدكور

    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    المعجم الوسيط  - إبراهيم مدكور Empty المعجم الوسيط - إبراهيم مدكور

    مُساهمة من طرف أحمد الثلاثاء أغسطس 09, 2011 11:53 pm

    عشتُ مع المعجم الوسيط ربعَ قرن أو يزيد، وأسعدني أني أسهمت في إخراجه إِلى النور، وقد بدأت فكرته عام ستّة وثلاثين.

    ولعل المرحوم "محمد علي علوبة" هو الذي وجه النظر إِليه يوم أن كان وزيرًا للمعارف. وسار العمل في جمع مادته نحو عشرين عامًا، وقام على أمره بعض شيوخ المجمعيين والخبراء المعاونين، وعرضت مادَّته كلها على مجلس المجمع ومؤتمره. وفي عام تسعة وخمسين خشيت أن تضيع هذه المادة أو أن يُفقد شيء منها، ورغبت في أنْ تعدّ الأصُول التي يمكن أنْ توجّه إلى المطبعة. ومن حسن الحظّ أن اضطلع بذلك أربعة من كبار المجمعيين هم: إبراهيم مصطفى، وأحمد حسن الزيات، وحامد عبدالقادر، ومحمد علي النجار، تغمدهم الله برحمته، وقضوا في تنقيحه ومراجعته عامين، ثم أُرسل إِلى المطبعة، وأشرف على الطبع الأستاذ عبد السلام هارون. وما إن صَدرت الطبعة الأولى حتى أقبل عليها الدارسون والباحثون، ورحّب المجمع بكلّ ملاحظة أو تعليق، وكوّنت لجنة خاصّة تسهر على هذا المعجم، وتجمع كل ما يمكن أن يثار حوله تمهيدًا للطبعة التالية، وتلك سُنة استنّها المجمع، فلا يعيد طبع معجم لغوي إِلا بعد تنقيح ومراجعة. وعلى هذا الأساس صدرت الطبعة الثانية عام ألف وتسعمائة واثنين وسبعين، واضطلع بها هي الأخرى أربعة من كرام الراحلين هم: إبراهيم أنيس، وعبد الحليم منتصر، وعطية الصوالحي، ومحمد خلف الله أحمد، وأشرف على الطبع المرحوم حسن عطية، والأستاذ محمد شوقي أمين. والمعجم الوسيط في ذيوعه والاعتداد به أصدق دليل على جهود كل من أسهموا فيه.

    وسيرًا على هذه السنّة اتجهنا نحو الطبعة الثالثة. وها هو ذا الأستاذ عبد السلام هارون يعود إلى المعجم الوسيط لكي يسهم في لجنة إعداد أصول طبعته الثالثة مع زملاء له هم المرحومان: على النجدي ناصِف، وأحمد الحوفي، والأستاذ محمد شوقي أمين، والدكتور محمود حافظ. وليس هذا الإعداد بهيّن ونقضي فيه عادة عامين أو ثلاثة، ونعني خاصة بدقة التعريفات العلمية، وبوضوح العبارة، وسلامة الأسلوب. ومن الرسوم والأشكال ما قد يستلزم إعادة النظر لكي تجيء مطابقةً للواقع ومعبّرةً عن المدلول المراد تعبيرًا صَادقًا. ويسعدنا أن الزميل الأستاذ عبد السلام هارون اضطلع بالإشراف على إخراج هذه الطبعة، وليس الإخراج بأيسر من إعداد الأصول. وسبق لنا أن أشرنا في الطبعة الثانية إلى أن تجربة المعجم الوسيط دفعتنا إلى التفكير في وضع معجم أصغر منه يلائم صغار الناشئين، وهو "المعجم الوجيز". وقد أخرجناه فعلاً عام 1980، وسلكنا فيه نفس السنّة التي سلكناها في إِخراج المعجم الوسيط، ولن يعاد طبعه إلا بعد تنقيح ومراجعة. ورغبنا في أن نلحق بالوسيط معجم أعلام يعرّف طائفةً من الأشخاص، والنظريات الكبرى، والأماكن التاريخية. وبدأنا نعدّ لذلك، وكنا نأمل أن يُلْحَق بهذه الطبعة، وكلّنا رجاء ألا يتأخر ظهورُه طويلا.

    ولا يفوتني أن أنوّه بجهد جنود مخلصين يعملون في حقل المعجمات بمجمع اللغة العربية من خبراء، ومحررين، ورؤساء تحرير، ومراقبين، ومديرين عامّين، ألِفُوا منهجنا وأحسنوا تطبيقه، وألمّوا بالمراجع، وعرفوا كيف يفيدون منها، ونحسّ بغيبة من يلبّون منهم دعوة بلد عربي شقيق. ولم يكن إخراج هذه الطبعة الثالثة يسيرًا، فقد أمضينا فيه زمنًا غير قصير، وأتاح ذلك للمستغلّين وبعضَ الموزعين أن يغالوا في أسعارهم، ونحن نعلم أن طلاب هذا المعجم كثيرون، إن في مصر أو خارجها، ونحرص الحرص كله على أن نيسِّر لهم أمر الحصول عليه. وأملنا كبير في أن تزيد طاقتُنا الطباعية بحيث توفر في يسر مطبوعاتنا للدارسين والباحثين.

    إبراهيم مدكور
    الأمين العام للمجمع
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    المعجم الوسيط  - إبراهيم مدكور Empty رد: المعجم الوسيط - إبراهيم مدكور

    مُساهمة من طرف أحمد الثلاثاء أغسطس 09, 2011 11:54 pm

    وبعد، فقد يسأَل القارئ حين يتناول هذا المعجمَ: هل كان قُرَّاءُ العربية في حاجةٍ إليه وبين أَيديهم من المعاجم القدِيمُ المطوَّل والمتوسطُ والموجَز، والحديثُ المرتَّب والمصوَّر؟ وماذا عسى أن تكون مميَّزات المعجم الوسيط...،
    واللغةُ هي اللغةُ، والرواية هي الرواية؟ وجوابنا عن هذا السؤال: أَنَّ وضع هذا المعجم كان عملاً لا بدَّ منه، لأن المعاجم الأخرى، سواءٌ منها القديمُ والحديث، قد وقفتْ باللغة عند حدودٍ معيَّنة من المكان والزَّمان لا تتعدَّاها، فالحدود المكانيةُ شِبهُ جزيرة العرب، والحدود الزَّمانية آخر المائة الثانية من الهجرة لعرب الأمصار، وآخر المائة الرابعة لأعراب البوادي.
    ومعظم هذه المعاجم قد تصوَّنت عن إِثبات ما وضع المولَّدون والمحدَثون في الأقطار العربية من الكلمات والمصطلحات والتراكيب، حتى قَرَّ في نفوس الدارسين أنَّ اللغة قد كملت في عهد الرواية، واستقرَّت في بطون هذه المعاجم.
    ظلّ الأمر على هذه الحال حتَّى نهضَ العرب نهضتَهم العامَّةَ في العصر الحديث، وأرادوا أن يسايروا رَكْبَ الحضارة، ويشاركوا في تحصيل العلوم والفنون الحديثة، ويَنْقلوها إِلى أبنائهم بلغتهم، فلم يجدوا من اللغة المأَثورة المحصورَةِ، القدرَة على التعبير عن أكثر ما يريدون أن ينقلوا من علومٍ أو فنون، أو ما يستعملون من أدواتٍ وآلات، أو ما يتداولون من سِلَع وعروض، أو ما يتَّخذون من أَثاث وفراش، أو ما يلبسون من حَلْي وثياب، أو ما يركبون من بواخرَ وطائرات.
    ولقد اقتضت هذه الحالُ إِنشاء "مجمع اللغة العربية"؛ ليحافظَ على سلامة اللغة العربية، ويجعلها وافية بمطالب العلوم والفنون وتقدُّمها، ملائمة على العموم لحاجات الحياة في العصر الحاضر، وذلك بأَن يحدّد في معاجمَ أو تفاسيرَ خاصّة، أو بغير ذلك من الطرق، ما ينبغي استعماله أو تجنُّبه من الألفاظ والتراكيب.
    فرأى المجمع - وهو الجهة اللغوية العليا - أن يتخذ جميع الوسائل الكفيلةِ بتحقيق الأغراض التي من أجلها أُنشئ؛ وذلك بإنهاض اللغة العربية وتطويرها، بحيث تساير النهضة العلمية والفنيّةَ في جميع مظاهرها، وتَصلحُ موادُّها للتعبير عما يُستحدَث من المعاني والأفكار.
    وكان من بين هذه الوسائل اتخاذ قرارات لغويّة هامّة، منها: (1) فتح باب الوضع للمحدَثين بوسائله المعروفة من اشتقاق، وتجوّز، وارتجال.
    (2) إِطلاق القياس؛ ليشملَ ما قيسَ من قبل وما لم يُقَسْ.
    (3) تحرير السَّماع من قيود الزمان والمكان؛ ليشمل ما يُسمَع اليوم من طوائف المجتمع، كالحدَّادين والنجَّارين والبنائين، وغيرهم من أرباب الحرف والصناعات.
    (4) الاعتداد بالألفاظ المولَّدة، وتسويتُها بالألفاظ المأَثورة عن القدَماء.
    ثم رأت وزارة المعارف (التربية والتعليم) ورأى معها المجمعُ، أنَّ من أهم الوسائل لإنهاض اللغة وضعَ معجم يقدَّم إِلى القارئ المثقَف ما يحتاجُ إِليه من موادّ لغويّةِ، في أسلوب واضح، قريبِ الماخذ، سهل التناول، واتُفق على أَن يسمَّى هذا المعجمُ: "المعجمَ الوسيط".
    ووكّل المجمع إِلى لجنة من أَعضائه وضع هذا المعجم.
    وسارت اللجنة في عملها مستقلةً بتبعته، ومسترشدة بما يُقِرُّه مجلس المجمع ومؤْتمره من ألفاظ حَضارية مستحدَثة، أو مصطلحاتٍ جديدة موضوعة أو منقولة، في مختلف العلوم والفنون، أَو تعريفات علمية دقيقة واضحةٍ للأشياءِ.
    ولهذا كله تهيأَ لهذا المعجم ما لم يتهيأ لغيره من وسائل التجديد، واجتمع فيه ما لم يجتمع في غيره من خصائصَ ومزايا، فقد أهملت اللجنةُ كثيرًا من الألفاظ الحوشية الجافية، أَو التي هَجَرها الاستعمال لعدم الحاجة إِليها، أو قلة الفائدة منها، كبعض أسماءِ الإبل وصفاتها وأدواتها وطرق علاجها، وأهملت كذلك الألفاظَ التي أجمعت المعاجمُ على شرحها بعباراتٍ تكاد تكون واحدةً، شرحًا غامضًا مُقتضَبًا لا يبيِّنُ حقائقَها، ولا يقرَّب معانيها.
    كذلك أَغفلت بعضَ المترادِفات التي تنشأَ عن اختلاف اللهجات؛ مثل: اطمأَنَّ واطبأَنَّ، ورعس ورعث، ..... إِلخ.
    وعُنيت اللجنة بإثبات الحيِّ السهل المأَنوس من الكلمات والصيغ، وبخاصة ما يَشعرُ الطالبُ والمترجمُ بالحاجة إِليه، مع مراعاة الدِّقّة والوضوح في شرح الألفاظ أو تعريفها.
    واستعانت اللجنة في شَرحها للألفاظ بالنصوص والمعاجم التي يُعتمَد عليها، وعزَّزَته بالاستشهاد بالآيات القرآنية، والأحاديث النبوية، والأمثال العربية، والتراكيب البلاغية المأثورة عن فصحاءِ الكتَّاب والشُّعراءِ، وصَوَّرت ما يَحتاج توضيحُه إِلى التصوير: من حيوان، أو نباتٍ، أو آلة، أو نحو ذلك.
    وآثرَت في الشرح الأساليبَ الحيَّة على الأساليب الميّتة.
    وأَدخلت اللجنةُ في متن المعجم ما دَعَت الضرورةُ إِلى إِدخاله من الألفاظ المولَّدة أو المحْدَثة، أو المُعرَّبة، أو الدخيلة، التي أقرها المجمع، وارتضاها الأدباءُ، فتحرَّكَت بها ألسنتهُمْ، وجَرَتْ بها أقلامُهم.
    واللجنةُ على يقين من أنَّ إِثبات هذه الألفاظِ في المعجم من أهمِّ الوسائل لتطوير اللغة، وتنميتها وتوسيع دائرتها.
    وممَّا حرَصَت اللجنَةُ على اتِّباعه في هذا المعجم الاقتصارُ في ذكر أبواب الفعل، فاكتفت بذكر باب واحد إِذا كانت الأبواب متَّحدة المعاني كما في الفعل (نبع)، أما إِذا اختلف المعنى باختلاف الباب فقد ذَكَرت الأبوابَ كلَّها، كما في الفعل (قدم).
    اختارت اللجنة من المصادر أشهرَها وأكثرَها استعمالا، إِلاَّ إذا اختلف المعنى باختلاف صيغة المصدر، فإنَّها تثبت الصّيَغ كلها، كما في: ثبات، وثبوت، ودعوة، ودعاء، ودعاية.
    وكذلك الحال في الجموع.
    أما أسماء الفاعِلين والمفعولين، فذكرت مع الفعل ما رأت ضرورةَ النَّصّ عليه لخفائه، أو لتفريع بعض المعاني عليه.
    أما المؤنَّثات، فقد أهملت منها ما كان بزيادة تاء على مذَكَّره؛ لوضوحه وشُهْرته.
    وما كان بغير تاء اكتفت منه بما قد يخفي على كثير.
    كما راعت اللجنة في صياغتها لمواد المعجم ما أقرَّه المجمع من قرارات في مختلف دوراته السابقة، مثل: (1) قياس المطاوعة من فَعْلَل وما أُلحقَ به، وهو "تَفَعْلَل"، نحو: دحرجته فتدحرج.
    (2) قياس تعدية الفعل الثلاثي اللازم بالهمزة.
    (3) قياس المطاوعة لفَعّلَ مضعّف العين، وهو "تَفَعَّلَ".
    (4) قياس صيغة استفعَل لإفادة الطّلب أو الصَّيْرُورة.
    (5) قياس صُنع مصدر من كلمة بزيادة ياء مشدَّدة وتاء؛ وهو المصدر الصناعي.
    (6) قياس صوغ مصدر على فُعال من الفعل اللازم المفتوح العَين للدلالة على المَرض.
    (7) قياس صَوغ مصدر على وزن فَعَلان للفعل اللازم المفتوح العين إذا دلَّ على تقلّب واضطراب.
    (8) قياس صَوغ مصدر على وزن فِعالة من جميع أبواب الثلاثي للدلالة على الحِرفة أو شبهها.
    (9) قياس صَوغ اسم على وزن مِفْعل ومِفْعال ومِفْعلة من الفعل الثلاثي للدلالة على الآلة التي يُعالَج بها الشيء، ويضاف إلى هذه الصيغ الثلاث فعّالة (كخرَّاطة، وسَمّاعة ...).
    (10) قياس صَوغ مَفعلة من أسماءِ الأعيان الثلاثية الأصول، للمكان الذي تكثر فيه هذه الأعيان، سواء أكانت من الحيوان، أَم من النَّبات، أم من الجماد، كَمَبْطخة، ومأسَدة.
    (11) قياس صَوغ فعَّال للمبالغة من مصدر الفعل الثُّلاثي اللازم والمتعدي.
    هذا إلى تطبيق قرار المجمع بتكملة المادة اللغوية إِذا ورد بعضها ولم يرد بعضها الآخر.
    ويتلخَّص المنهج الذي نهجته اللجنة في ترتيب موادِّ المعجم فيما يأتي: (1) تقديم الأفعال على الأسماء.
    (2) تقديم المجرّد على المزيد من الأفعال.
    (3) تقديم المعنى الحِسّيّ على المعنى العقلي، والحقيقي على المجازيّ.
    (4) تقديم الفعل اللازم على الفعل المتعدي.
    (5) رتبت الأفعال على النحو الآتي:
    (أ) الفعل الثلاثي المجرَّد:

    (1) فعَل يفعُل، كنصر ينصُر.
    (4) فَعِل يفـعَل، كعلِم يعلَم.

    (2) فَعَل يفعِل، كضرب يضرِب.
    (5) فَعُل يفعُل، كشرُف يشرُف.

    (3) فَعَل يفعَل، كفتَح يفتَح.
    (6) فَعِل يفعِل، كحسِب يحسِب.

    (ب) ورتب الفعل المزيد ترتيبًا هجائيًّا على الوجه الآتي:
    الثلاثي المزيد بحرف:

    (1) أفعل، كأَكرم.

    (2) فاعَلَ، كقاتل.

    (3) فَعَّل، ككرَّم.

    الثلاثي المزيد بحرفين:

    (1) افتعل، كانتصر.
    (4) تَفعَّل، كتعلَّم.

    (2) انفعل، كانكسر.
    (5) افعَلَّ، كاحمرَّ.

    (3) تفاعلَ، كتشاور.

    الثلاثي المزيد بثلاثة أحرف:

    (1) استفعل، كاستغفر. (2) افَعَوْعَلَ، كاعشَوْشَب (3) افْعالَّ، كاحمارّ.
    (4) افْعَوَّلَ، كاجْلَوْذ.

    (ج) الرباعي المجرّد: دَحْرَجَ.
    الرباعي المزيد بحرف: تفعْلل، كتدحرجَ.
    وأما ما ألحِقَ بالرباعي من أوزان، فقد ذُكر منها ما رأت اللجنة إثباتَه مع الإحالة عليه في موضعه من الترتيب الحرفي للمواد: (فكوثر) مثلا، تذكر في (كثر) موضَّحا معناها، وفي (كوثر) مُحالةً على مادة (كثر).
    و(غيلم) في مادة (غلم)، وتذكر أيضًا في (غيلم) محالة على (غلم)، وهكذا.
    و(مضعّف الرباعي) فُصِلَ عن مادة الثلاثي، وذُكِرَ في موضعه من الترتيب الحرفي.
    مثلاً (زلزل) كتبت في مادة (زلزل)، و(زلَّ) كتبت في (زلل)، وهكذا (حسحس) وما إليها.
    وهناك كلماتٌ صُدِّرَت بالتاءِ المبدلة من الواو إِبدالاً دائمًا كالتؤَدة، وتجه، وتقي، واتَّقى، وتَخم، والتُّراث، فجعلناها مع أصلها في باب الواو.
    كما راعت اللجنة في رسم مثل (ائتب) إذا وقعت في مبدإ الكلام أن تثبت الهمزتان: همزة الوصل المرسومة ألفًا، وهمزة فاء الكلمة المرسومة ياء، وإن كانت قواعد الصرف تقضي بإبدال الهمزة الثانية ياء في البدء بالفعل فيقال: (ايتب).
    وقد آثرنا الرسم الأول ليتبين للقارئ بوضوح أَنَّ الألف همزة لا ياء.
    أما الأسماء فقد رتبت ترتيبًا هجائيًّا.
    وقد أشرف على طبع هذا المعجم الأستاذ "عبد السلام هارون"، رئيس قسم الدراسات النحوية بكلية دار العلوم؛ فراجع الأُصول، وضَبَطها، ورقّمها، قبل تقديمها إلى المطبعة.
    وهذا مجهودٌ جديرٌ بالتَّنويه.
    وتحرص اللجنة على أن تسجِّلَ الشكر لكلِّ من أسهم في إعداد هذا المعجم من السادة أعضاء المجمع، وخُبرائه، ومحرِّريه الحاليين والسابقين.
    وتخصُّ بالذكر الأستاذين "عبد العليم الطحاوي" رئيس التحرير، و"حسن عطية" المحرر الأول بالمجمع، فقد بذلا في السنوات الأخيرة، عونًا وعناية في إعداد المواد، وتوفر المراجع، وتحرير الأصول.
    وتتوجَّه اللجنة بالرجاءِ إلى رجال اللغة والأدب، أن يبعثوا إِليها بما يستدركون عليها من نقص يلازم الإنسان، أو خطإٍ يفوت جُهد الحريص؛ ليُثبَتَ ما يصح منه في الطبعة الثانية.
    كتب الله التوفيقَ لكل مجاهدٍ في سبيل اللغة، مخلص في خدمة الأدب.
    إبراهيم مصطفى
    حامد عبد القادر



    أحمد حسن الزيات
    محمد علي النجار

    القاهرة في

    1380 هـ - 1960 م

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 14, 2024 9:18 pm