ثمار الأوراق



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ثمار الأوراق

ثمار الأوراق

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ثمار الأوراق

منتدى تعليمي يهتم باللغة العربية علومها وآدابها.


    أبيات رائعة و قصائد جميلة في فضل الصحابة (رضي الله عنهم)

    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    أبيات رائعة و قصائد جميلة في فضل الصحابة (رضي الله عنهم) Empty أبيات رائعة و قصائد جميلة في فضل الصحابة (رضي الله عنهم)

    مُساهمة من طرف أحمد الجمعة يونيو 18, 2010 9:19 am

    قال الشهاب المنيني في منظومته :



    و صحبه أفضل خلق الله

    بعد النبيين بلا اشتباه

    * * *

    هم كالنجوم كلهم مجتهد

    يا ويل أقوام بهم لم يهتدوا

    * * *

    و الفضل فيما بينهم مراتب

    وعدهم للأنبيا يقارب
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    أبيات رائعة و قصائد جميلة في فضل الصحابة (رضي الله عنهم) Empty رد: أبيات رائعة و قصائد جميلة في فضل الصحابة (رضي الله عنهم)

    مُساهمة من طرف أحمد الجمعة يونيو 18, 2010 9:20 am

    من نونية الإمام القحطاني :

    قل إن خير الأنبياء محمد وأجـل مـن يمشـي علـى الكثبـان

    وأجل صحب الرسل صحب محمد وكذاك أفضل صحبه العمران

    رجلان قد خلقا لنصر محمد بدمـي ونفسـي ذانـك الرجـلان

    فهما اللذان تظاهـرا لنبينـا فـي نصـره وهمـا لـه صهـران

    بنتاهمـا أسنـى نسـاء نبينـا وهمـا لـه بالوحـي صاحبتـان

    أبواهما أسنـى صحابـة أحمـد يـا حبـذا الأبـوان والبنتـان

    وهما وزيراه اللـذان همـا همـا لفضائـل الأعمـال مستبقـان

    وهما لأحمد ناظراه وسمعـه وبقربـه فـي القبـر مضطجعـان

    كانا على الإسلام أشفـق أهلـه وهمـا لديـن محمـد جبـلان

    أصفاهما أقواهمـا أخشاهمـا أتقاهمـا فـي السـر والإعـلان

    أسناهما أزكاهما أعلاهمـا أوفاهمـا فـي الـوزن والرجحـان

    صديق أحمد صاحب الغار الذي هو في المغارة والنبـي اثنـان

    أعني أبا بكر الذي لم يختلف من شرعنـا فـي فضلـه رجـلان

    هو شيخ أصحاب النبي وخيرهـم وإمامهـم حقـا بـلا بطـلان

    وأبو المطهرة التي تنزيهها قـد جاءنـا فـي النـور والفرقـان

    أكرم بعائشة الرضى من حـرة بكـر مطهـرة الإزار حصـان

    هي زوج خير الأنبياء وبكره وعروسـه مـن جملـة النسـوان

    هي عرسه هي أنسه هي إلفه هـي حبـه صدقـا بـلا أدهـان

    أوليـس والدهـا يصافـي بعلهـا وهمـا بـروح الله مؤتلفـان

    لما قضى صديق أحمـد نحبـه دفـع الخلافـة للإمـام الثانـي

    أعني به الفاروق فرق عنـوة بالسيـف بيـن الكفـر والإيمـان

    هو أظهر الإسلام بعد خفائـه ومحـا الظـلام وبـاح بالكتمـان

    ومضى وخلى الأمر شورى بينهم في الأمر فاجتمعوا على عثمان

    من كان يسهر ليلة فـي ركعـة وتـرا فيكمـل ختمـة القـرآن

    ولي الخلافة صهر أحمد بعـده أعنـي علـي العالـم الربانـي

    زوج البتول أخا الرسول وركنه ليث الحروب منـازل الأقـران

    سبحان من جعل الخلافـة رتبـة وبنـى الإمامـة أيمـا بنيـان

    واستخلف الأصحاب كي لا يدعي من بعد أحمد في النبوة ثانـي

    أكرم بفاطمـة البتـول وبعلهـا وبمـن همـا لمحمـد سبطـان

    غصنان أصلهمـا بروضـة أحمـد لله در الأصـل والغصنـان

    أكرم بطلحة والزبيـر وسعدهـم وسعيدهـم وبعابـد الرحمـن

    وأبي عبيدة ذي الديانة والتقى وامدح جماعـة بيعـة الرضـوان

    قل خير قول في صحابة أحمد وامـدح جميـع الآل والنسـوان
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    أبيات رائعة و قصائد جميلة في فضل الصحابة (رضي الله عنهم) Empty رد: أبيات رائعة و قصائد جميلة في فضل الصحابة (رضي الله عنهم)

    مُساهمة من طرف أحمد الجمعة يونيو 18, 2010 9:20 am

    العمرية (رائعة حافظ إبراهيم) :


    حسب القوافي و حسبي حين ألقيها **** أني إلى ساحة الفاروق أهديها

    لاهم هب لي بيانا أستعين به **** على قضاء حقوق نام قاضـيها

    قد نازعتني نفسي أن أوفيها **** و ليس في طوق مثلي أن يوفيها

    فمر سري المعاني أن يواتيني **** فيها فإني ضعيف الحال واهيها


    (مقتل عمر)



    مولى المغيرة لا جادتك غادية **** من رحمة الله ما جادت غواديها

    مزقت منه أديما حشوه همم **** في ذمة الله عاليها و ماضيها

    طعنت خاصرة الفاروق منتقما **** من الحنيفة في أعلى مجاليها

    فأصبحت دولة الإسلام حائرة **** تشكو الوجيعة لما مات آسيها

    مضى و خلـّفها كالطود راسخة **** و زان بالعدل و التقوى مغانيها

    تنبو المعاول عنها و هي قائمة **** و الهادمون كثير في نواحيها

    حتى إذا ما تولاها مهدمها **** صاح الزوال بها فاندك عاليها

    واها على دولة بالأمس قد ملأت **** جوانب الشرق رغدا في أياديها

    كم ظللتها و حاطتها بأجنحة **** عن أعين الدهر قد كانت تواريها

    من العناية قد ريشت قوادمها **** و من صميم التقى ريشت خوافيها

    و الله ما غالها قدما و كاد لها **** و اجتـث دوحتها إلا مواليـها

    لو أنها في صميم العرب ما بقيت **** لما نعاها على الأيام ناعيها

    ياليتهم سمعوا ما قاله عمـر **** و الروح قد بلغت منه تراقيـها

    لا تكثروا من مواليكم فإن لهم **** مطامع بَسَمَاتُ الضعف تخفيها



    (إسلام عمر )



    رأيت في الدين آراء موفقـة **** فأنـزل الله قرآنـا يزكيـها

    و كنت أول من قرت بصحبته **** عين الحنيفة و اجتازت أمانيها

    قد كنت أعدى أعاديها فصرت لها **** بنعمة الله حصنا من أعاديها

    خرجت تبغي أذاها في محمدها **** و للحنيـفة جبـار يواليـها

    فلم تكد تسمع الايات بالغة **** حتى انكفأت تناوي من يناويـها

    سمعت سورة طه من مرتلها **** فزلزلت نية قد كنت تنويـها

    و قلت فيها مقالا لا يطاوله **** قول المحب الذي قد بات يطريها

    و يوم أسلمت عز الحق و ارتفعت **** عن كاهل الدين أثقالا يعانيها

    و صاح فيها بلال صيحة خشعت **** لها القلوب ولبت أمر باريها

    فأنت في زمن المختار منجدها **** و أنت في زمن الصديق منجيها

    كم استراك رسـول الله مغتبطا **** بحكمـة لـك عند الرأي يلفيـها

    (عمر و بيعة أبي بكر )

    و موقف لك بعد المصطفى افترقت **** فيه الصحابة لما غاب هاديها

    بايعت فيـه أبا بكر فبايعـه **** على الخلافة قاصـيها و دانـيها

    و أطفئت فتنة لولاك لاستعرت **** بين القبائل و انسابت أفاعيـها

    بات النبي مسجا في حظـيرته **** و أنت مستعـر الاحشـاء دامـيها

    تهيم بين عجيج الناس في دهش **** من نبأة قد سرى في الأرض ساريها

    تصيح : من قال نفس المصطفى قبضت **** علوت هامته بالسيف أبريها

    أنسـاك حبك طـه أنه بشـر **** يجري عليه شـؤون الكون مجـريها

    و أنـه وارد لابـد موردهـا **** مـن المنـية لا يعفـيه ساقيـها

    نسيت في حق طه آية نزلت **** و قد يذكـّـر بالايـات ناسـيها

    ذهلت يوما فكانت فتنة عـمم **** وثاب رشدك فانجابت دياجيـها

    فللسقيفـة يوم أنت صاحـبه **** فيه الخلافة قد شيدت أواسيـها

    مدت لها الأوس كفا كي تناوله **** فمدت الخزرج الايدي تباريها

    و ظـن كل فريـق أن صاحبهم **** أولى بها و أتى الشحناء آتيها

    حتى انبريت لهم فارتد طامعهم **** عنها وآخى أبو بكر أواخيها

    ( عمر و علي )

    و قولـة لعلـي قالـهـا عـمر **** أكرم بسامعها أعظم بملقيـها

    حرقتُ دارك لا أبقي عليك بها **** إن لم تبايع و بنت المصطفى فيها

    ما كان غير أبى حفص يفوه بها**** أمام فارس عدنـان وحامـيها

    كلاهما في سبيل الحق عزمته **** لا تـنثـني أو يكون الحق ثانيـها

    فاذكرهما وترحم كلما ذكروا **** أعاظما ألِّهوا في الكون تأليـها


    ( عمر و جبله بن الأيهم )

    كم خفت في الله مضعوفا دعاك به **** و كم أخفت قويـا ينثنـي تيها

    و في حديث فتى غسان موعظة **** لكــل ذي نعـرة يأبى تناسيـها

    فما القوي قويا رغم عزته **** عند الخصومة و الفـاروق قاضـيها

    وما الضعيف ضعيفا بعد حجته **** و إن تخاصم واليها و راعيها

    ( عمر و أبو سفيان )


    و ما أقلت أبا سفيان حين طوى**** عنك الهدية معتزا بمهديها

    لم يغن عنه و قد حاسبته حسب **** و لا معاوية بالشام يجبيها

    قيدت منه جليلا شاب مفرقه **** في عزة ليس من عز يدانيها

    قد نوهوا باسمه في جاهليته **** و زاده سيد الكونين تنويها

    في فتح مكة كانت داره حرما **** قد أمّن الله بعد البيت غاشيها

    و كل ذلك لم يشفع لدى عمر **** في هفوة لأبي سفيان يأتيها

    تالله لو فعل الخطاب فعلته **** لما ترخص فيها أو يجازيها

    فلا الحسابة في حق يجاملها **** و لا القرابة في بطل يحابيها

    و تلك قوة نفس لو أراد بها **** شم الجبال لما قرت رواسيها


    (عمر و خالد بن الوليد)



    سل قاهر الفرس و الرومان هل شفعت **** له الفتوح و هل أغنى تواليها

    غزى فأبلى و خيل الله قد عقدت **** باليمن و النصر و البشرى نواصيها

    يرمي الأعادي بآراء مسـددة **** و بالفـوارس قد سالت مذاكيـها

    ما واقع الروم إلا فر قارحها **** و لا رمى الفرس إلا طاش راميها

    و لم يجز بلدة إلا سمعت بـها **** الله أكبـر تـدْوي في نواحـيها

    عشرون موقعة مرت محجلة **** من بعد عشر بنان الفتح تحصيها

    و خالد في سبيل الله موقـدها **** و خالـد في سبيل الله صـاليها

    أتاه أمر أبي حفـص فقبله **** كمــا يقـبل آي الله تاليهــا

    و استقبل العزل في إبان سطوته **** و مجده مستريح النفس هاديها

    فاعجب لسيد مخزوم وفارسها **** يوم النزال إذا نادى مناديـها

    يقوده حبشي في عمامته **** ولا تحـرك مخزوم عواليـها

    ألقى القياد إلى الجراح ممتثلا **** و عزة النفس لم تجرح حواشيها

    و انضم للجند يمشي تحت رايته **** و بالحياة إذا مالت يفديها

    و ما عرته شكوك في خليفته **** ولا ارتضى إمرة الجراح تمويها

    فخالد كان يدري أن صاحبه **** قد وجه النفس نحو الله توجيها

    فما يعالج من قول و لا عـمل **** إلا أراد به للنـاس ترفيـها

    لذاك أوصى بأولاد له عمرا **** لما دعاه إلى الفردوس داعيـها

    و ما نهى عمر في يوم مصرعه **** نساء مخزوم أن تبـكي بواكيـها

    و قيل فارقت يا فاروق صاحبنا **** فيه و قد كان أعطى القوس باريها

    فقال خفت افتتان المسلمين به **** و فتنة النفس أعيت من يداويها

    هبوه أخطأ في تأويل مقصده **** و أنها سقطة في عين ناعيها

    فلن تعيب حصيف الرأي زلته **** حتى يعيب سيوف الهند نابيها

    تالله لم يتَّبع في ابن الوليد هوى **** و لا شفى غلة في الصدر يطويها

    لكنه قد رأى رأيا فأتبعه **** عزيمـة منه لـم تثـلم مواضـيها

    لم يرع في طاعة المولى خؤولته **** و لا رعى غيرها فيما ينافيها

    و ما أصاب ابنه و السوط يأخذه **** لديه من رأفة في الحد يبديها

    إن الذي برأ الفاروق نزهه **** عن النقائص و الأغراض تنزيها

    فذاك خلق من الفردوس طينته **** الله أودع فيــها ما ينقيـها

    لاالكبر يسكنها لا الظلم يصحبها **** لا الحقد يعرفها لا الحرص يغويها


    (عمر و عمرو بن العاص)


    شاطرت داهية السواس ثروته **** و لم تخفه بمصر و هو واليها

    و أنت تعرف عمرا في حواضرها **** و لست تجهل عمرا في بواديها

    لم تنبت الأرض كابن العاص داهية **** يرمي الخطوب برأي ليس يخطيها

    فلم يرغ حيلة فيما أمرت به **** و قام عمرو إلى الأجمال يزجيـها

    و لم تقل عاملا منها و قد كثرت **** أمواله وفشا في الأرض فاشيها


    (عمر و ولده عبد الله )


    و ما وقى ابنك عبد الله أينقه **** لما اطلعت عليها في مراعيها

    رأيتها في حماه وهي سارحة **** مثل القصور قد اهتزت أعاليها

    فقلت ما كان عبد الله يشبعها **** لو لم يكن ولدي أو كان يرويها

    قد استعان بجاهي في تجارته **** و بات باسم أبي حفص ينميها

    ردوا النياق لبيت المال إن له **** حق الزيادة فيها قبل شاريها

    و هذه خطة لله واضعها **** ردت حقوقا فأغنت مستميحيها

    مالإشتراكية المنشود جانبها **** بين الورى غير مبنى من مبانيها

    فإن نكن نحن أهليها و منبتها **** فإنـهم عرفوها قـبل أهليـها


    (عمر و نصر بن حجاج)


    جنى الجمال على نصر فغـربه **** عن المدينة تبكيـه و يبكيـها

    و كم رمت قسمات الحسن صاحبها **** و أتعبت قصبات السبق حاويها

    و زهرة الروض لولا حسن رونقها *** لما استطالت عليها كف جانيها

    كانت له لمة فينانة عجب *** علـى جبـين خليـق أن يحليـها

    و كان أنى مشى مالت عقائلها **** شوقا إليه و كاد الحسن يسبيها

    هتفن تحت الليالي باسمه شغفا **** و للحسان تمنٍّ في لياليها

    جززت لمته لما أتيتَ به **** ففاق عاطلها في الحسن حاليها

    فصحت فيه تحول عن مدينتهم **** فإنها فتنة أخشى تماديها

    و فتنة الحسن إن هبت نوافحها **** كفتنة الحرب إن هبت سوافيها


    (عمر و رسول كسرى)


    و راع صاحب كسرى أن رأى عمرا**** بين الرعية عطلا و هو راعيها

    و عهده بملوك الفرس أن لها **** سورا من الجند و الأحراس يحميها

    رآه مستغرقا في نومه فرأى **** فيه الجلالة في أسمى معانيها

    فوق الثرى تحت ظل الدوح مشتملا **** ببردة كاد طول العهد يبليها

    فهان في عينه ما كان يكبره **** من الأكاسر والدنيا بأيديها

    و قال قولة حق أصبحت مثلا **** و أصبح الجيل بعد الجيل يرويها

    أمنت لما أقمت العدل بينهم **** فنمت نوم قرير العين هانيها


    (عمر و الشورى )


    يا رافعا راية الشورى و حارسها **** جزاك ربك خيرا عن محبيها

    لم يلهك النزع عن تأييد دولتها **** و للمنـيـة آلام تعـانيـها

    لم أنس أمرك للمقداد يحمله **** إلى الجمـاعة إنذارا و تنبيـها

    إن ظل بعد ثلاث رأيهم شعبا **** فجرد السيف و اضرب في هواديها

    فاعجب لقوة نفس ليس يصرفها **** طعم المنية مرا عن مراميها

    درى عميد بني الشورى بموضعها **** فعاش ما عاش يبنيها و يعليها

    و ما استبد برأي في حكومته **** إن الحكومـة تغري مسـتبديـها

    رأي الجماعة لا تشقى البلاد به **** رغم الخلاف و رأي الفرد يشقيها


    (مثال من زهده)


    يا من صدفت عن الدنيا و زينتها **** فلم يغرك من دنياك مغريها

    ماذا رأيت بباب الشام حين رأوا **** أن يلبسوك من الأثواب زاهيها

    و يركبوك على البرذون تقدمه **** خيل مطهمة تحـلو مرائيـها

    مشى فهملج مختالا براكبه **** و في البراذين ما تزها بعاليـها

    فصحت يا قوم كاد الزهو يقتلني **** و داخلتني حال لست أدريها

    و كاد يصبو إلى دنياكم عمر **** و يرتضي بيـع باقيه بفانـيها

    ردوا ركابي فلا أبغي به بدلا **** ردوا ثيابي فحسبي اليوم باليها


    (مثال من رحمته )


    و من رآه أمام القدر منبطحا **** و النار تأخذ منه و هو يذكيها

    و قد تخلل في أثناء لحيته **** منها الدخان و فوه غاب في فيها

    رأى هناك أمير المؤمنين على **** حال تروع لعمر الله رائيها

    يستقبل النار خوف النار في غده **** و العين من خشية سالت مآقيها


    (مثال من تقشفه و ورعه )


    إن جاع في شدة قومٌ شركتهم **** في الجوع أو تنجلي عنهم غواشيها

    جوع الخليفة و الدنيا بقبضته **** في الزهد منزلة سبحان موليها

    فمن يباري أبا حفص و سيرته **** أو من يحاول للفاروق تشبيها

    يوم اشتهت زوجه الحلوى فقال لها **** من أين لي ثمن الحلوى فأشريها

    لا تمتطي شهوات النفس جامحة **** فكسرة الخبز عن حلواك تجزيها

    و هل يفي بيت مال المسلمين بما **** توحي إليك إذا طاوعت موحيها

    قالت لك الله إني لست أرزؤه **** مالا لحاجة نفـس كنـت أبغـيها

    لكن أجنب شيأ من وظيفتنا **** في كل يوم على حـال أسويـها

    حتى إذا ما ملكنا ما يكافئـها **** شـريتـها ثـم إنـي لا أثنـيها

    قال اذهبي و اعلمي إن كنت جاهلة **** أن القناعة تغني نفس كاسيها

    و أقبلت بعد خمس و هي حاملة **** دريهمات لتقضي من تشهيها

    فقال نبهت مني غافلا فدعي **** هذي الدراهم إذ لا حق لي فيها

    ويلي على عمر يرضى بموفية **** على الكفاف و ينهى مستزيدها

    ما زاد عن قوتنا فالمسلمين به **** أولى فقومي لبيت المال رديها

    كذاك أخلاقه كانت و ما عهدت **** بعـد النبـوة أخلاق تحـاكيها


    (مثال من هيبته )


    في الجاهلية و الإسلام هيبته **** تثني الخطوب فلا تعدو عواديها

    في طي شدته أسرار مرحمة **** تثني الخطوب فلا تعدو عواديها

    و بين جنبيه في أوفى صرامته **** فـؤاد والـدة تـرعى ذراريـها

    أغنت عن الصارم المصقول درته **** فكم أخافت غوي النفس عاتيها

    كانت له كعصى موسى لصاحبها **** لا ينزل البطل مجتازا بواديها

    أخاف حتى الذراري في ملاعبها **** و راع حتى الغواني في ملاهيها

    اريت تلك التي لله قد نذرت **** انشــودة لرسـول الله تهديـها

    قالت نذرت لئن عاد النبي لنا **** من غزوة العلى دفي أغنيــها

    و يممت حضرة الهادي و قد ملأت **** أنور طلعته أرجاء ناديها

    و استأذنت و مشت بالدف و اندفعت **** تشجي بألحانها ما شاء مشجيها

    و المصطفى و أبو بكر بجانبه **** لا ينكران عليها من أغانيـها

    حتى إذا لاح من بعد لها عمر **** خارت قواها و كاد الخوف يرديها

    و خبأت دفها في ثوبها فرقا **** منه وودت لو ان الأرض تطويها

    قد كان حلم رسول الله يؤنسها **** فجاء بطش أبي حفص يخشيها

    فقال مهبط وحي الله مبتسما **** و في ابتسامته معنى يواسيها

    قد فر شيطانها لما رأى عمر **** إن الشياطين تخشى بأس مخزيها


    (مثال من رجوعه إلى الحق )


    و فتية ولعوا بالراح فانتبذوا **** لهم مكانا و جدوا في تعاطيها

    ظهرت حائطهم لما علمت بهم **** و الليل معتكر الأرجاء ساجيها

    حتى تبينتهم و الخمر قد أخذت **** تعلو ذؤابة ساقيها و حاسيها

    سفهت آراءهم فيها فما لبثوا **** أن أوسعوك على ما جئت تسفيها

    و رمت تفقيههم في دينهم فإذا **** بالشرب قد برعوا الفاروق تفقيها

    قالوا مكانك قد جئنا بواحدة **** و جئتـنا بثـلاث لا تباليـها

    فأت البيوت من الأبواب يا عمر **** فقد يُزنُّ من الحيطان آتيها

    و استأذن الناس أن تغشى بيوتهم **** و لا تلم بدار أو تحييها

    و لا تجسس فهذي الآي قد نزلت **** بالنهي عنه فلم تذكر نواهيها

    فعدت عنهم و قد أكبرت حجتهم **** لما رأيت كتاب الله يمليها

    و ما أنفت و إن كانوا على حرج **** من أن يحجك بالآيات عاصيها


    (عمر و شجرة الرضوان)


    و سرحة في سماء السرح قد رفعت **** ببيعة المصطفى من رأسها تيها

    أزلتها حين غالوا في الطواف بها **** و كان تطوافهـم للدين تشويـها


    ( الخاتمة)


    هذي مناقبه في عهد دولته **** للشاهدين و للأعقـاب أحكيـها

    في كل واحدة منهن نابلة **** من الطبائع تغذو نفـس واعـيها

    لعل في أمة الإسلام نابتتة **** تجلو لحاضرها مـرآة ماضيـها

    حتى ترى بعض ما شادت أوائلها **** من الصروح و ما عاناه بانيها

    وحسبها أن ترى ما كان من عمر **** حتى ينبه منها عين غافـيها
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    أبيات رائعة و قصائد جميلة في فضل الصحابة (رضي الله عنهم) Empty رد: أبيات رائعة و قصائد جميلة في فضل الصحابة (رضي الله عنهم)

    مُساهمة من طرف أحمد الجمعة يونيو 18, 2010 9:21 am

    قصيدة ابن بهيج الأندلسي التي نظمها على لسان أم المؤمنين عائشة (رضي الله عنها) :

    ما شأن أم المؤمنين وشأني=هدي المحب لها وضل الشانئ

    إني أقول مبينا عن فضلها=ومترجما عن قولها بمعاني

    يا مبغضي لا تأتي قبر محمد =فالبيت بيتي والمكان مكاني

    إني خصصت علي نساء محمد =بصفات بر تحتهن معان

    وسبقتهن إلى الفضائل كلها =فالسبق سبقي والعنان عناني

    مرض النبي ومات تحت ترائبي =فاليوم يومي والزمان زماني

    زوجي رسول الله لم أرى غيره=الله زوجني بــــه وحبانـــي

    وأتاه جبريل الأمين بصورتي =فأحبني المختار حين رآني

    أنا بكره العذراء عندي سره=وضجيعه فى منزلي قمران

    وتكلم الله العظيــــم بحجــــة=و برائتي فى محكم القران

    والله خفرني و عظم حرمتي=و علي لسان نبيــــه براني

    والله فى القرآن قد لعن الذي=بعد البرآءة بالقبيح رماني

    و الله وبخ من أراد تنقصى =إفكا وسبح نفسه في شأني

    إنى لمحصنــــة الأزار بريئة =ودليل حسن طهارتي إحصاني

    و الله أحصننى بخاتم رسله .=و أذل أهــــل الإفك والبهتان

    وسمعت وحي الله عند محمد =من جبرئيل ونـوره يغشاني

    أوحي إليه وكنت تحت ثيابه =فحـــني علي بثوبه خبــــاني

    من ذا يفاخرني وينكر صحبتي=ومحمـــد في حجره ربانــي

    وأخذت عن أبي دين محمد =وهما علي الإسلام مصطحبان

    وأبى أقام الدين بعد محمد =فالنصل نصلي والسنان سناني

    والفخر فخري والخلافة فى أبي=حسبـــــي بهذا مفخرا وكفاني

    وأنا إبنة الصديق صاحب أحمد =و حبيبه فى السر و الإعلاني

    نصر النبي بماله وفعــــاله.=وخروجه معه من الأوطــــان

    ثانيه فى الغار الذي سد الكوي =.بردائه فأكرم به من ثانــي

    وجفى الغنا حتى تخلل بالعبا =زهدا وأذعن أيمــا إذعــان

    و تخللت معه ملائكة السما=وأتته بشري الله بالرضوان

    وهو الذي لم يخشي لومة لائم=فى قتل أهل البغي والعدوان

    قتل الذين منعوا الزكاة بكفرهم=وأذل أهل الكفر والطغيان

    سبق الصحابة والقرابة للهدي=هوشيخهم فى الفضل والإحسان

    والله ما استبقوا لنيل فضيلة =مثل استباق الخيل يوم رهان

    الأوطار أبي إلي عليائها =فمكانه منها أجـــــل مكـــان

    ويل لعبد خان آل محمد=بعداوة الأزواج والأختـــان

    طوبي لمن وإلى جماعة صحبه =ويكون من احبابه الحسنان

    بين الصحابة و القرابة الفة=لا تستحيل بنزعة الشيطان

    هم كالأصابع فى اليدين تواصلا=هل يستوي كف بغير بنان

    حصرت صدور الكافرين بوالدي=و قلوبهم ملئت من الاضغان

    حب البتول و بعلها لم يختلف =من ملة الإسلام فيه اثنان

    أكرم بأربعـــة أئمـــــة شرعنا =فهم لبيت الدين كالأركــان

    نسجت مودتهم سدي فى لحمة=فبناؤها مـــن أثبت البنيان

    الله ألــــف بين ود قلوبهــــم=ليغيــــظ كـــــل منافق طعان

    رحماء بينهم صفت أخلاقـهــم=وخلــــت قلوبهم من الشنآني

    فدخولهم بين الأحبة ألـــــفة=و سبابهم سبب إلى الحرمان

    جمع الإله المسلمين على أبى=.واستبدلوا من خوفهم بأمان

    و إذا أراد الله نصر عبده=من ذا يطيق له على خذلان

    من حبني فليجتنب من سبني= إن كان صان محبتي ورعاني

    و إذا محبي قد ألظ بمبغضى =فكلا هما فى البغض مستويان

    أنى لطيبة خلقت لطيــــــــــب=ونساء أحمد أطيب النسـوان

    أني لإم المؤمنين فمــــن أبى=حبى فسوف يبوء بالخسران

    الله حببنـــــي لقــــلب نبيــــه =.وإلى الصراط المستقيم هداني

    والله يكــــرم من أراد كرامتـــى=ويهين ربى من أراد هواني

    والله أســـاله زيادة فضلـــه=وحمدته شكرا لمـا أولاني

    يا من يلوذ بأهل بيت محمد =يرجو بذالك رحمة الرحمــن

    صل أمهات المؤمنين ولا تحد=عنـــــا فتسلب حلة الإيمان

    إني لصادقة الأزار كريمـــة=أي والذي ذلت له الثقلان

    خذهــــــا إليك فأنمـــــــا هي روضة =محفوفة بالـروح والريحان

    صـــــــلى الأله على النبى وألــــــــه =فبهــــم تشم أزاهرالبستان


    https://www.youtube.com/watch?v=EVoMTw_KBBg&feature=player_embedded

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 14, 2024 7:18 pm