ثمار الأوراق



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ثمار الأوراق

ثمار الأوراق

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ثمار الأوراق

منتدى تعليمي يهتم باللغة العربية علومها وآدابها.


    دع الشيوخ و العلماء ، و استفت قلبك يا عم الحاج

    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    دع الشيوخ و العلماء ، و استفت قلبك يا عم الحاج Empty دع الشيوخ و العلماء ، و استفت قلبك يا عم الحاج

    مُساهمة من طرف أحمد الجمعة يونيو 18, 2010 8:58 am

    السؤال :

    يقوم بأداء ما أمر الله -عز وجل- ، وحين يشكل عليه أمر فإنه يتخذ فيه رأيًا وفق ما يظهر له من فهمه وتقديره، ويقول: "استفت قلبك" مع قلة علمه الشرعي ، فهل يجوز له هذا؟ وعندما يُنبَّه إلى أنه يجب عليه أن يسأل أهل العلم فإنه يقول: "كل إنسان ونيته"؟

    فأجاب الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله - قائلًا:


    هذا لا يجوز له

    والواجب على من لا يعلم أن يتعلم ومن كان جاهلاً أن يسأل

    أما هذا الحديث فرسول الله - يخاطب به رجلًا صحابيًا قلبه صاف، ليس ملطخًا بالبدع والهوى.

    و لو أن الناس أخذوا هذا الحديث على ظاهره، لكان لكل واحد مذهب، ولكان لكل واحد ملة، ولقلنا إن أهل البدع كلهم على حق؛ لأن قلوبهم استفتوها فأفتتهم بذلك!

    و الواجب على المسلم أن يسأل عن دينه، ويحرم على الإنسان أن يقول على الله بلا علم، أو على رسوله

    ومن ذلك أن يفسر الآيات أو الأحاديث بغير ما أراد الله ورسوله.



    من مجموع فتاوى ورسائل الشيخ محمد صالح العثيمين –يرحمه الله-
    المجلد الخامس عشر
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    دع الشيوخ و العلماء ، و استفت قلبك يا عم الحاج Empty رد: دع الشيوخ و العلماء ، و استفت قلبك يا عم الحاج

    مُساهمة من طرف أحمد الجمعة يونيو 18, 2010 8:59 am

    السؤال

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
    أسأل عن عبارة (استفت قلبك وإن أفتوك)
    (1) هل من حديث صحيح ورد عن الرسول - - أم لا؟.
    (2) هل المقصود بهذه العبارة أنني إذا كنت أعتقد أن هذا الأمر حلال وأفتاني أهل العلم بحرمته فإنني أترك فتوى أهل العلم، وأعمل بما أشعر به بقلبي؟.
    (3) نرجو إيضاح معنى هذا الحديث إذا كان صحيحا والمقصود به؟


    المجيب : د. أنيس بن أحمد طاهر (عضو هيئة التدريس بالجامعة الإسلامية في المدينة النبوية)

    الجواب :

    هذا الحديث أخرجه أحمد (18006)، والدارمي (2575)، وغيرهما، من حديث وابصة بن معبد –رضي الله عنه- وحسنه النووي وغيره.

    وهناك حديث صحيح آخر وهو: "البر هو ما اطمأن إليه القلب وسكنت إليه النفس، والإثم ما حاك في نفسك وكرهت أن يطلع عليه الناس"، وهو يحمل المعنى نفسه

    والمراد به أن القلب يطمئن بعد معرفة حكم القرآن والسنة في هذا الأمر ، فإذا كان حلالاً وكان مما يرضي الله – تبارك وتعالى – فإن النفس المؤمنة تطمئن إلى هذا ، وأما إذا كان فيه حرام أو كانت فيه شبهة فغالباً ما يقع عدم السكينة في الأمور المشتبهة

    فالرسول – – يقول: "البر ما اطمأن إليه القلب"، والغالب أن البر يطمئن إليه القلب، والبر أول ما يدخل فيه ما أحله الله – تبارك وتعالى – في كتابه وأباحه النبي – – في سنته، وأما الإثم أو المشتبه الذي يشتبه على الإنسان تحليله أو تحريمه فهذا يقع في النفس منه ما يقع من الاضطراب وعدم السكينة وعدم الطمأنينة، وهذا هو المراد بالاستفتاء للقلب

    ليس بمعنى ما يدعيه ويعتقده بعض من انحرفت عقيدتهم عن أهل السنة والجماعة من أن الإنسان لا يعلم حلالاً ولا حراماً ولا سنة ولا بدعة، ولكن يترك لقلبه العنان باختيار ما يختاره وفي محبة ما يحب وفي كراهة ما يكره، هذا يؤدي إلى ضلال مبين، وهو ما يقع فيه بعض طوائف الصوفية هداهم الله، من قولهم: حدثني قلبي عن ربي، وما شابه ذلك، ولكن الحديث يدل على أن قلب المؤمن كما يقال دليله، ولكن بالإيمان والتوحيد والعلم، وإنما العلم بالتعلم.
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    دع الشيوخ و العلماء ، و استفت قلبك يا عم الحاج Empty رد: دع الشيوخ و العلماء ، و استفت قلبك يا عم الحاج

    مُساهمة من طرف أحمد الجمعة يونيو 18, 2010 8:59 am

    يقول الشيخ / خالد عبد المنعم الرفاعي :

    عبارة : "استفتِ قلبك" جزء من حديث صحيح، رواه أحمد والدارميُّ عن وابصةَ الأسديِّ، قال رسول الله : "يا وابصةُ، اسْتَفْتِ قلبَك، واستفتِ نفْسَك ثلاث مرات؛ البِرُّ ما اطمأنتْ إليه النفسُ، والإثمُ ما حاكَ في النفْس، وتَرَدَّدَ في الصدر، وإنْ أفتاكَ الناسُ وأفتَوْكَ"، وحَسَّنه النوويُّ.

    وليس معناه أن الإنسان يترك لقلبه العنان؛ باختيار ما يختاره، وفي محبة ما يُحِب، وفي كراهة ما يكره، فهذا يؤدي إلى ضلال مبين

    و إنما المراد باستفتاء القلب: أن القلب يطمئن بَعْدَ معرفة حُكْم القرآن والسُّنة في هذا الأمر، فإذا كان حلالاً، وكان مما يُرضي الله -تبارك وتعالى- فإن النفس المؤمنة تطمئن إلى هذا الحكم، وأما إذا كان فيه حرامٌ، أو شبهة، فهذا يقع في النفس منه اضطرابٌ، وفِقدان سكينة، وعدم طُمأنينة؛ كما في الحديث الآخر: "البِرُّ هو ما اطمأن إليه القلبُ، وسَكَنَتْ إليه النفْسُ، والإثم ما حاكَ في نفْسِك، وكرهتَ أن يطَّلع عليه الناس".
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    دع الشيوخ و العلماء ، و استفت قلبك يا عم الحاج Empty رد: دع الشيوخ و العلماء ، و استفت قلبك يا عم الحاج

    مُساهمة من طرف أحمد الجمعة يونيو 18, 2010 9:00 am

    أما قوله : "الْحَلاَلُ بَيِّنٌ وَالْحَرَامُ بَيِّنٌ"، فهو حديث متَّفَق عليه، ومعناه: أن الحرام والحلال معروف بالأدلة الظاهرة من الكتاب والسُّنة، ومَن خفي عليه حُكْم شيء وَجَبَ عليه سؤالُ أهل العِلم؛ لقوله تعالى: {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [النحل: 43].

    قال ابن رجب في (فتح الباري): "إن الله أنزل كتابه، وبَيَّنَ فيه حلاله وحرامه، وبيَّن النبيُّ لأُمَّته ما خَفِيَ مِن دَلالة الكتاب على التحليل والتحريم؛ فصرح بتحريم أشياءَ غيرِ مصرَّحٍ بها في الكتاب، وإن كانت عامَّتُها مستنبَطةٌ منَ الكِتاب، وراجعةٌ إليه فصار الحلال والحرام على قسمين:

    - أحدهما: ما هو واضح، لا خفاء به على عموم الأُمَّة؛ لاستفاضته بينهم، وانتشارِهِ فيهم، ولا يكاد يخفى إلا على مَن نَشَأَ ببادية بعيدة عن دار الإسلام؛ فهذا هو الحلال البَيِّن، والحرام البَيِّن.
    ومنه: ما تحليله وتحريمه لِعَيْنِه؛ كالطيِّبات من المطاعم، والمشارب، والملابس، والمناكح، أو الخبائث من ذلك كله.
    ومنه: ما تحليله وتحريمه من جهة كسْبِهِ؛ كالبيع، والنكاح، والهبة، والهدية، وكالرِّبَا والقمار، والزنا، والسرقة، والغصب، والخيانة، وغير ذلك.

    - القسم الثاني: ما لمْ ينتشر تحريمُه وتحليله في عموم الأُمَّة؛ لخفاء دَلالة النص عليه، ووقوعِ تَنَازُعِ العلماء فيه، ونحو ذلك، فَيَشْتَبِه على كثير من الناس: هل هو مِنَ الحلال أو مِنَ الحرام؟ وأما خواص أهل العلم الراسخون فيه، فلا يَشْتَبِه عليهم؛ بل عندهم من العِلم الذي اختُصوا به عن أكثر الناس ما يستدلون به على حِلِّ ذلك أو حرمته، فهؤلاء لا يكون ذلك مُشْتَبِهاً عليهم؛ لوضوح حُكْمه عندهم".أ.هـ
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    دع الشيوخ و العلماء ، و استفت قلبك يا عم الحاج Empty رد: دع الشيوخ و العلماء ، و استفت قلبك يا عم الحاج

    مُساهمة من طرف أحمد الجمعة يونيو 18, 2010 9:01 am

    هناك خلاف سائغ و خلاف غير سائع

    كل الخلافات الفقهية (الحنفية و المالكية و الشافعية و الحنابلة و أهل الحديث و أهل الظاهر) خلافات سائغة .

    أما الخلافات التي في الأصول كخلافاتنا - أهل السنة و الجماعة - مع الفرق المنحرفة فليس بخلاف سائغ

    بل لا يدخل في الخلاف ، و لا يعتد بهم .
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    دع الشيوخ و العلماء ، و استفت قلبك يا عم الحاج Empty رد: دع الشيوخ و العلماء ، و استفت قلبك يا عم الحاج

    مُساهمة من طرف أحمد الجمعة يونيو 18, 2010 9:01 am

    مزيد بيان :



    الناس ثلاثة :

    1 - عالم مجتهد ، درس الحديث و علومه ، و درس القرآن و علومه ، و درس أصول الفقه ، و طبعا العربية و علومها

    و هذا العالم المجتهد يجوز له تكوين مذهب فقهي خاص به ، وفق أصوله التي ارتضاها .

    و من هؤلاء العلماء : أصحاب المذاهب الأربعة (أبو حنيفة و مالك و الشافعي و أحمد بن حنبل)

    و كذلك : الليث بن سعد و الأوزاعي و سفيان الثوري و ابن حزم و أبو داود الظاهري و غيرهم .

    2 - أهل المذاهب :

    و هو من يدرس فقه أحد المجتهدين ، و يدرس أصول مذهبه ، و يسير وفق الأصول التي وضعها شيخه .

    و قد يصل هذا العالم إلى درجة الاجتهاد (و لكن وفق أصول المذهب)

    مثل : ابن المنذر (شافعي) و ابن تيمية و ابن القيم (حنبليان)

    و قد يصل إلى درجة الاجتهاد (و لكن يظل مقتصرا على الترجيح بين أقوال المذهب

    مثل : النووي (شافعي) و ابن قدامة (حنبلي)

    و منهم من يقلد الراجح من المذهب دون اجتهاد ، و هم الغالبية .

    3 - العامي (المقلِّد) :

    و يقصد بالعامي الإنسان غير المشتغل بالفقه

    (قد يكون طبيبا أو مهندسا أو معلما أو نجارا أو مزارعا أو ..... إلخ)

    المهم أنه لا يكون مشتغلا بطلب الفقه .

    فهذا يسمى عامي .

    العامي مذهبه هو مذهب مفتيه (التقليد)

    يختار شيخا عالما يثق بعلمه ، و يسير وفق فتاويه

    و اشترط العلماء على هذا المقلد ألا ينكر على المخالفين لمذهب شيخه

    و السبب هو أنه لا يعرف إلا أدلة شيخه ، و هو لم يطلب الفقه ، فليس مؤهلا للاجتهاد

    و لم يصل إلى رتبة المرجحين و لا المجتهدين .

    هذه المشاركة كتبتها الآن بحسب ما أتذكر ، و إن شاء الله سوف أضيف عليها لاحقا
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    دع الشيوخ و العلماء ، و استفت قلبك يا عم الحاج Empty رد: دع الشيوخ و العلماء ، و استفت قلبك يا عم الحاج

    مُساهمة من طرف أحمد الجمعة يونيو 18, 2010 9:02 am

    قال الشيخ العثيمين-رحمه الله- في فتاوى نور على الدرب:
    ".....
    وخامساً: أنك تجدهم أي الناذرين إذا حصل لهم ما علقوا النذر عليه تجدهم يتتبعون العلماء لعلهم يجدون رخصة في التخلص منه ومعلوم أن تتبع الرخص كما قال أهل العلم فسق وإن كان مع الأسف قد وقع فيه بعض الناس إذا استفتى عالماً وهو حين استفتائه له يعتقد أن ما يقوله هذا العالم هو الشرع الذي يسير عليه تجده إذا أفتاه بغير هواه ذهب يسأل عالماً آخر فإن أفتاه بما يهواه وإلا ذهب إلى عالم ثالث وهكذا وقد ذكر أهل العلم أن من استفتى عالماً ملتزماً بقوله فإنه لا يجوز له أن يستفتي آخر لما يحصل في ذلك من التلاعب بالدين وتذبذب الإنسان وعدم استقراره على قاعدة يبني عليها سيره إلى الله عز وجل نعم لو أفتاك عالم بفتوى وأنت إنما استفتيته للضرورة حيث لم تجد حولك أحداً أوثق منه في نفسك فلك حينئذ إذا وجدت عالماً أوثق منه أن تسأله وأن تعدل إلى قوله إذا خالف قول المفتي الأول لأنك إنما استفتيت الأول للضرورة وكذلك أيضاً لا حرج عليك إذا استفتيت شخصاً واثقاً بفتواه ولكنه حصل لك علم جديد من عالم آخر بدون تسبب منك فلا حرج عليك أن تنتقل إلى قول العالم الآخر بل قد يجب عليك إذا تبين لك أن الدليل مع الثاني فإنه في هذه الحال يجب عليك أن ترجع إلى قول العالم الثاني لوجود الدليل معه ولكن إذا سمع من عالم آخر بدون بحث ما يرى أنه هو الحق وقوة دليله فعليه أن يتبعه من أجل الدليل كذلك إذا استفتى عالماً حوله للضرورة لأنه لا يجد أحدا أوثق منه في نفسه فلا حرج عليه إذا طلب عالماً آخر أوثق في حال السعة."
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    دع الشيوخ و العلماء ، و استفت قلبك يا عم الحاج Empty رد: دع الشيوخ و العلماء ، و استفت قلبك يا عم الحاج

    مُساهمة من طرف أحمد الجمعة يونيو 18, 2010 9:02 am

    قال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله :


    "والناس على أربعة أقسام :

    القسم الأول : من يستطيع الاجتهاد المطلق ، بأن يأخذ من الكتاب والسنّة ، ويستنبط من الكتاب والسنّة ، ولا يقلِّد أحداً .
    وهذا أعلى الطبقات ، ولكن هذا إنما يكون لمن توفّرتْ فيه شروط الاجتهاد المعروفة ، بأن يكون عالماً بكتاب الله ، وبسنَّة رسول الله ، وأن يكون عالماً بلغة العرب التي نزل بها القرآن ، وأن يكون عالماً بالمحكم والمتشابه ، وبالناسخ والمنسوخ ، والمطلق والمقيَّد ، والخاص والعام ، ويكون عنده معرفة بمدارك الاستنباط ، أعني : لديه مؤهِّلات ، فهذا يجتهد ، وهذا الصنف كالأئمة الأربعة : أبي حنيفة ، ومالك ، والشافعي ، وأحمد ، وسفيان الثوري ، والأوزاعي ، هؤلاء أعطاهم الله مَلَكة الاجتهاد .
    الصنف الثاني : من لا يستطيع الاجتهاد المطلَق ، ولكنه يستطيع الترجيح بين أقوال أهل العلم ، بأن يعرف ما يقوم عليه الدليل ، وما لا يقوم عليه الدليل من أقوالهم .
    فهذا يجب عليه الأخذ بما قام عليه الدليل ، وترك ما خالف الدليل ، وهذا العمل يسمَّى بالترجيح ، ويسمَّى بالاجتهاد المذهبي .
    الصنف الثالث : من لا يستطيع الترجيح .
    فهذا يُعتبر من المقلدِّين ، ولكن إذا عرف أنّ قولاً من الأقوال ليس عليه دليل : فلا يأخذ به ، أما ما دام لا يعرف ، ولم يتبيّن له مخالفة : فلا بأس أن يقلِّد ، ويأخُذ بأقوال أهل العلم الموثوقين .
    والصنف الرابع : من لا يستطيع الأمور الثلاثة : لا الاجتهاد المطلق ، ولا الترجيح ، ولا التقليد المذهبي ، كالعامي- مثلاً - .
    فهذا يجب عليه أن يسأل أهل العلم ، كما قال الله تعالى : ( فَاسْأَلوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ ) ، فيسأل أوثق من يرى ، ومَن يطمئن إليه مِن أهل العلم ، ممّن يثق بعلمه ، وعمله ، ويأخذ بفتواه .
    هذه أقسام الناس في هذا الأمر ... .
    والواجب على الإنسان : أن يعرف قدْر نفسه ، فلا يجعل نفسه في مكانة أعلى مما تستحقُّها ، بل الأمر أخطر من ذلك ، وهو أن يخاف من الله سبحانه وتعالى ؛ لأن الأمر أمر تحليل وتحريم ، وجنَّة ونار ، فلا يورِّط نفسه في أمور لا يُحسن الخروج منها" انتهى .


    " إعانة المستفيد بشرح كتاب التوحيد "
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    دع الشيوخ و العلماء ، و استفت قلبك يا عم الحاج Empty رد: دع الشيوخ و العلماء ، و استفت قلبك يا عم الحاج

    مُساهمة من طرف أحمد الجمعة يونيو 18, 2010 9:03 am

    قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله :


    "يجب على من لا علم عنده ولا قدرة له على الاجتهاد أن يسأل أهل العلم ؛ لقوله تعالى : (فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ) الأنبياء/7 ،
    ولم يأمر الله تعالى بسؤالهم إلا من أجل الأخذ بقولهم ، وهذا هو التقليد ، لكن الممنوع في التقليد : أن يلتزم مذهباً معيَّناً يأخذ به على كل حال ، ويعتقد أن ذلك طريقه إلى الله عز وجل ، فيأخذ به ، وإن خالف الدليل .
    وأما من له قدرة على الاجتهاد ، كطالب العلم الذي أخذ بحظ وافر من العلم : فله أن يجتهد في الأدلة ، ويأخذ بما يرى أنه الصواب ، أو الأقرب للصواب .
    وأما العامي وطالب العلم المبتدئ : فيجتهد في تقليد من يرى أنه أقرب إلى الحق ؛ لغزارة علمه ، وقوة دينه وورعه" انتهى .

    " العلم " ( ص 205 )
    .

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 15, 2024 12:07 am