مر عمر بن الخطاب _ رضي الله عنه _ على قوم يسيئون الرمي، فقرّعهم،
فقالوا: إنا قوم " متعلمين " ، فأعرض مغضباً،
وقال: والله لخطؤكم في لسانكم، أشد علي من خطئكم في رميكم.
(يقصد عمر خطأهم في قولهم " متعلمين" والصواب " متعلمون" )
/
روي أن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب _ رضي الله عنه _ لما قرأ:
" ونادوا يا مال ليقض علينا ربك
أنكر عليه ابن عباس.
فقال علي: هذا من الترخيم في النداء
فقال. ابن عباس: ما أشغل أهل النار في النار عن الترخيم في النداء؟
فقال علي: صدقت.
فهذا يدل على تحقق الصحابة من النحو، وعلمهم به.
( أصل الآية :" ونادوا يا مالك ليقض علينا ربك " ،
والترخيم في اللغة هو حذف الحرف الأخير من اسم المنادَى ،
فيقال : فاطم عند نداء فاطمة ، ليل عند نداء ليلي ،
بثين عند نداء بثينة ويكون ذلك عادة لتدليل المنادَى ،
وهذا غير وارد في نداء أهل النار لمالك خازن النار ) .
/
استأذن رجل على إبراهيم النخعي فقال: " أبا " عمران في الدار، فلم يجبه.
فقال: أبي عمران في الدار،
فناداه إبراهيم النخعي: قل الثالثة وادخل.
يقصد أن يقول : " أبو " عمران في الدار
/
وكان الحسن بن أبي الحسن يعثر لسانه بشيء من اللحن فيقول:
استغفر الله. فسُئِل عن ذلك فقال:
من أخطأ فيها ( أي في اللغة العربية ) فقد كذب على العرب، ومن كذب فقد عمل سوءً،
وقال الله تعالى: " ومن يعمل سوءً أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورًا رحيمًا " .