السؤال :
هل هناك وجه ارتباط بين تحريم الإسلام لتناول لحم الخنزير وبين مرض انفلونزا الخنازير , وما هي الحكمة من تحريم لحم الخنزير ؟ وما طرق الوقاية من هذا المرض وغيره ؟
الجواب :
الحمد لله
أولاً :
التعريف بالمرض
انفلونزا الخنازير H1N1 هو أحد أمراض الجهاز التنفسي التي يسببها فيروسات انفلونزا تنتمي إلى أسرة أورثوميكسوفيريداي (بالإنجليزية: Orthomyxovirida) التي تؤثر غالباً على الخنازير ، وهذا النوع من الفيروسات يتسبب بتفشي الانفلونزا في الخنازير بصورة دورية ، وفيروسات انفلونزا الخنازير تؤدي إلى إصابات ، ومستويات مرتفعة من المرض ، وتبقى فيروسات الانفلونزا منتشرة في الخنازير على مدار العام ، إلا أن معظم حالات الانتشار الوبائية في الخنازير تحدث في أواخر الخريف ، وفي الشتاء ، كما هو الحال لدى البشر .
وانفلونزا الخنازير هو الاسم الدارج لمرض انفلونزا وبائي ناتج عن الإصابة بفيروس الانفلونزا ( أ ) الذي يصيب كلاًّ من البشر ، والطيور ، والخنازير ، وقد تميز النوع الذي يصيب الخنازير بقدرته على إصابة أنواع أخرى ، كالبشر , شأنه شأن جميع أنواع فيروسات الانفلونزا ، ويتغير فيروس انفلونزا الخنازير باستمرار ، وله القدرة على التحور للهرب من الجهاز المناعي .
يمكن للخنازير أن تصاب بكل من فيروسات انفلونزا الطيور ، والانفلونزا البشرية ، وعندما تصيب أنواع مختلفة من فيروسات الانفلونزا الخنازير : تنشأ احتمالية أن تقوم هذه الفيروسات بتبادل الجينات بحيث تظهر فيروسات جديدة هي ناتج مزيج من فيروسات انفلونزا الخنازير ، والطيور ، والبشر , وقد ظهرت أشكال مختلفة من فيروسات انفلونزا الخنازير على مر السنين .
إن النوع H1N1 من فيروس انفلونزا الخنازير هو سليل لفيروس الانفلونزا الإسبانية الذي حصد ما بين 20 - 100 مليون إنسان ما بين عامي 1918م و 1920 م عقب الحرب العالمية الأولى ، ويعتبر فيروس الانفلونزا ( أ ) ذو النوع (H1N1) من أكثر الفيروسات صعوبة في دراسته لكونه يتمتع بقدرة تغير سريع ، هرباً من تكوين أجسام مضادة له في الأجسام التي يستهدفها ، ويقوم الفيروس بتحوير نفسه بشكل طفيف كل عامين إلى ثلاثة أعوام ، وعندما تبدأ الأجسام التي يستهدفها بتكوين مناعة نحوه ، ونحو تحويراته الطفيفة ، ويقوم فيروس انفلونزا الخنازير بعمل تحوير كبير : يمكنه من الهرب من جهاز المناعة ، مسبّباً حدوث جائحة تجتاح العالم كل عدة سنوات .
تصيب فيروسات انفلونزا الخنازير البشر حين يحدث اتصال بين الناس وخنازير مصابة ، وتحدث العدوى أيضاً حين تنتقل أشياء ملوثة من الناس إلى الخنازير ، ويمكن أن تصاب الخنازير بانفلونزا البشر ، أو انفلونزا الطيور ، وعندما تصيب فيروسات انفلونزا من أنواع مختلفة الخنازير : يمكن أن تختلط داخل الخنزير ، وتظهر فيروسات خليطة جديدة .
ويمكن أن تنقل الخنازير الفيروسات المحورة مرة أخرى إلى البشر ، ويمكن أن تنقل من شخص لآخر ، ويعتقد أن الانتقال بين البشر يحدث بنفس طريقة الانفلونزا الموسمية عن طريق ملامسة شيء ما به فيروسات انفلونزا ، ثم لمس الفم ، أو الأنف ، ومن خلال السعال ، والعطس .
" موسوعة " ويكيبيديا " ، بتصرف .
ثانياً :
صفات الخنزير وما يسببه من أمراض
الخنزير : حيوان عشبي ، لاحم ، خبيث الطبع ، تجتمع فيه صفات السباع اللاحمة ، وصفات البهائم العشبية ، وهو حيوان نهم ، كانس ، يكنس الحقل ، والزريبة ، ويأكل كل شيء ، فيأكل القمامات ، ويأكل الفضلات ، بما في ذلك فضلاته البرازية ، كما يأكل القاذورات ، والديدان ، وكل النجاسات ، فيأكل الجرذان ، والفئران ، والجيف المتعفنة ، وحتى جيف أقرانه .
تضع أنثى الخنزير ما بين 3 - 12 خنوصاً في كل مرة , ويمكنها أن تلد ثلاث مرات في السنة ، ويتراوح معدل الإنجاب لأنثى الخنـزير الواحدة 15 - 30 خنوصاً في العام الواحد , وتحتاج الأنثى 21 يوماً لإرضاع صغارها ، و 5 أيام للعودة إلى دورة الشبق .
والخنزير حيوان سريع النمو ، فهو يزن عند الولادة حوالي 2 كلغ ، لكن ّ وزنه يتضاعف أكثر من 50 مرة , ليصل في غضون ستة أشهر إلى قرابة 112 كلغ ، ويرجع سبب هذا النمو السريع إلى الزيادة الكبيرة في إفراز هرمون النمو عند الخنزير .
الأمراض التي ينقلها الخنـزير للإنسان :
يبلغ عدد الأمراض التي تصيب الخنـزير 450 مرضاً , منها 57 مرضاً طفيليّاً ، تنتقل منه إلى الإنسان ، وبعضها خطير ، بل وقاتل ، ويختص الخنزير بمفرده بنقل 27 مرضاً وبائيّاً إلى الإنسان ، وتشاركه بعض الحيوانات الأخرى في نقل بقية الأمراض ، لكنه يبقى المخزن ، والمصدر الرئيسي لهذه الأمراض ، قضلاً عن الأمراض الكثيرة التي يسببها أكل لحمه ، كتليف الكبد ، وتصلب الشرايين ، وضعف الذاكرة ، والعقم ، والتهاب المفاصل ، والسرطانات المختلفة .
أولاً: البريونات (Prions).
1. مرض " جنون البقر " ، يسبب هذا المرض الفتاك أجساماً بروتينية صغيرة تسمَّى " البريونات " , وهذه الأجسام لها قدرة على إحداث أمراض خطيرة للحيوانات ، وللبشر أيضاً , ومصدر الخطورة يكمن في قدرة البريونات على تغيير شكل البروتينات الطبيعية الموجودة في خلايا مناطق حساسة - كالدماغ مثلاً - وتحويلها إلى بريونات , مسببة تلف الدماغ , فالجنون ، ثم الموت .
ثانياً: الفيروسات (Viruses).
يصيب الخنـزير مجموعة كبيرة من الفيروسات ، منها ما تنقله الخنازير إلى الإنسان ، فيسبب له أمراضاً فيروسية خطيرة ، مثل :
2. فيروس الانفلونزا ، لقد تمّ عزل فيروس الانفلونزا من عينات أخذت من الإنسان ، والخيل ، والخنازير ، والطيور الداجنة والبرية ، وحتى من بعض الثديات البحرية ، وكان أخطر وباء أصاب العالم من هذه الانفلونزا : الوباء الذي حدث عام 1918م ، وأطلق عليه آنذاك اسم " الانفلونزا الإسبانية " ، فقد تفشى هذا الوباء في شتى أنحاء المعمورة , مخلِّفاً وراءه ملايين الجثث ، وناشراً الذعر ، والهلع في كل مكان .
ويذكر أنّ وباء الانفلونزا الذي لم يشهد القرن العشرين له مثيلا في الحدة والانتشار : أدى إلى إزهاق أكثر من 20 مليون نسمة خلال عامي 1918-1919م ، وأنّه حصد في الولايات المتحدة أرواح 550 ألف نسمة خلال عام واحد ، أغلبهم من الشباب ، وهو ما يوازي عشرة أضعاف الأمريكان الذين قتلوا خلال الحرب العالمية الأولى .
2. فيروس نيبا (Nipah virus) ، في عام 1998م عالج الأطباء في ماليزيا 300 إصابة بما يشبه أعراض الانفلونزا ، سرعان ما توفي 117 مريضاً منهم بفيروس " نيبا " الغامض ، وأصيب العشرات منهم بتلف دماغي , ويعتقد الأطباء الماليزيون أنّ الفيروس الخطير ربما انتقل من خفاش الفواكه إلى الخنازير ، ومنها إلى الإنسان ، حيث أظهرت المتابعات الطبية أنّ جميع المصابين بالمرض كانت تربطهم علاقة قوية بالخنازير ، مما حدا بالدوائر الصحية في ماليزيا إلى قتل مليون خنزير .
3. فيروس الالتهاب الرئوي الحاد (سارس/SARS coronavirus) ، وهذا مرض فيروسي قاتل ، فقد ذكرت التقارير أنّ المرض ظهر أولاً في الصين ، وأنّ 30 % ممن أصيب بالمرض في بداية الأمر كانوا من المتعاملين بالأطعمة ، وأنّه تمّ عزل الفيروس من الأفاعي ، والخنازير البرية ، والقردة ، والخفافيش , والصين هي أكبر مستهلك للخنازير على وجه الأرض , إذ يبلغ استهلاكها نصف استهلاك العالم ، ولذلك ربط العلماء بسبب ذلك بين الخنزير وبين هذا المرض القاتل .
وفي " الموسوعة العربية العالمية " :
يوجد في العالم نحو مليار رأس من الخنزير ! يمتلك الصينيون نحو نصفها ، وتحتل الولايات المتحدة المركز الثاني في إنتاج الخنازير ، والبرازيل أكبر منتج للخنازير في "أمريكا الجنوبية" انتهى .
4. فيروس الحمى القلاعية (Foot & Mouth Disease) ، يُذكر أنّ مرض الحمى القلاعية انتشر عام 1997 في جزيرة تايوان برمتها ، في أقلّ من شهرين ، وطالت آثاره المدمرة 6000 مزرعة ، وأسفر عن ذبح 3.8 مليون خنزيراً ، ومن المعروف علميّاً أنّ المرض ينتقل من الخنازير إلى الإنسان .
5. فيروس مرض الكلب (Rabies virus) ، هذا الفيروس يصيب الحيوانات آكلة اللحوم ، وينتقل منها بواسطة العض إلى الحيوانات الأخرى بما في ذلك الإنسان ، والخنزير من الحيوانات المفترسة التي تأكل الجرذان ، والجيف ، لذا فهو عرضة لهذا المرض ، والناس الذين يربون الخنازير ، أو يأكلون لحومها ومنتجاتها : أيضاً معرَّضون للإصابة بداء الكلب .
وما ذكرناه هو مجرد أمثلة , وإلا فحجم الفيروسات التي ينقلها الخنزير أكثر من ذلك .
ثالثاً: البكتيريا (Bacteria).
يصيب الخنـزير مجموعة كبيرة من البكتيريا ، حيث تنتقل منها إلى الإنسان ، مسببة له أمراضاً خطيرة ، بل وقاتلة ، ومن أنواع هذه البكتيريا :
= بكتيريا الحمى المالطية (Brucellosis) ، تسبب مرض الحمى المالطية ثلاثة أنواع من البكتيريا ، ولكنّ أخطر الثلاثة هو النوع الذي يصيب الخنازير (Brucella suis) ، إذ إنّه يسبب للمصابين به من بني البشر التهاب السحايا ، التهاب عضلة القلب ، التهاب المفاصل ، تورم الطحال ، وغير ذلك من الأمراض الخطيرة .
رابعاً: الأوليات - وحيدة الخلية- (Protozoa).
ينقل الخنـزير للإنسان مجموعة من الكائنات الأولية ، بعضها يحدث اضطرابات خفيفة له ، والبعض الآخر يسبب أمراضاً خطيرة ، ومميتة ، وسنذكر أبرز الأمراض التي تسببها هذه الأوليات ، ودور الخنزير في نقلها إلى الإنسان :
1. الزحار البلنتيدي/ الزقي (Balantidial Dysentery) ، الطفيلي المسبب لهذا المرض هو نوع من الأوليات الهدبية ( لها أهداب ) ، يعرف بـ (Balantidium coli). وهو أكبر الأوليات التي تصيب الإنسان ، وهو النوع الوحيد من الأوليات الهدبية التي تصيب الإنسان ، كما أنّه من طفيليات الأمعاء الغليظة ( القولون ) في الخنازير ، والقردة ، وبخاصة الشمبانزي ، ولأنّ فرص اتصال الإنسان بالقردة ضئيلة : فتبقى الخنازير من الناحية العملية المصدر الوحيد لعدوى الإنسان .
2. داء النوم الإفريقي (African Sleeping Sickness). الطفيلي المسبب لهذا الداء الفتاك هو (Trypanosoma gambiense) ، تنقل هذا الطفيلي ذبابة " التسي ، تسي " بطريق الحقن ، وذلك عندما تلدغ الإنسان ، يسبب الطفيلي اضطراباً دماغيّاً ، لا يلبث أن يتطور إلى مرض النوم ، وفي حال إهمال معالجة المريض : فإنّه يدخل في غيبوبة ، ويموت .
3. مرض شاغاس (Chagas’ Sickness).
خامساً: الديدان المفلطحة (Trematoda).
ينقل الخنـزير للإنسان عدداً من الديدان المفلطحة ، غالبيتها يسبب له اضطرابات خطيرة . وأهم الديدان التي ينقلها الخنزير إلى الإنسان هي :
1. البلهارسيا اليابانية (Schistosoma japonicum) ، تصيب البلهارسيا أكثر من 200 مليون نسمة , ويموت بسببها قرابة المليون شخص سنوياً.
2. الدودة المتوارقة البسكية (Fasciolopsis buski) ، وهي من الديدان المعوية – الكبدية - والخنزير هو العائل الرئيس لنشر العدوى ، وتعيش الديدان البالغة في الأمعاء محدثة التهابات موضعية ، ونزوف ، وتقرحات في جذر المعي الدقيق ، وتتسبب في حدوث إسهال مزمن ، وفقر دم وقد تحدث استسقاء البطن مؤدية إلى الوفاة.
3. الدودة الكبدية الصينية (Chlonorchis sinensis) ، تنتشر الدودة الكبدية الصينية في بلدان الشرق الأقصى ، كاليابان ، والصين . والخنزير : العائل الرئيس لها ، تعيش هذه الديدان في القنوات الصفراوية الكبدية ، حيث تتكاثر بأعداد كبيرة ، وإذا ما كثرت أعدادها عند المصاب : أحدثت تضخماً في الكبد ، وإسهالاً مزمناً ، ويرقاناً شديداً ينتهي بالوفاة .
سادساً: الديدان الشريطية (Cestoda).
ينقل الخنـزير للإنسان أنواعاً متعددة من الديدان الشّريطية ، بعضها بالغ الخطورة على حياته ، والبعض الآخر يسبب له اضطرابات تتراوح ما بين الخفيفة ، والشديدة .
وأهم الديدان الشريطية التي ينقلها الخنزير إلى الإنسان هي :
1. الدودة الشريطية المسلحة - تينيا سوليوم - (Taenia solium) ، والمشهورة أيضاً بالدودة الوحيدة ، يعيش طورها البالغ في أمعاء الإنسان ، ويبلغ طولها من 2- 3 متراً ، لها رأس أصغر من الدبوس مزود بأربع ممصات ، ويطوق قمته طوق من الأشواك ، يلي الرأس عنق قصير ينمو منه باستمرار قطع أو أسلات صغيرة تنمو كلما بعدت عن الرأس مكونة شريطا يحتوي أكثر من 1000 قطعة .
2. الدودة الشريطية العوساء العريضة (D. latum) ، يصاب الإنسان بالطور البالغ لهذه الدودة التي تعتبر واحدة من الديدان المعوية ، وييلغ طول الدودة البالغة 10 أمتار ، وتستطيع أن تضع عدداً هائلا من البيوض ، يصل إلى مليون بويضة كل يوم .
3. ثعبان البطن الخنزيري (Ascaris suum) ، تعيش الديدان البالغة في أمعاء الخنزير ، حيث تضع بيوضها ، التي تخرج مع البراز إلى البيئة الخارجية ، وإذا ما دخلت هذه البيوض جسم شخص ما - بطريق مخالطة الخنازير - : فإنها تفقس ، وتخرج منها يرقات ، تخترق جدار الأمعاء ، تمّ تسير محمولة مع الدم حتى تصل الرئتين ، فتثقب الأوعية الدموية ، وتموت داخل الرئتين ، مسببة الالتهاب الرئوي الإسكاريسي الذي يعتبر من الأمراض القاتلة .
4. ثعبان البطن أو الإسكارس (Ascaris lumbricoides).
سابعاً: أمراض جسمانية غير طفيلية .
يحتوي لحم الخنزير على أنواع عديدة من المركبات الكيميائية الضارة ، التي لا تتناسب ، ولا تنسجم مع مركبات جسم الإنسان ، وبالتالي فهي تسبب له أمراضاً ، وعللاً متنوعة ، تزداد وطأتها كلما تزايد استهلاك الشخص للحوم ومنتجات الخنـزير .
وسنعرض في هذه العجالة إلى بعض هذه الأمراض .
1. السرطانات ، يحتوي جسم الخنـزير على كميات كبيرة من هرمون النمو (Growth Hormone) والهرمونات المنمية للغدد التناسلية (Gonadotrophins) ، وهذا يفسر سرعة نموه الهائلة ، وسرعة بلوغه العجيبة ، فوزن الخنوص يتضاعف أكثر من 50 مرة خلال فترة قياسية تبلغ 6 أشهر ! وتصبح الأنثى قادرة على الحمل بعد 4 أشهر فقط من ولادتها ! لذا تزداد الإصابة بالسرطان لدى آكلي لحم الخنزير ، فقد بينت الدراسات وجود علاقة قوية بين استهلاك لحم الخنزير وسرطان الأمعاء الغليظة والمستقيم ، وسرطان البروستاتا ، وسرطان الثدي ، وسرطان البنكرياس ، وسرطان عنق الرحم ، وبطانة الرحم ، وسرطان المرارة ، وسرطان الكبد .
2. السمنة ، وأمراض الشرايين ، والقلب , يوجد الدهن متداخلا مع خلايا لحم الخنزير بكميات كبيرة ، خلافا للحوم البقر ، والغنم ، والدجاج .
3. التهاب المفاصل .
4. الأمراض التحسسية .
وهذا شيء يسير مما يسببه تناول لحم الخنزير والاختلاط به .
وما سبق منقول عن مقال بعنوان " الإعجاز الطبي الإسلامي في تحريم الخنزير " على شبكة الإنترنت ، بتصرف .
هل هناك وجه ارتباط بين تحريم الإسلام لتناول لحم الخنزير وبين مرض انفلونزا الخنازير , وما هي الحكمة من تحريم لحم الخنزير ؟ وما طرق الوقاية من هذا المرض وغيره ؟
الجواب :
الحمد لله
أولاً :
التعريف بالمرض
انفلونزا الخنازير H1N1 هو أحد أمراض الجهاز التنفسي التي يسببها فيروسات انفلونزا تنتمي إلى أسرة أورثوميكسوفيريداي (بالإنجليزية: Orthomyxovirida) التي تؤثر غالباً على الخنازير ، وهذا النوع من الفيروسات يتسبب بتفشي الانفلونزا في الخنازير بصورة دورية ، وفيروسات انفلونزا الخنازير تؤدي إلى إصابات ، ومستويات مرتفعة من المرض ، وتبقى فيروسات الانفلونزا منتشرة في الخنازير على مدار العام ، إلا أن معظم حالات الانتشار الوبائية في الخنازير تحدث في أواخر الخريف ، وفي الشتاء ، كما هو الحال لدى البشر .
وانفلونزا الخنازير هو الاسم الدارج لمرض انفلونزا وبائي ناتج عن الإصابة بفيروس الانفلونزا ( أ ) الذي يصيب كلاًّ من البشر ، والطيور ، والخنازير ، وقد تميز النوع الذي يصيب الخنازير بقدرته على إصابة أنواع أخرى ، كالبشر , شأنه شأن جميع أنواع فيروسات الانفلونزا ، ويتغير فيروس انفلونزا الخنازير باستمرار ، وله القدرة على التحور للهرب من الجهاز المناعي .
يمكن للخنازير أن تصاب بكل من فيروسات انفلونزا الطيور ، والانفلونزا البشرية ، وعندما تصيب أنواع مختلفة من فيروسات الانفلونزا الخنازير : تنشأ احتمالية أن تقوم هذه الفيروسات بتبادل الجينات بحيث تظهر فيروسات جديدة هي ناتج مزيج من فيروسات انفلونزا الخنازير ، والطيور ، والبشر , وقد ظهرت أشكال مختلفة من فيروسات انفلونزا الخنازير على مر السنين .
إن النوع H1N1 من فيروس انفلونزا الخنازير هو سليل لفيروس الانفلونزا الإسبانية الذي حصد ما بين 20 - 100 مليون إنسان ما بين عامي 1918م و 1920 م عقب الحرب العالمية الأولى ، ويعتبر فيروس الانفلونزا ( أ ) ذو النوع (H1N1) من أكثر الفيروسات صعوبة في دراسته لكونه يتمتع بقدرة تغير سريع ، هرباً من تكوين أجسام مضادة له في الأجسام التي يستهدفها ، ويقوم الفيروس بتحوير نفسه بشكل طفيف كل عامين إلى ثلاثة أعوام ، وعندما تبدأ الأجسام التي يستهدفها بتكوين مناعة نحوه ، ونحو تحويراته الطفيفة ، ويقوم فيروس انفلونزا الخنازير بعمل تحوير كبير : يمكنه من الهرب من جهاز المناعة ، مسبّباً حدوث جائحة تجتاح العالم كل عدة سنوات .
تصيب فيروسات انفلونزا الخنازير البشر حين يحدث اتصال بين الناس وخنازير مصابة ، وتحدث العدوى أيضاً حين تنتقل أشياء ملوثة من الناس إلى الخنازير ، ويمكن أن تصاب الخنازير بانفلونزا البشر ، أو انفلونزا الطيور ، وعندما تصيب فيروسات انفلونزا من أنواع مختلفة الخنازير : يمكن أن تختلط داخل الخنزير ، وتظهر فيروسات خليطة جديدة .
ويمكن أن تنقل الخنازير الفيروسات المحورة مرة أخرى إلى البشر ، ويمكن أن تنقل من شخص لآخر ، ويعتقد أن الانتقال بين البشر يحدث بنفس طريقة الانفلونزا الموسمية عن طريق ملامسة شيء ما به فيروسات انفلونزا ، ثم لمس الفم ، أو الأنف ، ومن خلال السعال ، والعطس .
" موسوعة " ويكيبيديا " ، بتصرف .
ثانياً :
صفات الخنزير وما يسببه من أمراض
الخنزير : حيوان عشبي ، لاحم ، خبيث الطبع ، تجتمع فيه صفات السباع اللاحمة ، وصفات البهائم العشبية ، وهو حيوان نهم ، كانس ، يكنس الحقل ، والزريبة ، ويأكل كل شيء ، فيأكل القمامات ، ويأكل الفضلات ، بما في ذلك فضلاته البرازية ، كما يأكل القاذورات ، والديدان ، وكل النجاسات ، فيأكل الجرذان ، والفئران ، والجيف المتعفنة ، وحتى جيف أقرانه .
تضع أنثى الخنزير ما بين 3 - 12 خنوصاً في كل مرة , ويمكنها أن تلد ثلاث مرات في السنة ، ويتراوح معدل الإنجاب لأنثى الخنـزير الواحدة 15 - 30 خنوصاً في العام الواحد , وتحتاج الأنثى 21 يوماً لإرضاع صغارها ، و 5 أيام للعودة إلى دورة الشبق .
والخنزير حيوان سريع النمو ، فهو يزن عند الولادة حوالي 2 كلغ ، لكن ّ وزنه يتضاعف أكثر من 50 مرة , ليصل في غضون ستة أشهر إلى قرابة 112 كلغ ، ويرجع سبب هذا النمو السريع إلى الزيادة الكبيرة في إفراز هرمون النمو عند الخنزير .
الأمراض التي ينقلها الخنـزير للإنسان :
يبلغ عدد الأمراض التي تصيب الخنـزير 450 مرضاً , منها 57 مرضاً طفيليّاً ، تنتقل منه إلى الإنسان ، وبعضها خطير ، بل وقاتل ، ويختص الخنزير بمفرده بنقل 27 مرضاً وبائيّاً إلى الإنسان ، وتشاركه بعض الحيوانات الأخرى في نقل بقية الأمراض ، لكنه يبقى المخزن ، والمصدر الرئيسي لهذه الأمراض ، قضلاً عن الأمراض الكثيرة التي يسببها أكل لحمه ، كتليف الكبد ، وتصلب الشرايين ، وضعف الذاكرة ، والعقم ، والتهاب المفاصل ، والسرطانات المختلفة .
أولاً: البريونات (Prions).
1. مرض " جنون البقر " ، يسبب هذا المرض الفتاك أجساماً بروتينية صغيرة تسمَّى " البريونات " , وهذه الأجسام لها قدرة على إحداث أمراض خطيرة للحيوانات ، وللبشر أيضاً , ومصدر الخطورة يكمن في قدرة البريونات على تغيير شكل البروتينات الطبيعية الموجودة في خلايا مناطق حساسة - كالدماغ مثلاً - وتحويلها إلى بريونات , مسببة تلف الدماغ , فالجنون ، ثم الموت .
ثانياً: الفيروسات (Viruses).
يصيب الخنـزير مجموعة كبيرة من الفيروسات ، منها ما تنقله الخنازير إلى الإنسان ، فيسبب له أمراضاً فيروسية خطيرة ، مثل :
2. فيروس الانفلونزا ، لقد تمّ عزل فيروس الانفلونزا من عينات أخذت من الإنسان ، والخيل ، والخنازير ، والطيور الداجنة والبرية ، وحتى من بعض الثديات البحرية ، وكان أخطر وباء أصاب العالم من هذه الانفلونزا : الوباء الذي حدث عام 1918م ، وأطلق عليه آنذاك اسم " الانفلونزا الإسبانية " ، فقد تفشى هذا الوباء في شتى أنحاء المعمورة , مخلِّفاً وراءه ملايين الجثث ، وناشراً الذعر ، والهلع في كل مكان .
ويذكر أنّ وباء الانفلونزا الذي لم يشهد القرن العشرين له مثيلا في الحدة والانتشار : أدى إلى إزهاق أكثر من 20 مليون نسمة خلال عامي 1918-1919م ، وأنّه حصد في الولايات المتحدة أرواح 550 ألف نسمة خلال عام واحد ، أغلبهم من الشباب ، وهو ما يوازي عشرة أضعاف الأمريكان الذين قتلوا خلال الحرب العالمية الأولى .
2. فيروس نيبا (Nipah virus) ، في عام 1998م عالج الأطباء في ماليزيا 300 إصابة بما يشبه أعراض الانفلونزا ، سرعان ما توفي 117 مريضاً منهم بفيروس " نيبا " الغامض ، وأصيب العشرات منهم بتلف دماغي , ويعتقد الأطباء الماليزيون أنّ الفيروس الخطير ربما انتقل من خفاش الفواكه إلى الخنازير ، ومنها إلى الإنسان ، حيث أظهرت المتابعات الطبية أنّ جميع المصابين بالمرض كانت تربطهم علاقة قوية بالخنازير ، مما حدا بالدوائر الصحية في ماليزيا إلى قتل مليون خنزير .
3. فيروس الالتهاب الرئوي الحاد (سارس/SARS coronavirus) ، وهذا مرض فيروسي قاتل ، فقد ذكرت التقارير أنّ المرض ظهر أولاً في الصين ، وأنّ 30 % ممن أصيب بالمرض في بداية الأمر كانوا من المتعاملين بالأطعمة ، وأنّه تمّ عزل الفيروس من الأفاعي ، والخنازير البرية ، والقردة ، والخفافيش , والصين هي أكبر مستهلك للخنازير على وجه الأرض , إذ يبلغ استهلاكها نصف استهلاك العالم ، ولذلك ربط العلماء بسبب ذلك بين الخنزير وبين هذا المرض القاتل .
وفي " الموسوعة العربية العالمية " :
يوجد في العالم نحو مليار رأس من الخنزير ! يمتلك الصينيون نحو نصفها ، وتحتل الولايات المتحدة المركز الثاني في إنتاج الخنازير ، والبرازيل أكبر منتج للخنازير في "أمريكا الجنوبية" انتهى .
4. فيروس الحمى القلاعية (Foot & Mouth Disease) ، يُذكر أنّ مرض الحمى القلاعية انتشر عام 1997 في جزيرة تايوان برمتها ، في أقلّ من شهرين ، وطالت آثاره المدمرة 6000 مزرعة ، وأسفر عن ذبح 3.8 مليون خنزيراً ، ومن المعروف علميّاً أنّ المرض ينتقل من الخنازير إلى الإنسان .
5. فيروس مرض الكلب (Rabies virus) ، هذا الفيروس يصيب الحيوانات آكلة اللحوم ، وينتقل منها بواسطة العض إلى الحيوانات الأخرى بما في ذلك الإنسان ، والخنزير من الحيوانات المفترسة التي تأكل الجرذان ، والجيف ، لذا فهو عرضة لهذا المرض ، والناس الذين يربون الخنازير ، أو يأكلون لحومها ومنتجاتها : أيضاً معرَّضون للإصابة بداء الكلب .
وما ذكرناه هو مجرد أمثلة , وإلا فحجم الفيروسات التي ينقلها الخنزير أكثر من ذلك .
ثالثاً: البكتيريا (Bacteria).
يصيب الخنـزير مجموعة كبيرة من البكتيريا ، حيث تنتقل منها إلى الإنسان ، مسببة له أمراضاً خطيرة ، بل وقاتلة ، ومن أنواع هذه البكتيريا :
= بكتيريا الحمى المالطية (Brucellosis) ، تسبب مرض الحمى المالطية ثلاثة أنواع من البكتيريا ، ولكنّ أخطر الثلاثة هو النوع الذي يصيب الخنازير (Brucella suis) ، إذ إنّه يسبب للمصابين به من بني البشر التهاب السحايا ، التهاب عضلة القلب ، التهاب المفاصل ، تورم الطحال ، وغير ذلك من الأمراض الخطيرة .
رابعاً: الأوليات - وحيدة الخلية- (Protozoa).
ينقل الخنـزير للإنسان مجموعة من الكائنات الأولية ، بعضها يحدث اضطرابات خفيفة له ، والبعض الآخر يسبب أمراضاً خطيرة ، ومميتة ، وسنذكر أبرز الأمراض التي تسببها هذه الأوليات ، ودور الخنزير في نقلها إلى الإنسان :
1. الزحار البلنتيدي/ الزقي (Balantidial Dysentery) ، الطفيلي المسبب لهذا المرض هو نوع من الأوليات الهدبية ( لها أهداب ) ، يعرف بـ (Balantidium coli). وهو أكبر الأوليات التي تصيب الإنسان ، وهو النوع الوحيد من الأوليات الهدبية التي تصيب الإنسان ، كما أنّه من طفيليات الأمعاء الغليظة ( القولون ) في الخنازير ، والقردة ، وبخاصة الشمبانزي ، ولأنّ فرص اتصال الإنسان بالقردة ضئيلة : فتبقى الخنازير من الناحية العملية المصدر الوحيد لعدوى الإنسان .
2. داء النوم الإفريقي (African Sleeping Sickness). الطفيلي المسبب لهذا الداء الفتاك هو (Trypanosoma gambiense) ، تنقل هذا الطفيلي ذبابة " التسي ، تسي " بطريق الحقن ، وذلك عندما تلدغ الإنسان ، يسبب الطفيلي اضطراباً دماغيّاً ، لا يلبث أن يتطور إلى مرض النوم ، وفي حال إهمال معالجة المريض : فإنّه يدخل في غيبوبة ، ويموت .
3. مرض شاغاس (Chagas’ Sickness).
خامساً: الديدان المفلطحة (Trematoda).
ينقل الخنـزير للإنسان عدداً من الديدان المفلطحة ، غالبيتها يسبب له اضطرابات خطيرة . وأهم الديدان التي ينقلها الخنزير إلى الإنسان هي :
1. البلهارسيا اليابانية (Schistosoma japonicum) ، تصيب البلهارسيا أكثر من 200 مليون نسمة , ويموت بسببها قرابة المليون شخص سنوياً.
2. الدودة المتوارقة البسكية (Fasciolopsis buski) ، وهي من الديدان المعوية – الكبدية - والخنزير هو العائل الرئيس لنشر العدوى ، وتعيش الديدان البالغة في الأمعاء محدثة التهابات موضعية ، ونزوف ، وتقرحات في جذر المعي الدقيق ، وتتسبب في حدوث إسهال مزمن ، وفقر دم وقد تحدث استسقاء البطن مؤدية إلى الوفاة.
3. الدودة الكبدية الصينية (Chlonorchis sinensis) ، تنتشر الدودة الكبدية الصينية في بلدان الشرق الأقصى ، كاليابان ، والصين . والخنزير : العائل الرئيس لها ، تعيش هذه الديدان في القنوات الصفراوية الكبدية ، حيث تتكاثر بأعداد كبيرة ، وإذا ما كثرت أعدادها عند المصاب : أحدثت تضخماً في الكبد ، وإسهالاً مزمناً ، ويرقاناً شديداً ينتهي بالوفاة .
سادساً: الديدان الشريطية (Cestoda).
ينقل الخنـزير للإنسان أنواعاً متعددة من الديدان الشّريطية ، بعضها بالغ الخطورة على حياته ، والبعض الآخر يسبب له اضطرابات تتراوح ما بين الخفيفة ، والشديدة .
وأهم الديدان الشريطية التي ينقلها الخنزير إلى الإنسان هي :
1. الدودة الشريطية المسلحة - تينيا سوليوم - (Taenia solium) ، والمشهورة أيضاً بالدودة الوحيدة ، يعيش طورها البالغ في أمعاء الإنسان ، ويبلغ طولها من 2- 3 متراً ، لها رأس أصغر من الدبوس مزود بأربع ممصات ، ويطوق قمته طوق من الأشواك ، يلي الرأس عنق قصير ينمو منه باستمرار قطع أو أسلات صغيرة تنمو كلما بعدت عن الرأس مكونة شريطا يحتوي أكثر من 1000 قطعة .
2. الدودة الشريطية العوساء العريضة (D. latum) ، يصاب الإنسان بالطور البالغ لهذه الدودة التي تعتبر واحدة من الديدان المعوية ، وييلغ طول الدودة البالغة 10 أمتار ، وتستطيع أن تضع عدداً هائلا من البيوض ، يصل إلى مليون بويضة كل يوم .
3. ثعبان البطن الخنزيري (Ascaris suum) ، تعيش الديدان البالغة في أمعاء الخنزير ، حيث تضع بيوضها ، التي تخرج مع البراز إلى البيئة الخارجية ، وإذا ما دخلت هذه البيوض جسم شخص ما - بطريق مخالطة الخنازير - : فإنها تفقس ، وتخرج منها يرقات ، تخترق جدار الأمعاء ، تمّ تسير محمولة مع الدم حتى تصل الرئتين ، فتثقب الأوعية الدموية ، وتموت داخل الرئتين ، مسببة الالتهاب الرئوي الإسكاريسي الذي يعتبر من الأمراض القاتلة .
4. ثعبان البطن أو الإسكارس (Ascaris lumbricoides).
سابعاً: أمراض جسمانية غير طفيلية .
يحتوي لحم الخنزير على أنواع عديدة من المركبات الكيميائية الضارة ، التي لا تتناسب ، ولا تنسجم مع مركبات جسم الإنسان ، وبالتالي فهي تسبب له أمراضاً ، وعللاً متنوعة ، تزداد وطأتها كلما تزايد استهلاك الشخص للحوم ومنتجات الخنـزير .
وسنعرض في هذه العجالة إلى بعض هذه الأمراض .
1. السرطانات ، يحتوي جسم الخنـزير على كميات كبيرة من هرمون النمو (Growth Hormone) والهرمونات المنمية للغدد التناسلية (Gonadotrophins) ، وهذا يفسر سرعة نموه الهائلة ، وسرعة بلوغه العجيبة ، فوزن الخنوص يتضاعف أكثر من 50 مرة خلال فترة قياسية تبلغ 6 أشهر ! وتصبح الأنثى قادرة على الحمل بعد 4 أشهر فقط من ولادتها ! لذا تزداد الإصابة بالسرطان لدى آكلي لحم الخنزير ، فقد بينت الدراسات وجود علاقة قوية بين استهلاك لحم الخنزير وسرطان الأمعاء الغليظة والمستقيم ، وسرطان البروستاتا ، وسرطان الثدي ، وسرطان البنكرياس ، وسرطان عنق الرحم ، وبطانة الرحم ، وسرطان المرارة ، وسرطان الكبد .
2. السمنة ، وأمراض الشرايين ، والقلب , يوجد الدهن متداخلا مع خلايا لحم الخنزير بكميات كبيرة ، خلافا للحوم البقر ، والغنم ، والدجاج .
3. التهاب المفاصل .
4. الأمراض التحسسية .
وهذا شيء يسير مما يسببه تناول لحم الخنزير والاختلاط به .
وما سبق منقول عن مقال بعنوان " الإعجاز الطبي الإسلامي في تحريم الخنزير " على شبكة الإنترنت ، بتصرف .
عدل سابقا من قبل أحمد في السبت سبتمبر 12, 2009 10:00 am عدل 1 مرات