ثمار الأوراق



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ثمار الأوراق

ثمار الأوراق

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ثمار الأوراق

منتدى تعليمي يهتم باللغة العربية علومها وآدابها.


2 مشترك

    أسماء الحب

    avatar
    زائر
    زائر


    أسماء الحب Empty أسماء الحب

    مُساهمة من طرف زائر الأربعاء يوليو 08, 2009 6:25 am


    أسماء الحب

    وضعوا للحب أسماء كثيرة منها المحبة والهوى والصبوة والشغف والوجد والعشق والنجوىوالشوق والوصب والاستكانة

    والود والخُلّة والغرام والهُيام والتعبد. وهناك أسماء أخرى كثيرة أمسكنا عن ذكرها التقطت من خلال ما ذكره المحبون

    في أشعارهم وفلتات ألسنتهم وأكثرها يعبر عن العلاقة العاطفية بين الرجل والمرأة.


    الهوى :

    يقال إنه ميْل النفس ، وفعْلُهُ: هَوِي، يهوى، هَوىً، وأما: هَوَىَ يَهوي فهو للسقوط، ومصدره الهُويّ.

    وأكثر ما يستعمل الهَوَى في الحبِّ المذموم، قال تعالى: (وأمَا من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى * فإنَّ الجَنَّة

    هي المأْوى ) [النازعات 40-41] .

    وقد يستعمل في الحب الممدوح استعمالا مقيداً، منه قول النبي صلى الله عليه وسلم: [لا يؤْمن أحدكم حتى يكون

    هَواهُ تبعاً لما جئتُ بِه].صححه النووي

    وجاء في الصحيحين عن "عروة بن الزبير" - رضي الله عنه - قال: (كانت خولة بنت حكيم: من اللائي وهبن أنفسهن

    للنبي صلى الله عليه وسلم، فقالت "عائشة" رضي الله عنها : أما تستحي المرأة أن تهَبَ نفسها للرَّجُل؟ فلمّا نزلت (

    تُرْجي من تشاء مِنْهُنَّ )(الأحزاب51 ) قلت: يا رسول الله ما أرى ربَّك إلا يُسارعُ في هواك "



    والصَّبْوة : وهي الميل إلى الجهل، فقد جاء في القرأن الكريم على لسان سيدنا "يوسف" عليه السلام قوله تعالى:

    ( وإلا تَصرفْ عني كيدَهن أصبُ إليهنَّ وأكنُ من الجاهلين ).[يوسف30]

    والصّبُوة غير الصّبابة التي تعني شدة العشق، ومنها قول الشاعر:

    تشكّى المحبون الصّبابة لَيْتني

    تحملت ما يلقون من بينهم وحدْي

    والشغف: هو مأخوذ من الشّغاف الذي هو غلاف القلب، ومنه قول الله تعالى واصفاً حال امرأة

    العزيز في تعلقها بيوسف



    عليه السلام ( قد شغفها حُباً ) ، قال "ابن عباس" رضي الله عنهما في ذلك: دخل حُبه تحت شغاف قلبها.


    :798/7487:
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    أسماء الحب Empty رد: أسماء الحب

    مُساهمة من طرف أحمد الأربعاء يوليو 08, 2009 7:57 am

    جزاك الله خيرا

    ما أعظم لغة العرب و جمالها !

    موضوع رائع مفيد جداااااااااا

    :798/7487:
    برقوقه
    برقوقه
    عضو متميز مفيد
    عضو متميز مفيد


    عدد الرسائل : 1024
    العمر : 39
    نقاط : 456
    تاريخ التسجيل : 20/12/2008

    أسماء الحب Empty رد: أسماء الحب

    مُساهمة من طرف برقوقه الخميس يوليو 09, 2009 10:57 am

    جزاك الله خيرا
    وانا بفضل استخدم كلمه شغف
    بحسها اقوى
    avatar
    زائر
    زائر


    أسماء الحب Empty رد: أسماء الحب

    مُساهمة من طرف زائر الجمعة يوليو 10, 2009 7:18 am

    احمد ، برقوقة
    شكرا لمروركم الطيب وردكم الأجمل
    نورتوا موضوعى



    :798/7487:
    avatar
    زائر
    زائر


    أسماء الحب Empty رد: أسماء الحب

    مُساهمة من طرف زائر الأحد يوليو 12, 2009 8:31 am

    محبة الله عند الإمامين الجليلين ابن تيمية وابن القيم

    أسماء الحب 10-25


    لاتحدالمحبة بحد أوضح منها فالحدودلاتزيدهاإلا خفاءًوجفاءً... فحدهاوجودها ..ولاتوصف المحبة بوصف

    أظهرمن" المحبة"

    وإنمايتكلم الناس في


    • أسبابها
    • وموجباتها
    • وعلاماتها
    • وشواهدها
    • وثمراتها
    • وأحكامها
      فحدودهم ورسومهم دارت في هذه الستة وتنوعت بهم العبارات وكثرت الإشارات بحسب إدراك الشخص
      ومقامه وحاله وملكه للعبارة ..
      وهذه المادةتدور في اللغة على خمسة أشياء:
      أحدها : الصفاءوالبياض ومنه قولهم لصفاء بياض الأسنان ونظارتها : حَببُ الأسنان

      الثاني : العلو والظهورومنه حَبَب الماء وحُبابه وهو مايعلوه عند المطر الشديدوحَبَب الكأس منه
      الثالث: اللزوم والثبات ومنه حبَّ البعيروأحب إذابرك ولم يقم .
      قال الشاعر:
      حلت عليه بالقضيل ضربا .... ضرب البعيرالسوء إذ أحبّ
      الرابع: اللب ومنه حبةالقلب للبه وداخله.ومنه الحبة لواحدة المحبوب إذهي أصل الشيءومادته وقوامه
      الخامس : الحفظ والإمساك ومنه حبُّ الماء للوعاء الذي يحفظ فيه ويمسكه وفيه معنى الثبوت أيضاً

    أسماء الحب 10-46


    ولاريب أن هذه الخمسة من لوازم المحبة فإنها صفاء المودة وهيجان إرادات القلب للمحبوب وعلوها

    وظهورها منه لتعلقها بالمحبوب المراد وثبوت إرادة القلب للمحبوب ولزومها لزوما ً لاتفارقه ولإعطاء المحب

    محبوبه لبه وأشرف ماعنده وهو قلبه ولاجتماع عزماته وإراداته وهمومه على محبوبه .

    فاجتمعت فيها المعاني الخمسة ووضعوا لمعناها حرفين مناسبين للمسمى غاية المناسبة

    "الحاء" االتي هي من أقصى الحلق . و"الباء" الشفوية التي هي نهايته فللحاء الإبتداء وللباء الإنتهاء

    وهذا شأن المحبة وتعلقها بالمحبوب فإن ابتدائها منه وانتهائها إليه

    وقالوا في فعلها: حبه وأحبه ثم اقتصروا على اسم الفاعل من أحب فقالوا محب ولم يقولوا حاب واقتصروا على

    اسم المفعول من حب فقالوا محبوب ولم يقولو ا محب إلاقليل ..

    وأعطوا الحب حركة الضم التي هي أشد الحركات وأقواها مطابقة لشدة حركة مسماه وقوتها

    وأعطوا الحِب وهو المحبوب حركة الكسر لخفتها عن الضمة وخفة المحبوب وخفة ذكره على قلوبهم وألسنتهم

    قال أبو العباس : (( وقال قوم ليس :للمحبة صيغة يعبر بها عن حقيقتها فإن الغيرة من أوصاف المحبة والغيرةتأبى

    إلا التستر والإختفاءوكل من بسط لسانه بالعبارةعنها والكشف عن سرها فليس له منها ذوق وإنما حركه وجدان

    الرائحة ولو ذاق منها شيئا لغاب عن الشرح والوصف . فإن المحبة لاتظهر على المحب بلفظه وإنما تظهر عليه

    بشمائله ونحوله ولايفهم حقيقتها مع المحب سوى المحبوب لوضع اقتداح الأسرار من القلوب , كماقيل:

    تشير فأدري ماتقول بطرفها... وأطرق طرفي عند ذاك فتعلم

    تكلم منا في الوجوه عيوننا .... فنحن سكوت والهوى يتكلم ))

    أسماء الحب 10-46



    مراتب المحبة:

    أولها: "العلاقة" وسميت علاقة لتعلق القلب بالمحبوب



    الثانية: "الإرادة" وهي ميل القلب إلى محبوبه وطلبه له

    الثالثة: " الصبابة" وهي انصباب القلب إليه بحيث لايملكه صاحبه كانصباب الماء في الحدور

    ويقال : صبا صبوةوصبابة فالصبا : أصل الميل والصبوة فوقه والصبابة: الميل اللازم وانصباب القلب بكليته

    الرابعة : " الغرام" وهو الحب اللازم للقلب الذي لايفارقه بل يلازمه كملازمة الغريم لغريمه ومنه سمي عذاب

    النار غراما للزومه لأهله وعدم مفارقته لهم قال تعالى ((إن عذابها كان غراما))

    الخامسة : "الوداد" وهو صفة المحبة وخالصها ولبها

    و"الودود" اسم من أسماء الله تعالى وفيه قولان :

    أحدهما : أنه المودود قال البخاري رحمه الله في صحيحه ((الودود:الحبيب))

    والثاني : أنه الوادّ لعباده أي: المحب لهم وقرنه باسمه الغفور إعلامابأنه يغفر الذنب ويحب التائب منه

    ويوده فحظ التائب نيل المغفرة منه

    وعلى القول الأول الودود في معنى يكون سرالإقتران أي:اقتران الودود بالغفور استدعاء مودة العبادة له

    ومحبتهم إياه باسم الغفور

    السادسة : "الشغف" يقال شغف بكذا فهو مشغوف به وقد شغفه المحبوب أي : وصل حبه إلى شغاف قلبه

    كماقال النسوة عن امرأة العزيز((قد شغفها حبا))

    وفيه ثلاثة أقوال :

    أحدها: أنه الحب المستولي على القلب بحيث يحجبه عن غيره قال الكلبي : حجب حبه قلبها حتى لاتعقل سواه

    الثاني: الحب الواصل إلى داخل القلب .قال صاحب هذا القول: المعنى أحببته حتى دخل حبه شغاف قلبهاأي: داخله

    الثالث : أنه الحب الواصل إلى غشاءالقلوب والشغاف غشاء القلب إذاوصل الحب إليه باشر القلب

    السابعة : "العشق"وهو الحب المفرط الذي يخاف على صاحبه منه وعليه تأول إبراهيم ومحمد بن عبدالوهاب

    ((ولاتحملنا مالاطاقة لنا به))

    قال محمد : هو العشق

    ورفع إلى ابن عباس رضي الله عنهما شاب وهو يعرفه وقد صاركالخلال

    فقال مابه ؟؟ قالو االعشق .. فجعل ابن عباس رضي الله عنهما عامة دعائه بعرفة : الإستعاذة من العشق

    وفي اشتقاقه قولان:

    أحدهما: أنه من العَشَقَة وهي نبت أصفر يلتوي على الشجر فشبه به العاشق

    والثاني : أنه من الإفراط

    وعلى القولين فلايوصف به الرب تبارك وتعالى ولا العبد في محبة ربه .

    وإن أطلقه سكران من المحبة قد أفناه الحب عن تمييزه كان في خفارة صدقه ومحبته

    الثامنة : "التتيم" وهو تعبد المحب لمحبوبه..يقال تيّمه الحب ..إذاعبَّده

    ومنه تيم الله أي عبدالله

    وحقيقةالتعبدالذل والخضوع للمحبوب ومنه قولهم طريق معبد أي مذلل قدذللته الأقدام

    فالعبد هوالذي ذلله الحب والخضوع لمحبوبه ولهذا كانت أشرف أحوال العبد ومقاماته هي العبودية

    فلامنزل له أشرف منها

    وبينه وبين اليتم الذي هو الإنفراد تلاق في الإشتقاق الأوسط وتناسب في المعنى

    فإن المتيم المنفرد بحبه وشجوه كانفراد اليتيم بنفسه عن أبيه وكل منهما مكسور ذليل هذا كسره يتم وهذا كسره تتيم

    التاسعة : " التعبد " وهو فوق التتيم فإن العبد هو الذي قد ملك المحبوب رقه فلم يبق له شيء من نفسه البتة

    بل كله عبد لمحبوبه ظاهراً وباطناً وهذا هو حقيقة العبودية ومن كمل ذلك فقد كمل مرتبتها

    ولما كمل سيد ولد آدم هذه المرتبة وصفه الله بها في أشرف مقاماته كقوله تعالى : ((سبحن الذي أسرى بعبده ))

    وقال : (( وأنه لما قام عبد الله يدعوه ))

    وحقيقة العبودية الحب التام مع الذل التام والخضوع للمحبوب تقول العرب:طريق معبد أي : قدذللته الأقدام وسهلته

    العاشرة : "مرتبةالخلة" التي انفرد بها الخليلان ابراهيم ومحمد صلى الله عليهم وسلم

    كما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( إن الله اتخذني خليلاًكما اتخذ ابراهيم خليلا))

    وقال : (( لو كنت متخذ من أهل الأرض خليلا لاتخذت ابا بكرخليلا ولكن صاحبكم خليل الرحمن ))

    والحديثان في الصحيح وهما يبطلان قول من قال :الخلة لإبراهيم والمحبة لمحمد عليهما الصلاةوالسلام

    والخلة هي المحبة التي تخللت روح المحبوقلبه حتى لم يبق فيه موضع لغيرالمحبوب كما قيل :

    قد تخللت مسلك الروح مني ..ولذا سمي الخليل خليلا

    وهذا هو السر الذي لأجله والله أعلم أمر الخليل بذبح ولده..وثمرةفؤاده وفلذة كبده .. لأنه لما سئل الولد فأعطيه

    تعلقت به شعبة من قلبه .. و"الخلة " منصب لايقبل الشركة والقسمة فغار الخليل على خليله : أن يكون في قلبه

    موضع لغيره .. فأمره بذبح الولد ليخرج المزاحم من قلبه .. فلما وطن نفسه على ذلك ..وعزم عليه عزماً


    جازماً : حصل مقصود الأمر فلم يبق في إزهاق نفس الولد مصلحة ... فحال بينه وفداه بالبح العظيم ..

    أسماء الحب 10-46

    avatar
    زائر
    زائر


    أسماء الحب Empty رد: أسماء الحب

    مُساهمة من طرف زائر الأحد يوليو 12, 2009 9:01 am

    أنواع المحبة :

    ذكر الإمام ابن القيم خمسة انواع للمحبة :

    أحدها : محبة الله ولاتكفي وحدها في النجاة من عذاب الله والفوز بثوابه فأن المشركين وعباد الصليب واليهود وغيرهم يحبون الله .

    الثاني : محبة مايحب الله وهذه هي التي تدخله في الإسلام وتخرجه من الكفر وأحب الناس إلى الله أقومهم بهذه
    المحبة وأشدهم فيها

    الثالث : الحب لله وفيه وهي من لوازم محبة مايحب ولاتستقيم محبة مايحب إلا فيه وله

    الرابع : المحبة مع الله وهي المحبة الشركي وكل من أحب شيئاً مع الله لا لله ولامن أجله ولافيه ... فقد اتخذ نداً من دون الله وهذه محبة شركية ..

    الخامس: المحبة الطبيعية .. وهي ميل الإنسان إلى مايلائم طبعه كمحبة العطشان للماء والجائع للطعام ومحبة
    النوم والزوجةوالولد ...فتلك لاتذم إلا إذا ألهت عن ذكر الله وشغلت عن محيبته .. كما قال تعالى :

    " يا أيها الذين آمنوا لاتلهكم أموالكم ولاأولدكم عن ذكر الله "

    وقال تعالى : " رجال لاتلهيهم تجارة ولابيع عن ذكرالله "

    والمحبة المشتركة ثلاثة أنواع كما ذكر في طريق الهجرتين ص 352,596:

    والمحبة المشتركة ثلاثة أنواع :

    أحدها : محبة طبيعية مشتركة ..كمحبة الجائع للطعام .. والظمآن للماء ..وغير ذلك .. وهذه لاتستلزم التعظيم ..

    والنوع الثاني : محبة رحمة وإشفاق كمحبة الولد لولده الطفل .. ونحوها وهذه أيضاً لاتستلزم التعظيم

    والنوع الثالث : محبة أنس وإلف وهي محبة المشتركين في صناعة أوعلم أو موافقة أو تجارة أو سفر وكمحبة الإخوة بعضهم بعض .

    فهذه الأنواع الثلاثة هي المحبة التي تصلح للخلق بعضهم من بعض .. ووجودها فيهم لايكون شركاً في محبة الله سبحانه .. ولهذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب الحلواء والعسل وكان أحب الشراب إليه الحلو والبارد

    وكان أحب اللحم إليه الذراع وكان يحب نساءه وكانت عائشى رضي الله عنها أحبهن إليه .. وكان يحب أصحابه

    وأحبهم إليه الصديق ..

    أسماء الحب 10-46

    ماذكره الإمام ابن القيم من دواعي المحبة في كتابه روضة المحبين ص 102 , 461:

    الداعي يراد به الشعور الذي تتبعه الإرادة والميل فذلك قائم بالمحب وقديراد به السبب ..الذي لأجله وجدت المحبة وتعلقت به .. وذلك قائم بالمحبوب ..ونحن نريد بالداعي مجموع الأمرين وهو ماقام بالمحبوب من الصفاات التي تدعوا إلى المحبة .. وماقام بالمحب من الشعور بها .. والموافقة التي بين المحب والمحبوب (( أي : التوافق)) ..وهي الرابطة بينهما وتسمى بين المخلوق والمخلوق مناسبة وملائمة ..

    فهـهنا ثلاثة أمور :

    *وصف المحبوب وجماله ..

    *وشعور المحب به ..

    *والمناسبة وهي العلاقة والملائمة التي بين المحب والمحبوب ..

    فمتى قويت الثلاثة وكملت قويت المحبة .. واستحكمت ونقصان المحبة وضعفها بحسب ضعف هذه الثلاثة ونقصها ..

    فمتى كان المحبوب في غاية الجمال وشعور المحب بجماله أتم شعور والمناسبة التي بين الروحين قوية فذلك الحب اللازم الدائم ..

    وقد يكون الجمال في نفسه ناقصاً ..لكن هو في عين المحب كامل .. فتكون قوة محبته بحسب ذلك الجمال عنده ..

    فإن حبك للشيء يعمي ويصم فلايرى المحب أحداً أحسن من محبوبه ..

    وقد أفصح بهذا القائل في قوله :

    فوالله ماأدري أزيدة ملاحة ..وحسناً على النسوان أم ليس لي عقل

    وقد يكون الجمال موفراً لكنه ناقص الشعور به ..فتضعف محبته لذلك .. فلو كشف له عن حقيقته لأسر قلبه ..

    ولهذا أمر النساء بستر وجوههن عن الرجال .. فإن ظهور الوجه يسفر عن كمال المحاسن فيقع الإفتتان ..

    ولهذا شرع للخاطب أن ينظر إلى المخطوبة ..

    وإذا وجد ذلك كله .. وانتفت المناسبة والعلاقة التي بينهما لم تستحكم هذه المحبة .. وربما لم تقع البتة ..

    فإن التناسب الذي بين الأرواح من أقوى أسباب المحبة ..

    وهذه المناسبة نوعان :

    أصلية من أصل الخلقة وعارضة بسبب المجاورة أو الإشتراك في أمر من الأمور ..


    فإن من ناسب قصدك قصده حصل التوافق بين روحك وروحه .. فإذا اختلف القصد زال التوافق ..

    avatar
    زائر
    زائر


    أسماء الحب Empty رد: أسماء الحب

    مُساهمة من طرف زائر الأحد يوليو 12, 2009 9:14 am



    ..


    فأما التناسب الأصلي فهو اتفاق أخلاق وتشاكل أرواح وشوق كل نفس إلى مُشاكِلِها ((مثيلها)) فإن شبه الشيء ينجذب إليه بالطبع ..فتكون الروحان متشاكلتين في أصل الخلقة ..فتنجذب كل منهما إلى الأخرى بالطبع ..

    وقد يقع الإنجذاب والميل بالخاصية وهذا لايعلل ولا يعرف سببه كانجذاب الحديد للمغناطيس ولاريب أن وقوع هذا القدر بين الأرواح أعظم من وقوعه بين الجمادات :

    كما قيل :

    محاسنها هَيُولى كل حسن ٍ ... ومغناطيس أفئدة الرجال

    وهذا الذي حمل بعض الناس على أن قال :

    إن العشق لايقف على الحسن والجمال .. ولايلزم من عدمه عدمه .. وإنما هو تشاكل النفوس وتمازجها في الطباع المخلوقة

    وقال آخر: فحقيقته أنه مرآة يبصر فيها المحب طباعه ورقته في صورة محبوبه .. ففي الحقيقة لم يحب إلا نفسه وطباعه ومُشاكِله ..

    قال بعضهم لمحبوبه : صادفت فيك جوهر نفسي ومشاكلتها في كل أحوالها .. فانبعثت نفسي نحوك .. وانقادت إليك .. وإنما هويت نفسي .. وهذا صحيح من وجه .. فإن المناسبة علة الضم شرعاً وقدراً ..

    ولهذا كانت النفوس الشريفة الزكية العلوية تعشق صفات الكمال بالذات لمناسبة هذه الأوصاف لجوهرها ..

    بخلاف النفوس اللئيمة الدنية ... فإنها بمعزل عن محبة هذه الصفات

    قال شاعر الحماسة :

    تراه إذا ماجئته متهللاً ... كأنك تعطيه الذي أنت سائله

    فعشق صفات الكمال من أنفع العشق وأعلاه كما قيل :

    أنت القتيل بكل من أحببته ... فاختر لنفسك في الهوى من تصطفي

    والمقصود أن المحبة تستدعي مشاكلة ومناسبة .. وقد ذكر الإمام أحمد ابن حنبل رحمه الله تعالى في مسنده من

    حديث عائشة رضي الله عنها : أن امرأة كانت تدخل على قريش فتضحكهم فقدمت المدينة .. فنزلت على امرأة تضحك الناس .. فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " على من نزلت فلانة " فقالت : على فلانة المضحكة ..

    فقال: " الأرواح جنود مجندة فماتعارف منها ائتلف .. وماتناكر منها اختلف " وأصل الحديث في الصحيح ...

    وذكر لقبراط أن رجل من أهل النقص يحبه .. فاغتم لذلك وقال : ما أحبني إلا وقد وافقته في بعض أخلاقه .



    وقال بعض الأطباء : العشق : امتزاج الروح بالروح لما بينهما من التناسب والتشاكل .. فإذا امتزج الماء بالماء امتنع تخليص بعضه من بعض .. ولذلك تبلغ المحبة بين الشخصين حتى يتألم أحدهما بألم الآخر .. ويسقم بسقمه وهو لايشعر ..

    ويذكر أن رجلا ً كان يحب شخصاً فمرض .. فدخل عليه أصحابه يعودونه .. فوجدوا به خفة فانبسط معهم وقال من أين جئتم ؟ قالوا : من عند فلان عدناه ..فقال : أو كان عليلا ؟؟ قالوا نعم .. وقد عوفي .. فقال : والله لقد

    أنكرت علتي هذه ولم أعرف لها سبباً .. غير أني توهمت ذلك ..لعلة نالت بعض من أحب .. ولقد وجدت في يومي هذا راحة ففرحت طمعاً أن يكون الله سبحانه وتعالى شفاه .. ثم دعا بداوة .. فكتب إلى محبوبه شعراً

    إني حممت ولم أشعر بحماكا ... حتى تحدث عوادي بشكواكا

    فقلت ماكانت الحمى لتطرقني .. من غيرما سبب إلا لحماكا

    وخصلة كنت فيها غير متهم .. عافاني الله منها حين عافاكا

    حتى اذا اتفقت نفسي ونفسك في ...هذا وذاك وفي هذا وهذاكا

    ويحكى أن رجلا مرض من يحبه فعاده .. المحب فمرض من وقته .. فعوفي محبوبه .. فجاء يعوده .. فلما رآه عوفي من وقته وأنشد :

    مرض الحبيب فعدته ... فمرضت من حذري عليه
    وأتى الحبيب يعودني .. فبرئت من نظري إليه


    وأنت إذا تأملت الوجودلاتكاد تجد اثنين يتحابا ن إلا وبنهما مشكالة .. أو اتفاق في فعل أو حال أو مقصد ..

    فإذا تباينت المقاصد والأوصاف والأفعال والطرائق .. لم يكن هناك إلا النقرة والبعد بين القلوب .. ويكفي في

    هذا الحديث الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل

    الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر"

    فإن قيل هذا الذي ذكرتم يقتضي أنه إذا أحب شخصاً أن يكون الآخر يحبه فيشتركان في المحبة والواقع يشهد بخلافه فكم من محب غير محبوب ..بل بسيف البغض مضروب

    قيل : قد اختلف الناس في جواب هذا السؤال .. فأما اأبو محمد بن حزم فإنه قال : الذي أذهب إليه أن العشق اتصال بين أجزاء النفس المقسومة في هذه الخلقة في أصل عنصرها الرفيع ..

    وقد علمنا أن سر التباين والتمازج في المخلوقات إنما هو الإتصال والإنفصال فالشكل إنما يستدعي شكله والمثل إلى مثله ساكن وللمجانسة عمل محسوس وتأثير مشاهد والتنافر في الأضداد والموافقة في الأنداد والنزاع فيما تشابه موجود بيننا .. فكيف بالنفس وعالمها العالم الصافي الخفيف وجوهرها الجوهر الصعاد المعتدل

    وسنخها المهيأ لقبول الإتفاق والميل والتوق والإنحراف والشهوة والنفار ..

    قال ومما يؤكد هذا القول .. إننا علمنا أن المحبة ضروب .. فأفضلها محبة المتحابين في الله عزوجل .. إما لإجتهاد في العمل وإما لإتفاق في أصل المذهب .. وإما لفضل علم يمنحه الإنسان ومحبة القرابة ومحبة الألفة

    والإشتراك في المطالب ومحبة التصاحب والمعرفة ومحبة لبر يضعه المرء عند أخيه ومحبة طمع في جاه المحبوب ..... ومحبة العشق التي لاعلة لها إلاماذكرنا في اتصال النفوس ..

    وكل هذه الأجناس فمنقضية مع انقضاء عللها .. وزائدة بزيادتها وناقصة بنقصانها متأكدة بدنوها ..

    فاترة ببعدها حاشا محبة العشق الصحيح المتككن من النفس ..

    ثم أورد هذا السؤال وقال :

    والجواب أن نفس الذي لايحب من يحبه مكتنفة الجهات ببعض الأعراض الساترة .. والحجب المحيطة بها من ا لطبائع الأرضية .. فلم تحس بالجزء الذي كان متصل بها .. قبل حلولها حيث هي ..

    ولو تخلصت لاستويا في الإتصال والمحبة .. ونفس المحب متخلصة عالمة بمكان ماكان يشركها في المجاورة طالبة له جاذبة له .

    والصواب في الجواب أن يقال :

    إن المحبة كماتقدم قسمان :

    محبة عرضية غرضية فهذه لايجب الإشتراك فيها بل يقارنها مقت المحبوب وبغضه للمحب كثيرا إلا إذا كان له معه غرض نظير غرضه فإنه يحبه لغرضه منه ..

    والقسم الثاني : محبة روحانية سببها المشاكلة والإتفاق بين الروحين .. فهذه لاتكون إلا من الجانبين ولابد ..

    فلو فتش المحب المحبة الصادقة قلب المحبوب لوجد عنده من محبته نظير ماعنده أو دونه أو فوقه .


    أسماء الحب 10-46

    نقلا بتصرف من كتاب محبة الله عند الإمامين الجليلين ابن تيمية وابن القيم ... من إعداد الكاتب عمر أحمد الراوي
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    أسماء الحب Empty رد: أسماء الحب

    مُساهمة من طرف أحمد الجمعة أكتوبر 04, 2013 10:48 pm

    درجات المحبة :

    1- الهوى : وهو ميل النفس الي الشيئ
    2 – العلاقة : هى الحب يلزم ويعلق بقلب صاحبه
    3 – الكلف : هو المرتبة الثالثة فى الحب , وأصل الكلمة من
    الكلفة ( بضم الكاف وتسكين اللام ) وهى المشقة
    4 – العشق : فرط الحب , وقيل هو الحب مقترن بالشهوة
    5– الشغف : وهو الحرقة يجد فيها المحب لذته فى الحب ,
    ومثلها اللوعة .
    6 – الشعف: وهو احراق الحب للقلب
    7 – الجوى : الهوى الباطن وشدة الوجد من العشق
    8 – التتيم : وهو أن يستعبده الحب
    9- التبل (بفتح التاء والباء) : وهو أن يسقمه الحب ويمرضه
    10- التدله: وهو ذهاب العقل من الهوى
    11- الهيام: وهو شدة العطش
    12- الصبابة: وهي رقة الشوق وحرارته
    13-المقه: وهي المحبه الوامق المحب
    14- الوجد: هو الحب الذي يتبعه الحزن
    15- الدنف: هو المرض واستعمل العرب هذا الاسم للحب اللازم
    16- الشجو: هو الحب الذي يتبعه الهم والحزن
    17- الشوق: هو سفر القلب الي المحبوب
    18-البلبال: هو الهم وسواس الصدهو حاجة المحب اشد الي
    محبوبه
    19- الكمد: هو الحزن المكتوم
    20- الأرق: هوالسهر وهو من لوازم الحب
    21- الحنين: وهو الشوق الممزوج برقه
    22- الجنون: ومن الحب ما يكون جنوناً واصل مادة الجنون
    الستر والحب المفرط يستر العقل
    23- الود: هو خالص الحب والطفه وأرأفه
    24- الخله: توحيد المحبه وقيل سميت خله لتخلل المحبه جميع
    اجزاء الروح
    25- الغرام: هو الولوع والحب اللازم وأغرم بالشيئ اي اولع
    به
    26-الوله: هو ذهاب العقل والتحير من شدة الوجد
    27- الرسيس: وهو الثبات ورسوخ صورة المحبوب في النفس
    28- الجزع: هو عدم الصبر على الفرقه
    29- الشهد: شدة السهر وتواتر احوال المحبوب على القلب
    30- الغل: شدة العشق
    31- اللهف: حزن وتحسر اللهفان المتحسر واللهيف المضطر
    32- التباله: تبله الحب اي اسقمه وافسده
    33- اللوعة : الحرقه لوعة الحب حرقته
    34- المخامر: لمخالطته القلب والروح
    35- السدم: هو الحب الذي يتبعه ندم وحزن

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 14, 2024 4:44 pm