أ - اهمية علم الحديث :-
علم الحديث من أجلّ العلوم الشرعية ، إن لم يكن أجلها ، فعليه وبه تقوم سائر العلوم الشرعية ، ومن لم يكن عنده إلمام به أخطأ , وأوقع غيرَه في الخطأ , وانحرف عن النهج السديد من حيث يشعر , ومن حيث لا يشعر , سواء كان مفسراً أو فقيهًا أو أصولياً أو واعظاً أو مؤرخاً .
فقد تجد مفسراً من المفسرين يفسر آيات من كتاب الله , ويجتهد في تفسيرها غاية الاجتهاد ، إلا أنه جانَب الصواب بعد الاجتهاد كله ؛ وذلك لأنه بنى تفسيره للآيات على أحاديث ضعيفة , أو موضوعة , أو أثر لا يثبت عن قائله .
وقد تجد فقيهاً يصول ويجول في مسألة فقهية لتحريرها , ويحاول - قدر جهده - الوصول إلى الصواب فيها، ولكنه لا يُوفق ؛ لأنه بنى رأيه فيها على حديث ضعيف, وهو لا يشعر .
وكذلك بالنسبة لأهل الأصول , تجد فيهم ـ مثلاً ـ أصولياً يُؤَصِّل قاعدة من القواعد التي تبنى عليها الأحكام ، وتُؤَسس عليها مسائل من الدين ، يؤصلها على حديث ضعيف ، فتأتى القاعدة وما رُكِّبَ عليها بضرر على الدين أكثر من النفع الذي رجاه مؤسسها ومؤصلها . وما أكثر هذا في الوعاظ , الذين يزعمون أنهم يقربون الناس إلى ربهم , ولا يشعرون أنهم يكذبون على رسول الله , ويَتَقّوَّلُون عليه ما لم يقل ، بل ويكذبون على الله عز وجل ؛ إذ ينسبون إليه ما لا يحصى مما لم يقله - سبحانه - من الأحاديث القدسية (1) ، بعضها فيه الخطأ الصُرَاح الذي يُضَادُّ قواعدَ أهل السنة والجماعة , وأصول الدين من الكتاب الحكيم والسنة النبوية المطهرة ، فضلاً عما فيه من وصف الرب سبحانه بما لم يصف به نفسه، فلا يبتعدون بأفعالهم هذه عن الوقوع تحت طائلة قوله تعالى :- " فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ " [ الأنعام : 144 ].
أما المؤرخون , فحدث ولا حرج ، فقد قل فيهم الصالحون ، وفشا فيه الكذب ، فزوروا التاريخ ، وزيفوا الحقائق ، وشوهوا جمال سيرة النبي بما اختلقوه فيها ونسبوه إليها , فكان علمُ الحديث الحَكَمَ في ذلك كله ، فجزى الله أهله خير الجزاء ؛ إذ نافحوا عن سنة نبيهم , وصحّحوا مسارات العلوم الشرعية ، ونظّفوا سُقياها من كل شائبة ودخيلة ، فعظم الله أجرهم ، وغفر زلاتهم، ورفع درجاتهم، وأسكنهم فسيح الجنان .
1) انظر كتاب: " ضعيف الأحاديث القدسية" لأخينا أحمد العيسوي حفظه الله .
-------------------------------------
ب - تعريفات هامة :-
الطريق : هو سلسلة الرجال الموصلة للمتن .
والمتن : هو ما ينتهي إليه السند من الكلام .
وكمثال لذلك : ما أخرج البخاري, ومسلم, وأبو داود (واللفظ لأبي داود) : حدثنا سليمان بن حرب , حدثنا حماد , عن أيوب , عن نافع , عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا تمنعوا إماء الله مساجد الله " .
فقوله : ( حدثنا سليمان بن حرب, حدثنا حماد, عن أيوب, عن نافع, عن ابن عمر) هو السند ,
وقوله: "لا تمنعوا إماء الله مساجد الله" هو المتن .
وينقسم الحديث من ناحية تعدد الطرق إلى قسمين:
1 - متواتر .
2 - آحاد .
الحديث المتواتر مقطوع بصحته , أي مقبول قطعاً ،
أما حديث الاّحاد فمنه الصحيح المقبول ، ومنه الضعيف المردود .
الصحابي : هو من لقي رسول الله في حال إسلام الراوي ، وإن لم تطل صحبته وإن لم يرو عنه شيئاً.
التابعي : هو من صحب الصحابي
المخضرم : هو الذي أدرك الجاهلية والإسلام ولم يلق رسول الله صلى الله عليه وسلم مؤمناً به .
-------------------------------------
ج - انواع الاحاديث : -
الحديث الصحيح لذاته هو : الحديث المسند الذي يتصل إسناده بنقل العدل الضابط عن العدل الضابط إلى منتهاه, ولا يكون شاذاً ولا معللاً . *العدل: من له مَلَكَة تحمله على ملازمة التقوى والمروءة.
الضبط : ينقسم إلى قسمين :
1 - ضبط صدرٍ: وهو أن يُثبت ما سمعه بحيث يتمكن من استحضاره متى شاء.
2 - ضبط كتاب: هو أن يحفظ كتابه من ورَّاقِي السوء.
الشاذ : هو مخالفة الثقة لمن هو أوثق منه , هذا الذي استقر عليه العمل الآن .
المعلل : هو ما به علة قادحة ، وتنقسم العلة إلى قسمين :
1 - علة قادحة (2) وكمثال لها : إسقاط ضعيف بين ثقتين, قد سمع أحدهما من الآخر.
2 - علة غير قادحة وكمثال لها : إبدال ثقة بثقة . وكما هو واضح أن العلة القادحة تُضَعِّف الحديث وغير القادحة لا تؤثر على صحته. (2)
والعلة القادحة : هي سبب قادح مؤثر في الحديث مع أن ظاهر الحديث السلامة . يرمز للعدل الضابط برموز منها : أوثق الناس - ثقة ثبت - ثقة متقن - ثقة حجة - ثقة فقيه - ثقة ثقة ـ ثقة ـ حجة شرط كل من البخاري ومسلم لإخراج الحديث في صحيحه شرط البخاري المُعَاصَرَة , واللُّقْيَا , أي : يكون الراوي عاصر شيخه، وثبت عنده سماعه منه ، وشرط مسلم المعاصرة [ زاد بعضهم مع إمكان اللقيا ].
الحديث الغريب ( الفرد ) هو : ما انفرد براويته راوٍ واحد . ومثاله : حديث " إنما الأعمال بالنيات " تفرد به عن رسول الله عمر بن الخطاب ، ورواه عن عمر علقمة بن وقاص الليثي ، ورواه عن علقمة بن وقاص الليثي محمد بن إبراهيم التيمي ، ورواه عن محمد بن إبراهيم التيمي يحيى بن سعيد الأنصاري .
الحديث المجهول : تنقسم الجهالة إلى نوعين : جهالة عينٍ - جهالة حالٍ .
مجهول العين : هو من روى عنه راوٍ واحد ولم يوثقه معتبر .
مجهول الحال (أو الوصف): هو من روى عنه راويان فأكثر , ولم يوثقه معتبر . ومجهول العين في الغالب لا يصلح في الشواهد , ولا في المتابعات ، بينما مجهول الحال يصلح في الشواهد والمتابعات . وقد تساهل بعض أهل العلم في جهالة التابعين , ورقوا أحاديث بعض من جهلت حاله من التابعين إلى الحسن , بل وإلى الصحة ، برهانهم في ذلك قول رسول الله : " خير الناس قرني, ثم الذين يلونهم ..".
الحديث الحسن : هو نفس تعريف الصحيح , إلا أنه في رجاله من هو خفيف الضبط, ويُحتج به .
الحديث الضعيف : هو ما لم تتوافر فيه شروط الصحة أو الحُسن .
الحديث المنقطع : هو ما سقط من وسط إسناده رجل ، وقد يكون الانقطاع في موضع واحد , وقد يكون في أكثر من موضع .
الحديث المقطوع : هو الموقوف على التابعي قولاً أو فعلاً
الحديث المرسل : هو حديث التابعي إذا قال : قال رسول الله أو كلمة نحوها , وخصَّه بعض أهل العلم بكبار التابعين ، واختصاصه بكبار التابعين هي الصورة التي لا خلاف فيها ، وأطلق بعض أهل العلم المرسل على ما سقط من إسناده رجل من أي موضع كان . المرسل من أقسام الضعيف .
الحديث المتروك : هو الذي يرويه من يتهم بالكذب , ولا يعرف ذلك الحديث إلا من جهته , ويكون مخالفاً للقواعد العامة .
الحديث المعلق : هو ما حذف من مبتدأ إسناده واحد فأكثر ولو إلى آخر الإسناد
وتنقسم المعلقات إلى قسمين :
1 - معلقات بصيغة الجزم نحو: قال - ذكر - وروى .
2 - معلقات بصيغة التمريض نحو: يُذْكر - يقال - يُرْوَى .
الحديث المسند : فيه أقوال :
1- قول الحاكم : هو ما اتصل إسناده إلى رسول الله .
2- قول الخطيب : هو ما اتصل إلى منتهاه.
3 - قول ابن عبد البر : هو المروي عن رسول الله سواء كان متصلاً أو منقطعاً.
الحديث المتصل : هو المنافي للإرسال والانقطاع , ويشمل المرفوع إلى النبي والموقوف على الصحابي ، فعليه يكون المتصل هو الذي سمعه كل راوٍ من الذي قبله , ويشمل المرفوعَ إلى رسول الله , والموقوفَ على الصحابي .
الحديث المرفوع : هو ما أضيف إلى النبي قولاً أو فعلاً عنه , سواء كان متصلاً أو منقطعاً أو مرسلاً , هذا قول الأكثر .
الحديث الموقوف : هو الموقوف على الصحابي قولاً أو فعلاً .
الحديث المعضل : هو ما سقط من وسط إسناده اثنان فأكثر على التوالي .
الحديث الشاذ
تعريف الشافعي : فرد ثقة خالف .
الحاكم : فرد ثقة .
الخليلي: فرد .
ابن الصلاح : الأول : تعريف الشافعي . الثاني : فرد ضعيف ، أي تفرد الضعيف
أي أن الشافعي يشترط أن يكون راويه ثقة خالف فيه غيره . بينما الحاكم يشترط أن يكون راويه ثقة خالف أو لم يخالف ، بينما الخليلي يشترط مجرد التفرد ، وابن الصلاح له تعريفان : الأول : تعريف الشافعي . والثاني : أن يكون راويه ضعيفًا تفرد به .
والذي عليه العمل هو تعريف الشافعي رحمه الله .
الحديث المنكر : هو ما خالف فيه الضعيف غيره . أي أنه إذا كان هناك ثقة خالف من هو أوثق منه فحديث الثقة يسمى شاذاً ، وحديث الثقات يسمى محفوظاً ، وإذا كان ضعيفاً وخالف من هو أرجح منه فحديث الضعيف يسمى منكراً ، والأرجح يسمى معروفاً .
تنبيه: بعض المتقدمين يطلقون على الحديث إنه منكر ويقصدون مجرد تفرد الراوي . راجح ترجمة محمد بن إبراهيم التميمي في مقدمة الفتح ، وانظر أيضاً حديث الاستخارة في البخاري ، وكلام الحافظ ابن حجر الذي ذكره عليه ، وما نقله ابن حجر عن الإمام أحمد في ذلك(فتح الباري) وإذا قال البخاري في راوٍ : إنه منكر الحديث فهي من أرادأ عبارات التخريج عنده.
الحديث المعلول : هو الحديث الذي اطلع فيه على علة تقدح في صحته مع أن الظاهر سلامته منها ، ويتطرق ذلك إلى الإسناد الذي : رجاله ثقات ، الجامع شروط الصحة من حيث الظاهر .
قد تكون العلة بالإرسال في الموصول أو الوقف في المرفوع ، وإسقاط ضعيف بين ثقتين قد سمع أحدهما من الآخر أو الاختلاف على رجل في تسمية شيخه أو تجهيله أو غير ذلك.
حديث لا أصل له معناه : لا إسناد له
علم الحديث من أجلّ العلوم الشرعية ، إن لم يكن أجلها ، فعليه وبه تقوم سائر العلوم الشرعية ، ومن لم يكن عنده إلمام به أخطأ , وأوقع غيرَه في الخطأ , وانحرف عن النهج السديد من حيث يشعر , ومن حيث لا يشعر , سواء كان مفسراً أو فقيهًا أو أصولياً أو واعظاً أو مؤرخاً .
فقد تجد مفسراً من المفسرين يفسر آيات من كتاب الله , ويجتهد في تفسيرها غاية الاجتهاد ، إلا أنه جانَب الصواب بعد الاجتهاد كله ؛ وذلك لأنه بنى تفسيره للآيات على أحاديث ضعيفة , أو موضوعة , أو أثر لا يثبت عن قائله .
وقد تجد فقيهاً يصول ويجول في مسألة فقهية لتحريرها , ويحاول - قدر جهده - الوصول إلى الصواب فيها، ولكنه لا يُوفق ؛ لأنه بنى رأيه فيها على حديث ضعيف, وهو لا يشعر .
وكذلك بالنسبة لأهل الأصول , تجد فيهم ـ مثلاً ـ أصولياً يُؤَصِّل قاعدة من القواعد التي تبنى عليها الأحكام ، وتُؤَسس عليها مسائل من الدين ، يؤصلها على حديث ضعيف ، فتأتى القاعدة وما رُكِّبَ عليها بضرر على الدين أكثر من النفع الذي رجاه مؤسسها ومؤصلها . وما أكثر هذا في الوعاظ , الذين يزعمون أنهم يقربون الناس إلى ربهم , ولا يشعرون أنهم يكذبون على رسول الله , ويَتَقّوَّلُون عليه ما لم يقل ، بل ويكذبون على الله عز وجل ؛ إذ ينسبون إليه ما لا يحصى مما لم يقله - سبحانه - من الأحاديث القدسية (1) ، بعضها فيه الخطأ الصُرَاح الذي يُضَادُّ قواعدَ أهل السنة والجماعة , وأصول الدين من الكتاب الحكيم والسنة النبوية المطهرة ، فضلاً عما فيه من وصف الرب سبحانه بما لم يصف به نفسه، فلا يبتعدون بأفعالهم هذه عن الوقوع تحت طائلة قوله تعالى :- " فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ " [ الأنعام : 144 ].
أما المؤرخون , فحدث ولا حرج ، فقد قل فيهم الصالحون ، وفشا فيه الكذب ، فزوروا التاريخ ، وزيفوا الحقائق ، وشوهوا جمال سيرة النبي بما اختلقوه فيها ونسبوه إليها , فكان علمُ الحديث الحَكَمَ في ذلك كله ، فجزى الله أهله خير الجزاء ؛ إذ نافحوا عن سنة نبيهم , وصحّحوا مسارات العلوم الشرعية ، ونظّفوا سُقياها من كل شائبة ودخيلة ، فعظم الله أجرهم ، وغفر زلاتهم، ورفع درجاتهم، وأسكنهم فسيح الجنان .
1) انظر كتاب: " ضعيف الأحاديث القدسية" لأخينا أحمد العيسوي حفظه الله .
-------------------------------------
ب - تعريفات هامة :-
الطريق : هو سلسلة الرجال الموصلة للمتن .
والمتن : هو ما ينتهي إليه السند من الكلام .
وكمثال لذلك : ما أخرج البخاري, ومسلم, وأبو داود (واللفظ لأبي داود) : حدثنا سليمان بن حرب , حدثنا حماد , عن أيوب , عن نافع , عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا تمنعوا إماء الله مساجد الله " .
فقوله : ( حدثنا سليمان بن حرب, حدثنا حماد, عن أيوب, عن نافع, عن ابن عمر) هو السند ,
وقوله: "لا تمنعوا إماء الله مساجد الله" هو المتن .
وينقسم الحديث من ناحية تعدد الطرق إلى قسمين:
1 - متواتر .
2 - آحاد .
الحديث المتواتر مقطوع بصحته , أي مقبول قطعاً ،
أما حديث الاّحاد فمنه الصحيح المقبول ، ومنه الضعيف المردود .
الصحابي : هو من لقي رسول الله في حال إسلام الراوي ، وإن لم تطل صحبته وإن لم يرو عنه شيئاً.
التابعي : هو من صحب الصحابي
المخضرم : هو الذي أدرك الجاهلية والإسلام ولم يلق رسول الله صلى الله عليه وسلم مؤمناً به .
-------------------------------------
ج - انواع الاحاديث : -
الحديث الصحيح لذاته هو : الحديث المسند الذي يتصل إسناده بنقل العدل الضابط عن العدل الضابط إلى منتهاه, ولا يكون شاذاً ولا معللاً . *العدل: من له مَلَكَة تحمله على ملازمة التقوى والمروءة.
الضبط : ينقسم إلى قسمين :
1 - ضبط صدرٍ: وهو أن يُثبت ما سمعه بحيث يتمكن من استحضاره متى شاء.
2 - ضبط كتاب: هو أن يحفظ كتابه من ورَّاقِي السوء.
الشاذ : هو مخالفة الثقة لمن هو أوثق منه , هذا الذي استقر عليه العمل الآن .
المعلل : هو ما به علة قادحة ، وتنقسم العلة إلى قسمين :
1 - علة قادحة (2) وكمثال لها : إسقاط ضعيف بين ثقتين, قد سمع أحدهما من الآخر.
2 - علة غير قادحة وكمثال لها : إبدال ثقة بثقة . وكما هو واضح أن العلة القادحة تُضَعِّف الحديث وغير القادحة لا تؤثر على صحته. (2)
والعلة القادحة : هي سبب قادح مؤثر في الحديث مع أن ظاهر الحديث السلامة . يرمز للعدل الضابط برموز منها : أوثق الناس - ثقة ثبت - ثقة متقن - ثقة حجة - ثقة فقيه - ثقة ثقة ـ ثقة ـ حجة شرط كل من البخاري ومسلم لإخراج الحديث في صحيحه شرط البخاري المُعَاصَرَة , واللُّقْيَا , أي : يكون الراوي عاصر شيخه، وثبت عنده سماعه منه ، وشرط مسلم المعاصرة [ زاد بعضهم مع إمكان اللقيا ].
الحديث الغريب ( الفرد ) هو : ما انفرد براويته راوٍ واحد . ومثاله : حديث " إنما الأعمال بالنيات " تفرد به عن رسول الله عمر بن الخطاب ، ورواه عن عمر علقمة بن وقاص الليثي ، ورواه عن علقمة بن وقاص الليثي محمد بن إبراهيم التيمي ، ورواه عن محمد بن إبراهيم التيمي يحيى بن سعيد الأنصاري .
الحديث المجهول : تنقسم الجهالة إلى نوعين : جهالة عينٍ - جهالة حالٍ .
مجهول العين : هو من روى عنه راوٍ واحد ولم يوثقه معتبر .
مجهول الحال (أو الوصف): هو من روى عنه راويان فأكثر , ولم يوثقه معتبر . ومجهول العين في الغالب لا يصلح في الشواهد , ولا في المتابعات ، بينما مجهول الحال يصلح في الشواهد والمتابعات . وقد تساهل بعض أهل العلم في جهالة التابعين , ورقوا أحاديث بعض من جهلت حاله من التابعين إلى الحسن , بل وإلى الصحة ، برهانهم في ذلك قول رسول الله : " خير الناس قرني, ثم الذين يلونهم ..".
الحديث الحسن : هو نفس تعريف الصحيح , إلا أنه في رجاله من هو خفيف الضبط, ويُحتج به .
الحديث الضعيف : هو ما لم تتوافر فيه شروط الصحة أو الحُسن .
الحديث المنقطع : هو ما سقط من وسط إسناده رجل ، وقد يكون الانقطاع في موضع واحد , وقد يكون في أكثر من موضع .
الحديث المقطوع : هو الموقوف على التابعي قولاً أو فعلاً
الحديث المرسل : هو حديث التابعي إذا قال : قال رسول الله أو كلمة نحوها , وخصَّه بعض أهل العلم بكبار التابعين ، واختصاصه بكبار التابعين هي الصورة التي لا خلاف فيها ، وأطلق بعض أهل العلم المرسل على ما سقط من إسناده رجل من أي موضع كان . المرسل من أقسام الضعيف .
الحديث المتروك : هو الذي يرويه من يتهم بالكذب , ولا يعرف ذلك الحديث إلا من جهته , ويكون مخالفاً للقواعد العامة .
الحديث المعلق : هو ما حذف من مبتدأ إسناده واحد فأكثر ولو إلى آخر الإسناد
وتنقسم المعلقات إلى قسمين :
1 - معلقات بصيغة الجزم نحو: قال - ذكر - وروى .
2 - معلقات بصيغة التمريض نحو: يُذْكر - يقال - يُرْوَى .
الحديث المسند : فيه أقوال :
1- قول الحاكم : هو ما اتصل إسناده إلى رسول الله .
2- قول الخطيب : هو ما اتصل إلى منتهاه.
3 - قول ابن عبد البر : هو المروي عن رسول الله سواء كان متصلاً أو منقطعاً.
الحديث المتصل : هو المنافي للإرسال والانقطاع , ويشمل المرفوع إلى النبي والموقوف على الصحابي ، فعليه يكون المتصل هو الذي سمعه كل راوٍ من الذي قبله , ويشمل المرفوعَ إلى رسول الله , والموقوفَ على الصحابي .
الحديث المرفوع : هو ما أضيف إلى النبي قولاً أو فعلاً عنه , سواء كان متصلاً أو منقطعاً أو مرسلاً , هذا قول الأكثر .
الحديث الموقوف : هو الموقوف على الصحابي قولاً أو فعلاً .
الحديث المعضل : هو ما سقط من وسط إسناده اثنان فأكثر على التوالي .
الحديث الشاذ
تعريف الشافعي : فرد ثقة خالف .
الحاكم : فرد ثقة .
الخليلي: فرد .
ابن الصلاح : الأول : تعريف الشافعي . الثاني : فرد ضعيف ، أي تفرد الضعيف
أي أن الشافعي يشترط أن يكون راويه ثقة خالف فيه غيره . بينما الحاكم يشترط أن يكون راويه ثقة خالف أو لم يخالف ، بينما الخليلي يشترط مجرد التفرد ، وابن الصلاح له تعريفان : الأول : تعريف الشافعي . والثاني : أن يكون راويه ضعيفًا تفرد به .
والذي عليه العمل هو تعريف الشافعي رحمه الله .
الحديث المنكر : هو ما خالف فيه الضعيف غيره . أي أنه إذا كان هناك ثقة خالف من هو أوثق منه فحديث الثقة يسمى شاذاً ، وحديث الثقات يسمى محفوظاً ، وإذا كان ضعيفاً وخالف من هو أرجح منه فحديث الضعيف يسمى منكراً ، والأرجح يسمى معروفاً .
تنبيه: بعض المتقدمين يطلقون على الحديث إنه منكر ويقصدون مجرد تفرد الراوي . راجح ترجمة محمد بن إبراهيم التميمي في مقدمة الفتح ، وانظر أيضاً حديث الاستخارة في البخاري ، وكلام الحافظ ابن حجر الذي ذكره عليه ، وما نقله ابن حجر عن الإمام أحمد في ذلك(فتح الباري) وإذا قال البخاري في راوٍ : إنه منكر الحديث فهي من أرادأ عبارات التخريج عنده.
الحديث المعلول : هو الحديث الذي اطلع فيه على علة تقدح في صحته مع أن الظاهر سلامته منها ، ويتطرق ذلك إلى الإسناد الذي : رجاله ثقات ، الجامع شروط الصحة من حيث الظاهر .
قد تكون العلة بالإرسال في الموصول أو الوقف في المرفوع ، وإسقاط ضعيف بين ثقتين قد سمع أحدهما من الآخر أو الاختلاف على رجل في تسمية شيخه أو تجهيله أو غير ذلك.
حديث لا أصل له معناه : لا إسناد له
عدل سابقا من قبل أحمد في الأربعاء أكتوبر 01, 2008 7:28 am عدل 1 مرات