ثمار الأوراق



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ثمار الأوراق

ثمار الأوراق

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ثمار الأوراق

منتدى تعليمي يهتم باللغة العربية علومها وآدابها.


3 مشترك

    سيرة أمير الشعراء أحمد شوقي

    ابو مصعب
    ابو مصعب
    ركن أساسي ساهم في رفعة المنتدى
    ركن أساسي ساهم في رفعة المنتدى


    عدد الرسائل : 189
    العمر : 37
    العمل/الترفيه : طالب جامعى
    المزاج : اريد حياة صالحة والرزق والصحة
    نقاط : 138
    تاريخ التسجيل : 04/10/2008

    سيرة أمير الشعراء أحمد شوقي Empty احمد شوقى 000000000000000قمة شعرية متفردة

    مُساهمة من طرف ابو مصعب الجمعة ديسمبر 05, 2008 4:32 am



    لم يكن أمير الشعراء احمد شوقي مجرد شاعر تتجسد روحُ الإسلام وقيمه وتعاليمه وآدابه في شعره، بل كان بحق شاعرا من نوع فريد يدافع عن الإسلام بإبداعاته الشعرية المتميزة، ويتصدى بشجاعة لشعراء الرذيلة، ويعبر بصدق وموضوعية عن آمال وتطلعات أمته الإسلامية ولا يهادن الاستعمار الذي ابتليت به الأقطار الإسلامية في عصره، بل قاوم بإبداعاته وفنه الراقي كل أشكال الاحتلال التي اغتصبت إرادات الشعوب، وصادرت حرياتها ونهبت ثرواتها وجثمت على صدورها. ولد شوقي في القاهرة سنة 1285 ه - 1868 م ونشأ فيها، ولكن عروقه كانت تحمل خليطا من دماء عربية وكردية وجركسية ويونانية تبعا لنسب والديه وجديه وجدتيه واهتمت به جدته اليونانية التي كانت تعمل وصيفة في قصر الخديوي إسماعيل.

    عبقرية مبكرة

    بدأ شوقي رحلة النبوغ مبكرا حيث تلقى العلم وهو في الرابعة من عمره بعدما أدخل مكتب الشيخ “صالح” في حي الحنفي بالسيدة زينب، ثم تلقى بعد ذلك دراسته الابتدائية والثانوية في المدرسة الخديوية وفي التجهيزية، ثم التحق بكلية الحقوق، ولما لم ترق له التحق بقسم الترجمة الذي أنشئ فيها وتخرج فيه.

    تفتحت عبقرية شوقي الشعرية باكرا حتى بهر أساتذته بها، فلما عين بعد تخرجه موظفا في رئاسة القلم الإفرنجي في القصر اتصل بالخديوي وصار شاعره، ولم تمض سنة واحدة حتى شعر الخديوي أن على شوقي متابعة تحصيله ليستكمل ثقافته فأرسله إلى فرنسا ليلتحق بكلية الحقوق ويوثق معارفه بالمدنية الغربية وآدابها، فدرس عامين في “منبلييه” وعامين في باريس، ثم عاد إلى منصبه في المعية الخديوية، وظل يتدرج في المناصب حتى تولى رئاسة القلم الإفرنجي في عهد الخديوي “عباس الثاني” وتقرب إلى هذا الأمير حتى كانت شفاعته عند ذوي الحكم لا ترد وإشارته لا تخالف.

    ولما شبت الحرب العالمية الأولى خلعت إنجلترا بقوة الاحتلال الخديوي عباس عن عرش مصر، ورأى أولياء الأمر يومئذ أن يغادر شوقي البلاد، واختار برشلونة منفى له ولأسرته، ولم يعد إلى مصر إلا بعدما عاد السلام إلى العالم، لكن صلته الوثيقة بالنظام القديم ومدائحه المروية في الخديوي في المنفى كانت مازالت تقوي بينه وبين القصر أسباب الثقة والتقريب، وقامت ثورة 1919 ومعها نهضة مصر الحديثة فانصرف الشاعر بإلهامه وأنغامه إلى الشعب يذود عن قضاياه ويهتف بمجده ويعبر عن شعوره ويتغنى بجهاده حتى حمدت له مصر والعرب هذه اليد فاستقبل عند عودته إلى مصر استقبال الأبطال، واصبح كل شاغله التقرب من الشعب وليس القصر، فذاعت شهرته واختير عضوا في مجلس الشيوخ.


    أمير الشعراء

    في العام 1927 تنادت الأقطار العربية إلى تكريمه فأقاموا له مهرجانا في دار الأوبرا اشترك فيه رجالات مصر وأقطاب الدول العربية وبويع فيه أميرا للشعراء، وقد أعلن ذلك حافظ إبراهيم بلسان الجميع:

    أمير القوافي قد أتيت مبايعا

    وهذي وفود الشرق قد بايعت معي


    ولم يزل شوقي موضع الإكبار والإكرام حتى انتقل إلى جوار ربه في 13 أكتوبر/ تشرين الأول 1932 فأقامت له وزارة المعارف وطائفة من أعيان الفضل والأدب حفل تأبين بدار الأوبرا دعت إليه أقطاب العلم والأدب في الأقطار العربية.

    وعاش احمد شوقي آمال أمته الإسلامية وآلامها وسجل بشعره بعض الأحداث الجسام التي مرت بها الأمة، ومن ذلك موقفه من الخلافة الإسلامية حيث برز انتماؤه وولاؤه للإسلام من خلال تناوله لثورة مصطفى كمال أتاتورك.. فما كاد العالم الإسلامي يفرح بانتصار الأتراك على أعدائهم في ميدان الحرب والسياسة ذلك النصر الحاسم الذي كان حديث الدنيا والذي تم على يد مصطفى كمال في سنة 1923م حتى أعلن إلغاء الخلافة ونفى الخليفة من بلاد الأتراك، فنظم شوقي قصيدة يرثي فيها الخلافة وينبه ممالك الإسلام إلى إسداء النصح للغازي لعله يبني ما هدم وينصف من ظلم فيقول:


    عادت أغاني العرس رجع نواح

    ونعيت بين معالم الأفراح

    كفنت في ليل الزفاف بثوبه

    ودفنت عند تبلج الأصباح

    ثم يقول موجها النصيحة:


    أدوا إلى الغازي النصيحة ينتصح

    إن الجواد يثوب بعد جماح

    ثم يحذر من انتشار الفتن:


    فلتسمعن بكل ارض داعيا

    يدعو إلى الكذاب أو لسجاح

    ولتشهدن بكل ارض فتنة

    فيها يباع الدين بيع سماح

    وانطلاقا من معايشته لمآسي وآلام أمته الإسلامية خلال هذه الفترة العصيبة من تاريخها جسد شوقي في قصائده شعورا قوميا خاليا من الإقليمية الضيقة، فيوم ثورة دمشق التي جابهها الفرنسيون بقوة كان له موقف مشرف فقال:

    سلام من صبا بردى أرق

    ودمع لا يكفكف يا دمشق

    ومعذرة اليراعة والقوافي

    جلال الرزء عن وصف يدق

    دم الثوار تعرفه فرنسا

    وتعلم انه نور وحق

    وللحرية الحمراء باب

    بكل يد مضرجة يدق


    شاعر الفضيلة

    ورغم أن شوقي مثل غيره من كبار شعراء العروبة والإسلام- كانت تتنازعه في شعره كما في نفسه شخصيتان: شخصية الورع المؤمن والحكيم الإنساني، وشخصية رجل الدنيا والملذات، إلا أن الجانب الأخلاقي في شعر شوقي كان بارزا، فكان دائما يحض على الفضائل والقيم الإسلامية حتى أصبحت بعض أبياته الحكيمة أمثالا تجري على ألسنتنا:

    وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت

    فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا

    وأيضا:

    صلاح أمرك للأخلاق مرجعه

    فقوم النفس بالأخلاق تستقم

    والنفس من خيرها في خير عافية

    والنفس من شرها في مرتع وخم


    مكانته الأدبية

    حول مكانة شوقي الأدبية يقول الدكتور محمد مصطفى سلام أستاذ الأدب والنقد: يكاد النقاد يجمعون على أن شوقي كان تعويضا عادلا عن عشرة قرون خلت من تاريخ العرب بعد “المتنبي” لم يظهر فيها شاعر موهوب يصل ما انقطع من وحي الشعر ويجدد ما اندرس من نهج الأدب.

    كان شوقي ينظم شعره عن طبع دقيق، وحس صادق، وذوق سليم، وروح قوي فيأتي به محكم السبك لا يشوبه ضعف ولا لغو ولا تجوُّز ولا قلق، وهو كالمتنبي في انه تصرف بين الناس وخالط دماءهم وأولياءهم حتى عرف كيف يصف طبائعهم ويصور منازعهم، وهو مثله في إرسال البيت النادر، والمثل السائر، والحكمة العالية، مستخلصا ذلك فيما يسوق من المعاني في المدح أو الوصف أو الرثاء، وكان شوقي ينظم الشعر بين أصحابه فيكون معهم وليس معهم، وينظم في المركبة وفي سكة الحديد، وفي المجتمع الرسمي وحين يريد وحيث يريد.

    منقول من جريدة الخليج
    الإمارات

    avatar
    زائر
    زائر


    سيرة أمير الشعراء أحمد شوقي Empty من اجمل قصائد احمد شوقى

    مُساهمة من طرف زائر الأحد مارس 22, 2009 3:04 pm

    ريــــمٌ على القاعِ بين البانِ و العلمِ
    أحـــل سفك دمــي في الأشهرِ الحرمِ
    لمــــا دنــــا حدثتني النفس قائلــــة ً
    يــا ويح جنبيكَ بالسهم المصيبِ رمي
    جحدتــها و كتمت السهم في كبدي
    جــــرحُ الأحبـــة عندي غيـر ذي ألـــــم ِ
    يـــــا لائمي في هواهُ و الهــوى قدرٌ
    لــــــو شفك الوجد لم تعذل و لم تلم ِ
    لقــــــد أنلتـــــك أذنـــــاً غير واعيـــــةٍ
    و رب َ مغتصــــب ٍٍ و القلبُ في صمم ٍ
    يـــا ناعسَ الطرفِ لا ذقت الهوى أبداً
    أسهرت مضناك فــي حفظِ الهوى فنمٍ
    يـــا نفسٌ دنيـــاك تخفـــي كل مبكيةٍ
    و إن بــــــدا لــــك منها حسنٌ مبتسـمِ
    صـــــلاح امـــــــركَ للأخــــــلاقِ مرجعهُ
    فقــــــوم النفـــسَ بالأخــلاقِ تستقمِ
    و النفسُ مــــن خيرها فـي خيرٍِ عافيةٍ
    و النفسُ مـــن شرها في مرتعٍ وخمِ
    إن جـــــل ذنبي عن الغفران لــي أملٌ
    فـــــي الله يجعلني فـي خيرِ معتصمِ
    ألقـــي رجائـــــي إذا عز المجير علـى
    مفــــرجِ الكربِ فــي الدارين و الغممِ
    avatar
    المعتصم
    مشرف قسم الصور و الفوتوشوب
    مشرف قسم الصور و الفوتوشوب


    عدد الرسائل : 196
    نقاط : 577
    تاريخ التسجيل : 14/05/2009

    سيرة أمير الشعراء أحمد شوقي Empty سيرة أمير الشعراء أحمد شوقي

    مُساهمة من طرف المعتصم الإثنين يونيو 08, 2009 10:29 am

    أحمد شوقي

    ولد فى القاهرة عام 1868 م فى أسرة موسرة متصلة بقصرالخديوي ,لأسرة ذات جاه، امتزجت فيها الدماء العربية والتركية والكردية واليونانية.

    أخذته جدته لأمه من المهد ، وكفلته لوالديه

    حين بلغ الرابعة من عمره ، أدخل كتاب الشيخ صالح – بحى السيدة زينب – ثم مدرسة المبتديان الابتدائية ، فالمدرسة التجهيزية ( الثانوية ) حيث حصل على المجانية كمكافأة على تفوقه

    حين أتم دراسته الثانوية دخل مدرسة الحقوق ، وبعد أن درس بها عامين حصل بعدها على الشهادة النهائية فى الترجمة

    ما أن نال شوقي شهادته حتى عينه الخديوي فى خاصته ، ثم أوفده بعد عام لدراسة الحقوق فى فرنسا ، حيث أقام فيها ثلاثة أعوام ، فدرس الأدب الفرنسي مع دراسته للقانون، حصل بعدها على الشهادة النهائية فى 18 يوليه 1893 م

    أمره الخديوي أن يبقى فى باريس ستة أشهر أخرى للإطلاع على ثقافتها وفنونها

    عاد شوقي إلى مصر أوائل سنة 1894 م فضمه توفيق إلى حاشيته وعمل في الفلم الإفرنجي بالديوان الخديوي،

    نفاه الإنجليز إلى الأندلس سنة 1914 م بعد أن اندلعتنيران الحرب العالمية الأولى ،

    1920 م واطلع على آثار الحضارة العربية الأندلسية، وتغنى بها في بعض قصائده، وعاد الى الوطن بعد انتهاء الحرب، وكان بعد عودته أقرب الى الشعور بقضايا الشعب ومشكلاته.. حتى أصبح يعد نفسه شاعر الشعب والعروبة والإسلام بعد أن كان شاعر الأميروالخليفة.

    أصدر الجزء الأول من الشوقيات – الذي يحمل تاريخ سنة 1898م – وتاريخ صدوره الحقيقي سنة1890 م

    بويع أميراً للشعراء سنة 1927 م

    أنتج فى أخريات سنوات حياته مسرحياته وأهمها : مصرع كليوباترا ، ومجنون ليلى ، قمبيز ، وعلى بك الكبير

    توفى شوقي فى 14 أكتوبر 1932 م مخلفاً للأمة العربية تراثاً شعرياً خالداً.

    أروع ما قال أحمد شوقي:

    'دَعِ الأَيَّـامَ تَفْعَـلُ مَا تَشَـاءُ وَطِبْ نَفْساً إِذَا حَكَمَ القَضَـاءُ
    وَلا تَـجْزَعْ لِحَـادِثَةِ اللَّيَالِـي فَمَا لِحَـوَادِثِ الدُّنْيَـا بَقَـاءُ
    وَكُنْ رَجُلاً عَلَى الأَهْوَالِ جَلْداً وَشِيمَتُـكَ السَّمَاحَةُ وَالوَفَـاءُ
    وَإِنْ كَثُرَتْ عُيُوبُكَ فِي البَـرَايَا وَسَرّكَ أَنْ يَكُـونَ لَهَا غِطَـاءُ
    تَسَتَّرْ بِالسَّخَـاءِ فَكُلُّ عَيْـبٍ يُغَطِّيـهِ كَمَا قِيـلَ السَّخَـاءُ
    وَلا تُـرِ لِلأَعَـادِي قَـطُّ ذُلاً فَإِنَّ شَـمَاتَةَ الأَعْـدَاءِ بَـلاءُ
    وَلا تَرْجُ السَّمَاحَةَ مِنْ بَـخِيلٍ فَمَا فِي النَّـارِ لِلظَّمْـآنِ مَـاءُ
    وَرِزْقُـكَ لَيْسَ يُنْقِصُهُ التَأَنِّـي وَلَيْسَ يَـزِيدُ فِي الرِّزْقِ العَنَـاءُ
    وَلا حُـزْنٌ يَدُومُ وَلا سُـرُور ٌوَلا بُـؤْسٌ عَلَيْكَ وَلا رَخَـاءُ
    إِذَا مَا كُنْـتَ ذَا قَلْبٍ قَنُـوعٍ فَأَنْـتَ وَمَالِكُ الدُّنْيَا سَـوَاءُ
    وَمَنْ نَزَلَـتْ بِسَـاحَتِهِ المَنَـايَا فَـلا أَرْضٌ تَقِيـهِ وَلا سَـمَاءُ
    وَأَرْضُ اللهِ وَاسِـعَـةٌ وَلكِـنْ إِذَا نَزَلَ القَضَـاء ضَاقَ الفَضَـاءُ .
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    سيرة أمير الشعراء أحمد شوقي Empty رد: سيرة أمير الشعراء أحمد شوقي

    مُساهمة من طرف أحمد الخميس يناير 10, 2013 10:30 pm

    أحمد شوقي
    1285 - 1351 هـ / 1868 - 1932 م
    أحمد بن علي بن أحمد شوقي.
    أشهر شعراء العصر الأخير، يلقب بأمير الشعراء، مولده ووفاته بالقاهرة، كتب عن نفسه: (سمعت أبي يردّ أصلنا إلى الأكراد فالعرب) نشأ في ظل البيت المالك بمصر، وتعلم في بعض المدارس الحكومية، وقضى سنتين في قسم الترجمة بمدرسة الحقوق، وارسله الخديوي توفيق سنة 1887م إلى فرنسا، فتابع دراسة الحقوق في مونبلية، واطلع على الأدب الفرنسي وعاد سنة 1891م فعين رئيساً للقلم الإفرنجي في ديوان الخديوي عباس حلمي. وندب سنة 1896م لتمثيل الحكومة المصرية في مؤتمر المستشرقين بجينيف.
    عالج أكثر فنون الشعر: مديحاً، وغزلاً، ورثاءً، ووصفاً، ثم ارتفع محلقاً فتناول الأحداث الاجتماعية والسياسية في مصر والشرق والعالم الإسلامي وهو أول من جود القصص الشعري التمثيلي بالعربية وقد حاوله قبله أفراد، فنبذهم وتفرد. وأراد أن يجمع بين عنصري البيان: الشعر والنثر، فكتب نثراً مسموعاً على نمط المقامات فلم يلق نجاحاً فعاد إلى الشعر.


    http://www.poetsgate.com/poet_106.html
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    سيرة أمير الشعراء أحمد شوقي Empty رد: سيرة أمير الشعراء أحمد شوقي

    مُساهمة من طرف أحمد الخميس يناير 10, 2013 10:31 pm

    قُمْ للمعلّمِ وَفِّهِ التبجيلا" " كادَ المعلّمُ أن يكونَ رسولا
    لأعلمتَ أشرفَ أو أجلَّ من الذي" " يبني وينشئُ أنفساً وعقولا؟
    سبحانكَ اللهمَّ خيرُ معلّمٍ" " علَّمتَ بالقلمِ القرونَ الأولى
    أخرجتَ هذا العقلَ من ظلماتهِ" " وهديتَهُ النورَ المبينَ سبيلا
    أرسلتَ بالتوراةِ موسى مرشداً" " وابنَ البتولِ فعلّمَ الإنجيلا
    وفجّرتَ ينبوعَ البيانِ محمّداً" " فسقى الحديثَ وناولَ التنزيلا
    إنَّ الذي خلقَ الحقيقةَ علقماً" " لم يُخلِ من أهلِ الحقيقةِ جيلا
    أوَ كلُّ من حامى عن الحقِّ افتنى" " عندَ السَّوادِ ضغائناً وذحولا؟
    لو كنتُ أعتقدُ الصليبَ وخطبَه" " لأقمتُ من صلبِ المسيحِ دليلا
    تجدُ الذين بنى "المسلّةَ" جدُّهم" " لا يُحسنونَ لإبرةٍ تشكيلا!
    الجهلُ لا تحيا عليهِ جماعةٌ" " كيفَ الحياةُ على يديّ عزريلا؟
    ربُّوا على الإنصافِ فتيانَ الحِمى" " تجدوهمُ كهفَ الحقوقِ كهولا
    فهوَ الذي يبني الطباعَ قويمةً" " وهوَ الذي يبني النفوسَ عُدولا
    وإذا المعلّمُ لم يكنْ عدلاً، مشى" " روحُ العدالةِ في الشبابِ ضئيلا
    وإذا أتى الإرشادُ من سببِ الهوى" " ومن الغرورِ، فسَمِّهِ التضليلا
    وإذا أصيبَ القومُ في أخلاقِهمْ" " فأقمْ عليهم مأتماً وعويلا
    وإذا النساءُ نشأنَ في أُمّيَّةٍ" " رضعَ الرجالُ جهالةً وخمولا
    ليسَ اليتيمُ من انتهى أبواهُ من" " همِّ الحياةِ، وخلّفاهُ ذليلا
    إنَّ اليتيمَ هوَ الذي تلقى بهِ" " أمّاً تخلّتْ أو أبَاً مشغولا
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    سيرة أمير الشعراء أحمد شوقي Empty رد: سيرة أمير الشعراء أحمد شوقي

    مُساهمة من طرف أحمد السبت أغسطس 16, 2014 6:15 am

    صَلاحُ أَمرِكَ لِلأَخلاقِ مَرجِعُهُ
    فَقَوِّمِ النَفسَ بِالأَخلاقِ تَستَقِمِ
    وَالنَفسُ مِن خَيرِها في خَيرِ عافِيَةٍ
    وَالنَفسُ مِن شَرِّها في مَرتَعٍ وَخِمِ
    إِن جَلَّ ذَنبي عَنِ الغُفرانِ لي أَمَلٌ
    في اللَهِ يَجعَلُني في خَيرِ مُعتَصِمِ
    أُلقي رَجائي إِذا عَزَّ المُجيرُ عَلى
    مُفَرِّجِ الكَرَبِ في الدارَينِ وَالغَمَمِ
    إِذا خَفَضتُ جَناحَ الذُلِّ أَسأَلُهُ
    عِزَّ الشَفاعَةِ لَم أَسأَل سِوى أُمَمِ
    وَإِن تَقَدَّمَ ذو تَقوى بِصالِحَةٍ
    قَدَّمتُ بَينَ يَدَيهِ عَبرَةَ النَدَمِ
    لَزِمتُ بابَ أَميرِ الأَنبِياءِ وَمَن
    يُمسِك بِمِفتاحِ بابِ اللهِ يَغتَنِمِ
    *
    أحمد شوقي
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    سيرة أمير الشعراء أحمد شوقي Empty رد: سيرة أمير الشعراء أحمد شوقي

    مُساهمة من طرف أحمد الجمعة أبريل 10, 2015 5:11 am

    أحمد شوقي يرثي السلطان عبد الحميد الثاني والخلافة العثمانية:
    ضَجَّت عَلَيكِ مَآذِنٌ وَمَنابِرٌ --- وَبَكَت عَلَيكَ مَمالِكٌ وَنَواحِ
    الهِندُ والِهَةٌ وَمِصرُ حَزينَةٌ --- تَبكي عَلَيكِ بِمَدمَعٍ سَحّاحِ
    وَالشامُ تَسأَلُ وَالعِراقُ وَفارِسٌ --- أَمَحا مِنَ الأَرضِ الخِلافَةَ ماحِ
    وَأَتَت لَكَ الجُمَعُ الجَلائِلُ مَأتَماً --- فَقَعَدنَ فيهِ مَقاعِدَ الأَنواحِ
    يا لَلرِجالِ لَحُرَّةٍ مَوؤودَةٍ --- قُتِلَت بِغَيرِ جَريرَةٍ وَجُناحِ
    إِنَّ الَّذينَ أَسَت جِراحَكِ حَربُهُم --- قَتَلَتكِ سَلمُهُمو بِغَيرِ جِراحِ
    هَتَكوا بِأَيديهِم مُلاءَةَ فَخرِهِم --- مَوشِيَّةً بِمَواهِبِ الفَتّاحِ
    نَزَعوا عَنِ الأَعناقِ خَيرَ قِلادَةٍ --- وَنَضَوا عَنِ الأَعطافِ خَيرَ وِشاحِ
    حَسَبٌ أَتى طولُ اللَيالي دونَهُ --- قَد طاحَ بَينَ عَشِيَّةٍ وَصَباحِ
    وَعَلاقَةٌ فُصِمَت عُرى أَسبابِها --- كانَت أَبَرَّ عَلائِقِ الأَرواحِ
    جَمَعَت عَلى البِرِّ الحُضورَ وَرُبَّما --- جَمَعَت عَلَيهِ سَرائِرَ النُزّاحِ
    نَظَمَت صُفوفَ المُسلِمينَ وَخَطوَهُم --- في كُلِّ غَدوَةِ جُمعَةٍ وَرَواحِ
    هُوَ رُكنُ مَملَكَةٍ وَحائِطُ دَولَةٍ --- وَقَريعُ شَهباءٍ وَكَبشُ نِطاحِ
    عَهدُ الخِلافَةِ فِيَّ أَوَّلُ ذائِدٍ --- عَن حَوضِها بِبَراعَةٍ نَضّاحِ
    حُبٌّ لِذاتِ اللَهِ كانَ وَلَم يَزَل --- وَهَوىً لِذاتِ الحَقِّ وَالإِصلاحِ
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    سيرة أمير الشعراء أحمد شوقي Empty رد: سيرة أمير الشعراء أحمد شوقي

    مُساهمة من طرف أحمد الجمعة أبريل 10, 2015 11:45 am

    http://sh.rewayat2.com/adab/Web/12255/001.htm

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 14, 2024 7:47 pm