الحمد لله رب العالمين , و الصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين و بعد:
لكل أمة من الأمم مناسبات و أعياد تحتفل بها و تظهر فيها الفرح و السرور , لكن هذه المناسبات تكون غالبا مرتبطة بأمور دنيوية كانتصارات في حروب ومعارك أو بدء مواسم لجمع الغلات أو مواسم زراعة وما أشبه ذلك .
و هناك أعياد مرتبطة بالمناسبات الدينية كما يوجد بعضها عند اليهود والنصارى كعيد رأس السنة و عيد الشكر وغيرها من الأعياد
أما المسلمون فقد ميزهم الله - سبحانه - بأعيادهم و مناسبات فرحهم , كما أنهم متميزون في عقيدتهم .
فلما قدم النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى المدينة وجد لهم يومان يلعبون فيهما فسألهم فقال : ما هذان اليومان ؟.
فقالوا: كنا نلعب فيهما في الجاهلية
فقال : إن الله قد أبدلكم بهما خيرا منهما يوم الأضحى ويوم الفطر .( صححه الألباني في صحيح أبي داود 1134).
فللأمة الإسلامية عيدان فقط بنص الحديث السابق وفيما يلي بعض الأحكام و الآداب الخاصة بالعيد
أحكام العيد :
*حرمة صومه : لحديث أبي سعيد في صحيح مسلم (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عن صيام يومين : يوم الفطر ويوم الأضحى) أخرجه مسلم 827.
*صلاة العيد :
ذهب بعض العلماء إلى أن صلاة العيد واجبة على كل مسلم و ذلك لأمور منها:
- قوله تعالى (فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ [الكوثر : 2]
- أمر النبي -صلى الله عليه وسلم - بالخروج إليها حتى الحيض وذوات الخدور كما في حديث أم عطيةقالت: أمرنا ( تعني النبي صلى الله عليه وسلم ) أن نخرج في العيدين العواتق وذوات الخدور وأمر الحيض أن يعتزلن مصلى المسلمين) أخرجه مسلم 890.
- أنها مسقطة للجمعة إذا اجتعت صلاة العيد مع الجمعة.
*صفة صلاة العيد :
صلاة العيد ركعتان يكبر فيها بعد تكبيرة الإحرام سبعا في الأولى و خمسا في الثانية
فعن عبد الله بن عمرو بن العاص قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ( التكبير في الفطر سبع في الأولى وخمس في الآخرة و القراءة بعدهما كلتيهما) أنظر الإرواء 3/108.
*القراءة في صلاة العيد :
عن النعمان بن بشير قال
: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في العيدين وفي الجمعة بسبح اسم ربك الأعلى وهل أتاك حديث الغاشية قال وإذا اجتمع العيد والجمعة في يوم واحد يقرأ بهما أيضا في الصلاتين (أخرجه مسلم 878).
*آداب العيد:
الإغتسال: قبل الخروج إلى الصلاة .
جاء الموطأ و غيره أن عبد الله بن عمر - رضي الله عنه - كان يغتسل يوم الفطر قبل أن يغدو إلى المصلى.
و ذكر النووي: اتفاق العلماء على استحباب الغسل لصلاة العيد.
لبس الثياب الجميلة: فقد كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يلبس بردة حمراء يوم العيد
(الصحيحة 1279)
*الأكل قبل الخروج للمصلى :
عن أنس بن مالك قال : ( كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمرات - يأكلهن وترا- ) أخرجه البخاري.
*مخالفة الطريق:
عن جابر - رضي الله عنه - قال : (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا كان يوم عيد خالف الطريق) أخرجه البخاري.
و معنى مخالفة الطريق أن لا يرجع من الطريق التي ذهب منها إلى المصلى.
*التكبير : و هذا من السنن والشعائر العظيمة في يوم العيد .
(وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ [البقرة : 185])
و عن الوليد بن مسلم قال : سألت مالكا والأوزاعي عن التكبير في العيدين فقالا:نعم , كان بن عمر - رضي الله عنه - يظهره في يوم الفطر حتى يخرج الإمام.
و في عيد الفطر يقطع التكبير بخروج الإمام .
صيغة التكبير : جاء في الروضة (1/367) ( و أما صفة التكبير فأصح ما ورد فيه ما أخرجه عبد الرزاق بسند صحيح عن سلمان قال : كبروا , الله أكبر , الله أكبر , الله أكبر كبيرا).
**التهنئة :
عن جبير بن نفير قال : ( كان أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا التقوا يوم العيد يقول بعضهم لبعض : تقبل الله منا ومنكم ) الإرواء 3/398.
لكل أمة من الأمم مناسبات و أعياد تحتفل بها و تظهر فيها الفرح و السرور , لكن هذه المناسبات تكون غالبا مرتبطة بأمور دنيوية كانتصارات في حروب ومعارك أو بدء مواسم لجمع الغلات أو مواسم زراعة وما أشبه ذلك .
و هناك أعياد مرتبطة بالمناسبات الدينية كما يوجد بعضها عند اليهود والنصارى كعيد رأس السنة و عيد الشكر وغيرها من الأعياد
أما المسلمون فقد ميزهم الله - سبحانه - بأعيادهم و مناسبات فرحهم , كما أنهم متميزون في عقيدتهم .
فلما قدم النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى المدينة وجد لهم يومان يلعبون فيهما فسألهم فقال : ما هذان اليومان ؟.
فقالوا: كنا نلعب فيهما في الجاهلية
فقال : إن الله قد أبدلكم بهما خيرا منهما يوم الأضحى ويوم الفطر .( صححه الألباني في صحيح أبي داود 1134).
فللأمة الإسلامية عيدان فقط بنص الحديث السابق وفيما يلي بعض الأحكام و الآداب الخاصة بالعيد
أحكام العيد :
*حرمة صومه : لحديث أبي سعيد في صحيح مسلم (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عن صيام يومين : يوم الفطر ويوم الأضحى) أخرجه مسلم 827.
*صلاة العيد :
ذهب بعض العلماء إلى أن صلاة العيد واجبة على كل مسلم و ذلك لأمور منها:
- قوله تعالى (فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ [الكوثر : 2]
- أمر النبي -صلى الله عليه وسلم - بالخروج إليها حتى الحيض وذوات الخدور كما في حديث أم عطيةقالت: أمرنا ( تعني النبي صلى الله عليه وسلم ) أن نخرج في العيدين العواتق وذوات الخدور وأمر الحيض أن يعتزلن مصلى المسلمين) أخرجه مسلم 890.
- أنها مسقطة للجمعة إذا اجتعت صلاة العيد مع الجمعة.
*صفة صلاة العيد :
صلاة العيد ركعتان يكبر فيها بعد تكبيرة الإحرام سبعا في الأولى و خمسا في الثانية
فعن عبد الله بن عمرو بن العاص قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ( التكبير في الفطر سبع في الأولى وخمس في الآخرة و القراءة بعدهما كلتيهما) أنظر الإرواء 3/108.
*القراءة في صلاة العيد :
عن النعمان بن بشير قال
: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في العيدين وفي الجمعة بسبح اسم ربك الأعلى وهل أتاك حديث الغاشية قال وإذا اجتمع العيد والجمعة في يوم واحد يقرأ بهما أيضا في الصلاتين (أخرجه مسلم 878).
*آداب العيد:
الإغتسال: قبل الخروج إلى الصلاة .
جاء الموطأ و غيره أن عبد الله بن عمر - رضي الله عنه - كان يغتسل يوم الفطر قبل أن يغدو إلى المصلى.
و ذكر النووي: اتفاق العلماء على استحباب الغسل لصلاة العيد.
لبس الثياب الجميلة: فقد كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يلبس بردة حمراء يوم العيد
(الصحيحة 1279)
*الأكل قبل الخروج للمصلى :
عن أنس بن مالك قال : ( كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمرات - يأكلهن وترا- ) أخرجه البخاري.
*مخالفة الطريق:
عن جابر - رضي الله عنه - قال : (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا كان يوم عيد خالف الطريق) أخرجه البخاري.
و معنى مخالفة الطريق أن لا يرجع من الطريق التي ذهب منها إلى المصلى.
*التكبير : و هذا من السنن والشعائر العظيمة في يوم العيد .
(وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ [البقرة : 185])
و عن الوليد بن مسلم قال : سألت مالكا والأوزاعي عن التكبير في العيدين فقالا:نعم , كان بن عمر - رضي الله عنه - يظهره في يوم الفطر حتى يخرج الإمام.
و في عيد الفطر يقطع التكبير بخروج الإمام .
صيغة التكبير : جاء في الروضة (1/367) ( و أما صفة التكبير فأصح ما ورد فيه ما أخرجه عبد الرزاق بسند صحيح عن سلمان قال : كبروا , الله أكبر , الله أكبر , الله أكبر كبيرا).
**التهنئة :
عن جبير بن نفير قال : ( كان أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا التقوا يوم العيد يقول بعضهم لبعض : تقبل الله منا ومنكم ) الإرواء 3/398.