قال تعالى : { حُرِّمت عليكم الميتةُ و الدم و لحم الخنزير و ما أُهِل لغير الله به و المنخنقة و الموقوذة و المتردية و النطيحة و ما أكل السبُع إلا ما ذكيتم و ما ذبح على النصب و أن تستقسموا بالأزلام ذلكم فسق ، اليوم يئس الذين كفروا من دينكم فلا تخشوهم و اخشون ، اليوم أكملت لكم دينكم و أتممت عليكم نعمتي و رضيت لكم الإسلام ديناً } [ المائدة : 3 ]
ما حكم الذي يأكل لحم الخنزير وهو يعلم أنه حرام ومحرم أكله وهو مسلم؟
فمن أكل لحم الخنزير عامداً غير مكره عالماً بالتحريم غير جاهل، معتقداً التحريم فهو مسلم عاص وآثم وتلزمه التوبة إلى الله تعالى، فلحم الخنزير محرم، لقول الله تعالى: حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالْدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ.. {المائدة:3}، وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: إن الله حرم الخمر وثمنها وحرم الميتة وثمنها وحرم الخنزير وثمنه... رواه أبو داود. وسماه الله رجساً، فقال: أَوْ لَحْمَ خِنزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ {الأنعام:145}، والرجس النجس، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يضرب به المثل في قبح بعض الذنوب والمعاصي، فقال: من لعب بالنردشير فكأنما غمس يده في لحم خنزير ودمه.. رواه أحمد ومسلم وغيرهما واللفظ لأحمد.
قال ابن حجر الهيثمي في كتابه الزواجر: والخنزير: وسبب تحريمه نجاسته أيضاً... والخنزير مطبوع على أخلاق ذميمة جداً منها الحرص الفاحش والرغبة الشديدة في المنهيات وعدم الغيرة فحرم أكله على الإنسان لئلا يتكيف بتلك الكيفية القبيحة، ومن ثم لما واظب النصارى سيما الفرنج على أكله أورثهم حرصاً عظيماً ورغبة شديدة في المنهيات وعدم الغيرة فإنه يرى الذكر من جنسه ينزو على أنثاه ولا يتعرض له لعدم غيرته... انتهى.
فالواجب على من أكل لحم الخنزير أن يتوب إلى الله تعالى، ومن تاب تاب الله عليه.
ما حكم أكل لحم الخنزير بدون علم أنه خنزير؟
فإن من المعلوم أن أكل لحم الخنزير محرم على المسلمين بنص كتاب الله تعالى، فلا يجوز للمسلم أكله ولا التناول منه بأي وجه، لكن إذا اتفق أن شخصاً تناول منه بدون علم فلا إثم عليه في ذلك، بدليل قوله تعالى: وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُم بِهِ وَلَكِن مَّا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا {الأحزاب:5}، وقوله صلى الله عليه وسلم: إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه. رواه ابن ماجه وصححه الألباني.
لكن لو علم أنه أكل لحم الخنزير في وقت يمكنه تقيؤه لزمه أن يتقيأ إن أمكن ذلك، كما سبقت الإشارة إلى مثل هذا الحكم في الفتوى رقم: 62824.
وقال ابن حجر الهيتمي في تحفة المحتاج وهو يتكلم عن من شرب الخمر مكرهاً قال: ويلزمه ككل آكل أو شارب حرام تقيؤه إن أطاقه.
والله أعلم.
ما حكم الذي يأكل لحم الخنزير وهو يعلم أنه حرام ومحرم أكله وهو مسلم؟
فمن أكل لحم الخنزير عامداً غير مكره عالماً بالتحريم غير جاهل، معتقداً التحريم فهو مسلم عاص وآثم وتلزمه التوبة إلى الله تعالى، فلحم الخنزير محرم، لقول الله تعالى: حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالْدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ.. {المائدة:3}، وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: إن الله حرم الخمر وثمنها وحرم الميتة وثمنها وحرم الخنزير وثمنه... رواه أبو داود. وسماه الله رجساً، فقال: أَوْ لَحْمَ خِنزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ {الأنعام:145}، والرجس النجس، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يضرب به المثل في قبح بعض الذنوب والمعاصي، فقال: من لعب بالنردشير فكأنما غمس يده في لحم خنزير ودمه.. رواه أحمد ومسلم وغيرهما واللفظ لأحمد.
قال ابن حجر الهيثمي في كتابه الزواجر: والخنزير: وسبب تحريمه نجاسته أيضاً... والخنزير مطبوع على أخلاق ذميمة جداً منها الحرص الفاحش والرغبة الشديدة في المنهيات وعدم الغيرة فحرم أكله على الإنسان لئلا يتكيف بتلك الكيفية القبيحة، ومن ثم لما واظب النصارى سيما الفرنج على أكله أورثهم حرصاً عظيماً ورغبة شديدة في المنهيات وعدم الغيرة فإنه يرى الذكر من جنسه ينزو على أنثاه ولا يتعرض له لعدم غيرته... انتهى.
فالواجب على من أكل لحم الخنزير أن يتوب إلى الله تعالى، ومن تاب تاب الله عليه.
ما حكم أكل لحم الخنزير بدون علم أنه خنزير؟
فإن من المعلوم أن أكل لحم الخنزير محرم على المسلمين بنص كتاب الله تعالى، فلا يجوز للمسلم أكله ولا التناول منه بأي وجه، لكن إذا اتفق أن شخصاً تناول منه بدون علم فلا إثم عليه في ذلك، بدليل قوله تعالى: وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُم بِهِ وَلَكِن مَّا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا {الأحزاب:5}، وقوله صلى الله عليه وسلم: إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه. رواه ابن ماجه وصححه الألباني.
لكن لو علم أنه أكل لحم الخنزير في وقت يمكنه تقيؤه لزمه أن يتقيأ إن أمكن ذلك، كما سبقت الإشارة إلى مثل هذا الحكم في الفتوى رقم: 62824.
وقال ابن حجر الهيتمي في تحفة المحتاج وهو يتكلم عن من شرب الخمر مكرهاً قال: ويلزمه ككل آكل أو شارب حرام تقيؤه إن أطاقه.
والله أعلم.