ثمار الأوراق



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ثمار الأوراق

ثمار الأوراق

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ثمار الأوراق

منتدى تعليمي يهتم باللغة العربية علومها وآدابها.


4 مشترك

    نبذة في علم البلاغة العربية

    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    نبذة في علم البلاغة العربية Empty نبذة في علم البلاغة العربية

    مُساهمة من طرف أحمد الجمعة أبريل 24, 2009 10:17 am

    بسم الله الرحمن الرحيم
    هذا العلم قسم واسع من علوم اللسان العربي الذي هو لسان الإسلام وقلمه، وهو من العلوم المخترعة التي استفيدت من استقصاء العلماء وتتبعهم لأحوال اللسان العربي، وما يكون عند العرب وفي عرفهم فصيحاً بليغا،ً يوافق طباعهم السليمة، ويؤدي إلى أرق المعاني وأجمعها وأجملها.



    تعريف البلاغة:

    والبلاغة ابتداء في لغة العرب ـ كما في المعجم الوسيط ـ حسن البيان وقوة التأثير.

    وهي عند علماء البلاغة: علم تدرس فيه وجوه حسن البيان، ومن هنا، فإن علوم البلاغة لعبت دوراً كبيراً في تاريخ العرب من حيث تخليد البلغاء وضربهم للناس أمثلة يحتذون بها، ورفع شأن المتكلم أوالخطيب أوالشاعر بحسب قربه أو التصاقه بقواعد البلاغة وقوانينها.

    يقول صديق بن حسن القنّوجي في كتابه (أبجد العلوم): علم البلاغة عبارة عن علم البيان والبديع والمعاني.

    والغرض من تلك العلوم: أن البلاغة سواء كانت في الكلام أوالمتكلم رجوعها إلى أمرين:

    أحدهما: الاحتراز عن الخطأ في تأدية المعنى المراد..

    والثاني: تمييز الفصيح عن غيره.



    البلاغة.. والبيان .. والبديع:

    ولاشك أن البلاغة ذات علاقة وثيقة بعلوم متن اللغة والنحو والصرف فتلك علوم عربية أوضح ماتكون للمتأمل، ولكن علوم البلاغة إنما اختصت بجانب آخر وهو جانب الاحتراز عن الخطأ في تأدية المعني المراد، ومن هنا نشأ علم المعاني، وكذلك الاحتراز عن التعقيد المعنوي ـ ومن هنا نشأ علم البيان ـ وإلى المحسنات اللفظية ومن هنا نشأ علم البديع.

    ولنتناول كل واحد من تلك العلوم على حدة.



    1 ـ علم المعاني:

    وهو تتبع خواص تراكيب الكلام ومعرفة تفاوت المقامات حتى لا يقع المرء في الخطأ في تطبيق الأولى على الثانية.

    وذلك ـ كما في أبجد العلوم ـ لأن للتراكيب خواص مناسبةً لها يعرفها الأدباء، إما بسليقتهم، أو بممارسة علم البلاغة، وتلك الخواص بعضها ذوقية وبعضها استحسانية، وبعضها توابع ولوازم للمعاني الأصلية، ولكن لزوماً معتبراً في عرف البلغاء، وإلا لما اختص فهمها بصاحب الفطرة السليمة ...وكذا مقامات الكلام متفاوتة، كمقام الشكر والشكاية، والتهنئة والتعزية، والجد والهزل، وغير ذلك من المقامات... فكيفية تطبيق الخواص على المقامات تستفاد من علم المعاني.

    ومداره على الاستحسانات العرفية.



    مثال علم المعاني:

    ولعل من هذا القبيل ماوري أن أعرابياً سمع قارئاً يقرأ قوله سبحانه: {والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاء بما كسبا نكالاً من الله والله غفور رحيم}(المائدة/38) فاستنكر منه ختام الآية بصفة الرحمة والمغفرة، حتى تنبه القارئ إلى خطئه فأعاد القراءة على الصحيح :{ والسارق والسارقة ... والله عزيز حكيم} كما نزلت في كتابه الله، عند ذلك قال الأعرابي الآن: استقام المعنى.

    فلا يستحسن في مقام العقوبة، وتهديد السارق بقطع يده، والأمر بذلك إن سرق إلا أن يقال( والله عزيز حكيم) حيث يوصف الرب سبحانه بالعزة، التي منها أن يأمر بما يشاء بمن يخالفه، ثم بالحكمة التي منها أن لا تزيد العقوبة عن مقدارها أو تنقص عنه، بل تكون مساوية للذنب ومقاربة.

    ومن هذا القبيل أن لا يتفاخر إنسان في مقام الاستجداء والسؤال، وأن لا يمدح من يشكو إلى من هو أكبر منه، ولا يضحك في مقام التعزية، وأن لا يعبس أو يقطب في خطبته أو كلامه أو شعره في مقام التهنئة.



    2 ـ علم البيان:

    وقد عرفه صاحب كشاف اصطلاحات الفنون بقوله: علمُُ يعرف به إيراد المعنى الواحد بطرق مختلفة في وضوح الدلالة عليه..

    يقول ابن خلدون في مقدمته: ألا ترى أن قولهم (زيد جاءني) مغاير لقولهم ( جاءني زيد) من قبل أن المتقدم منهما هو الأهم عند المتكلم، فمن قال: جاءني زيد، أفاد أن اهتمامه بالمجيء قبل الشخص المسند إليه، ومن قال: زيد جاءني أفاد أن اهتمامه بالشخص قبل المجيء المسند، وكذا التعبير عن أجزاء الجملة بما يناسب المقام من موصولٍ أو مبهمٍ أو معرفة.



    من أمثلة البيان القرآني:

    ولقد قال الله سبحانه في كتابه: { ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق نحن نرزقهم وإياكم } (الإسراء/31) وقال أيضاً في مقام آخر: { ولا تقتلوا أولادكم من إملاق نحن نرزقكم وإياهم } (الأنعام/151) فلما ذكر الخوف من الفقر مستقبلاً ( خشية إملاق) ولم يذكر وقوعه فعلا،ً قدم رزق الأولاد على آبائهم، من حيث إن الله سبحانه قد رزق الآباء حالياً، لكنهم يخشون الفقر إذا كثر أولادهم، ولما ذكر في الآية الأخرى وقوع الفقر( من إملاق) دعاهم إلى عدم قتل أولادهم، وقدم سبحانه رزقه لهم على رزق أولادهم، حيث يُخشى قتلهم أولادهم لقلة رزقهم الحالي.

    ومثل هذا يعد من أرفع أنواع البيان الذي تميز به القرآن فيما خاطب به العرب من بني الإنسان...

    ومن هذا القبيل استخدام الاستعارة والكناية والتشبيه والتمثيل وغير ذلك.



    3 ـ علم البديع:

    وهو يشبه بالنسبة للبلاغة العربية كل ما يستخدمه الناس لتجميل أشيائهم تجميلاً ظاهرياً، يلفت الأنظار، ويحرك الأفكار، ويثير الإعجاب، ويطرب الألباب.



    تعريف البديع:

    وهو علم تُعرف به وجوهُُ تفيد الحسن في الكلام بعد رعاية المطابقة لمقتضى الحال، أوهو التحسين والتزيين العرضي بعد تكميل دائرة الفصاحة والبلاغة.

    ومن هذا العلم استخدام السجع، وهو نهاية كل جملة على حرف أو حرفين متطابقين، كقول الأعرابي عندما سئل عن دليل وجود الله فقال: البعرة تدل على البعير، وأثر الأقدام يدل على المسير، أَفَسماء ذات أبراج، وأرض ذات فجاج ألا تدلان على الحكيم الخبير.

    ومن هذا العلم أيضاً استخدام الطباق والجناس كقولك: تآلف المؤتلف، وتخالف المختلف، وتشابه المتشابه، وتعارض المتعارض...

    قال التهانوي في( كشاف اصطلاحات الفنون): وأما منفعته فإظهار رونق الكلام، حتى يلج الآذان بغير إذن، ويتعلق بالقلب من غير كد، وإنما دونوا هذا العلم ، لأن الأصل وإن كان الحسنَ الذاتي، وكان المعاني والبيان مما لا يكفي في تحصيله، لكنهم اعتنوا بشأن الحُسْن العرضي أيضاً، لأن الحسناء إذا عَريت عن المزينات، ربما يذهل بعض القاصرين عن تتبع محاسنها، فيفوت التمتع بها.

    ولاشك أن علوم البلاغة الثلاثة لا تنال بمجرد معرفة الاسم، أو مطالعة المبادئ، وإنما لابد للمرء من دراسة مستفيضة، واستماع عميق، ومعايشة ومعاشرة لكتب الأدب وخزائن العربية.



    القرآن الكريم كتاب البلاغة الأم:

    وليس ثمة أنفع للإنسان من دراسة القرآن الكريم دراسة لغوية بلاغية، لتحصيل علوم البلاغة، بل وعلوم العربية كلها، فضلاً عن الهداية والاسترشاد اللذين هما مقصودا القرآن الأول.

    واستمع إلى قوله سبحانه: { وقيل يا أرض ابلعي ماءك ويا سماء أقلعي وغيض الماء، وقضي الأمر، واستوت على الجود وقيل بعداً للقوم الظالمين } (هود/44) ثم انظر إلى الآية كيف حوت: أمرين، وخبرين، وبشارة، ودعاء.

    أو أجل فكرك في قوله سبحانه: { إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى، وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي، يعظكم لعلكم تذكرون } (النحل/90) كيف جمعت الأمر بكل خير الدنيا والآخرة، على المستوى الفردي والجماعي ونهت عن كل الشرور الدينية والدنيوية، ثم ختمت ذلك بالتذكير ترغيبا وترهيبا.



    كتب البلاغة:

    وأول كتاب دون في علم البيان كتاب ( مجاز القرآن ) لأبي عبيدة تلميذ الخليل، ثم تبعه العلماء.

    ولا يعلم أول من ألف المعاني بالضبط، وإنما أُثِر فيها كلام عن البلغاء، وأشهرهم الجاحظ في (إعجاز القرآن) وغيره.

    وأول من دون كتباً في علم البديع ابن المعتز وقدامة بن جعفر...

    وبقيت هذه العلوم تتكامل ويزيد فيها العلماء حتى جاء فحل البلاغة: عبد القاهر الجرجاني فألف في المعاني كتابه( إعجاز القرآن) وفي البيان كتابه (أسرار البلاغة) وجاء بعده السكاكي فألف كتابه العظيم ( مفتاح العلوم).
    بنت حماس
    بنت حماس
    ركن مهم في المنتدى ، ساهم كثيرا جدا في بنائه و رفعته
    ركن مهم في المنتدى ، ساهم كثيرا جدا في بنائه و رفعته


    عدد الرسائل : 2003
    العمر : 33
    الموقع : الفيوم
    العمل/الترفيه : ياربِ أسألك أن أكون من الداعيات الصالحات المخلصات
    المزاج : دائماّ وأبداّ الإســـلام هــــــو الحـــــل
    نقاط : 3014
    تاريخ التسجيل : 06/02/2009

    نبذة في علم البلاغة العربية Empty رد: نبذة في علم البلاغة العربية

    مُساهمة من طرف بنت حماس الأحد مايو 03, 2009 3:00 am

    بجد احنا اليومين مفتقدين للغة العربية بكل جوانبها

    علم البلاغة جميل جدا وفية حاجات مكنتش اعرفها عنة

    ربنا يجزيك الخير

    على مثل هذه الموضوعات

    بجد نبذه جميلة جداااا
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    نبذة في علم البلاغة العربية Empty رد: نبذة في علم البلاغة العربية

    مُساهمة من طرف أحمد الجمعة أكتوبر 16, 2009 1:30 am

    نبذة في علم البلاغة العربية Da2214eae6
    الفردوس الاعلي 2
    الفردوس الاعلي 2
    عاشقة العربية ، و مشرفة الأدب و الفكاهة
    عاشقة العربية ، و مشرفة الأدب و الفكاهة


    عدد الرسائل : 251
    العمر : 37
    العمل/الترفيه : معلمه للغه العربيه
    المزاج : الحمد لله
    نقاط : 473
    تاريخ التسجيل : 05/05/2009

    نبذة في علم البلاغة العربية Empty رد: نبذة في علم البلاغة العربية

    مُساهمة من طرف الفردوس الاعلي 2 الأحد أكتوبر 25, 2009 9:21 am

    نبذة في علم البلاغة العربية %D8%AC%D8%B2%D8%A7%D9%83%20%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%20%D8%AE%D9%8A%D8%B1%D8%A7_gif
    avatar
    ندى الميرغني
    عضو بناء
    عضو بناء


    عدد الرسائل : 94
    العمل/الترفيه : كاتبة وباحثة
    نقاط : 140
    تاريخ التسجيل : 23/03/2009

    نبذة في علم البلاغة العربية Empty رد: نبذة في علم البلاغة العربية

    مُساهمة من طرف ندى الميرغني الإثنين أكتوبر 26, 2009 4:22 am

    نبذة في علم البلاغة العربية %D8%AC%D8%B2%D8%A7%D9%83%20%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%20%D8%AE%D9%8A%D8%B1%D8%A7_gif
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    نبذة في علم البلاغة العربية Empty رد: نبذة في علم البلاغة العربية

    مُساهمة من طرف أحمد الجمعة ديسمبر 19, 2014 5:24 am

    يقول ابن الأثير ملخصاً حقيقة معنى البلاعة : البلاغة إهداء المعنى إلى القلب في أحسن صورة من اللفظ مع الإيجاز غيرالمخل , والإطناب غير الممل ومن غير تعب على المخاطب .
    ويقول أبوهلال العسكري : إن أول آيات البلاغة جودة القريحة وطلاقة اللسان . ومثال ذلك ما جاء عن معن بن زائدة الشيباني , إنه يوما دخل على المنصور : فقال له المنصور : لقد كبر سنك : فال في طاعتك , قال إنك لجلد : قال : على أعدائك , قال : إن فيك لبقية : قال هي لك .
    وقسّم علماء اللغة البلاغة إلى ثلاثة أقسام :
    1. علم المعاني وهو ينظر في علاقة الكلمة بالكلمة , وكيفية مطابقة الكلام لمقتضى الحال ، ويشتمل هذا العلم على : الخبر الانشاء التقديم و التأخير و أسلوب القصر.
    2. علم البيان وهو الذي يدرس الكلمة في التركيب , وما تحمله من الصور الفنية والبلاغية ، ويشمل هذا العلم: على التشبيه والمجاز والكناية والاستعارة .
    3. علم البديع وهو علم يبحث في تزيين الكلام وتحسينه ، ومن أهم موضوعات هذا العلم : الطباق ، المقابلة, التورية و الجناس و السجع .
    قالوا عن البلاغة :
    الخليل بن أحمد : البلاغة ما قرب طرفاه ، وبعد منتهاه .
    سهل بن هارون : سياسة البلاغة أشد من البلاغه .
    إبراهيم الإمام : الجزالة والإصابة.
    أعرابي : حذف الفضول ، وتقريب البعيد.
    جعفر بن يحيى بن خالد : التقرب من المعنى البعيد، والدلالة بالقليل على الكثير.
    آخر : حسن الاستعارة .
    خالد بن صفوان : إصابة المعنى ، والقصد للحجة.
    ومثل هذه العلوم لا توجد في أية لغة أخرى وهذا من روائع اللغة العربية وجمالها وعظمتها .
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    نبذة في علم البلاغة العربية Empty رد: نبذة في علم البلاغة العربية

    مُساهمة من طرف أحمد الجمعة ديسمبر 19, 2014 10:54 am

    ما البلاغة ؟؟
    ~~~~~~~~
    قيل للعَتّابي: ما البلاغة؟ قال: إظهار ما غمَض من الحقّ، وتَصْوير الباطل في صورة الحق.
    وقيل لأعرابيّ: مَن أَبلغ الناس؟ قال: أَسْهَلهم لَفظاً وأحسنهم بَدِيهة.
    وقيل لآخر: ما البلاغة؟ فقال: نشر الكلام بمعانيه إذا قَصُر، وحُسْن التأليف له إذا طال.
    وقيل لآخر: ما البلاغة؟ فقال: قَرْع الحجَّةِ ودُنُوّ الحاجة.
    وقيل لآخر: ما البلاغة؟ قال: الإيجاز في غَيْر عَجْز، والإطناب في غَيْر خَطَل.
    وقيل لغيره: ما البلاغة؟ قال: إقلال في إيجاز، وصَواب مع سُرعة جواب.
    قيل لليُونانيّ: ما البلاغة؟ قال: تَصْحيح الأقسام واختيار الكلام.
    وقيل لبعضهم: مَن أبلغ الناس؟ قال: مَن ترك الفُضُول واقتصر على الإيجاز.
    وكان يقال: رسولُ الرجل مكان رَأْيه، وكِتَابه مكان عَقله.
    وقال جَعفر بن محمد عليه السلام: سُمِّي البليغ بليغاً لأنه يَبلغ حاجتَه بأَهْون سعيه.
    وسُئل بعضُ الحكماء عن البلاغة فقال: مَن أخذ مَعاني كثيرة فأدَاها بألفاظ قليلة، وأخذ معاني قليلة فولّد منها لفظاً كثيراً، فهوِ بَليغ.
    وقالوا: البلاغة ما حَسُن من الشعر المنظوم نثره، ومن الكلام المنثور نَظْمه.
    وقالوا: البلاغة ما كان من الكلام حَسَنا عند استماعه، مُوجزاً عند بَدِيهته.
    وقيل: البلاغة: لَمحة دالّة على ما في الضَّمير.
    وقال بعضُهم : إذا كفاك الإيجاز فالإكثار عِيّ، وإنما يَحْسن الإيجاز إذا كان هو البَيان: ولبعضهم:
    خَيْرُ الكلامٍ قَليلُ ** على كَثير دَلِيلُ
    والعِيُّ مَعنى قَصِيرُ ** يَحويه لفظٌ ًًً طَويلُ
    وقال بعضُ الكُتَّاب: البلاغةُ مَعْرفة الفَصْل من الوَصْل . وأَحْسن الكلام القَصْد وإصابة المعنى .
    قال الشاعر :
    وإذا نَطَقْتَ فَلا تَكُنْ أَشِراً ** واقْصِدْ فَخَيْرُ النَّاسِ مَنْ قصَدَا
    وقال آخر:
    وما أحَدٌ يـكـــونُ لَهُ مَقالٌ ** فيَسْلَم مِنْ مَلامٍ أو أثَامِ
    وقال :
    الدَّهْرُ يَنْقصُ تارةً ويَطولُ ** والمَرْءُ يَصْمتُ مَرَّةً ويَقُول
    والقَوْلُ مُخْتَلِفٌ إذا حَصَّلته ** بَعْضٌ يُرَدّ وبعضُه مَقبو ل
    وقال :
    إذا وَضَحَ الصَّوابُ فلا تَدَعْه ** فإنّك كلّما ذُقْتَ الصَّوابَا
    وجَدتَ لَهُ على اللّهوات بَرْداً ** كبَرْد الماءِ حين صَفا وطابَا

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 14, 2024 7:27 pm