من طرف أحمد الإثنين مايو 11, 2009 7:57 am
شرفني و أفادني أحد إخوتي الفضلاء - بارك الله فيه - عند عرض الموضوع في منتدى آخر بأن مدَّني بالقصة :
"إن سليمان بن عبد الملك كتب إلى ابن حزم عاملـه على المدينـة أن يحصي المخنثين الذين بالمدينــة، بالحاء المهملة ، أي يعدهـم، ليرى فيهم رأيــه، فوقع للكاتب نقطة على الحاء، فصيرتها خاءًا، معجمة. فلما وصل الكتاب إلى ابن حزم خصاهم من ساعته .
ويقال : بل كتب إليه بخصائهم على الحقيقة، من غير إشكال، ولا تراجع في أمرهم". ( تحفة العروس: 247 )
ويعلق أبو الفرج الأصبهاني على الخبر بقوله:"زعم موسى بن جعفر بن أبي كثير قال:
أخبرني بعض الكتاب قال:
قرأت كتاب سليمان في الديوان: فرأيت على الخاء نقطة كتمرة العجوة .
قال: ومن لا يعلم يقول: إنه صحف القارئ، وكانت: (أحص)".
وسواء وقع ما وقع بالتصحيف ، نتيجة عدم العناية بالخط ، ونقص حسنه وإتقانه ، أو لم يقع فإن احتمال وقوعه بسبب الخط يكفي لتصور فداحة الخطأ بسبب نقطة . وقد قيل مثل هذا عن الكلمة التي قيل إنها حرفت في خطاب عثمان بن عفان رضي الله عنه إلى واليه بمصر، بأن "يقتل" القائمين عليه، بدلاً من كلمة "يقبل" وقد طُعِنَ في هذه القصة أيضًا، وقيل إنها مفتعلة ولم تحدث .
كما أفادني أخ فاضل آخر - أعزه الله - بهذه الفائدة الرائعة :
من مصائب و طرائف المصحفين (الذين خطؤهم في النقاط) :
" الباب العاشر في ذكر المغفلين من القراء والمصحفين
الإصرار على الغلط عن عبد الله بن عمر بن أبان أن مشكدانة قرأ عليه في التفسير " ويعوق وبشراً " فقيل له ونسراً فقال: هي منقوطة بثلاثة من فوق فقيل له النقط غلط قال: فارجع إلى الأصل.
وعن محمد بن أبي الفضل قال: قرأ علينا عبد الله بن عمر بن أبان ويعوق وبشراً فقال له رجل إنما هو ونسراً فقال: هو ذا فوقها نقط مثل رأسك.
حدثنا إسماعيل بن محمد قال: سمعت عثمان بن أبي شيبة يقرأ " فإن لم يصبها وابل فظل ".
قال: وقرأ " من الخوارج مكلبين ".
وعن محمد بن جرير الطبري قال: قرأ علينا محمد بن جميل الرازي " وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يجرحوك ".
قال الدارقطني: وحدثني أنه سمع أبا بكر الباغندي أملى عليهم في حديث ذكره " وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هوياً " بضم الهاء وياء.
تشنيعات على ابن أبي شيبة: قال ابن كامل: وحدثنا أبو شيخ الأصبهاني محمد بن الحسين قال: قرأ علينا عثمان بن أبي شيبة في التفسير وإذا بطشتم بطشتم خبازين يريد قوله " جبارين ".
وعن محمد بن عبد الله المنادي يقول: كنا في دهليز عثمان بن أبي شيبة فخرج إلينا وقال ن والقلم في أي سورة هو.
وعن إبراهيم بن دومة الأصبهاني أنه يقول: أملى علينا عثمان بن أبي شيبة في التفسير قال: خذوا سورة المدبر قالها بالباء.
قال الدارقطني: قرأ علينا عثمان بن أبي شيبة في التفسير " فلما جهزهم بجهازهم جعل السقاية في رجل أخيه " فقيل له: " السقاية في رحل أخيه " فقال: أنا قرأ علينا عثمان بن أبي شيبة جعل السقاية في رجل أخيه فقيل له " في رحل أخيه " فقال: تحت الجيم واحدة.
وعن محمد بن عبد الله الحضرمي إنه قال: قرأ علينا عثمان بن أبي شيبة فضرب بينهم سنور له ناب فقيل له إنما هو " بسور له باب " فقال: أنا لا أقرأ قراءة حمزة قراءة حمزة عندنا بدعة.
استمر على تصحيفه أربعين سنة: قال: حدثني أبو الحسين أحمد بن يحيى قال: مررت بشيخ في حجره مصحف وهو يقر: ولله ميزاب السموات والأرض فقلت: يا شيخ ما معنى ولله ميزاب السموات والأرض قال: هذا المطر الذي نراه فقلت: ما يكون التصحيف إلا إذا كان بتفسير يا هذا إنما هو " ميراث السموات والأرض " فقال: اللهم اغفر لي أنا منذ أربعين سنة أقرؤها وهي في مصحفي هكذا.
الشافعي يتحدث عن غافل: وعن المزني أنه قال: سمعت الشافعي يقول: قرأ رجل فما لكم في المنافقين قيس قيل: فما قيس قال: يقتاسون به.
تصحيفات حماد: قال: حدثني الدراقطني قال: ذكر أبو بكر عن حماد أن قرأ والغاديات صبحا بالغين المعجمة والصاد المهملة فأخبروا بذلك عقبة فامتحنه بالقراءة في المصحف فصحف في آيات عدة فقرأ ومما يغرسون .وعدها أباه .أصبت من أساء فبادوا ولات حين لا يسع الجاهلين فأنا أول العائدين.
قال الدارقطني: حدثنا النقاش قال: كنت بطبرية الشام أكتب على شيخ فيها عنده جزء فيه عن أبي عمرو الدوري وكان فيه أن يحيى بن معمر قرأ إن لك في النهار شيخاً طويلاً فقرأ على الشيخ وعلى من كان يسمع معه شيخاً بالشين المعجمة وبالخاء والياء.
سمعت ابن الرومي يقول: خرج رجل إلى قرية فأضافه خطيبها فأقام عنده أياماً فقال له الخطيب: أنا منذ مدة أصلي بهؤلاء القوم وقد أشكل علي في القرآن بعض مواضع قال: سلني عنها قال: منها في " الحمد لله " " إياك نعبد وإياك " أي شيء تسعين أو سبعين أشكلت علي هذه فأنا أقولها تسعين آخذ بالإحتياط."
عدل سابقا من قبل أحمد في الثلاثاء نوفمبر 09, 2010 10:35 pm عدل 1 مرات