الحمد الله رب العلمين والصلاة والسلام على سيد الرسلين وعلى آله وصحبه المجاهدين الصابرين وعلى كل من اتبع هديه من أمته أجمعين وبعد:
الًٌَُعلم الأول الذي سنتناوله بإذن الله تعالى هو لشخصية مشهورة وحكيمة قد قص الله علينا قصته في القرآن الكريم وتناقلت الأخبار والروايات بعض أقوله التي كانت تتميز بالحكم والمواعظ وهو الشخصية المعروفة < لقمان الحكيم > وسنتطرق بإذن الله لتعريف بشخصيته .
والله الموفق لذالك.
للقمان عند أكثر العلماء أنه غير نبي وذهب عكرمة من السلف في ما يروى عنه قال أنه نبي والذي عليه أكثر العلماء أنه عبد صالح أحب الله فأحبه وأعطاه الله جلا وعلا الحكمة ,والمشهور أنه عاش في زمن داود عليه السلام
قال الله جلا وعلا [ ولقد آتينا لقمان الحكمة ] , وهذا قسم من الله جلا وعلا أنه أعطى هذا العبد الصالح الحكمة وهي الصواب في الأقوال والأعمال ومعرفة حقائق الأمور , هذا مجمل ما يمكن أن يقال عن الحكمة وللحكمة تعريفات عدة وإنما تعرف بحسب قرائنها فقول الله [ وذكرن في بيوتكن ما يتلى من آيات الله والحكمة ] تفسير الحكمة هنا بأنها السنة وهذا التفسير غير مضطرد لكن يفسر كما قلنا بحسب القرائن .
نعود إلى لقمان فنقول بأن الله أعطاه الحكمة بالنص القرآن وقد سميت سورة باسمه وهي سورة مكية وقلنا أن العلماء على أن أكثرهم قالوا بأنه غير نبي وقال عكرمة والشعبي من السلف في ما ينقل عنهما أنه نبي وعلى هذا التحرير العلمي للمسألة أن يقال أن لقمان أحد شخصيات ذكرها الله في القرآن اختلف الناس في نبوته وهذه الشخصيات منها ذو القرنين ولقمان وحواء ومريم وتبع وهذه الأعلام خيرة بالاتفاق , ذكرها الله في كتابه إلا أن العلماء اختلفوا في نبوة هؤلاء وأكثر أهل العلم على التوقف وقيل على الترجيح بأنهم غير أنبياء .
قال السيوطي رحمه الله في منظومته
واختلفت في الخضر أهل لنقول ... قيل نبي أو ولي أو رسول
لقمان ذي القرنين حواء مريم ... والوقف في الجميع رأي المعظم
أي اختلف الناس فيهم هل هم أنبياء أم رسل أم أولياء
وقول السيوطي رحمه الله والوقف في الجميع رأي المعظم , هذا القول لا يسلم عموما لأن التوقف حاصل في ذي القرنين فقط لأن النبي عليه الصلاة والسلام قال [لا أدري إن كان ذو القرنين نبي أم لا ] أو كما قال عليه الصلاة والسلام
أما غيره فلا ينبغي التوقف أن مريم أو حواء بأنهم غير أنبياء لكن الحاصل أنهم ليسوا كذالك
قال تعالى [ وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا نوحي إليهم من أهل القرى ]فالمقصود بالتوقف فيه نظر.
ذكر الله في سورة لقمان وصاياه لابنه وهذا المقام ليس مقام تفسيرها لكن جملة نقول إن لقمان في وصاياه جمع أصول الشريعة الأربعة , الاعتقادات , وهذا في قوله [ لا تشرك بالله ] , والأعمال وهذا في قوله [ يا بني أقم الصلاة وأمر بالمعروف ونهى عن المنكر ] , و آداب المعاملة وهذا في قوله [ ولا تسعر خدك للناس ] والأدب مع النفس وهذا في قوله [وأغضض من صوتك وقوله وقصد في مشيك ]وهذه الأربعة هن أصول الشريعة التي جاء بها الرسل عن ربهم جلا وعلا
حفظ عن لقمان أقوال في غير القرآن فا لقمان شخصية حكيمة شهيرة ولهذا خاطب الله القرشيين به لأنهم يعلمون عنه ويسمعون عنه تاريخيا إذن هو شخصية معروفة بين الأمم ولهذا نزل القرآن بخبره.
مما حفظ عن لقمان أنه قال ثمانية حفظتها عن الأنبياء
1ـ إذ كنت في الصلاة فا حفظ قلبك
2ـ وأن كنت في الطعام فا حفظ بطنك
3ـ وإن كنت في بيت غيرك فا حفظ عينيك
4ـ وإذ كنت في الناس فا حفظ لسانك
واذكر اثنتين :
1ـ اذكر الله
2ـ وذكر الموت
ونسى اثنتين :
1ـ إحسانك للغير
2ـ و إساءة الغير إليك
فقوله نسيان الإحسان ونسيان الإساءة إليك يندرج تحت باب ما نسميه بالمروءة والمروءة باب طويل جدا لكن لمن أراد أن يستفيد هناك كتاب اسمه المروءة للشيخ مشهور بن حسن سلمان حفظه الله وهناك كذالك كتب ك كتاب الأخبار لابن قتيبة وأشار إليه ابن عبد ربه في العقد الفريد .
فهذه بعض وصايا لقمان التي نقلت في غير القرآن, كما في وصاياه التي نقلت قي غير القرآن كذالك أنه قال :يا بني إياك والتقنع وهو ما تسميه العامة اليوم [ التلثم] قال إياك والتقنع فإنه مخافة بالليل مذلة بالنهار وقي رواية [ريبة بالنهار] وقد روي عن أمير المؤمنين أبي حفصة رضي الله عنهما أنه رأى رجلا متلثما فقال له أما علمت أن لقمان يقول إن التقنع ريبة بالنهار مخوفة بالليل فقال الرجل يا أمير المؤمنين إن لقمان لم يكن عليه دين.
ومما نقل عن لقمان كذالك أن الله جلا وعلا قال عنه في كتابه العزيز [ ولقد آتينا لقمان الحكمة أن اشكر الله ]
فشكر الله من أعظم ما يزيد النعم ويكثرها بل شكر الله دلالة على حصول الإنسان على الحكمة لأنه لا يوصف شخص غير شاكر الله أنه حكيم , لأن رأس الحكمة مخافة الله , وشكره , والشكر باب عظيم لمن أراد أن يتوسع فيه فعليه بكتاب الإمام ابن القيم رحمه الله الذي يحمل اسم [ عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين] وكذالك كتاب للإمام ابن أبي الدنيا وهو بعنوان [ الشكر]
مما ذكر لقمان في وصاياه أنه قال يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم , والظلم هو وضع الشيء في غير موضعه
وعبادة غير الله من أعظم الظلم وهذه الآية يدخلها جمهور المفسرين بما يسمى تفسير القرآن بالقرآن وهو أرقى درجات التفسيرولهذا الشيخ الشنقيطي رحمه الله سمى تفسيره بهذا الإسم
وقول لقمان [ وصاحبهما في الدنيا معروفا ] هذا هو الشاهد هناك أربعة أمور هناك بر ومودة في آن واحد وهناك مصاحبة
وهناك مداهنة , المودة تجوز إلا مع المؤمن وأرقى منها البر لمن له حق لكن إذا كان الطرف الثاني كافرا لكن له حق المعاملة معه تسمى مصاحبة , أما المداهنة فهي تنازل عن أمر شرعي أو عقدي هذا لايجوزفي حال من الأحوال وهو الذي قال الله فيه [ ودو لو تدهنوا فيدهنون ] وهو الممنوع شرعا وهذا مايمكن ذكره إجمالا عن شخصية لقمان الحكيم والسبب في ذالك يعود إلى قلة علمي وضيق وقتي الوقت لكن أظنه قد يفيد من يبحث عن مثل هاته المواضيع وأسئل الله أن يجعل هذا العمل خالصا لوجهه الكريم إنه ولي ذالك والقادر عليه
وصلى الله على نبيه وآله وصحبه ماكر الجديدان واختلف الملوان والحمد الله التي بنعمته تتم الصالحات .
الًٌَُعلم الأول الذي سنتناوله بإذن الله تعالى هو لشخصية مشهورة وحكيمة قد قص الله علينا قصته في القرآن الكريم وتناقلت الأخبار والروايات بعض أقوله التي كانت تتميز بالحكم والمواعظ وهو الشخصية المعروفة < لقمان الحكيم > وسنتطرق بإذن الله لتعريف بشخصيته .
والله الموفق لذالك.
للقمان عند أكثر العلماء أنه غير نبي وذهب عكرمة من السلف في ما يروى عنه قال أنه نبي والذي عليه أكثر العلماء أنه عبد صالح أحب الله فأحبه وأعطاه الله جلا وعلا الحكمة ,والمشهور أنه عاش في زمن داود عليه السلام
قال الله جلا وعلا [ ولقد آتينا لقمان الحكمة ] , وهذا قسم من الله جلا وعلا أنه أعطى هذا العبد الصالح الحكمة وهي الصواب في الأقوال والأعمال ومعرفة حقائق الأمور , هذا مجمل ما يمكن أن يقال عن الحكمة وللحكمة تعريفات عدة وإنما تعرف بحسب قرائنها فقول الله [ وذكرن في بيوتكن ما يتلى من آيات الله والحكمة ] تفسير الحكمة هنا بأنها السنة وهذا التفسير غير مضطرد لكن يفسر كما قلنا بحسب القرائن .
نعود إلى لقمان فنقول بأن الله أعطاه الحكمة بالنص القرآن وقد سميت سورة باسمه وهي سورة مكية وقلنا أن العلماء على أن أكثرهم قالوا بأنه غير نبي وقال عكرمة والشعبي من السلف في ما ينقل عنهما أنه نبي وعلى هذا التحرير العلمي للمسألة أن يقال أن لقمان أحد شخصيات ذكرها الله في القرآن اختلف الناس في نبوته وهذه الشخصيات منها ذو القرنين ولقمان وحواء ومريم وتبع وهذه الأعلام خيرة بالاتفاق , ذكرها الله في كتابه إلا أن العلماء اختلفوا في نبوة هؤلاء وأكثر أهل العلم على التوقف وقيل على الترجيح بأنهم غير أنبياء .
قال السيوطي رحمه الله في منظومته
واختلفت في الخضر أهل لنقول ... قيل نبي أو ولي أو رسول
لقمان ذي القرنين حواء مريم ... والوقف في الجميع رأي المعظم
أي اختلف الناس فيهم هل هم أنبياء أم رسل أم أولياء
وقول السيوطي رحمه الله والوقف في الجميع رأي المعظم , هذا القول لا يسلم عموما لأن التوقف حاصل في ذي القرنين فقط لأن النبي عليه الصلاة والسلام قال [لا أدري إن كان ذو القرنين نبي أم لا ] أو كما قال عليه الصلاة والسلام
أما غيره فلا ينبغي التوقف أن مريم أو حواء بأنهم غير أنبياء لكن الحاصل أنهم ليسوا كذالك
قال تعالى [ وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا نوحي إليهم من أهل القرى ]فالمقصود بالتوقف فيه نظر.
ذكر الله في سورة لقمان وصاياه لابنه وهذا المقام ليس مقام تفسيرها لكن جملة نقول إن لقمان في وصاياه جمع أصول الشريعة الأربعة , الاعتقادات , وهذا في قوله [ لا تشرك بالله ] , والأعمال وهذا في قوله [ يا بني أقم الصلاة وأمر بالمعروف ونهى عن المنكر ] , و آداب المعاملة وهذا في قوله [ ولا تسعر خدك للناس ] والأدب مع النفس وهذا في قوله [وأغضض من صوتك وقوله وقصد في مشيك ]وهذه الأربعة هن أصول الشريعة التي جاء بها الرسل عن ربهم جلا وعلا
حفظ عن لقمان أقوال في غير القرآن فا لقمان شخصية حكيمة شهيرة ولهذا خاطب الله القرشيين به لأنهم يعلمون عنه ويسمعون عنه تاريخيا إذن هو شخصية معروفة بين الأمم ولهذا نزل القرآن بخبره.
مما حفظ عن لقمان أنه قال ثمانية حفظتها عن الأنبياء
1ـ إذ كنت في الصلاة فا حفظ قلبك
2ـ وأن كنت في الطعام فا حفظ بطنك
3ـ وإن كنت في بيت غيرك فا حفظ عينيك
4ـ وإذ كنت في الناس فا حفظ لسانك
واذكر اثنتين :
1ـ اذكر الله
2ـ وذكر الموت
ونسى اثنتين :
1ـ إحسانك للغير
2ـ و إساءة الغير إليك
فقوله نسيان الإحسان ونسيان الإساءة إليك يندرج تحت باب ما نسميه بالمروءة والمروءة باب طويل جدا لكن لمن أراد أن يستفيد هناك كتاب اسمه المروءة للشيخ مشهور بن حسن سلمان حفظه الله وهناك كذالك كتب ك كتاب الأخبار لابن قتيبة وأشار إليه ابن عبد ربه في العقد الفريد .
فهذه بعض وصايا لقمان التي نقلت في غير القرآن, كما في وصاياه التي نقلت قي غير القرآن كذالك أنه قال :يا بني إياك والتقنع وهو ما تسميه العامة اليوم [ التلثم] قال إياك والتقنع فإنه مخافة بالليل مذلة بالنهار وقي رواية [ريبة بالنهار] وقد روي عن أمير المؤمنين أبي حفصة رضي الله عنهما أنه رأى رجلا متلثما فقال له أما علمت أن لقمان يقول إن التقنع ريبة بالنهار مخوفة بالليل فقال الرجل يا أمير المؤمنين إن لقمان لم يكن عليه دين.
ومما نقل عن لقمان كذالك أن الله جلا وعلا قال عنه في كتابه العزيز [ ولقد آتينا لقمان الحكمة أن اشكر الله ]
فشكر الله من أعظم ما يزيد النعم ويكثرها بل شكر الله دلالة على حصول الإنسان على الحكمة لأنه لا يوصف شخص غير شاكر الله أنه حكيم , لأن رأس الحكمة مخافة الله , وشكره , والشكر باب عظيم لمن أراد أن يتوسع فيه فعليه بكتاب الإمام ابن القيم رحمه الله الذي يحمل اسم [ عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين] وكذالك كتاب للإمام ابن أبي الدنيا وهو بعنوان [ الشكر]
مما ذكر لقمان في وصاياه أنه قال يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم , والظلم هو وضع الشيء في غير موضعه
وعبادة غير الله من أعظم الظلم وهذه الآية يدخلها جمهور المفسرين بما يسمى تفسير القرآن بالقرآن وهو أرقى درجات التفسيرولهذا الشيخ الشنقيطي رحمه الله سمى تفسيره بهذا الإسم
وقول لقمان [ وصاحبهما في الدنيا معروفا ] هذا هو الشاهد هناك أربعة أمور هناك بر ومودة في آن واحد وهناك مصاحبة
وهناك مداهنة , المودة تجوز إلا مع المؤمن وأرقى منها البر لمن له حق لكن إذا كان الطرف الثاني كافرا لكن له حق المعاملة معه تسمى مصاحبة , أما المداهنة فهي تنازل عن أمر شرعي أو عقدي هذا لايجوزفي حال من الأحوال وهو الذي قال الله فيه [ ودو لو تدهنوا فيدهنون ] وهو الممنوع شرعا وهذا مايمكن ذكره إجمالا عن شخصية لقمان الحكيم والسبب في ذالك يعود إلى قلة علمي وضيق وقتي الوقت لكن أظنه قد يفيد من يبحث عن مثل هاته المواضيع وأسئل الله أن يجعل هذا العمل خالصا لوجهه الكريم إنه ولي ذالك والقادر عليه
وصلى الله على نبيه وآله وصحبه ماكر الجديدان واختلف الملوان والحمد الله التي بنعمته تتم الصالحات .