ثمار الأوراق



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ثمار الأوراق

ثمار الأوراق

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ثمار الأوراق

منتدى تعليمي يهتم باللغة العربية علومها وآدابها.


    مسألة إجزاء العيد عن الجمعة إذا اجتمعا في يوم واحد

    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39131
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    مسألة إجزاء العيد عن الجمعة إذا اجتمعا في يوم واحد  Empty مسألة إجزاء العيد عن الجمعة إذا اجتمعا في يوم واحد

    مُساهمة من طرف أحمد الأحد يوليو 19, 2015 1:36 am

    قال الشيخ محمد سالم بحيري:

    مسألة إجزاء العيد عن الجمعة إذا اجتمعا في يوم واحد ... مسألة واسعة ، أدلتها متجاذبة ، والأمر فيها واسع .
    • ومذهب السادة الشافعية : أن العيد لا يجزئ عن الجمعة* .
    • ودليل المذهب : ما أخرجه البخاري من حديث أبي عبيد مولى ابن أزهر قال : «شهدتُ العيدَ مع عثمان بن عفان ، فكان ذلك يوم الجمعة ، فصلى قبل الخطبة ثم خطب ، فقال : يا أيها الناس ؛ إن هذا يوم قد اجتمع لكم فيه عيدان ، فمن أحبَّ أن ينتظر الجمعةَ من أهل العوالي فلينتظر ، ومن أحبَّ أن يرجعَ فقد أذنت له» .
    • أما الأحاديث التي ظاهرها الإجزاء فضعيفة (على خلافٍ فيها) أو مؤولة .
    • أما حديث أبي هريرة مرفوعًا : «قد اجتمع في يومكم هذا عيدان ، فمن شاء أجزأه من الجمعة ، وإنا مجمعون» ، فمُعَلٌ بالإرسال كما قاله الإمام أحمد والدارقطني ، فالصواب أنه من مرسل أبي صالح ، ووقع الحديث عند ابن ماجه من مسند ابن عباس ، وهو وهم كما نبه عليه ابن ماجه ، وصرح به الحافظ وغيره .
    • وأما حديث زيد بن أرقم أنه سئل : «أشهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عيدين؟» ، قال : «نعم ، صلى العيد من أول النهار ، ثم رخص في الجمعة» ، فضعيف ؛ فيه إياس بن أبي رملة ، وهو مجهول كما قال ابن المنذر وابن القطان ، وبه أعلّاَ الحديثَ.
    • وأما حديث ابن عمر رضي الله عنه : «اجتمع عيدان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فصلى بالناس ، ثم قال : من شاء أن يأتي الجمعة فليأتها ، ومن شاء أن يتخلف فليتخلف» ، فهو ضعيف ؛ فيه جبارة بن المغلس الحماني الكوفي ومندل بن علي العنزي الكوفي ، وقد ضعفهما جماهير النقاد ، وله طريق أخرى تالفة عند الطبراني في «الكبير» (12/435) ، وفيها سعيد بن راشد السماك ، وهو متروك ، وقد صرح بتضعيف الطريقين – بهذا الإعلال - ابنُ الملقن في «البدر» (5/103) .
    • وأما أثر ابن الزبير رضي الله عنه أنه اجتمع عيدان على عهده ، فأخر الخروج حتى تعالى النهار ، ثم خرج فخطب فأطال الخطبة ، ثم نزل فصلى ، ولم يصلِّ للناس يومئذ الجمعة ، فذكر ذلك لابن عباس فقال : «أصاب السنة» ، وفي لفظ : «أصاب» ، وفي لفظ : «فعل ذلك عمر» ، وفي لفظ : «فبلغ ذلك ابن عمر فلم ينكره» ، فالأثر له طريقان ، طريق وهب بن كيسان وطريق عطاء ، وطريق وهب بن كيسان مضطربة ، وطريق عطاء الصواب فيها وقفها على ابن الزبير ، وليس فيها – على الصواب – لفظ : «أصاب السنة» ، والأثر ضعفه ابن عبد البر رحمه الله .
    وفقكم الله ،
    وكلَّ عام [وأنتم] بخير ...
    ______________
    *أي : في حق أهل البلد ، أما أهل السواد فالمعتمد سقوط وجوبها عنهم .

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 12, 2024 9:27 pm