ثمار الأوراق



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ثمار الأوراق

ثمار الأوراق

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ثمار الأوراق

منتدى تعليمي يهتم باللغة العربية علومها وآدابها.


    حب الآباء طبيعة و حب الأبناء تكلف - التذكرة الحمدونية -

    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39131
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    حب الآباء طبيعة و حب الأبناء تكلف - التذكرة الحمدونية - Empty حب الآباء طبيعة و حب الأبناء تكلف - التذكرة الحمدونية -

    مُساهمة من طرف أحمد الإثنين يوليو 04, 2011 5:18 pm

    روي عن ابن عباس رضي الله عنه قال: كنا عند أمير المؤمنين عمر ابن الخطاب رضي الله عنه فمرت به امرأة تحمل شيخا على عنقها. فقال لها: من الشيخ منك؟ فقالت: أبي. قال: كم يعد؟ قالت: سمعته قبل أن يكون على هذه الحال وقد سئل عن سنه، فقال: نيف وثلاثون ومائة سنة؛ فقيل له: من أدركت؟ قال: أدركت أحسن الناس وجها، وأسخاهم كفا، وأتمهم طولا، وأكرمهم كرما، وأشرفهم شرفا، أب نضلة هاشم بن عبد مناف. فقال لها عمر: لو رعيته في منزلك كان أودع له. فقالت: يا أمير المؤمنين، إنه قد حدث به حدث من خلق الصبيان، إذا جاع بكى؛ وقد أدر الله له ثديي فأنا أرضعه.
    فقال لأصحابه: أجازته؟ قالوا: نعم، فقالت: لا والله ما جازيته يا أمير المؤمنين. فقال لها: ولم؟ فقالت: لأني قد كنت في مثل حاله يتمنى بقائي، وأنا اليوم أتمنى موته. قال: فبكى عمر وبكينا معه، وأمر فزاد في عطائها وعطائه. ثم قال لأصحابه: أيما أبر: الوالد بالمولود أم المولود بالوالد؟ فقالوا: إن البر يزيد وينقص. قال: فإذا استويا في البر؟ قالوا: الوالد أبر. فقال: بل الولد أبر لأن بر الوالد طبيعة لا يملك غيرها، وبر الولد تكلف.
    وهذا معلوم محقق. ومما يقارب معناه قول الشاعر: من الطويل:
    يقر بعيني وهو ينقص مدتي ... مرور الليالي كي يشب حكيم
    مخافة أن يغتالني الموت قبله ... فينشو مع الصبيان وهو يتيم
    وكتب إبراهيم بن داجة إلى أبيه: جعلني الله فداك. فكتب إليه: لا تكتب مثل هذا، فأنت على يومي أصبر مني على يومك.


    ضرب رجل وطولب بمال فلم يسمح به، فأخذ ابنه وضرب. فجزع، فقيل له في ذلك، فقال: ضرب جلدي فصبرت وضرب كبدي فلم أصبر.
    - التذكرة الحمدونية -

    المصدر :


    http://islamport.com/d/3/adb/1/55/313.html

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مايو 17, 2024 4:52 am