رواية "عزازيل" اسقاطات تاريخية حاربتها الكنيسة القبطية وانصفها نقاد الرواية

درست هيباتيا لغنيمي هلال في النقد الأدبي الحديث هذا العام

أريد أن أقول إن معظم الباحثين الذين أفردوا الدراسات عن هيباتيا - إن لم يكن كلهم - علمانيون (أي أنهم لا يقيمون وزنا للدين = أي أن الإسلام عندهم كالنصرانية = أي أن كل الأديان عندهم واحدة = أي أنهم بهذه الدراسات يعيبون التعصب الديني و لا يفرقون بين دين الله الإسلام و الأديان المحرفة)

لذلك و من واقع دراستي لكتاب غنيمي هلال الذي بعنوان : (الفيلسوفة هيباتيا ف الأدبين الإنجليزي و الفرنسي من القرن الثامن عشر إلى القرن العشرين)

أقول لك إن كل الكتاب العرب الذين تناولوا هيباتيا لم يخرجوا عن صورة الكتاب الإنجليز و الفرنسيين مثل جون تولاند الذي قال في كتابه الذي أصدره سنة 1720 ميلايا (يكفي النساء فخرا و اعتزازا أن توجد بينهم امرأة في تلك الدرجة من الكمال و الطهر)) ا . هـ كلامه .

تعقيبي : مع أنها كانت وثنية !

فلاحظوا سنة تأليف الكتاب (و هو وقت تخلصهم من الكنيسة في أوروبا و حقدهم على النصرانية ذلك الدين المحرف الذي لا يتلائم مع الفطرة نتيجة تحريفه بأيدي البشر)

أما كتابنا العرب العلمانيون الذين تناولوها فلم يخرجوا عما كتبه النصارى و استخدموا الأسطورة ضد كل الأديان

و هم لا يفرقون - كما قت آنفا- بين دين الله (الإسلام) و بين الدين المحرف (النصرانية)