قال الشيخ محمد سالم بحيري:
تحرير مذهب السادة الشافعية في الجمع بين نيتي القضاء وصيام الست من شوال .
• هذه المسألة لها عدة فروع : هل يصح الجمع بين نيتي القضاء والتطوع بصيام الست من شوال ؟ وإذا صحَّ هل يترتب الثواب المذكور في الحديث ؟
• أولًا : معتمد مذهب السادة الشافعية صحة الجمع بين نيتي قضاء رمضان والتطوع بصيام الست من شوال ، كما اعتمده الهيتمي والرملي ؛ تبعًا للبارزي والأصفوي والناشري وغيرهما في نظيره ، خلافًا للإسنوي .
• ثانيًا : الثواب المترتب حال الجمع إنما هو ثواب تطوعها ، ولا يحصل له الثواب الكامل المُرَتَّب في الحديث ، كما قاله الرملي .
• ثالثًا : تحرير الخلاف أن للمسألة في المذهب ثلاث صور :
الصورة الأولى : أن يجمع بين النيتين ، نية القضاء ونية صيام الست من شوال ، هنا لا خلاف بين الرملي والهيتمي أنه يحصل له ثواب القضاء وثواب التطوع بالست من شوال .
الصورة الثانية : أن يقتصر على نية القضاء مع صرفه نية صيام الست من شوال [أي : أن يقصد تأجيل صيام الست من شوال إلى ما بعد القضاء لصيامها على وجه الإفراد بنية] ، هنا لا يحصل له إلا ثواب القضاء ، ولا يحصل له ثواب الست من شوال ، باتفاق الهيتمي والرملي .
الصورة الثالثة : أن يقتصر على نية القضاء دون صرف لنية صيام الست من شوال [أي : دون أن يقصد تأجيلها إلى ما بعد القضاء على وجه الإفراد] ، هنا يرى الرملي أنه يحصل له ثواب القضاء أصالةً وثواب التطوع بالست من شوال ضمنًا ؛ إذ الغرض شغل هذا الزمان بالصوم ، بينما يرى الهيتمي أنه لا يحصل له إلا ثواب القضاء ؛ إذ هو ما نواه .
ولا ريب أن هذا الذي مر في حق من يقضي ما فاته من رمضان بعذر ، أما من يقضي رمضان - أو بعضه - الذي تركه على وجه التعدي فيحرم عليه صيام الست قبل قضاء رمضان على المذهب .
انظر تحرير المسألة في : «المواهب المدنية على شرح المقدمة الحضرمية» [ ق 347 / مخطوط] ، «الحواشي المدنية» (ج2/ص166) للعلامة الكردي ، وهو أحسن من فصل المسألة وجمع بين النقول .
وانظر كذلك : «فتاوى الشهاب الرملي» (ج2/ص64) ، «التحفة» (ج3/ص457) ، «فتح الجواد» (ج1/ص456) ، «الفتاوى الفقهية الكبرى» (ج2/ص75) ثلاثتها للهيتمي ، «النهاية» (ج3/ص209) للشمس الرملي .
تحرير مذهب السادة الشافعية في الجمع بين نيتي القضاء وصيام الست من شوال .
• هذه المسألة لها عدة فروع : هل يصح الجمع بين نيتي القضاء والتطوع بصيام الست من شوال ؟ وإذا صحَّ هل يترتب الثواب المذكور في الحديث ؟
• أولًا : معتمد مذهب السادة الشافعية صحة الجمع بين نيتي قضاء رمضان والتطوع بصيام الست من شوال ، كما اعتمده الهيتمي والرملي ؛ تبعًا للبارزي والأصفوي والناشري وغيرهما في نظيره ، خلافًا للإسنوي .
• ثانيًا : الثواب المترتب حال الجمع إنما هو ثواب تطوعها ، ولا يحصل له الثواب الكامل المُرَتَّب في الحديث ، كما قاله الرملي .
• ثالثًا : تحرير الخلاف أن للمسألة في المذهب ثلاث صور :
الصورة الأولى : أن يجمع بين النيتين ، نية القضاء ونية صيام الست من شوال ، هنا لا خلاف بين الرملي والهيتمي أنه يحصل له ثواب القضاء وثواب التطوع بالست من شوال .
الصورة الثانية : أن يقتصر على نية القضاء مع صرفه نية صيام الست من شوال [أي : أن يقصد تأجيل صيام الست من شوال إلى ما بعد القضاء لصيامها على وجه الإفراد بنية] ، هنا لا يحصل له إلا ثواب القضاء ، ولا يحصل له ثواب الست من شوال ، باتفاق الهيتمي والرملي .
الصورة الثالثة : أن يقتصر على نية القضاء دون صرف لنية صيام الست من شوال [أي : دون أن يقصد تأجيلها إلى ما بعد القضاء على وجه الإفراد] ، هنا يرى الرملي أنه يحصل له ثواب القضاء أصالةً وثواب التطوع بالست من شوال ضمنًا ؛ إذ الغرض شغل هذا الزمان بالصوم ، بينما يرى الهيتمي أنه لا يحصل له إلا ثواب القضاء ؛ إذ هو ما نواه .
ولا ريب أن هذا الذي مر في حق من يقضي ما فاته من رمضان بعذر ، أما من يقضي رمضان - أو بعضه - الذي تركه على وجه التعدي فيحرم عليه صيام الست قبل قضاء رمضان على المذهب .
انظر تحرير المسألة في : «المواهب المدنية على شرح المقدمة الحضرمية» [ ق 347 / مخطوط] ، «الحواشي المدنية» (ج2/ص166) للعلامة الكردي ، وهو أحسن من فصل المسألة وجمع بين النقول .
وانظر كذلك : «فتاوى الشهاب الرملي» (ج2/ص64) ، «التحفة» (ج3/ص457) ، «فتح الجواد» (ج1/ص456) ، «الفتاوى الفقهية الكبرى» (ج2/ص75) ثلاثتها للهيتمي ، «النهاية» (ج3/ص209) للشمس الرملي .