سبب بناء المنادى العلم المفرد والنكرة المقصودة على الضم
قال أبو محمد عبد الله الصيمري (توفي في القرن الخامس الهجري) في كتابه "تبصرة المبتدي وتذكرة المنتهي" (ص 205 ــ 206):
((وعلة هذا البناء أن المنادى المفردَ أشبهَ الكنايات من ثلاثة أوجه :
أحدها : أنه مفرد ، والثاني : أنه معرفة ، والثالث : أنه مخاطب ؛ وحقُّ الخطاب أن يقعَ بالكنايات كقولك : ذهبتَ وقمتَ ، ولا تقولُ : لمن تخاطبه : "ذهب زيدٌ" ، وأنت تريد المخاطبَ ، فلما استـُعمِل الاسمُ الظاهر في موضع الكناية وجبَ أن يُبنى كما تـُبنى .
وإنما بُني على حركة ، ليُفـْرقَ بين ما نـُقل إلى البناء من حال الإعراب وبين ما بُني في أول أحواله .
وكانت الضمة أولى ؛ لأنه لو بُني على الكسر أشبهَ المضاف إلى ياء المتكلم كقولك : ياغلامِ ، ولو بُني على الفتح أشبه المنصوب المضاف والنكرة ، فلم يبق إلا الضمُّ فبُني عليه )) .
قال أبو محمد عبد الله الصيمري (توفي في القرن الخامس الهجري) في كتابه "تبصرة المبتدي وتذكرة المنتهي" (ص 205 ــ 206):
((وعلة هذا البناء أن المنادى المفردَ أشبهَ الكنايات من ثلاثة أوجه :
أحدها : أنه مفرد ، والثاني : أنه معرفة ، والثالث : أنه مخاطب ؛ وحقُّ الخطاب أن يقعَ بالكنايات كقولك : ذهبتَ وقمتَ ، ولا تقولُ : لمن تخاطبه : "ذهب زيدٌ" ، وأنت تريد المخاطبَ ، فلما استـُعمِل الاسمُ الظاهر في موضع الكناية وجبَ أن يُبنى كما تـُبنى .
وإنما بُني على حركة ، ليُفـْرقَ بين ما نـُقل إلى البناء من حال الإعراب وبين ما بُني في أول أحواله .
وكانت الضمة أولى ؛ لأنه لو بُني على الكسر أشبهَ المضاف إلى ياء المتكلم كقولك : ياغلامِ ، ولو بُني على الفتح أشبه المنصوب المضاف والنكرة ، فلم يبق إلا الضمُّ فبُني عليه )) .