ثمار الأوراق



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ثمار الأوراق

ثمار الأوراق

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ثمار الأوراق

منتدى تعليمي يهتم باللغة العربية علومها وآدابها.


    أبو صخر الهذلي

    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    أبو صخر الهذلي Empty أبو صخر الهذلي

    مُساهمة من طرف أحمد الإثنين مارس 09, 2015 9:54 am

    أبو صخر الهذلي

    عبد الله بن سلمة السهمي، من بني هذيل بن مدركة.
    شاعر، من الفصحاء، كان في العصر الأموي، موالياً لبني مروان، متعصباً لهم، وله في عبد الملك وأخيه عبد العزيز مدائح.
    وكان قد حبسه عبد الله بن الزبير عاماً وأطلقه بشفاعة رجال من قريش وهو صاحب الأبيات المشهورة التي أولها:
    عجبت لسعي الدهر بيني وبينها فلما انقضى ما بيننا سكن الدهر

    http://www.poetsgate.com/poet_2416.html
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    أبو صخر الهذلي Empty رد: أبو صخر الهذلي

    مُساهمة من طرف أحمد الإثنين مارس 09, 2015 9:55 am

    لليلى بذات الجيش دار عرفتها
    أبو صخر الهذلي
    اسمه :عبد الله بن سلمة السهمي
    أحد شعراء الدولة الأموية .كنيته : أبو صخر وهو من قبيلة بني هذيل. كان مواليا لبني مروان، متعصبا لهم، وله في عبد الملك بن مروان مدائح وفي أخيه عبد العزيز أيضا، له في الغزل شعر رقيق يعد من الشعراء المتيمين، ويقال إن أغزل شعر للعرب قوله في محبوبته ليلى بنت سعد، وتكنى أم حكيم، ومن ذلك قصيدته التالية:
    لليلى بذات الجيش دار عرفتها وأخرى بذات البين آياتها سطر
    كأنهما ملآن لم يتغيرا وقد مرّ للدارين من عهدنا عصر
    وقفت بربعيها فعيّ جوابها فقلت وعيني دمعها سرب همر
    ألا أيها الركب المخبّون هل لكم بساكن أجراع الحمى بعدنا خير
    فقالوا: طوينا ذاك ليلاً وإن يكن به بعض من تهوى فما شعر السّفر
    أما والذي أبكى وأضحك والذي أمات وأحيا والذي أمره الأمر
    لقد كنت آتيها وفي النفس هجرها بتاتاً لأخرى الدهر ما طلع الفجر
    فما هو إلا أن أراها فجاءة فأبهت لا عرف لديّ ولا نكر
    وأنسى الذي قد كنت فيه هجرتها كما قد تنسّي لبّ شاربها الخمر
    وما تركت لي من شذىً أهتدي به ولا ضلع إلا وفي عظمها كسر
    وقد تركتني أغبط الوحش أن أرى قرينين منها لم يفزّعهما نفر
    ويمنعني من بعض إنكار ظلمها إذا ظلمت يوماً وإن كان لي عذر
    مخافة أني قد علمت لئن بدا لي الهجر منها ما على هجرها صبر
    وأني لا أدري إذا النفس أشرفت على هجرها ما يبلغن بي الهجر
    تكاد يدي تندى إذا ما لمستها وينبت في أطرافها الورق الخضر
    وإني لتعروني لذكراك فترة كما انتفض العصفور بلله القطر
    تمنيت من حبي علية أننا على رمث في البحر ليس لنا وفر
    على دائم لا يعبر الفلك موجه ومن دوننا الأعداء واللجج الخضر
    فنقضي هموم النفس في غير رقبة ويغرق من نخشى نميمته البحر
    عجبت لسعي الدهر بيني وبينها فلما انقضى ما بيننا سكن الدهر
    فيا حب ليلى قد بلغت بي المدى وزدت على ما ليس يبلغه الهجر
    ويا حبها زدني جوىً كل ليلة ويا سلوة الأيام موعدك النضر
    هجرتك حتى قيل: ما يعرف الهوى وزرتك حتي قيل: ليس له صبر
    صدقت أنا الصب المصاب الذي به تباريح حب خامر القلب أو سحر
    فيا حبذا الأحياء ما دمت حيةً ويا حبذا الأموات ما ضمك القبر
    وإنّي لتعروني لـذكـراك روعةٌ كما انتفض العصفور بلَّله القطر
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    أبو صخر الهذلي Empty رد: أبو صخر الهذلي

    مُساهمة من طرف أحمد الإثنين مارس 09, 2015 9:55 am

    إذا قلتُ هذا حين أسلو يَهيجُني نسيمُ الصبا من حيثُ يَطّلِعُ الفجرُ
    وانّي لَتَعْروني لذِكراكِ فَتْرةٌ كَما انْتَفَضَ العُصفورُ بَلّلهُ القَطْر
    هَجَرْتُكِ حتّى قيل لا يَعْرِفُ الهوى وزُرْتُك حتى قيل ليس له صبر
    صَدَقْتِ أنا الصّبّ المُصاب الذي به تباريحُ حُبٍّ خامرَ القلبَ أو سِحْر
    أما والذي أبكى وأضْحَكَ والذي أماتَ وأحيا والذي أمرهُ الأمر
    لقد تَركَتْني أحْسُدُ الوحشَ أن أرى ألِفَيْنِ منها لا يَروعُهما النّفْر
    فيا هجرَ ليلي قد بلغتَ بِيَ المَدى وزِدتّ على ما لم يكن بَلَغ الهجر
    ويا حبَّها زِدْني جَوىً ليلةٍ ويا سَلوةَ الأيّامِ مَوْعِدُكِ الحَشْر
    عجبتُ لِسَعْيِ الدهرِ بيني وبينها فلمّا انقضى ما بينَنا سكن الدهر
    وأنّي لآتيها وفي النفس هَجْرُها بَتاتاً لأُخرى الدهر ما وَضَح الفجر
    فما هو إلاّ أن أراها فُجاءةً فأبُهْتُ لا عُرْفٌ لَدَيّ ولا نُكْر
    تكاد يدي تَنْدَى ما لمستُها ويَنْبِتُ في أطرافِها الورقُ الحُضْر
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    أبو صخر الهذلي Empty رد: أبو صخر الهذلي

    مُساهمة من طرف أحمد الإثنين مارس 09, 2015 9:56 am

    لقد هاجني طيفٌ لداوودَ بعدَما دَنَتْ فَاسْتَقَلّتْ تالياتُ الكواكب
    وما في ذُهول اليأسِ عن غير سَلوةٍ رَواحٌ من السُّقم الذي هو غالبي
    وعندَكَ لو يحيا صَداكَ فنَلْتقي شِفاءٌ لمن غادَرْت يومَ التناضب
    فهل لك طِبّ نافعي من عَلاقة تُهَيّمُني بين الحَشاء والترائب
    ولولا يَقيني إنما الموتُ عزمةٌ من الله حتّى يُبعثوا للمحسب
    لقلت له فيما ألِمّ برمْسِهِ هَلَ أنتَ غداً معي فمصاحبي
    سألتُ مليكي إذ بَلاني بفَقْدِه وفاةً بأيدي الروم بين المقانب
    ثَنَوْني وقد قدّمتُ ثأري بَطَعْنة تَجيشُ بِمَوّارٍ من الموت ناعب
    وقد خِفتُ أن ألقى المنايا وإنّني لَتابِعُ من وافى حِمامَ الجوالب
    ولمّا أطاعنْ في العَدُوِّ تَنَفُّلاً إلى الله أبغي فضلّه وأضارب
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    أبو صخر الهذلي Empty رد: أبو صخر الهذلي

    مُساهمة من طرف أحمد الإثنين مارس 09, 2015 9:57 am

    موسوعة ( شعراء العربية )
    شعراء العصر الاموي
    يقلم \ فالح الحجية

    3

    ابو صخر الهذلي



    هو عبد الله بن سلم السهمي ولد في مكة المكرمة وعاش فيها من قبيلة هذيل المضرية الحجازية التي لا تزال تقيم في أرض الحجاز إلى يومنا هذا.. فحلٌ من فحول الشعراء العرب على مدى الزمان وهو أحد بني مرمض واحد شعراء الدولة الأموية وكان متعصباً لبني مروان موالياً لهم وله في عبد الملك بن مروان وأخيه عبد العزيز مدائح كثيرة. و كان محباً للأموين شديد التعصب لهم .

    قيل لما ظهر عبد الله الزبير بالحجاز وغلب عليها بعد موت يزيد بن معاوية وتشاغل بنو أمية بالحرب بينهم في مرج راهط وغيره دخل عليه أبو صخر الهذلي في هذيل .وقد جاءوا ليقبضوا عطاءهم وكان عبد الله عارفاً بهواه في بني أمية فمنعه عطاءه .

    فقال ابو صخر لعبد الله بن الزبير : علام تمنعني حقاً لي وأنا امرؤ مسلم ما أحدثت في الإسلام حدثاً ولا أخرجت من طاعة يداً؟
    قال له : عليك بني أمية فاطلب عندهم عطاءك.
    قال ابو صخر : إذن أحدهم سباطا أكفهم سمحةً أنفسهم بذلاء لأموالهم وهابين لمجتديهم كريمةً أعراقهم شريفةً أصولهم زاكيةً فروعهم قريباً من رسول الله صلى الله عليه وسلم نسبهم وسبهم ليسوا إذا نسبوا بأذناب ولا وشائظ ولا أتباع ولا هم في قريش كفقعة القاع لهم السؤدد في الجاهلية والملك في الإسلام لا كمن لا يعد في عيرها ولا نفيرها ولا حكم آباؤه في نقيرها ولا قطميرها ليس من أحلافها المطيبين ولا من ساداتها المطعمين ولا من جودائها الوهابين ولا من هاشمها المنتخبين ولا عبد شمسها المسودين وكيف تقابل الرؤوس بالأذناب وأين النصل من الجفن والسنان من الزج والذنابى من القدامى وكيف يفضل الشحيح على الجواد والسوقة على الملك والمجيع بخلاً على المطعم فضلاً ؟؟؟

    فغضب عبد الله ابن الزبير حتى ارتعدت فرائصه وعرق جبينه واهتز من قرنه إلى قدمه وامتقع لونه
    ثم قال له : يا بن البوالة على عقبيها يا جلف يا جاهل أما والله لولا الحرمات الثلاث: حرمة الإسلام وحرمة الحرم وحرمة الشهر الحرام لأخذت الذي في عيناك.
    ثم أمر به إلى سجن (عارم) فحبس به مدة ثم استوهبته هذيل وبينهم بين قريش خؤولة في هذيل فأطلقه بعد عام من الحبس وأقسم ألا يعطيه عطاءً مع المسلمين أبداً.

    فلما كان عام الجماعة وولي عبد الملك بن مروان الخلافة وحج البيت الحرام لقيه أبو صخر فلما رآه عبد الملك قربه وأدناه .
    وقال له: لم يخف علي خبرك مع الملحد ويعني به عبد الله بن الزبير
    ولا ضاع لك عندي هواك وموالاتك .
    فقال: أما إذ شفى الله منه نفسي ورأيته قتيل سيفك وصريع أوليائك مصلوباً مهتوك الستر مفرق الجمع فما أبالي ما فاتني من الدنيا.
    ثم استأذنه أبو صخر في الإنشاد فأذن له فمثل بين يديه قائماً فانشد:

    عفت ذا عرق عصلها فرئامـهـا
    فدهناؤها وحش أجلى سوامـهـا

    على أن مرسى خيمة خف أهلهـا
    بأبطح محلال وهيهات عامـهـا

    إذا اعتلجت فيها الرياح فأدرجـت
    عشياً جرى في جانبيها قمامـهـا

    وإن معاجي في الديار وموقـفـي

    بدارسة الربعين بال ثمـامـهـا

    لجهل ولكني أسـلـي ضـمـانة
    يضعف أسرار الفؤاد سقامـهـا

    فأقصر فلا ما قد مضى لك راجع
    ولا لذة الـدنـيا يدوم دوامـهـا

    وفد أمير المؤمنين الـذي رمـى
    بجأواء جمهور تسيل إكـامـهـا

    من أرض قرى الزيتون مكة بعدما
    غلبنا عليها واستحل حـرامـهـا

    وإذا عاث فيها الناكثون وأفـسـدوا
    فخيفت أقاصيها وطار حمامـهـا

    فشج بهم عرض الفلاة تعـسـفـاً
    إذ الأرض أخفى مستواها سوامها

    فصبحتهم بالخيل تزحف بالـقـنـا
    وبيضاء مثل الشمس يبرق لامهـا

    لهم عسكر ضافي الصفوف عرمرم
    وجمهورة يثني العدو انتقـامـهـا

    فطهر منهم بطـن مـكة مـاجـد
    أبي الضيم والميلاء حين يسامهـا

    فدع ذا وبشر شاعـري أم مـالـك
    بأبيات ما خزي طويل عرامـهـا

    فإن تبد تجدع منـخـراك بـمـدية
    مشرشرة حرى حديد حسامـهـا

    وإن تخف عنا أو تخف من أذاتنـا
    تنوشك نابا حـية وسـمـامـهـا

    فلولا قريش لاسترقت عجـوزكـم
    وطال على قطبي رحاها احتزامها


    فأمر له عبد الملك بما فاته من العطاء ومثله صلة من ماله وكساه وحمله.

    و كان أبو صخر الهذلي منقطعاً إلى أبي خالد عبد العزيز بن عبد الله بن أسيد مادحاً له فقال له يوما:
    - ارثني يا أبا صخر وأنا حي حتى أسمع كيف تقول وأين مراثيك لي بعدي من مديحك إياي في حياتي؟
    فقال: أعيذك بالله يا أيها الأمير من ذلك بل يبقيك الله ويقدمني قبلك فقال: ما من ذلك بد. قال: فرثاه بقصيدة يقول فيها:

    أبا خالد نفسي وقت نفسك الـردى
    وكان بها من قبل عثرتك العثـر

    لتبكك يا عبد الـعـزيز قـلائص
    أضر بها نص الهواجر الـزجـر

    سمون بنا يجتـبـن كـل تـنـوفة
    تضل بها عن بيضهن القطا الكدر

    فما قدمت حتى تواتـر سـيرهـا
    حتى أنيخت وهي ظالـعة دبـر

    ففرج عن ركبانها الهم والطـوى
    كريم المحيا ماجد واجد صـقـر

    أخو شتوات تقتـل الـجـوع داره
    لمن جاء لا ضيق الفناء ولا وعر

    ولا تهنئ الفـتـيان بـعـدك لـذة
    ولا بل هام الشامتين بك القـطـر

    وإن تمس رمساً بالرصـافة ثـاوياً
    فما مات يا بن العيص نائلك الغمر

    وذي ورق من فضل مالك مـالـه
    وذي حاجة قدر شت ليس له وفر

    فأمسى مريحاً بعد ما قـد يؤوبـه
    وكل به المولى وضاق به الأمـر

    فأضعف له عبد العزيز بن عبد الله بن اسيد جائزته ووصله وأمر أولاده بحفظ القصيدة وبروايتها .

    وقال أبو عمرو الشيباني: كان لأبي صخر ابن يقال له داود لم يكن له ولد غيره فمات فمات داود فجزع عليه جزعاً شديداً حتى خولط او كاد يفقد صوابه فقال يرثيه:

    لقد جاهني طيف لداود بـعـدمـا
    دنت فاستقلت تاليات الكـواكـب

    وما في ذهول النفس عن غير سلوة
    رواح من السقم الذي هو غالبـي

    وعندك لو يحيا صداك فنلـتـقـي
    وفاء لمن غادرت يوم التناضـب
    فهل لك طب نافعي مـن عـلاقة
    تهيمني بين الحـشـا والـتـرائب

    تشكيتها إذ صدع الدهر شعـبـنـا
    فأمست وأعيت بالرقي والطبـائب

    ولولا يقيني أن الـمـوت عـزمة
    من الله حتى يبعثوا للمـحـاسـب

    لقلت له فيمـا ألـم بـرمـسـه:
    هل أنت غداً غاد معي فمصاحبي

    سألت مليكي إذ بلانـي بـفـقـده
    وفاةً بأيدي الروم بين المـقـانـب

    ثنوني وقد قدمت ثأري بـطـعـنة
    تجيش بموار من الجوف ثـاعـب

    فقد خفت أن ألقي المنايا وإنـنـي
    لتابع من وافي حمام الجـوالـب

    ولما أطاعن في العـدو تـنـفـلاً
    إلى الله أبغي فضلـه وأضـارب

    وأعطف وراء المسلمين بطـعـنة
    على دبر مجل من العيش ذاهـب

    وقيل بلغ أبا صخر أن رجلاً من قومه عابه وقدح عليه
    فقال أبو صخر :

    ولقد أتاني ناصح عن كـاشـح
    بعداوة ظهرت وقبـح أقـاول

    أفحين أحكمني المشيب فلا فتىً
    غمر ولا قحم وأعصل بازلـي

    ولبست أطوار المعيشة كلـهـا
    بمؤبدات للـرجـال دواغـل

    أصبحت تنقصني وتقرع مروتي
    بطراً ولم يرعب شعابك وابلي

    وتنلك إظفاري ويبرك مسحلـي
    بري الشسيب من السراء الذابل

    ابو صخر عبد الله بن سلم السهمي شاعر مشهور وله كثير من القصائد الطويلة والمقطوعات القصيرة اشتهر بالغزل شهرة عريضة واسعة فله قصائد عديدة في الغزل وتظهرفيه اللوعة والحسرة والوجد وتظهر في أسلوبه الشعري ملامح البادية واضحة جلية .

    يروى انه كان يهوى إمرأة من قضاعة مجاورة لهم اسمها (ليلى بنت سعد) وتكنى أم حكيم وكان يتواصلان فترة من دهرهما ثم حدث ان تزوجت ورحل بها زوجها إلى قومه فانشد :

    ألـم خـيال طـارق مـــتـــأوب
    لأم حكيم بعدمـا نـمـت مـوصـب

    وقد دنت الـجـوزاء وهـي كـأنـهـا
    ومرزمها بـالـغـور ثـور وربـرب

    فبات شرابي في المنام مـع الـمـنـى
    غريض اللمى يشفي جوى الحزن أشنب

    قضـاعـية أدنـى ديار تـحـلـهــا
    قناة وأني من قـنـاة الـمـحـصـب

    سراج الدجى تغتل بالمـسـك طـفـلة
    فلا هي متفال ولا الـلـون أكـهـب

    دميثة ما تـحـت الـثـياب عـمـيمة
    هضيم الحشا بكـر الـمـجـسة ثـيب

    تعلقتـهـا نـفـوداً لـذيذاً حـديثـهـا
    ليالي لا عمـى ولا هـي تـحـجـب

    فكان لها ودي ومـحـض عـلاقـتـي
    وليداً إلـى أن رأسـي الـيوم أشـيب

    فلم أر مثلي أيأست بعـد عـلـمـهـا
    بودي ولا مثلي على الـيأس يطـلـب

    ولو تلتقي أصداؤنـا بـعـد مـوتـنـا
    ومن دون رمسينا من الأرض سبسـب

    لظل صدى رمسي ولـو كـنـت رمة
    لصوت صدى ليلـى يهـش ويطـرب

    وفيها يقول ايضا :

    لليلى بذات الجيش دار عـرفـتـهـا
    وأخرى بذات البين آياتـهـا سـطـر

    وقفت برسميهـا فـلـمـا تـنـكـرا
    صدفت وعين دمعها سـرب هـمـر

    أما والذي أبكى وأضحك والذي
    أمات وأحيا والذي أمره الأمر

    لقد تركتني احسد الوحش أن أرى
    أليفين منها لا يروعهما الذعر

    فيا حبها زدني جوى كل ليلة
    ويا سلوة الأيام موعدك الحشر

    عجبت لسعي الدهر بيني وبينها
    فلما انقضى ما بيننا سكن الدهر

    وما هو إلا أن أراها فجاءة
    فابهت لا عرف لدي ولا نكر

    وفي الدمع إن كذبت بالحـب شـاهـد
    يبين ما أخفي كـمـا بـين الـبـدر

    صبرت فلما غال نفسـي وشـفـهـا
    عجاريف نأي دونها غلب الـصـبـر

    إذا لم يكـن بـين الـخـلـيلـين ردة
    سوى ذكر شيء قد مضى درس الذكر

    إذا قلت هذا حبن أسلو يهيجـنـي
    نسيم الصبا من حيث يطلع الفجر

    وإني لتعروني لذكـراك فـتـرة
    كما انتفض العصفور بلله القطر

    هجرتك حتى قيل لا يعرف الهوى
    وزرتك حتى قيل ليس له صبـر

    صدقت أنا الصب المصاب الذي به
    تباريح حب خامر القلب أو سحر

    فيا هجر ليلى قد بلغت بي المـدى
    وردت علي ما لم يكن بلغ الهجر

    ويا حبها زدني جـوى كـل لـيلة
    ويا سلوة الأيام موعدك الحـشـر

    عجبت لسعي الدهر بيني وبينـهـا
    فلما انقضى ما بيننا سكن الدهـر

    فليست عشيات الحمى بـرواجـع
    لنا أبداً ما أورق السلم النـضـر

    وإني لآتيها لكـيمـا تـثـيبـنـي
    وأوذنها بالصرم ما وضح الفجـر

    فما هـو إلا أن أراهـا فـجـاءة
    فأبهت لا عرف لدي ولا نـكـر

    تكاد يدي تندى إذا ما لمـسـتـهـا
    وينبت في أطرافها الورق الخضر


    وقيل لقي إبراهيم النظام غلاماً أمرد فاستحسنه
    فقال : يا بني لولا أنه قد سبق من قول الحكماء ما جعلوا به السبيل لمثلي إلى مثلك في قولهم :
    (لا ينبغي لأحد أن يكبر عن أن يسأل كما لا ينبغي لأحد أن يصغر عن أن يقول لما أنست إلى مخاطبتك ولا هششت لمحادثتك ولكنه سبب الإخاء وعقد المودة ومحلك من قلبي محل الروح من جسد الجبان).
    فقال له الغلام وهو لا يعرفه:
    لئن قلت ذاك أيها الرجل لقد قال الأستاذ إبراهيم النظام :
    (الطبائع تجاذب ما شاكلها بالمجانسة وتميل إلى ما يوافقها بالمؤانسة وكياني مائل إلى كيانك بكليتي ولو كان ما أنطوى لك عليه عرضاً ما اعتددت به وداً ولكنه جوهر جسمي فبقاؤه ببقاء النفس وعدمه بعدمها وأقول كما قال ابو صخر الهذلي:

    فاستيقني أن قد كلفت بكم
    ثم افعلي ما شئت عن علم

    ولما بقيت لـيبـقـين جـوى
    بين الجوانح مضرع جسمـي

    ويقر عينـي وهـي نـازحة
    ما لا يقر بعين ذي الحـلـم

    أطلال نعم إذ كلفـت بـهـا
    يأدين هذا القلب مـن نـعـم

    ولو أنني أشقى على سقمـي
    بلمى عوارضها شفى سقمي

    ولقد عجبت لنبـل مـقـتـدر
    يسط الفؤاد بهـا ولا يدمـي

    يرمي فيجرحني بـرمـيتـه
    فلو أنني أرمي كمـا يرمـي

    أو كان قلب إذ عزمـت لـه
    صرمي وهجري كان ذا عزم

    أو كان لي غنـم بـذكـركـم
    أمسيت قد أثريت من غنمـي

    توفي ابو صخر الهذلي سنة \80 للهجرة النبوية المباركة الموافق لسنة \698 ميلادية .
    ومن شعره هذه الابيات

    نام الخليُّ وبتُّ الليلَ لم أنَمِ
    وهيَّج العينَ قلبٌ مُشْعَرُ السَقَمِ

    مكلَّفٌ بنوى ليلى ومرَّتها
    .يا طول ليلك ليلاً غيرَ منصرِمِ

    قد كنتُ أحسبني جلداً فهيَّجني
    طيفٌ لها طارقٌ لم يسرِ من أمَمِ

    كم جاوزت دوننا من كلِّ مهلكةٍ
    غولٍ مهالِكَ أهوالٍ ومن ظُلَمِ
    دُعجٍ ومن خادرٍ شَثْنٍ براثِنُهُ
    ضرغامةٍ تحت عِيصِ الغاب والأجَمِ

    جهْمِ المحيَّا عبوسٍ باسلٍ شَرِسٍ
    وَرْدٍ قصاقصةٍ ريبالةٍ شــــكِمِ

    ومن عدوٍّ ومن خيلٍ مسوَّمةٍ
    ومن سُهُوبٍ وأميالٍ ومن عَلَمِ

    تهيَّجتني وريع القلب إذ طرَقت
    فقلتُ ردّي فؤاد الهائِمِ النَّهِم

    وقلتُ حلّي أسيراً في حبالكم
    أوثقتموه بلا تَبْلٍ ولا بــدَمِ

    وتلك هيكلةٌ خودٌ مبتَّلةٌ
    صفراء رَعْبَلَةٌ في منصبٍ سَنِمِ

    عذْبٌ مقبَّلها خدْلٌ مخلخلها
    كالدِّعص أسفلها مخصورة القَدَمِ

    سودٌ ذوائبُها بيضٌ ترائبُها
    محضٌ ضرائبُها صيغت على الكَرَمِ

    شُنْبٌ مثاغرُها يرضى معاشرُها
    لذٌّ مَبَاشِرُها تشفي من الســقَمِ

    عبْلٌ مقيَّدها حالٍ مقلَّدها
    بضٌّ مجرَّدها لفَّاءٌ في عَمَـــــمِ

    دُرْمٌ مرافِقُها سهلٌ خلائقها
    يروى معانقها من بارد النَســـَمِ

    طفلٌ أناملها سمْحٌ شمائلها
    ذو العلم جاهلُها ليست من القَـــزَمِ

    كأنَّ مُعْتَقةً في الدَّنِّ مُغْلَقةً
    صهباءَ مِصْعَقةً من رانئٍ رَذِمِ

    شيبت بمَوْهَبَةٍ من رأس مرقبةٍ
    جرداءَ مَهْيَبَةٍ في حالقٍ شَمَمِ

    من رأسِ عاليةٍ من صوب غاديةٍ
    في إثر ساريةٍ أعقابَ محتدِمِ

    خالطَ طعْمَ ثناياها وريقتَها
    إذا يكون توالي النَجْمِ كالنُّظُمِ

    تلك الهوى ومنى نفسي ورغبتُها
    فكيف أهوى خليلاً غيرَ ذي قيمِ

    حلفت بالله والتوراة مجتهداً
    والنُّور والبيت والأركان و الحَرَم

    وربِّ ركْبٍ على خوصٍ مخيَّسَةٍ
    عوجٍ ضوامر والإنجيلِ والقلَمِ

    والطور والمسجد القصى وزائِرِه
    هل بعد ذا لذوي الأيمان من قَسَمِ

    أنّي وجدتُّ بليلى ضِعْفَ ما وجدت

    شمطاءُ تثكل بعد الشَّيْبِ والهَرَمِ

    امير البيـــــــــــ ــان العربي
    د. فالح نصيف الحجية الكيلا ني
    العراق- ديالى - بلدروز
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    أبو صخر الهذلي Empty رد: أبو صخر الهذلي

    مُساهمة من طرف أحمد الإثنين مارس 09, 2015 9:58 am

    أبو صخر الهذلي..
    اسم يعرفه أهل الشعر وخاصَّته..
    عبد الله بن سلم المُرمضي الهُذلي..
    من قبيلة هذيل المضرية الحجازية التي لا تزال تقيم في أرض الحجاز إلى يومنا هذا..
    شاعرٌ إسلاميٌّ فحلٌ من فحول الشعراء العرب على مدى الزمان..
    كان موالياً لبني مروان متعصباً لهم ..
    نبذات يسيرة أملكها عنه قد لا تشفي غليل مقتصٍ عن أخبارِهِ وسيره ,لكنه أبقى لنا شعراً لا يمحى الدهرَ..

    كيف لا وهو القائل:
    أمّا والذي أبكى وأضحك والذي
    ...............................أمات وأحيا والذي أمره الأمْرُ
    لقد تركتني أغبط الوحش أن أرى
    ........................أليفين فيها لا يروعهما زجْرُ
    وصلتُكِ حتى قلتِ: لا يعرف القلى
    ......................و زرتُكِ حتى قلتِ: ليس له صبْرُ
    تكاد يدي تندى إذا ما مسستها
    ....................وتنبتُ في أطرافها الورَقُ الخُضْرُ
    فما هو إلا أن أراها بخلوةٍ
    ..................فأبهتَ لا عُرْفٌ لديَّ ولا نـُــــــكــرُ!!
    عجبت لسعي الدهر بيني وبينها
    ................فلمّا انقضى ما بيننا سكــــــن الدَّهْــرُ!!


    قصيدته الآتية تعد من عيون شعره ,
    وهي غزليّةٌ ذات فخامةٍ و نغمٍ عريقٍ وكلماتٍ طنانة رنّانة..

    انتقيتها لما تضمّنته من عذوبة وسلاسة يعرفها ذو العين البصيرة في شعر العرب..

    وشعر هذيل من أجود الشعر وأعذبه حيث اشتهرت هذه القبيلة بشعرائها الذين خلدت أسماؤهم في صفحات الأدب وكلنا يعرف ديوان شعراء هذيل ..


    ولنتركُّم مع أجواء القصيدة:


    نام الخليُّ وبتُّ الليلَ لم أنَمِ
    .........................وهيَّج العينَ قلبٌ مُشْعَرُ السَقَمِ1
    مكلَّفٌ بنوى ليلى ومرَّتها
    .......................يا طول ليلك ليلاً غيرَ منصرِمِ2
    قد كنتُ أحسبني جلداً فهيَّجني
    ......................طيفٌ لها طارقٌ لم يسرِ من أمَمِ3
    كم جاوزت دوننا من كلِّ مهلكةٍ
    ......................غولٍ مهالِكَ أهوالٍ ومن ظُلَمِ4
    دُعجٍ ومن خادرٍ شَثْنٍ براثِنُهُ
    .....................ضرغامةٍ تحت عِيصِ الغاب والأجَمِ5
    جهْمِ المحيَّا عبوسٍ باسلٍ شَرِسٍ
    ...................وَرْدٍ قصاقصةٍ ريبالةٍ شــــكِمِ6
    ومن عدوٍّ ومن خيلٍ مسوَّمةٍ
    .................ومن سُهُوبٍ وأميالٍ ومن عَلَمِ7
    تهيَّجتني وريع القلب إذ طرَقت
    ................فقلتُ ردّي فؤاد الهائِمِ النَّهِمِ8
    وقلتُ حلّي أسيراً في حبالكم
    ...............أوثقتموه بلا تَبْلٍ ولا بــدَمِ9
    وتلك هيكلةٌ خودٌ مبتَّلةٌ
    ..............صفراء رَعْبَلَةٌ في منصبٍ سَنِمِ10
    عذْبٌ مقبَّلها خدْلٌ مخلخلها
    ..............كالدِّعص أسفلها مخصورة القَدَمِ11
    سودٌ ذوائبُها بيضٌ ترائبُها
    ...............محضٌ ضرائبُها صيغت على الكَرَمِ12
    شُنْبٌ مثاغرُها يرضى معاشرُها
    ...............لذٌّ مَبَاشِرُها تشفي من الســقَمِ13
    عبْلٌ مقيَّدها حالٍ مقلَّدها
    ..............بضٌّ مجرَّدها لفَّاءٌ في عَمَـــــمِ14
    دُرْمٌ مرافِقُها سهلٌ خلائقها
    ............يروى معانقها من بارد النَســـَمِ15
    طفلٌ أناملها سمْحٌ شمائلها
    ..........ذو العلم جاهلُها ليست من القَـــزَمِ16
    كأنَّ مُعْتَقةً في الدَّنِّ مُغْلَقةً
    ..........صهباءَ مِصْعَقةً من رانئٍ رَذِمِ17
    شيبت بمَوْهَبَةٍ من رأس مرقبةٍ
    ..........جرداءَ مَهْيَبَةٍ في حالقٍ شَمَمِ18
    من رأسِ عاليةٍ من صوب غاديةٍ
    .........في إثر ساريةٍ أعقابَ محتدِمِ19
    خالطَ طعْمَ ثناياها وريقتَها
    .........إذا يكون توالي النَجْمِ كالنُّظُمِ20
    تلك الهوى ومنى نفسي ورغبتُها
    ..... فكيف أهوى خليلاً غيرَ ذي قيمِ21
    حلفت بالله والتوراة مجتهداً
    ........والنُّور والبيت والأركان و الحَرَمِ22
    وربِّ ركْبٍ على خوصٍ مخيَّسَةٍ
    .........عوجٍ ضوامر والإنجيلِ والقلَمِ23
    والطور والمسجد القصى وزائِرِه
    ..........هل بعد ذا لذوي الأيمان من قَسَمِ
    أنّي وجدتُّ بليلى ضِعْفَ ما وجدت
    .........شمطاءُ تثكل بعد الشَّيْبِ والهَرَمِ
    ========================
    القصيدة لديَّ من غير مرادفات إلا نزراً..
    لذا سأجتهد بفك مغلق معانيها والتصويب من ذوي الإختصاص:
    1- المشعر: أي أنه قلبه ملبس بالسقم
    2-المرة: الشدة والقوة والإحكام.
    3-الأمم: القُرْب ومعنى البيت أن طيفها بعيد لم يسرمن مكان قريب.
    4-المهلكة: من أسماء الصحاري - غول:مُهلكة أو بعيدة يغتال السير فيها ,قال رؤبة:
    به تمطّت غول كل مِيلَهِ *** بنا حراجيج المهارى النفَّهِ - ظلم : جمع ظلمة.
    5- دعجٍ : سوداء شديدة السواد وهي تابعة لظلم ونعت لها-خادر : يعني به الأسد
    شثن: غليظ - البراثن:أظفاره - عيص الغاب والأجم: أي أنه خادر في غيل ذي أحراش من القصب.
    6- هذه كلها أوصاف وأسماء للأسد والشكم الغضوب.
    7-المسوَّمة: المعلّمة - العلم : الجبل.
    8- هنا يعود للشاعر للطيف بعد أن قطع كل هذه المسافات بما فيها من غابات وجبال وأراضي للأعداء.
    9-التبل: الثأر.
    10-الخود: المرأة الأملود - صفراء بمعنى ساطعة البياض - سنِم: مرتفع.
    المقبَّل : يقصد الفم - خدل: ملئ حرج - الدعص: الكثيب الصغير من الرمل - مخصورة القدم: أي أن قدمها دقيقة أو بارده.
    11- الترائب: عظام الصدر.
    12-الشنب : برودة وعذوبة في الريق .
    13- عبل: ممتلئ - المقلّد : مكان القلادة - البض : الناعم - المجرَّد: أي المنزع عنه الثوب وهو يعني أن جسدها ناعم - لفّاء في عمم: أي أنها ذات جسد رداح.
    درم: متصلة محكمة -
    14- طفل: رطبة -
    15- المعتقة: الخمر - الدن: من أوعية الخمور - مصعقة: تصعق شاربها.
    16-شيبت: مزجت - الموهبة : الغدير - المرقبة : القمة المرتفعة - حالق شمم: صفة للجبل.
    17-المحتدم: السيل.
    18-هنا يعود الشاعر ويشبه طعم ريقة حبيبته بتلك الخمرة التي مزجت بذلك الماء الصافي العذب.
    19- غير ذي قيم:يقال ماله قيَمة بفتخ الياء : أي إذا لم يدم على شيئ.
    22- النورأظنه يعني القرآن
    23- خوص يقصد الجمال الضامرة - العوج جمع عوجاء أي التي في سيرها عوج من النشاط.
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    أبو صخر الهذلي Empty رد: أبو صخر الهذلي

    مُساهمة من طرف أحمد الإثنين مارس 09, 2015 9:58 am

    هو عبد الله بن سلمه السهمي أحد بني مرمض- من هذيل-هذا ما قاله السكري وقال صاحب الاغاني: هو عبد الله بن سلم السهمي أحد بني مرمض، وهذا أكثر ما وجدته من نسبه في نسخة السكري. وهو شاعر إسلامي من شعراء الدولة الأموية وكان متعصباً لبني مروان موالياً لهم وله في عبد الملك بن مروان وأخيه عبد العزيز وعبد العزيز بن خالد بن اسيد مدائح كثيرة. وأخباره تؤكد انه كان محباً للأموين، شديد التعصب لهم، ويظهر ذلك جلياً في مدائحه التي أسداها لهم ويروي صاحب الاغاني قصة خلاصتها ان أبا صخر وهذيلاً جاؤوا إلى عبد الله بن الزبير ليقبضوا اعظاءهم، حين غلب ابن الزبير على الحجاز وكان ابن الزبير عارفاً بهوي ابي صخر في بني اميه، فمنعه عطاءه وحدث بينهما هجر من الفول فحبسه ابن الزبير في سجن عارم ثم اطلقه بعد سنة فلما ولي عبد الملك وحج لقيه أبو صخر فقربه وأدناه وانشد قصيدة مطلعها... عفت ذات عرق عصلها فرئامها فدهناؤها وحش وأحلى سوامها وهي قصيده طويله بلغت اثنين وثلاثين بيتً في اسعار الهذليين والشاعر فيهما يمدح عبد الملك ويهجو ابن الزبير ويصفه بالفساد والإلحاد.
    وابو صخر شاعر مشهور وله كثير من القصائد الطويلة والمقطعات القصيرة، وشهرته بالغزل شهرة عريضة، فله قصائد عديده في الغزل وذكر محاسن المحبوب وتظهر على أسلوبه ملامح البادية واضحة جلية، كما تظهر فيه اللوعة والحسرة لفراق المحبوب، ويروى انه كان يهوى إمرأه من قضاعة مجاورة فيهم ويقال لها:ليلى بنت سعد وتكنى أم حكيم وكان يتواصلان برهة من دهرهما ثم حدث ان تزوجت ورحل بها زوجها إلى قومه. توفي سنة 80 للهجرة

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 14, 2024 11:50 pm