صور أساليب الأمر الحقيقى :
أساليب الأمر الحقيقي (الأسلوب المباشر): لم تختلف الدراسات البلاغية في هذا النوع وفي صيغه؛ فهو طلب الفعل على جهة الاستعلاء من الأعلى إلى الأدنى على جهة الحقيقة والإلزام بفعله. وللأمر صيغ أربع هي:
1 ـ صيغة الأمر المعروفة:
وعليه قوله تعالى: (فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُواْ بِأَحْسَنِهَا)،
ونحو قول مروان بن الحكم للفرزدق:
ودَعِ المدينة، إِنَّها مَرْهوبةٌ *** واعمَدْ لمكَّةَ أَوْ لبَيْتِ المَقْدسِ
ألق الصحيفة يا فرزدق؛ إنها *** نكراءُ مثلُ صحيفة المُتَلمِّسِ
2 ـ الفعل المضارع المقرون بلام الأمر:
ومثاله الفعل (لِيُنْفق ـ ليوفوا ـ ليطوفوا) من قوله تعالى: (لِيُنفِقْ ذُو سَعَةٍ مِّن سَعَتِهِ وَمَن قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ)،وقوله ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ).
3 ـ اسم فعل الأمر:
هو كلمـة تدل على ما يدل عليه الفعل، ولا تقبل علامته. وهو يلزم صيغـة واحدة ـ غالباً ـ مع المفرد، والمثنى، والجمع، والمذكر، والمؤنث إلا ما لحقته كاف الخطاب فيراعى فيه المخاطب في الحالات السابقة، مثل: (عليكَ، دونكَِ، رويدكَِ) فيمكن أن نقول: "عليكما ـ دونكما ـ رويدكما ـ عليكم ـ دونكم ـ رويدكم..."،
فضلاً عن أن التنوين يلحق بعض صيغه فيفيد معنًى إضافيًا وإن لزم حالة واحدة؛ مثل: (مَهٍ، وصَهٍ، وإيهٍ).
وقيل في (هاك) ـ بمعنى خذ ـ إنها تتجرد من الكاف وتصبح (ها)، ويجوز أن تلحقها الهمزة، وتتصرف؛ فنقول: للواحد (هاءَ)، وللواحدة (هاءِ)، ولجمع الذكور (هاؤم) كقولـه تعالى: (فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَؤُوا كِتَابِيهْ) أي: خذوا. وكذلك ذهب قوم إلى عدم إلزام (هاتِ) حالة واحدة، بل يتصرف؛ ويخاطب به المذكر والمؤنث؛ كما في معلقة امرئ القيس؛ وكقوله تعالى: (هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ). ومثله اسم الفعل (هلمَّ: تعال) فنقول: "هلموا إلينا"، وإن جاء بصيغة واحدة في قوله تعالى: (قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنكُمْ وَالْقَائِلِينَ لإِخْوَانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنَا).
4 ـ المصدر النائب عن فعله:
هو اللفظ الدال على الحدث غير مقترن بالزمن؛ متضمن أحرف فعله لفظاً، كقوله تعالى: (وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا)؛(2) فلفظ (إحساناً) ناب عن فعل الأمر (أَحْسِن)؛ وكذا المصدر (صَبْراً) ناب عن (اصْبِر) في قول قطري بن الفجاءَة:
فصَبْراً في مجال الموت صبراً *** فما نَيْلُ الخلود بمُسْتطاعِ
ولفظ (وقوفاً) ناب عن (قف) في كل من قول امرئ القيس:
وقوفاً بها صحبي عليَّ مطيَّهم *** يقولون: لا تَهْلِك أسىً وتجمَّلِ
وقول أَشْجع السُّلَمي:
وقوفاً بالمطيِّ ولو قليلاً *** وهَلْ فيما تجودُ بِهِ قَليلُ؟
أساليب الأمر الحقيقي (الأسلوب المباشر): لم تختلف الدراسات البلاغية في هذا النوع وفي صيغه؛ فهو طلب الفعل على جهة الاستعلاء من الأعلى إلى الأدنى على جهة الحقيقة والإلزام بفعله. وللأمر صيغ أربع هي:
1 ـ صيغة الأمر المعروفة:
وعليه قوله تعالى: (فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُواْ بِأَحْسَنِهَا)،
ونحو قول مروان بن الحكم للفرزدق:
ودَعِ المدينة، إِنَّها مَرْهوبةٌ *** واعمَدْ لمكَّةَ أَوْ لبَيْتِ المَقْدسِ
ألق الصحيفة يا فرزدق؛ إنها *** نكراءُ مثلُ صحيفة المُتَلمِّسِ
2 ـ الفعل المضارع المقرون بلام الأمر:
ومثاله الفعل (لِيُنْفق ـ ليوفوا ـ ليطوفوا) من قوله تعالى: (لِيُنفِقْ ذُو سَعَةٍ مِّن سَعَتِهِ وَمَن قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ)،وقوله ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ).
3 ـ اسم فعل الأمر:
هو كلمـة تدل على ما يدل عليه الفعل، ولا تقبل علامته. وهو يلزم صيغـة واحدة ـ غالباً ـ مع المفرد، والمثنى، والجمع، والمذكر، والمؤنث إلا ما لحقته كاف الخطاب فيراعى فيه المخاطب في الحالات السابقة، مثل: (عليكَ، دونكَِ، رويدكَِ) فيمكن أن نقول: "عليكما ـ دونكما ـ رويدكما ـ عليكم ـ دونكم ـ رويدكم..."،
فضلاً عن أن التنوين يلحق بعض صيغه فيفيد معنًى إضافيًا وإن لزم حالة واحدة؛ مثل: (مَهٍ، وصَهٍ، وإيهٍ).
وقيل في (هاك) ـ بمعنى خذ ـ إنها تتجرد من الكاف وتصبح (ها)، ويجوز أن تلحقها الهمزة، وتتصرف؛ فنقول: للواحد (هاءَ)، وللواحدة (هاءِ)، ولجمع الذكور (هاؤم) كقولـه تعالى: (فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَؤُوا كِتَابِيهْ) أي: خذوا. وكذلك ذهب قوم إلى عدم إلزام (هاتِ) حالة واحدة، بل يتصرف؛ ويخاطب به المذكر والمؤنث؛ كما في معلقة امرئ القيس؛ وكقوله تعالى: (هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ). ومثله اسم الفعل (هلمَّ: تعال) فنقول: "هلموا إلينا"، وإن جاء بصيغة واحدة في قوله تعالى: (قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنكُمْ وَالْقَائِلِينَ لإِخْوَانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنَا).
4 ـ المصدر النائب عن فعله:
هو اللفظ الدال على الحدث غير مقترن بالزمن؛ متضمن أحرف فعله لفظاً، كقوله تعالى: (وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا)؛(2) فلفظ (إحساناً) ناب عن فعل الأمر (أَحْسِن)؛ وكذا المصدر (صَبْراً) ناب عن (اصْبِر) في قول قطري بن الفجاءَة:
فصَبْراً في مجال الموت صبراً *** فما نَيْلُ الخلود بمُسْتطاعِ
ولفظ (وقوفاً) ناب عن (قف) في كل من قول امرئ القيس:
وقوفاً بها صحبي عليَّ مطيَّهم *** يقولون: لا تَهْلِك أسىً وتجمَّلِ
وقول أَشْجع السُّلَمي:
وقوفاً بالمطيِّ ولو قليلاً *** وهَلْ فيما تجودُ بِهِ قَليلُ؟