(( التمييــــز ))
قال ابن مالك
اسم بمعنى ( من ) مبين نكرة ينصب تمييزا بما قد فسره
كشبر أرضاً ، وقفيز بـــــــــراً ومنوين عســـــلاً وتمــــراً
يسمى هذا النوع من الفضلات : مبيناً وتبييناً ومفسراً وتفسيراً ومميزاً وتمييزاً .
تعريف التمييز : هو كل اسم نكرة متضمن معنى ( من ) لبيان ما قبله من إجمال مثل : ( طاب زيدٌ نفساً )
س ما الفرق بين التمييز والحال ؟
جـ الفرق بين التمييز والحال
الحال يبين الهيئات والتمييز مفسر للذوات
الحال مشتق والتمييز جامد 3- الحال متضمن معنى ( في ) والتمييز متضمن معنى ( من )
أقسام التمييز
ينقسم التمييز إلى قسمين
( أ ) التمييز المبين إجمال الذات ( المفسر للمفرد ) وهو الواقع بعد ( 1 ) المقادير : كيل مثل ( له قفيز براً أو
وزن مثل ( له منوان عسلاً ) أو مساحة مثل : ( زرعت فداناً أرزاً ) ( 2 ) الواقع بعد العدد مثل قوله ( تعالى )
: (( إن هذا أخي له تسع وتسعون نعجةً )) ( 3 ) الواقع بعد ما يفيد المماثلة مثل قوله ( تعالى ) : (( ولـــــــو
جئنا بمثله مدداً ) ( 4 ) الواقع بعد ما يفيد المغايرة مثل : ( إن لنا غيرها إبلاً )
( ب ) التمييز المبين إجمال النسبة
وهو الذي يبين ما تعلق به العامل من فاعل مثل : ( طاب زيدٌ نفساً ) ومثل قوله ( تعالى ) : (( واشتعل الرأسُ شيباً )) أو مفعول مثل قوله ( تعالى ) : (( وفجرنا الأرض عيوناً ) ومثل : مهد العمال البلادَ طرقاً )
إعراب تمييز الذات الواقع بعد المقادير
قال ابن مالك
وبعد ذي وشبهها اجرره إذا أضفتها كــ ( مد حنطةٍ غـــــــذا
والنصب بعد ما أضيف وجبا إن كان مثل : ملء الأرض ذهباً
التمييز الوقع بعد المقادير يجوز جره بالإضافة إذا لم يضف المقدار إلى غير التمييز مثـــــل :
( عندي شبر أرضٍ ومنوان عسلٍ وقفيز برٍّ ) فإذا أضيف الدال على المقدارإلى غيـــــــر التمييز وجب نصب التمييز مثل : ( ما في السماء قدر راحةٍ سحاباً ومثل قوله ( تعالى ) : (( فلن يقبــل من أحدهم ملء الأرض ذهباً )) .
حكم التمييز الواقع بعد ( أفعل ) التفضيل
قال ابن مالك :
والفاعل المعنى انصبن بأفعلا مفضلاً كــ ( أنت أعلى منزلاً
التمييز الوقع بعد أفعل التفضيل إن كان فاعلاً في المعنى وجب نصبه ومعنى كونه فاعلاً في المعنى أن يصلح جعله فاعلاً بعد تحويل ( أفعل ) التفضيل إلى فعل مثل قولك ( أنت أعلى منزلاً ) فيجوز جعل التمييز ( منزلاً ) فاعلاً فنقول ( أنت علا منزلُكَ) وأنت أكثر مالاً فنقول ( أنت كثُرَ مالُكَ ) .
فإذا لم فاعلاً في المعنى وجب جره بالإضافة مثل ( زيدٌ أفضل رجل وفاطمة أفضل امرأةٍ ) إلا إذا كان ( أفعل ) مضافاً إلى غير التمييز فيجب نصب التمييز في هذه الحالة أيضاً مثل محمد أفضل الناس خُلُقاً )
مجيء التمييز بعد ما يفيد التعجب
قال ابن مالك :
وبعد كل ما اقتضى تعجباً ******** ميِّز كــ ( أَكرِمْ بأبي بكرٍ أبا )
التوضيح
ييقع التمييز بعد ما يفيد التعجب مثل : ( ما أحسنَ زيداً رجلاً و أكرٍمْ بأبي بكرٍ أباً ولله درك عالماً وحسبك بزيدٍ
رجلاً و كفى به عالماً ) .
ومنه قول الشاعر :
بانت لتحزننا عفاره يا جارتا ما أنت جارة
*************
س متى يجوز جر التمييز بمن ومتى لا يجوز مع التمثيل ؟
قال ابن مالك :
واجرر بمن إن شئت غير ذي العدد والفاعل المعنى كــ طب نفساً تُفَد
جـ يجوز جر التمييز بمن ما لم يكن فاعلاً في المعنى ولا مميزاً للعدد فنقول : ( عندي شبر من أرضٍ وقفيز من برٍّ ومنوان من عسلٍ و زرعت الأرض من شجرٍ ) ولا يجوز أن نقول : ( طاب زيدٌ من نفسٍ ولا عندي عشرون من درهمٍ )
حكم تقديم التمييز على عامله
قال ابن مالك :
وعامل التمييز قدم مطلقا والفعل ذو التصريف نزراً سبقا
مذهب سيبويه :
لا يجوز تقديم التمييز على عاملة سواء كان متصرفا أو غير متصرف فلا يجوز أن نقول : ( نفساً طاب زيدٌ)
ولا عندي درهماً عشرون )
مذهب الكسائي والمازني والمبرد :
قالوا بجواز تقديم التمييز على عامله المتصرف فتقول : ( نفساً طاب زيدٌ ، وشيباً اشتعل الرأسُ )
ومنه قول الشاعر :
أتهجر ليلى بالفراق حبيبَها وما كان نفساً بالفراق تطيب
الشاهد قوله : ( نفساً ) حيث وقع تمييزاً وقدم على عامله ( تطيب ) وأصل الكلام ( تطيب نفساً ) وذلك على
رأي الكوفيين والمزني والمبرد وتبعهم ابن مالك في بعض كتبه .
ومنه أيضاً قول الشاعر :
ضيعتُ حزمي في إبعادي الأملا وما ارعويت وشيباً رأسي اشتعلا
الشاهد في البيت قوله ( شيباً ) حيث وقع تمييزاً وتقدم على عامله المنصرف وهو ( اشتعلا )
فإذا كان العامل غير منصرف فقد منعوا تقديم التمييز عليه سواء كان فعلاً مثل : ( ما أحسن زيداً رجلاً ) أو
غيره مثل : ( عندي عشرون درهماً )
ملاحظــــــــــــة :
قد يكون العامل متصرفاً ويمتنع تقديم التمييز عليه مثل : ( كفى بزيدٍ رجلاً ) فلا يجوز تقديم ( رجلاً ) على
( كفى ) لأنه وإن كان متصرفاً إلا أنه بمعنى فعل غير متصرف وهو فعل التعجب لأن معنى قولنا : ( كفى بزيدٍ
رجلاً ) : ( ما أكفاه رجلاً
قال ابن مالك
اسم بمعنى ( من ) مبين نكرة ينصب تمييزا بما قد فسره
كشبر أرضاً ، وقفيز بـــــــــراً ومنوين عســـــلاً وتمــــراً
يسمى هذا النوع من الفضلات : مبيناً وتبييناً ومفسراً وتفسيراً ومميزاً وتمييزاً .
تعريف التمييز : هو كل اسم نكرة متضمن معنى ( من ) لبيان ما قبله من إجمال مثل : ( طاب زيدٌ نفساً )
س ما الفرق بين التمييز والحال ؟
جـ الفرق بين التمييز والحال
الحال يبين الهيئات والتمييز مفسر للذوات
الحال مشتق والتمييز جامد 3- الحال متضمن معنى ( في ) والتمييز متضمن معنى ( من )
أقسام التمييز
ينقسم التمييز إلى قسمين
( أ ) التمييز المبين إجمال الذات ( المفسر للمفرد ) وهو الواقع بعد ( 1 ) المقادير : كيل مثل ( له قفيز براً أو
وزن مثل ( له منوان عسلاً ) أو مساحة مثل : ( زرعت فداناً أرزاً ) ( 2 ) الواقع بعد العدد مثل قوله ( تعالى )
: (( إن هذا أخي له تسع وتسعون نعجةً )) ( 3 ) الواقع بعد ما يفيد المماثلة مثل قوله ( تعالى ) : (( ولـــــــو
جئنا بمثله مدداً ) ( 4 ) الواقع بعد ما يفيد المغايرة مثل : ( إن لنا غيرها إبلاً )
( ب ) التمييز المبين إجمال النسبة
وهو الذي يبين ما تعلق به العامل من فاعل مثل : ( طاب زيدٌ نفساً ) ومثل قوله ( تعالى ) : (( واشتعل الرأسُ شيباً )) أو مفعول مثل قوله ( تعالى ) : (( وفجرنا الأرض عيوناً ) ومثل : مهد العمال البلادَ طرقاً )
إعراب تمييز الذات الواقع بعد المقادير
قال ابن مالك
وبعد ذي وشبهها اجرره إذا أضفتها كــ ( مد حنطةٍ غـــــــذا
والنصب بعد ما أضيف وجبا إن كان مثل : ملء الأرض ذهباً
التمييز الوقع بعد المقادير يجوز جره بالإضافة إذا لم يضف المقدار إلى غير التمييز مثـــــل :
( عندي شبر أرضٍ ومنوان عسلٍ وقفيز برٍّ ) فإذا أضيف الدال على المقدارإلى غيـــــــر التمييز وجب نصب التمييز مثل : ( ما في السماء قدر راحةٍ سحاباً ومثل قوله ( تعالى ) : (( فلن يقبــل من أحدهم ملء الأرض ذهباً )) .
حكم التمييز الواقع بعد ( أفعل ) التفضيل
قال ابن مالك :
والفاعل المعنى انصبن بأفعلا مفضلاً كــ ( أنت أعلى منزلاً
التمييز الوقع بعد أفعل التفضيل إن كان فاعلاً في المعنى وجب نصبه ومعنى كونه فاعلاً في المعنى أن يصلح جعله فاعلاً بعد تحويل ( أفعل ) التفضيل إلى فعل مثل قولك ( أنت أعلى منزلاً ) فيجوز جعل التمييز ( منزلاً ) فاعلاً فنقول ( أنت علا منزلُكَ) وأنت أكثر مالاً فنقول ( أنت كثُرَ مالُكَ ) .
فإذا لم فاعلاً في المعنى وجب جره بالإضافة مثل ( زيدٌ أفضل رجل وفاطمة أفضل امرأةٍ ) إلا إذا كان ( أفعل ) مضافاً إلى غير التمييز فيجب نصب التمييز في هذه الحالة أيضاً مثل محمد أفضل الناس خُلُقاً )
مجيء التمييز بعد ما يفيد التعجب
قال ابن مالك :
وبعد كل ما اقتضى تعجباً ******** ميِّز كــ ( أَكرِمْ بأبي بكرٍ أبا )
التوضيح
ييقع التمييز بعد ما يفيد التعجب مثل : ( ما أحسنَ زيداً رجلاً و أكرٍمْ بأبي بكرٍ أباً ولله درك عالماً وحسبك بزيدٍ
رجلاً و كفى به عالماً ) .
ومنه قول الشاعر :
بانت لتحزننا عفاره يا جارتا ما أنت جارة
*************
س متى يجوز جر التمييز بمن ومتى لا يجوز مع التمثيل ؟
قال ابن مالك :
واجرر بمن إن شئت غير ذي العدد والفاعل المعنى كــ طب نفساً تُفَد
جـ يجوز جر التمييز بمن ما لم يكن فاعلاً في المعنى ولا مميزاً للعدد فنقول : ( عندي شبر من أرضٍ وقفيز من برٍّ ومنوان من عسلٍ و زرعت الأرض من شجرٍ ) ولا يجوز أن نقول : ( طاب زيدٌ من نفسٍ ولا عندي عشرون من درهمٍ )
حكم تقديم التمييز على عامله
قال ابن مالك :
وعامل التمييز قدم مطلقا والفعل ذو التصريف نزراً سبقا
مذهب سيبويه :
لا يجوز تقديم التمييز على عاملة سواء كان متصرفا أو غير متصرف فلا يجوز أن نقول : ( نفساً طاب زيدٌ)
ولا عندي درهماً عشرون )
مذهب الكسائي والمازني والمبرد :
قالوا بجواز تقديم التمييز على عامله المتصرف فتقول : ( نفساً طاب زيدٌ ، وشيباً اشتعل الرأسُ )
ومنه قول الشاعر :
أتهجر ليلى بالفراق حبيبَها وما كان نفساً بالفراق تطيب
الشاهد قوله : ( نفساً ) حيث وقع تمييزاً وقدم على عامله ( تطيب ) وأصل الكلام ( تطيب نفساً ) وذلك على
رأي الكوفيين والمزني والمبرد وتبعهم ابن مالك في بعض كتبه .
ومنه أيضاً قول الشاعر :
ضيعتُ حزمي في إبعادي الأملا وما ارعويت وشيباً رأسي اشتعلا
الشاهد في البيت قوله ( شيباً ) حيث وقع تمييزاً وتقدم على عامله المنصرف وهو ( اشتعلا )
فإذا كان العامل غير منصرف فقد منعوا تقديم التمييز عليه سواء كان فعلاً مثل : ( ما أحسن زيداً رجلاً ) أو
غيره مثل : ( عندي عشرون درهماً )
ملاحظــــــــــــة :
قد يكون العامل متصرفاً ويمتنع تقديم التمييز عليه مثل : ( كفى بزيدٍ رجلاً ) فلا يجوز تقديم ( رجلاً ) على
( كفى ) لأنه وإن كان متصرفاً إلا أنه بمعنى فعل غير متصرف وهو فعل التعجب لأن معنى قولنا : ( كفى بزيدٍ
رجلاً ) : ( ما أكفاه رجلاً