هناك مسائل مشتركة بين البلاغة والصرف.
-1-
اسم الفاعل واسم المفعول وصيغ المبالغة الغرض منها الاختصار والإيجاز؛ فبدلا من أن أقول: "شخص وقع منه الضرب" أقول: "ضارب" ، وبدلا من أن أقول: "شخص وقع عليه الضرب" أقول: "مضروب" ، وهكذا.
فهذا يسمى في البلاغة "إيجازا" وهو من موضوعات "علم المعاني".
-2-
قال عبد الوهاب الزنجاني في تصريف العزي:
( وَتُعَدِّيهِ - أي الفعل اللازم - في الثلاثيِّ المجرَّدِ: بِتَضْعِيفِ العينِ، أو بالهمزةِ نحوُ: فَرَّحْتُ زيدًا، وأَجْلَسْتُهُ، وبحرفِ الجرِّ في الكلِّ نحوُ: ذهبتُ بزيدٍ، وانطَلَقْتُ بهِ ). اهـ
وقال أحمد الأصفهيدي ( ت بعد 729هـ ) في شرحه على العزي:
فإن قيل: ما الفرقُ بينَ تعديةِ ذَهَبَ بالباءِ وبينَ تعديتِهِ بالهمزة ؟
قلنا: الفرقُ أَنَّهُ إذا عُدِّيَ بالباءِ فمعناهُ الأخذُ والاستصحابُ كقولِهِ تعالى: ( فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ )، وأمَّا الإذهابُ فكالإزالةِ. اهـ.
قال تعالى: ( مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَا يُبْصِرُونَ ).
قال الإمام فخر الرازي رحمه الله في تفسيره:
السؤال السادس: لم قال: ( ذهبَ اللهُ بنورِهم ) ولم يقل أذهبَ اللهُ نورَهُم ؟
والجواب: الفرق بين أذهبَهُ وذهبَ بهِ أن معنى أذهبَهُ أزاله وجعله ذاهبا، ويقال: ذهبَ بهِ إذا استصحبه، ومعنى بهِ معه، وذهب السلطان بماله أخذه، قال تعالى: ( فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ )، (إِذًا لَذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ ).
والمعنى أخذ الله نورهم وأمسكه ( وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ ) فهو أبلغ من الإذهاب. اهـ.
-1-
اسم الفاعل واسم المفعول وصيغ المبالغة الغرض منها الاختصار والإيجاز؛ فبدلا من أن أقول: "شخص وقع منه الضرب" أقول: "ضارب" ، وبدلا من أن أقول: "شخص وقع عليه الضرب" أقول: "مضروب" ، وهكذا.
فهذا يسمى في البلاغة "إيجازا" وهو من موضوعات "علم المعاني".
-2-
قال عبد الوهاب الزنجاني في تصريف العزي:
( وَتُعَدِّيهِ - أي الفعل اللازم - في الثلاثيِّ المجرَّدِ: بِتَضْعِيفِ العينِ، أو بالهمزةِ نحوُ: فَرَّحْتُ زيدًا، وأَجْلَسْتُهُ، وبحرفِ الجرِّ في الكلِّ نحوُ: ذهبتُ بزيدٍ، وانطَلَقْتُ بهِ ). اهـ
وقال أحمد الأصفهيدي ( ت بعد 729هـ ) في شرحه على العزي:
فإن قيل: ما الفرقُ بينَ تعديةِ ذَهَبَ بالباءِ وبينَ تعديتِهِ بالهمزة ؟
قلنا: الفرقُ أَنَّهُ إذا عُدِّيَ بالباءِ فمعناهُ الأخذُ والاستصحابُ كقولِهِ تعالى: ( فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ )، وأمَّا الإذهابُ فكالإزالةِ. اهـ.
قال تعالى: ( مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَا يُبْصِرُونَ ).
قال الإمام فخر الرازي رحمه الله في تفسيره:
السؤال السادس: لم قال: ( ذهبَ اللهُ بنورِهم ) ولم يقل أذهبَ اللهُ نورَهُم ؟
والجواب: الفرق بين أذهبَهُ وذهبَ بهِ أن معنى أذهبَهُ أزاله وجعله ذاهبا، ويقال: ذهبَ بهِ إذا استصحبه، ومعنى بهِ معه، وذهب السلطان بماله أخذه، قال تعالى: ( فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ )، (إِذًا لَذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ ).
والمعنى أخذ الله نورهم وأمسكه ( وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ ) فهو أبلغ من الإذهاب. اهـ.