ثمار الأوراق



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ثمار الأوراق

ثمار الأوراق

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ثمار الأوراق

منتدى تعليمي يهتم باللغة العربية علومها وآدابها.


    العلاقة بين الصرف والبلاغة (مسائل مشتركة بينهما)

    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    العلاقة بين الصرف والبلاغة (مسائل مشتركة بينهما) Empty العلاقة بين الصرف والبلاغة (مسائل مشتركة بينهما)

    مُساهمة من طرف أحمد الأحد أغسطس 03, 2014 2:03 am

    هناك مسائل مشتركة بين البلاغة والصرف.

    -1-

    اسم الفاعل واسم المفعول وصيغ المبالغة الغرض منها الاختصار والإيجاز؛ فبدلا من أن أقول: "شخص وقع منه الضرب" أقول: "ضارب" ، وبدلا من أن أقول: "شخص وقع عليه الضرب" أقول: "مضروب" ، وهكذا.
    فهذا يسمى في البلاغة "إيجازا" وهو من موضوعات "علم المعاني".

    -2-

    قال عبد الوهاب الزنجاني في تصريف العزي:
    ( وَتُعَدِّيهِ - أي الفعل اللازم - في الثلاثيِّ المجرَّدِ: بِتَضْعِيفِ العينِ، أو بالهمزةِ نحوُ: فَرَّحْتُ زيدًا، وأَجْلَسْتُهُ، وبحرفِ الجرِّ في الكلِّ نحوُ: ذهبتُ بزيدٍ، وانطَلَقْتُ بهِ ). اهـ
    وقال أحمد الأصفهيدي ( ت بعد 729هـ ) في شرحه على العزي:
    فإن قيل: ما الفرقُ بينَ تعديةِ ذَهَبَ بالباءِ وبينَ تعديتِهِ بالهمزة ؟
    قلنا: الفرقُ أَنَّهُ إذا عُدِّيَ بالباءِ فمعناهُ الأخذُ والاستصحابُ كقولِهِ تعالى: ( فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ )، وأمَّا الإذهابُ فكالإزالةِ. اهـ.
    قال تعالى: ( مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَا يُبْصِرُونَ ).
    قال الإمام فخر الرازي رحمه الله في تفسيره:
    السؤال السادس: لم قال: ( ذهبَ اللهُ بنورِهم ) ولم يقل أذهبَ اللهُ نورَهُم ؟
    والجواب: الفرق بين أذهبَهُ وذهبَ بهِ أن معنى أذهبَهُ أزاله وجعله ذاهبا، ويقال: ذهبَ بهِ إذا استصحبه، ومعنى بهِ معه، وذهب السلطان بماله أخذه، قال تعالى: ( فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ )، (إِذًا لَذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ ).
    والمعنى أخذ الله نورهم وأمسكه ( وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ ) فهو أبلغ من الإذهاب. اهـ.
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    العلاقة بين الصرف والبلاغة (مسائل مشتركة بينهما) Empty رد: العلاقة بين الصرف والبلاغة (مسائل مشتركة بينهما)

    مُساهمة من طرف أحمد الثلاثاء مايو 12, 2015 6:28 am

    قال الدكتور جمال عبد العزيز -حفظه الله-:
    في علم الصرف يجوز في المضعف الثلاثي (في الأمر، وفي المضارع المجزوم منه) أمران: الفك، والإدغام نقول:"لا تشد، ولا تشدد،وشد واشدد، فلماذا لم يقل يعقوب -عليه السلام - ليوسف : يا بني لا تقص رؤياك ؟ بالإدغام ،وإنما قال : لا تقصص بالفك؟
    حتى نتعلم ويتعلم كل من المربي، أو الوالد، أو الوالدة، أو من له تحته رعاية ، أن يوصح مراده، ويفصح ، ويفسح في خطابه لدى الصغار ،ويتخذ من يعقوب - عليه السلام- قدوة ومثالا، ولاحظ أن سيدنا يعقوب - عليه السلام- فك إدغام : (تقصّ) .. إلى (تقصص) تسلية، وتبيانا ،وتبسطا ، ونزولا على عمره وسنه ، وتوضيحا ليوسف-عليه السلام-.

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 14, 2024 9:40 pm