قال خليل بن أيبك الصفدي رحمه الله:
قيل: إن بعض العوام سأل بعض الفضلاء فقال: بما توصيني؟ فقال: بتقوى الله وإسقاط الألف من (ما). اهـ
وبيان ذلك أنه يجب حذف الألف من (ما) الاستفهامية إذا جاءت بعد حرف جر، فمن الأخطاء الشائعة قول بعضهم مثلا: (لِما تقول كذا؟).
والصواب:
لِمَ (أصلها لِمَا)
فيمَ (أصلها في مَا)
مِم (أصلها مِنْ مَا)
عَمّ (أصلها عنْ مَا)
عَلامَ (أصلها على مَا)
إلام (أصلها إلى مَا)
حتام (أصلها حتى مَا)
ومن الشواهد في القرآن الكريم: (لِم تقولون مالا تفعلون) - (فبم تبشرون) – (فناظرة بمَ يرجع المرسلون) - (فيم أنت من ذكراها) - (عم يتساءلون).
تنبيهات:
التنبيه الأول:
الكلامُ عن (ما) الاستفهامية، أما (ما) الموصولة والشرطية والمصدرية فتثبت الألف معها، نحو:
الموصولة: (مررتُ بما مررتَ به)، أي (بالذي مررتَ به).
الشرطية: (بما تفرح أفرح).
المصدرية: (عجبت مما تضرب) أي من ضربك.
التنبيه الثاني:
إذا وقفت على هذه الكلمات، فالأجود أن تقف بهاء السكت، فتقول: (لِمَه وفيمه وعلامَه وبِمَهْ الخ).
التنبيه الثالث:
جاء في الشعر إثبات الألف:
على ما قام يشتمني لئيم = كخنزير تمرغ في رماد
وجمهور النحاة على أنه ضرورة شعرية.
وأثبته الزمخشري في الكشاف لغة، وحمل عليه بعض المفسرين قوله تعالى: (قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ، بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي). أي: بأي شيء غفر لي ربي. لكن قال ابن هشام: (وهذا قول مرغوب عنه؛ لأن النحويين على خلافه). والصواب أن (ما) هنا مصدرية، أي (ليتهم يعلمون بغفران الله لي). ويبعد كونها موصولة، لأن المعنى حينئذ (ليتهم يعلمون بالذي غفر الله لي). قال ابن سيده: (وليس هذا بجيد، إذ يؤول إلى تمني علمهم بالذنوب المغفورة، والذي يحسن: تمني علمهم بمغفرة ذنوبه وجعله من المكرمين).
والله أعلم.
الشيخ عصام البشير
قيل: إن بعض العوام سأل بعض الفضلاء فقال: بما توصيني؟ فقال: بتقوى الله وإسقاط الألف من (ما). اهـ
وبيان ذلك أنه يجب حذف الألف من (ما) الاستفهامية إذا جاءت بعد حرف جر، فمن الأخطاء الشائعة قول بعضهم مثلا: (لِما تقول كذا؟).
والصواب:
لِمَ (أصلها لِمَا)
فيمَ (أصلها في مَا)
مِم (أصلها مِنْ مَا)
عَمّ (أصلها عنْ مَا)
عَلامَ (أصلها على مَا)
إلام (أصلها إلى مَا)
حتام (أصلها حتى مَا)
ومن الشواهد في القرآن الكريم: (لِم تقولون مالا تفعلون) - (فبم تبشرون) – (فناظرة بمَ يرجع المرسلون) - (فيم أنت من ذكراها) - (عم يتساءلون).
تنبيهات:
التنبيه الأول:
الكلامُ عن (ما) الاستفهامية، أما (ما) الموصولة والشرطية والمصدرية فتثبت الألف معها، نحو:
الموصولة: (مررتُ بما مررتَ به)، أي (بالذي مررتَ به).
الشرطية: (بما تفرح أفرح).
المصدرية: (عجبت مما تضرب) أي من ضربك.
التنبيه الثاني:
إذا وقفت على هذه الكلمات، فالأجود أن تقف بهاء السكت، فتقول: (لِمَه وفيمه وعلامَه وبِمَهْ الخ).
التنبيه الثالث:
جاء في الشعر إثبات الألف:
على ما قام يشتمني لئيم = كخنزير تمرغ في رماد
وجمهور النحاة على أنه ضرورة شعرية.
وأثبته الزمخشري في الكشاف لغة، وحمل عليه بعض المفسرين قوله تعالى: (قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ، بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي). أي: بأي شيء غفر لي ربي. لكن قال ابن هشام: (وهذا قول مرغوب عنه؛ لأن النحويين على خلافه). والصواب أن (ما) هنا مصدرية، أي (ليتهم يعلمون بغفران الله لي). ويبعد كونها موصولة، لأن المعنى حينئذ (ليتهم يعلمون بالذي غفر الله لي). قال ابن سيده: (وليس هذا بجيد، إذ يؤول إلى تمني علمهم بالذنوب المغفورة، والذي يحسن: تمني علمهم بمغفرة ذنوبه وجعله من المكرمين).
والله أعلم.
الشيخ عصام البشير