المنتقى من كلام وفوائد وانتقاءات الدكتور عبد الرحمن فودة

يا أبناء الفيس بوك...نصيحتي لكم..اكتبوا..واختاروا النافع المفيد..
وﻻ تكتب بخطك غير شيئ..يسرك في القيامة أن تراه...هذه الساحة التي يسرها الله لنا نستطيع أن نمﻷها بالخير..والدال على الخير كفاعله..ﻻ تحتقر نشر جملة قصيرة..فربما غيرت حال إنسان إلى هداية فيكتب في ميزان حسناتك ويكون لك من اﻷجر مثل ما يحصل عليه ﻷنك دللته على الطريق...اجتنبوا الهمز واللمز وانتقاص الناس..أمامكم أبواب الخير مشرعة..من تعليم للقرآن وتفسيره ونشر لسنة النبي صلى الله عليه وسلم وتفقيه الناس في أمور الدين..وانتقاء درر الحكماء وأشعار اﻷدباء..والمعلومات العامة المفيدة..واهتموا بنسبة اﻷقوال ﻷصحابها تكتب لكم البركة...

لطائف في معنى (الذي جمع ماﻻ وعدده)

الذى جمع مالا وعدده
بيان بالإعجاب بما جمعه من المال وظنه أنه له الفضل بذلك ولذلك يستقصر الآخرين بالهمز واللمز.

قال الشيخ الشنقيطي رحمه الله :
في قوله تعالى "الذي جمع مالا وعدده" قال رحمه الله : هذا الوصف يشعر بأنه علة فيما قبله إذ (الموصول) هنا بدل من (كل) المتقدمة (ويل لكل )وليس العيب في "جمع مالا" بل في "عدده".
وفي (عدده )عدة معان ،
قيل عدده : أي كل وقت. وأخر عدده تحفظا عليه ،
وقيل عدده : أي كنزه ،
وقيل عدده : أي أعده للحاجة ،
وقرئ : جمع وعدده بالتشديد والتخفيف والمراد به: من لم يؤد حق الله فيه شحا وبخلا.

-------------------------------
أضواء البيان - الشنقيطي -
رحمه الله

الَّذِي جَمَعَ مَاﻻً وَعَدَّدَهُ

أي جمعه بعضه على بعض وأحصى عدده كقوله تعالى "وجمع فأوعى"
.. قاله السدي وابن جرير .

وقال محمد بن كعب .. ألهاه ماله بالنهار هذا إلى هذا فإذا كان الليل نام كأنه جيفة منتنة.

| تفسير ابن كثير

تشبيه الدنيا بسوق قام ثم انفض....
الحياة الدنيا مثل السوق،تتجول فيه وتأخذ ما يطيب لك من المعروض،لكنك تدفع ثمن كل ما أخذته..ومهما كان السوق كبيرا فهو ينتهي وينفد..بضاعة..وزمنا..فخذ منها بقدر حتى تحاسب حسابا يسيرا...

قال الإمام القرطبي رحمه الله : في قوله تعالى: "واضرب لهم مثل الحياة الدنيا كماءٍ أنزلناه من السماء"
قال رحمه الله:
شبه الله سبحانه وتعالى الدنيا بالماء ، ﻷن الماء ﻻ يستقر في موضع ، كذلك الدنيا ﻻ تبقى على حال واحدة؛ وﻷن الماء يذهب وﻻ يبقى ، فكذلك الدنيا تفنى ، وﻷن الماء ﻻ يقدر أحد أن يدخله وﻻ يبتل ، وكذلك الدنيا ﻻ يسلم أحد من فتنتها وآفتها ، وﻷن الماء إذا كان بقدر كان نافعاً منبتاً ، وإذا جاوز المقدار كان ضاراً مهلكاً ، وكذلك الدنيا الكفاف منها ينفع وفضولها يضر ".

--------------------------------
تغسير القرآن -
الإمام القرطبي - رحمه الله

قال الشاعر في أبيات جميلة :

ذهبـت إلى الطبيب أريه حالي.
وهل يدري الطَّبيب بما جرى لي؟!

جلسـت فقال ما شـكواك صِفها
فقلت الحـال أبلغُ مِن مقـالي.

أتيتُـك يا طبيـبُ علـى يقـينٍ
بأنَّكَ لسـتَ تَملك ما ببـالي.

أنا لا أشـتكي الحمَّى احتجـاجًا
بَلِ الحُمَّى الَّتي تشكو احتمالي!

فتحتُ إليكَ حَـلْقي كَي تَـرَاهُ.
فقُل لي:هل أكلتُ من الحـلالِ؟؟

أتعـرفُ يا طبيبُ دواءَ قَـلْبي؟!
فَـدَاءُ القَلـبِ أعظمُ مِن هـزالي.

كَشَفْتُ إليكَ عَن صـدري أجِبْني
أتَسـمعُ فيهِ للقـرآنِ تـالِ؟!

تقـول بأنَّ مـا فـيَّ التهـابٌ
ورشـحٌ ما أجبتَ على سُـؤالي.

وضعتَ على فَمـي المقياسَ قُل لي :
أسهـمُ حرارةِ الإيمـانِ عـالي؟!

سـقامي من مُقـارفةِ الخَطـايا
وليـس مِنَ الزُّكامِ ولا السُّـعالِ.

فإن كنـتَ الطَّبيبَ فما عـلاجٌ
لذنـبٍ فَوْق رأسـي كالجبـالِ؟

نُسـائلُ مـا الدَّواءُ إذا مَرِضـنا
وداءُ القَـلْبِ أولـى بالسُّـؤالِ.

الفرق بين أنزلنا إليك وأنزلنا عليك
د. فاضل السامرائي

(إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ (2) الزمر) و (إِنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ لِلنَّاسِ بِالْحَقِّ فَمَنِ اهْتَدَى فَلِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٍ (41) الزمر) ما الفرق بين إليك وعليك؟



أولاً ينبغي أن نعلم ما الفرق بين إلى وعلى في اللغة؟.

(إلى) تفيد اﻻنتهاء و(على) للاستعلاء لذلك يقول أهل اللغة (على) تأتي للأمور المستثقلة الشاقة والمستكرهة (كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ (216) البقرة) (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ (183) البقرة) لأنه شاق، (إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا (103) النساء) والنحاة يقولون سرنا عشرة وبقيت علينا ليلتان، وقد حفظت القرآن وبقيت عليّ منه سورتان، هذا لك وهذا عليك، بخلاف كتب لكم (وَابْتَغُواْ مَا كَتَبَ اللّهُ لَكُمْ (187) البقرة) (يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الأَرْضَ المُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللّهُ لَكُمْ (21) المائدة).

عرفنا أنه (على) لما هو أشق في اللغة.

نقرأ الآيتين ونرى في الآية الأولى (إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ (2)) والثانية (إِنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ لِلنَّاسِ بِالْحَقِّ فَمَنِ اهْتَدَى فَلِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٍ (41)) نسأل: أيها الأشق وأثقل أن تعبد الله وحدك أو تبلِّغ الناس؟ أن تبلغ الناس أشدّ.

الآية الأولى ليس فيها تبليغ وإنما خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم والثانية (إِنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ لِلنَّاسِ بِالْحَقِّ فَمَنِ اهْتَدَى فَلِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٍ (41)) قال للناس وهذا تبليغ،

الأولى ليس فيها تبليغ والثانية فيها تبليغ وهي الأشق والأشد فيضع (على) مع التبليغ، الأولى فيها نبوة والثانية فيها رسالة (إِنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ لِلنَّاسِ) هذه رسالة.

الأولى ليس فيها تبليغ للناس ولذلك قال (فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ) الثانية فيها (فَمَنِ اهْتَدَى فَلِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا) هذه رسالة، إذن المشقة فيما أمر به في الدعوة إلى سبيل الله تعالى.

.......( إنها السريرة ).......

أَصلح باطنك ، يصلح اللَّه لك ظاهرك
ويحبك ، ويضع حبك فى قلوب خلقه

قال النبى صلى الله عليه وسلم :
ما أسر عبد سريرة ، إﻻ ألبسه الله رداءها ، إن خيرا فخير وإن شرا فشر .
(ضعيف السند صحيح المعنى)

يعنى : ما أخفى إنسان سرا ، إﻻ أظهره الله على صفحة وجهه وفلتات لسانه

فالوجه مرآة القلب ، واللسان مغرفته

كم من أناس همهم مدح الناس وثناؤهم
وانشغلوا بإرضاء الناس عن إرضاء ربهم
حتى نسوا الله فأنساهم أنفسهم

فهؤﻻء مهما أكثروا من العبادات ف الظاهر ، تظل نفوسهم فى سقوط بعد سقوط ، ﻷنهم ما أصلحوا سريرتهم بمراقبة ربهم ، بل كان همهم مدح الناس وثناءهم عليهم

بل استولت حظوظ أنفسهم على قلوبهم

(نعوذ بالله أن نكون منهم وﻻنشعر)

وكم من أُناسٍ أصلحوا ما بينهم وبين ربهم وأخلصوا فى إصلاح بواطنهم وسرائرهم
فرضى الله عنهم وأرضى العباد عنهم

دخل رجل على عثمان رضى الله عنه ، فقال عثمان : أيعصى أحدكم ربه ثم يدخل على ؟ فقال الرجل (متعجبا) : أوحى بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فأخبره أنها فراسة المؤمن

من الناس من إذا نظرت إلى وجهه انشرح صدرك وسر قلبك وابتسم وجهك وأحببته قبل أن يتكلم

ومنهم من أبغضته قبل أن يتكلم

وما هذا وذاك ، إﻻ صفحات الوجه ينقش عليها ما تكنه القلوب

فالله الله في السرائر ، فإنه لا ينفع بفسادها صلاح الظاهر

وتدبر قول ربك :

﴿يَومَ تُبلَى السَّرَائِر﴾

اللهم بيض وجوهنا واشرح صدورنا وطهر قلوبنا ووفقنا لإصلاح بواطن أنفسنا
واشغلنا بعيوبنا عن عيوب غيرنا
واسترنا برحمتك فى الدنيا والآخرة

فوائد يوم الأحد 6 جمادى الآخرة 1435
******
*كنا إذا رأينا في صبيٍ نباهةً ألقينا عليه شباكنا فلا نخرجه إلا عالِما. (ابن جماعة)

*من الأعمال التي توصل إلى محبة الله تعالى وهي أعظم علامات المحبين: كثرة ذكر الله عز وجل بالقلب واللسان. (ابن رجب)

*ينبغي للجار أن يتعاهد جاره بالهدية والصدقة والدعوة واللطافة بالأقوال والأفعال وعدم أذيته بقول أو فعل. (ابن سعدي)

*تذكر قوله تعالى: (إن الذين يخشون ربهم بالغيب لهم مغفرة وأجر كبير) خشية الله بالغيب هي المعيار الأدق للتقوى.
(د.محمد السعيدي)

*تبشير المسلمين يجب أن يكون بواسطة رسول من أنفسهم ومن بين صفوفهم؛ لأن الشجرة يجب أن يقطعها أحد أعضائها.
(صموئيل زويمر -مُنصر أمريكي)

قال ابن القيم رحمه الله :
أن جميع أمراض القلب هي أمراض الشهوات والشبهات ،
والقرآن شفاء للنوعين ، ففيه من البينات والبراهين القطعية ما يبين الحق من الباطل ، فتزول أمراض الشبه المفسدة للعلم والتصور والإدراك ،
وليس تحت أديم السماء كتاب متضمن للبراهين والآيات على المطالب العالية : من التوحيد وإثبات الصفات ، وإثبات المعاد والنبوات ، ورد النحل الباطلة والآراء الفاسدة مثل القرآن ،
فإنه كفيل بذلك كله ، متضمن له على أتم الوجوه وأحسنها وأقرب للعقول وأفصحها بياناً.

--------------------------------
الفوائد - ابن القيم -
رحمه الله

فوائد يوم السبت 5 جمادى الآخرة 1435
******
*إذا تعقبت الأمور كلها فسدت عليك، وانتهيت في آخر فكرتك إلى أن الحقيقة إنما هي العمل للآخرة فقط؛ لأن كل أمل ظفرت به فعقباه حزن؛ إما بذهابه عنك، وإما بذهابك عنه، ولا بد من أحد هذين السبيلين، إلا العمل لله عز وجل؛ فعقباه على كل حال سرور في العاجل والآجل. أما في العاجل: فقلة الهم بما يهتم به الناس، وأما في الآجل: فالجنة. (ابن حزم)

*قوله تعالى (ولا تكن للخائنين خصيما) يدل على أنه لا يجوز لأحد أن يخاصم عن غيره في إثبات حق أو نفيه وهو غير عالم بحقيقة أمره.
(القاضي أبو يعلى)

*الظن الباطل إذا تكررت ملاحظته ومعاودة جولانه في النفس قد يصير علما راسخا في النفس فتترتب عليه الآثار بسهولة فتصادف من هو حقيق بضدها كما في قوله تعالى: (أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين).
(ابن عاشور)

*ليس كلّ ما يعجبك يعجب غيرك.
(أحمد البراء الأميري)

أقوى 8 أطعمه لتقوية المناعه وتحطيم الأمراض:
الرمان
الروب
الثوم
البصل
الشاي الأخضر
الشوفان
القرع
البروكلي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ثلاثة أشياء تمرض الجسم :
1) الكلام الكثير .
2) النوم الكثير .
3) الأكل الكثير .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وأربعة أشياء تهدم البدن :
1) الهم .
2) الحزن .
3) الجوع .
4) السهر .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وأربعة تزيد في ماء الوجه وبهجته :
1) التقوى .
2) الوفاء .
3) الكرم .
4) المروءة .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وأربعة تجلب الرزق :
1) قيام الليل .
2) كثرة الاستغفار بالأسحار.
3) تعاهد الصدقة .
4) الذكر أول النهار وآخره.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وأربعة تمنع الرزق :
1) نوم الصبح .
2) قلة الصلاة .
3) الكسل .
4) الخيانة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كلما هممت بفعل معصية تذكر ثلاث آيات:
1-"ألم يعلم بأن الله يرى"
2-"ولمن خاف مقام ربه جنتان "
3-"ومن يتق الله يجعل له مخرجآ“

حديث الصباح

كيف تمحو خطاياك بفضل من الله في دقيقتين ؟ ✏

قال صلى الله عليه و آله و صحبه و سلم :

{ مَنْ قَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ

فِي يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ

حُطَّتْ خَطَايَاهُ

وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ }

رواه البخاري

📚 من أقــوال السلــف فــي الاتبــاع📚

* قال ابن عبّاس- رضي اللّه عنهما- في قوله تعالى: يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ، «فأمّا الذين ابيضّت وجوههم فأهل السّنّة والجماعة وأولو العلم. وأمّا الّذين اسودّت وجوههم فأهل البدع والضّلالة»
أصول الاعتقاد (1/ 72).

* قال عبد اللّه بن مسعود- رضي اللّه عنه- «من كان منكم مستنّا فليستنّ بمن قد مات، إنّ الحيّ لا تؤمن عليه الفتنة، أولئك أصحاب محمّد كانوا أفضل هذه الأمّة: أبرّها قلوبا وأعمقها علما، وأقلّها تكلّفا. اختارهم اللّه لصحبة نبيّه ولإقامة دينه، فاعرفوا لهم فضلهم واتّبعوهم على أثرهم وسيرتهم فإنّهم كانوا على الهدى المستقيم»
إغاثة اللهفان (1/ 159).

* قال الحسن البصريّ- رحمه اللّه تعالى-: «السّنّة، والّذي لا إله إلّا هو بين الغالي والجافي، فاصبروا عليها رحمكم اللّه، فإنّ أهل السّنّة كانوا أقلّ النّاس فيما مضى، وهم أقلّ النّاس فيما بقى:
الّذين لم يذهبوا مع أهل الإتراف في إترافهم، ولا مع أهل البدع في بدعهم، وصبروا على سنّتهم حتّى لقوا ربّهم، فكذلك إن شاء اللّه فكونوا»
إغاثة اللهفان (1/ 70).

* قال الحسن البصريّ- رحمه اللّه تعالى- في قوله تعالى-: قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ. قال: «وكان علامة حبّه إيّاهم اتّباع سنّة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم» وفي موضع آخر: «فقد جعلت علامة حبّهم اللّه اتّباع رسوله»
أصول الاعتقاد (1/ 70).

* (قال محمّد بن سيرين: كانوا يرون أنّه على الطّريق ما كان على الأثر)*
سنن الدارمي (1/ 66) حديث 140.

* (قال عمر بن عبد العزيز- رحمه اللّه تعالى-: «سنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وولاة الأمور بعده سننا، الأخذ بها تصديق لكتاب اللّه، واستكمال لطاعة اللّه، وقوّة على دين اللّه، ليس لأحد تبديلها ولا تغييرها، ولا النّظر فيما خالفها. من اقتدى بها فهو مهتد، ومن استنصر فهو منصور، ومن خالفها واتّبع غير سبيل المؤمنين ولّاه اللّه ما تولّى وأصلاه جهنّم وساءت مصيرا»)*
إغاثة اللهفان (1/ 159).

* قال الزّهريّ- رحمه اللّه تعالى-:
«كان من مضى من علمائنا يقولون: الاعتصام بالسّنّة نجاة والعلم يقبض قبضا سريعا، فعيش العلم ثبات الدّين والدّنيا، وفي ذهاب العلم ذهاب ذلك كلّه»
الدارمي (1/ 5 برقم (96).

* قال الأوزاعيّ- رحمه اللّه تعالى-:
«كان يقال: خمس كان عليها أصحاب محمّد والتّابعون بإحسان: لزوم الجماعة، واتّباع السّنّة، وعمارة المساجد، وتلاوة القرآن، والجهاد في سبيل اللّه»
أصول الاعتقاد (1/ 64).

* قال سفيان- رحمه اللّه تعالى-:
«اسلكوا سبيل الحقّ ولا تستوحشوا من قلّة أهله»
الاعتصام (1/ 34).

* قال أبو عثمان الحيريّ: «من أمّر السّنّة على نفسه قولا وفعلا نطق بالحكمة، ومن أمّر الهوى على نفسه قولا وفعلا نطق بالبدعة، قال تعالى: وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا»
الاعتصام (1/ 96).

* قال ابن القيّم- رحمه اللّه تعالى-:
«كان عمر- رضي اللّه عنه- يهمّ بالأمر ويعزم عليه فإذا قيل له: لم يفعله رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم انتهى»
إغاثة اللهفان (1/ 136).

قال بعض السّلف- رحمهم اللّه تعالى جميعا-: «لو نظرتم إلى رجل أعطي من الكرامات حتّى يتربّع في الهواء فلا تغترّوا به، حتّى تنظروا كيف تجدونه عند الأمر والنّهي وحفظ الحدود»
إغاثة اللهفان لابن القيم (1/ 124).