ثمار الأوراق



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ثمار الأوراق

ثمار الأوراق

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ثمار الأوراق

منتدى تعليمي يهتم باللغة العربية علومها وآدابها.


    الحذاء العجيب

    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    الحذاء العجيب  Empty الحذاء العجيب

    مُساهمة من طرف أحمد الجمعة نوفمبر 22, 2013 5:41 am

    الدرس ورد في طبعة 2012/2013 ص52-53، وهذا نصه:" كان فى بغداد رجل بخيل ظل يلبس حذاءه سبع سنين، وكان كلما تقطع فيه موضع جعل مكانه رقعة إلى أن صار ثقيلاً. ذات يوم ذهب هذا الرجل إلى حمام عام ليستحم، فقال له أحد أصدقائه: ليتك تتخلص من هذا الحذاء. قال: سأشترى حذاءً جديداً.
    ولما خرج من الحمام رأى بجانب حذائه حذاءً آخر جديداً، فظن أن صديقه اشتراه له، فلبسه ومضى به إلى بيته. وكان هذا الحذاء للقاضى، فلما خرج القاضي من الحمام بحث عن حذائه فلم يجد غير حذاء الرجل البخيل، فأرسل القاضى خدمه إلى بيت الرجل، فوجدوا الحذاءعنده، فأحضروه للقاضى، فحكم عليه بغرامة مالية تأديباً على فعلته.
    أخذ الرجل حذاءه غاضباً، ومضى إلى النهر، فألقاه فيه. وأتى أحد الصيادين وألقى شبكته فخرج فيها الحذاء، فلما رآه الصياد عرفه، وظن أنه وقع من الرجل البخيل فى النهر، فحمله إلى بيته، فلم يجد الرجل. فنظر فرأى نافذة مفتوحة، فرماه منها إلى داخل البيت، فسقط على زجاج فكسره.
    رجع الرجل البخيل إلى بيته فرأى الزجاج المكسور، فعرف ماحدث، وزاد غضبه وتصميمه على التخلص من تلك الحذاء السيىء.
    صعد الرجل فوق سطح بيته، ووضع حذاءه، فرآه كلب فحمله فى فمه ليعبر به الى سطح بيت أخر فوقع على رجل فجرح رأسه. نظر الناس وبحثوا لمن هذا الحذاء فعرفوا أنه للرجل البخيل، فشكوه إلى القاضى، فحكم عليه بدفع مبلغ من المال والقيام بعلاج الرجل.
    وهكذا فقد البخيل كل ما يمتلكه، وأمسى فقيراً.
    مضى الرجل إلى القاضى، وقال له :أيها القاضي، أريد أن تكتب أنه ليست لى صلة بهذا الحذاء من قريب أو بعيد، وأننى لست مسئولا عما يفعله.
    ضحك القاضى، وأخذ منه الحذاء، وقال له: انصرف أيها الرجل، لقد فعلت".
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    الحذاء العجيب  Empty رد: الحذاء العجيب

    مُساهمة من طرف أحمد الإثنين سبتمبر 29, 2014 1:07 pm

    حكي أنه كان ببغداد شخص يعرف بأبي القاسم الطنبوري
    .
    صاحب نوادر وحكايات وله مداس
    .
    له مدة سنين كلما انقطع منه موضع جعل عليه رقعة
    .
    إلى أن صار في غاية الثقل وصار يضرب به المثل
    .
    فيقال : أثقل من مداس أبي القاسم الطنبوري
    .
    فاتفق أنه دخل سوق الزجاج فقال له سمسار : يا أبا القاسم
    .
    قد وصل تاجر من حلب ومعه زجاج مذهب قد كسد
    .
    فابتعه منه وأنا أبيعه لك بعد مدة بمكسب المثل مثلين
    .
    فإبتاعه بستين ديناراً ثم دخل سوق العطارين فقال سمسار آخر :
    .
    قد ورد تاجر نصيبين بما ورد في غاية الحسن والرخص
    .
    ابتعه منه وأنا أبيعه لك بفائدة كثيرة فإبتاعه بستين ديناراً أخرى
    .
    ثم جعله في الزجاج المذهب ووضعه على رف في صدر البيت
    .
    ثم دخل الحمام بغلس فقال له بعض أصدقائه : يا أبا القاسم
    .
    أشتهي أن تغير مداسك فإنه في غاية الوحاشة وأنت ذو مال
    .
    فقال : السمع والطاعة ، ولما خرج من الحمام ولبس ثيابه
    .
    وجد إلى جانب مداسه مداساً جديداً فلبسه ومضى إلى بيته
    .
    وكان القاضي دخل الحمام يغتسل ففقد مداسه
    .
    فقال : الذي لبس مداسي ما ترك عوضه شيئاً ؟
    .
    فوجدوا مداس أبي القاسم فإنه معروف فكبسوا بيته
    .
    فوجدوا مداس القاضي عنده فأخذ منه وضرب أبو القاسم
    .
    وحبس وغرم جملة مال حتى خرج من الحبس
    .
    فأخذ المداس وألقاه في الدجلة فغاص في الماء
    .
    فرمى بعض الصيادين شبكة فطلع فيها المداس
    .
    فقال : هذا مداس أبي القاسم والظاهر أنه سقط منه
    .
    فحمله إلى بيت أبي القاسم فلم يجده فرماه من الطاق إلى بيته
    .
    فسقط على الرف الذي عليه الزجاج فتبدد ماء الورد وانكسر الزجاج
    .
    فلما رأى أبو القاسم ذلك لطم على وجهه وصاح :
    .
    وافقراه !! أفقرني هذا المداس
    .
    ثم قام يحفر له في الليل حفرة فسمع الجيران حسَّ الحفرة
    .
    فظنوا أنه نقب فشكوه إلى الوالي فأرسل إليه من اعتقله
    .
    وقال له : تنقب على الناس حائطهم ، اسجنوه
    .
    ففعلوا فلم يخرج من السجن إلى أن غرم جملة مال
    .
    فأخذ المداس ورماه في مستراح الخان
    .
    فسد قصبة المستراح وفاض فكشف الصناع ذلك
    .
    حتى وقفوا على موضع السد فوجدوا مداس أبي القاسم
    .
    فحملوه إلى الوالي وحكوا له ما وقع
    .
    فقال : غرموه المصروف جملة
    .
    فقال : ما بقيت أفارق هذا المداس ،
    .
    وغسله وجعله على السطح حتى يجف
    .
    فرآه كلب ظنه رمّة فحمله وعبر به إلى سطح آخر
    .
    فسقط على امرأة حامل فارتجفت وأسقطت ولداً ذكراً
    .
    فنظروا ما السبب فإذا مداس أبي القاسم
    .
    فرفع إلى الحاكم فقال : يجب عليه غرمه فابتاع لهم غلاماً
    .
    وخرج وقد افتقر ولم يبق معه شيء
    .
    فأخذ المداس وجاء به إلى القاضي وحكى له جميع ما اتفق له فيه
    .
    وقال : أشتهي أن يكتب مولانا القاضي
    .
    بيني وبين هذا المداس مبارأة بأنه ليس مني ولست منه
    .
    وإني بريء منه ومهما فعله يؤاخذ به ويلزمه
    .
    فقد أفقرني فضحك القاضي ووصله بشيء ومضى وانتهى .
    .
    ثمرات الأوراق لابن حجة الحموي

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 14, 2024 7:23 pm