[[ فى رحاب شهر رمضان ]]
بقلم
صلاح جاد سلام
أما الإنتصارات والفتوحات في شهر رمضان ، فحدث ولا حرج ، إذ لم يدخل المسلمون معركة من المعارك في شهر رمضان إلا وانتصروا فيها نصرا عزيزا ، واقرأ إن شئت عن ،،،
** غزوة بدر الكبري في شهر رمضان من سنة 2 هـ :
إذ نصر الله المسلمين فيها نصرا عظيما ، مع قلة عددهم وعتادهم علي كفار قريش الذين جاءوا بكامل قوتهم وأسلحتهم وعنادهم ، فيما أفاضت فيه كتب السيرة والتاريخ من أحداث ونتائج عظيمة .
** غزوة الفتح ( فتح مكة ) في شهر رمضان من سنة 8 هـ :
إذ خرج منها رسول الله صلي الله عليه وسلم مهاجرا مستخفيا مع صديق الأمة أبي بكر رضي الله عنه وأرضاه ومولاه عامر بن فهيرة رضي الله عنه وأرضاه ودليلهم عبد الله بن أريقط الليثي ، ثم عاد إليها صلي الله عليه وسلم فاتحا ومعه عشرة آلاف من أصحابه الكرام رضي الله عنهم أجمعين ، وبين الحادثتين العظميين سنوات قليلة ، هي في عين الزمان برهة ، وإبان هذا الفتح العظيم اسلم أهل مكة ، وكسرت الأصنام بما فيها هبل ، واندرست اللات والعزي ومناة وعباد الأصنام إلي الأبد ،
** معركة " البويب " وكانت في شهر رمضان من سنة 13 هـ :
قريبا من مكان الكوفة اليوم ، وكانت هذه المعركة العظيمة في عهد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، وذلك من بعد هزيمة المسلمين في وقعة " الجسر " أمام الفرس في شعبان من سنة 13 للهحرة،
وكان جيش المسلمين في البويب تحت قيادة المثنى بن حارثة الشيباني رضي الله عنه ، وقد أبلى المؤمنون فيها بلاء حسناً ، فنصرهم الله نصرا عزيزا ، وثأروا لهزيمتهم السابقة.
قال ابن كثير رحمه الله في "البداية والنهاية" وكانت هذه الواقعة بالعراق نظير اليرموك بالشام، إذ مهَّدت وقعة " البويب " لبقية الفتوحات في بلاد العراق .
** وفي شهر رمضان من سنة 15 هـ :
تسلم أمير المؤمنين الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه مفاتيح مدينة القدس من بطريرك المدينة " صفرونيوس" وكبار الأساقفة فيها ، وكتب لهم ( العهدة العمرية الخالدة ) ، أمّن فيها أرواحهم وأولادهم وأموالهم وبيعهم وصلبهم . فتجلت فيها عظمة الإسلام .
** في شهر رمضان من سنة 53 هـ :
فتح المسلمون جزيرة ردوس. بقيادة جنادة بن أبي أمية الأزدي الدوسي . في خلافة معاوية رضي الله عنه .
**في شهر رمضان من سنة 63هـ :
انتصر القائد الشاب محمد بن القاسم الثقفي ( أقل من 20 عاما ) ابن عم الحجاج بن يوسف الثقفى ، على جيوش الهند ، وتم له فتح بلاد السند ، وكان ذلك في آخر عهد الوليد بن عبد الملك. فيا له من شاب قائد فاتح ،، رحمة الله عليه .
** في شهر رمضان من سنة 91هـ :
نزل المسلمون بقيادة طريف بن مالك البربري إلى الشاطئ الجنوبي لبلاد الأندلس ، وغزوا بعض الثغور الجنوبية ، فبدأ فتح الأندلس ، وكان موسى بن نصير قد بعث طريفا لاكتشاف الطريق لغزو الأندلس .
** في شهر رمضان من سنة 92 هـ :
كان دخول الأندلس ، إذ فتح إقليم الأندلس في ذلك العام على يد القائد المسلم طارق بن زياد الليثي ( ت 102هـ،) ، وكان قد حضر عن طريق مضيق جبل طارق (جبل كلبي سابقا ) ، فهزم الفرنجة وقتل ملكهم (رودريجو ) لذريق ، وفتح "إستجة ومالقة وقرطبة وغيرها " ،،
قالوا نشبت معركة شذونة أو وادي لكة بالقرب من بحيرة خندة، على طول نهير برباط الذي يصب في البحر بين المسلمين بقيادة طارق بن زياد وبين القوط والأسبانيين الرومانيين، بقيادة لذريق، وكان نصر الله فيها حليف المسلمين،
وقد هيأ هذا النصر دخول الإسلام اسبانيا، لتظل دولة مسلمة طيلة ثمانية قرون… رحمة الله علي طارق بن زياد .
** في شهر رمضان من سنة 93 هـ :
قام القائد الفاتح أبو عبد الرحمن موسى بن نصير بن عبد الرحمن بن زيد اللخمي بالولاء ( ت 97هـ ) بحملة لاستكمال فتوحات طارق بن زياد في الأندلس، ففتح إشبيلية وطليطلة وقرمونة وعددًا من المدن بين الوادي الكبير ووادي أنس ، وتم لموسى وطارق افتتاح ما بين جبل طارق وسفوح جبال البرانس في أقل من سنة . رحمة الله عليهما .
** في شهر رمضان من سنة 107 هـ :
فتح القائد الأموي المغوار مسلمة بن عبدالملك بن مروان ( ت 120 هـ) مدينة قيسارية عَنوه ، وهي إحدي فتوحاته الكثيرة المتعددة . كان يُلقَّب بالجرادة الصّفراء. وكان قد ولد رحمه الله في سنة 66 هـ .
** في شهر رمضان من سنة 291 هـ :
فتح العباسيون مدينة انطالية من بلاد الروم بقيادة أمير البحار 'ليون الطرابلسي' أو 'رشيق الورادني " المعروف بغلام زرافة ، فقتل من عدوه خمسة آلاف وأسر مثلهم .
** في شهر رمضان من سنة 223هـ :
فتح جيش المسلمين " عمورية الرومية " حيث كان الخليفة المعتصم قد صمم علي فتحها ، من بعد أن استنجدت به امرأة من نساء المسلمين ، صرخت 'وامعتصماه'، فجهّز علي الفور لذلك جيشا جرّارا ، وقد وصلت طليعة الجيش إلى هذه المدينة في الخامس من شهر رمضان سنة 223هـ ، وضرب عليها حصاراً محكما ، فبعث امبراطور الروم إلى المعتصم يطلب منه الصلح فأبى ، و قاتلهم حتى انتصر عليهم ، وفتح المدينة .
** في شهر رمضان من سنة 479 هـ :
كانت معركة الزلاقة بالأندلس ، وفيها انتصر يوسف بن تاشفين قائد جيوش المرابطين على الفرنجة بقيادة الفونس السادس ، وقد نجا الفونس مع تسعة فقط من أفراد جيشه. وتشير بعض المصادر الأخري إلى أن معركة الزلاقة وقعت في شهررجب من سنة 479هـ .
**في شهر رمضان من سنة 532 هـ
حدث أول نصر للمسلمين على الصليبيين بقيادة عماد الدين زنكي في شمالي الشام.
** في شهر رمضان من سنة 559 هـ
من بعد الهزيمة التي لحقت المسلمين في واقعة " البقيعة " ، استغاث نور الدين زنكي بعساكر المسلمين ، فهبوا لنجدته ونصرته على الروم ، وحاصروا حصنهم المسمّى " حارم " وضربوه بالمنجنيق ، وقتلوا منهم ما يزيد عن عشرة آلاف قتيل ، و أسروا منهم مثل هذا العدد من الأسرى .وعلي رأسهم قائدهم ، واستعاد المسلمون مدينة حارم .
** في شهر رمضان من سنة 570 هـ :
فتح القائد صلاح الدين الأيوبي عدة مدن في بلاد الشام ، كان من بينها مدينة ( بعلبك ) التي كانت في أيدي الصليبيين.
** في شهر رمضان من سنة 584 هـ :
قام المسلمون بقيادة صلاح الدين الأيوبي رحمه الله تعالي بفتح " الكرك " ، ثم خرجوا قاصدين مدينة "صفد " ، فحاصروها بالمنجنيق ، حتي أعلنت استسلامها ، ومن ثم أنقذت تلك المدينة من أيدي الصليبيين ، فأمن الناس على أنفسهم وأرواحهم في تلك الحصون .
** في شهر رمضان من سنة 658 هـ :
نشبت موقعة عين جالوت ،، فبعد اجتياح بلاد المسلمين علي أيدي قوات التتار ، وبعد المجازر الرهيبة التي قاموا بها ، استطاع المسلمون أن يوقفوا مدهم الهمجي الكاسح ، وذلك من بعد المعركة العظيمة التي جرت بين الفريقين عند " عين جالوت " بين " بيسان " و" نابلس " بفلسطين ، وكان شعار المسلمين في هذه المعركة " وا إسلاماه " ، وانتصر فيها المسلمون نصرا مؤزرا ، بقيادة القائد العظيم " قطز " رحمه الله علي المغول بقيادة "كيتوبوقا" .
** في شهر رمضان من سنة 663 هـ :
انتصر المسلمون في المغرب على الإفرنج ، حيث ذكر الإمام ابن كثير رحمه الله خبرا يفيد انتصار المسلمين على الفرنجة ، وقد قتلوا منهم خمسة وأربعين ألفا ً، وأسروا عشرة آلاف ، واستطاعوا استعادة اثنتين وأربعين بلدة ، منها " برنس " و" أشبيلية " ، و" قرطبة " ، و" مرسية " وغيرها من البلاد ،
** في شهر رمضان من سنة 666 هـ :
نجح المسلمون بقيادة الظاهر بيبرس البندقداري في استرداد مدينة إنطاكية من يد الصليبيين بعد أن ظلت أسيرة في أيديهم 170 عامًا، وكان لوقوعها صدى كبير، فقد كانت ثاني إمارة بعد الرها يؤسسها الصليبيون في الشرق في سنة 491هـ ،
قالوا : انطاكية مدينة عظيمة ، فيها خيرات كثيرة ، وذكروا أن عدد بروجها كان مائة وستة وثلاثين برجاً.
** في شهر رمضان من سنة 702 هـ :
نشبت معركة ( مرج الصفر) بالقرب من دمشق وتسمي ( معركة شَقحَب ) بين المغول بقيادة ( قتلغ شاه ) نائبا عن محمود غازان إلخان سلطان المغول و بين المماليك بقيادة الناصر ( محمد بن قلاوون ) ، وانتهت المعركة بنصر المماليك الذين أبلوا بلاء حسنا،
ولما بلغت أنباء هذه الهزيمة السلطان ( محمود غازان ) اغتم واشتد حزنه ، ثم ما لبث أن توفي كمدا وحزنا .
** في شهر رمضان من سنة 927 هـ :
نجح السلطان القانوني العثماني في فتح مدينة بلجراد التي كانت تعد مفتاح أوربا الوسطى، و أقوى قلعة على الحدود المجرية العثمانية ، وقد حاصر العثمانيون
هذه المدينة ثلاث مرات من قبل (سنة 1441م) و ( سنة 1456 م ) و ( سنة 1492م ) لكنهم لم يستطيعوا الاستيلاء عليها إلا في عهد القانوني رحمه الله .
** في شهر رمضان من سنة 1093 هـ :
استولي القائد العثماني "أوزون إبراهيم باشا" على قلعة فولك الحصينة في سلوفاكيا بالإضافة إلي 28 قلعة أخرى في تلك المنطقة ، وقد استطاع هذا القائد العظيم تحقيق السيطرة الكاملة على سلوفاكيا.
** في شهر رمضان من سنة 1224 هـ :
الدولة العثمانية تنتصر على روسيا في معركة ( تاتاريجه ) ، ويقتل من الروس 10 آلاف جندي.
** في شهر رمضان من سنة 1294 هـ :
انتصر القائد العثماني أحمد مختار باشا على الجيش الروسي في معركة (يخنيلر) واستطاع إحراز هذا الانتصار بجيش قوامه 34 ألف جندي على الجيش الروسي المكون من 740 ألف جندي، وخسر الروس في هذه المعركة حوالي 10 آلاف قتيل.
وأخيرا في عصرنا الحديث في شهر رمضان من سنة 1393 هـ كان انتصار أبطالنا المصريين البواسل علي اليهود ، وعبور قناة السويس وخط بارليف المنيع ( زعما وكذبا وتخرصا ) ، فكان تحرير الأرض المصرية الغالية علينا جدا من أولئك الغدرة الفجرة ، الأدناس الأرجاس ، المغضوب عليهم إلي يوم الدين . مزامنة مع انتصار أشقائنا السوريين في الجولان .
حقا وصدقا ويقينا لا ريب فيه ،،،
شهر رمضان ،،، شهر الخيرات ، وشهر النفحات ، وشهر الإنتصارات ،،،
فإذا أظلتنا أيامه ولياليه المباركة ، فهي فرصة عظيمة جليلة تتناقص ساعة بعد ساعة ، علينا أن نجد في اغتنامها ، ما وسعنا الجهد والطاقة والإمكان ،
ثم إنها لآخر فرصة لبعضنا بيقين ،،
فاللهم ارزقنا حسن الخاتمة والقبول ،
اللهم آمين ،،، ويحسن في كل آخر الحمد لله رب العالمين .
بقلم
صلاح جاد سلام
أما الإنتصارات والفتوحات في شهر رمضان ، فحدث ولا حرج ، إذ لم يدخل المسلمون معركة من المعارك في شهر رمضان إلا وانتصروا فيها نصرا عزيزا ، واقرأ إن شئت عن ،،،
** غزوة بدر الكبري في شهر رمضان من سنة 2 هـ :
إذ نصر الله المسلمين فيها نصرا عظيما ، مع قلة عددهم وعتادهم علي كفار قريش الذين جاءوا بكامل قوتهم وأسلحتهم وعنادهم ، فيما أفاضت فيه كتب السيرة والتاريخ من أحداث ونتائج عظيمة .
** غزوة الفتح ( فتح مكة ) في شهر رمضان من سنة 8 هـ :
إذ خرج منها رسول الله صلي الله عليه وسلم مهاجرا مستخفيا مع صديق الأمة أبي بكر رضي الله عنه وأرضاه ومولاه عامر بن فهيرة رضي الله عنه وأرضاه ودليلهم عبد الله بن أريقط الليثي ، ثم عاد إليها صلي الله عليه وسلم فاتحا ومعه عشرة آلاف من أصحابه الكرام رضي الله عنهم أجمعين ، وبين الحادثتين العظميين سنوات قليلة ، هي في عين الزمان برهة ، وإبان هذا الفتح العظيم اسلم أهل مكة ، وكسرت الأصنام بما فيها هبل ، واندرست اللات والعزي ومناة وعباد الأصنام إلي الأبد ،
** معركة " البويب " وكانت في شهر رمضان من سنة 13 هـ :
قريبا من مكان الكوفة اليوم ، وكانت هذه المعركة العظيمة في عهد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، وذلك من بعد هزيمة المسلمين في وقعة " الجسر " أمام الفرس في شعبان من سنة 13 للهحرة،
وكان جيش المسلمين في البويب تحت قيادة المثنى بن حارثة الشيباني رضي الله عنه ، وقد أبلى المؤمنون فيها بلاء حسناً ، فنصرهم الله نصرا عزيزا ، وثأروا لهزيمتهم السابقة.
قال ابن كثير رحمه الله في "البداية والنهاية" وكانت هذه الواقعة بالعراق نظير اليرموك بالشام، إذ مهَّدت وقعة " البويب " لبقية الفتوحات في بلاد العراق .
** وفي شهر رمضان من سنة 15 هـ :
تسلم أمير المؤمنين الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه مفاتيح مدينة القدس من بطريرك المدينة " صفرونيوس" وكبار الأساقفة فيها ، وكتب لهم ( العهدة العمرية الخالدة ) ، أمّن فيها أرواحهم وأولادهم وأموالهم وبيعهم وصلبهم . فتجلت فيها عظمة الإسلام .
** في شهر رمضان من سنة 53 هـ :
فتح المسلمون جزيرة ردوس. بقيادة جنادة بن أبي أمية الأزدي الدوسي . في خلافة معاوية رضي الله عنه .
**في شهر رمضان من سنة 63هـ :
انتصر القائد الشاب محمد بن القاسم الثقفي ( أقل من 20 عاما ) ابن عم الحجاج بن يوسف الثقفى ، على جيوش الهند ، وتم له فتح بلاد السند ، وكان ذلك في آخر عهد الوليد بن عبد الملك. فيا له من شاب قائد فاتح ،، رحمة الله عليه .
** في شهر رمضان من سنة 91هـ :
نزل المسلمون بقيادة طريف بن مالك البربري إلى الشاطئ الجنوبي لبلاد الأندلس ، وغزوا بعض الثغور الجنوبية ، فبدأ فتح الأندلس ، وكان موسى بن نصير قد بعث طريفا لاكتشاف الطريق لغزو الأندلس .
** في شهر رمضان من سنة 92 هـ :
كان دخول الأندلس ، إذ فتح إقليم الأندلس في ذلك العام على يد القائد المسلم طارق بن زياد الليثي ( ت 102هـ،) ، وكان قد حضر عن طريق مضيق جبل طارق (جبل كلبي سابقا ) ، فهزم الفرنجة وقتل ملكهم (رودريجو ) لذريق ، وفتح "إستجة ومالقة وقرطبة وغيرها " ،،
قالوا نشبت معركة شذونة أو وادي لكة بالقرب من بحيرة خندة، على طول نهير برباط الذي يصب في البحر بين المسلمين بقيادة طارق بن زياد وبين القوط والأسبانيين الرومانيين، بقيادة لذريق، وكان نصر الله فيها حليف المسلمين،
وقد هيأ هذا النصر دخول الإسلام اسبانيا، لتظل دولة مسلمة طيلة ثمانية قرون… رحمة الله علي طارق بن زياد .
** في شهر رمضان من سنة 93 هـ :
قام القائد الفاتح أبو عبد الرحمن موسى بن نصير بن عبد الرحمن بن زيد اللخمي بالولاء ( ت 97هـ ) بحملة لاستكمال فتوحات طارق بن زياد في الأندلس، ففتح إشبيلية وطليطلة وقرمونة وعددًا من المدن بين الوادي الكبير ووادي أنس ، وتم لموسى وطارق افتتاح ما بين جبل طارق وسفوح جبال البرانس في أقل من سنة . رحمة الله عليهما .
** في شهر رمضان من سنة 107 هـ :
فتح القائد الأموي المغوار مسلمة بن عبدالملك بن مروان ( ت 120 هـ) مدينة قيسارية عَنوه ، وهي إحدي فتوحاته الكثيرة المتعددة . كان يُلقَّب بالجرادة الصّفراء. وكان قد ولد رحمه الله في سنة 66 هـ .
** في شهر رمضان من سنة 291 هـ :
فتح العباسيون مدينة انطالية من بلاد الروم بقيادة أمير البحار 'ليون الطرابلسي' أو 'رشيق الورادني " المعروف بغلام زرافة ، فقتل من عدوه خمسة آلاف وأسر مثلهم .
** في شهر رمضان من سنة 223هـ :
فتح جيش المسلمين " عمورية الرومية " حيث كان الخليفة المعتصم قد صمم علي فتحها ، من بعد أن استنجدت به امرأة من نساء المسلمين ، صرخت 'وامعتصماه'، فجهّز علي الفور لذلك جيشا جرّارا ، وقد وصلت طليعة الجيش إلى هذه المدينة في الخامس من شهر رمضان سنة 223هـ ، وضرب عليها حصاراً محكما ، فبعث امبراطور الروم إلى المعتصم يطلب منه الصلح فأبى ، و قاتلهم حتى انتصر عليهم ، وفتح المدينة .
** في شهر رمضان من سنة 479 هـ :
كانت معركة الزلاقة بالأندلس ، وفيها انتصر يوسف بن تاشفين قائد جيوش المرابطين على الفرنجة بقيادة الفونس السادس ، وقد نجا الفونس مع تسعة فقط من أفراد جيشه. وتشير بعض المصادر الأخري إلى أن معركة الزلاقة وقعت في شهررجب من سنة 479هـ .
**في شهر رمضان من سنة 532 هـ
حدث أول نصر للمسلمين على الصليبيين بقيادة عماد الدين زنكي في شمالي الشام.
** في شهر رمضان من سنة 559 هـ
من بعد الهزيمة التي لحقت المسلمين في واقعة " البقيعة " ، استغاث نور الدين زنكي بعساكر المسلمين ، فهبوا لنجدته ونصرته على الروم ، وحاصروا حصنهم المسمّى " حارم " وضربوه بالمنجنيق ، وقتلوا منهم ما يزيد عن عشرة آلاف قتيل ، و أسروا منهم مثل هذا العدد من الأسرى .وعلي رأسهم قائدهم ، واستعاد المسلمون مدينة حارم .
** في شهر رمضان من سنة 570 هـ :
فتح القائد صلاح الدين الأيوبي عدة مدن في بلاد الشام ، كان من بينها مدينة ( بعلبك ) التي كانت في أيدي الصليبيين.
** في شهر رمضان من سنة 584 هـ :
قام المسلمون بقيادة صلاح الدين الأيوبي رحمه الله تعالي بفتح " الكرك " ، ثم خرجوا قاصدين مدينة "صفد " ، فحاصروها بالمنجنيق ، حتي أعلنت استسلامها ، ومن ثم أنقذت تلك المدينة من أيدي الصليبيين ، فأمن الناس على أنفسهم وأرواحهم في تلك الحصون .
** في شهر رمضان من سنة 658 هـ :
نشبت موقعة عين جالوت ،، فبعد اجتياح بلاد المسلمين علي أيدي قوات التتار ، وبعد المجازر الرهيبة التي قاموا بها ، استطاع المسلمون أن يوقفوا مدهم الهمجي الكاسح ، وذلك من بعد المعركة العظيمة التي جرت بين الفريقين عند " عين جالوت " بين " بيسان " و" نابلس " بفلسطين ، وكان شعار المسلمين في هذه المعركة " وا إسلاماه " ، وانتصر فيها المسلمون نصرا مؤزرا ، بقيادة القائد العظيم " قطز " رحمه الله علي المغول بقيادة "كيتوبوقا" .
** في شهر رمضان من سنة 663 هـ :
انتصر المسلمون في المغرب على الإفرنج ، حيث ذكر الإمام ابن كثير رحمه الله خبرا يفيد انتصار المسلمين على الفرنجة ، وقد قتلوا منهم خمسة وأربعين ألفا ً، وأسروا عشرة آلاف ، واستطاعوا استعادة اثنتين وأربعين بلدة ، منها " برنس " و" أشبيلية " ، و" قرطبة " ، و" مرسية " وغيرها من البلاد ،
** في شهر رمضان من سنة 666 هـ :
نجح المسلمون بقيادة الظاهر بيبرس البندقداري في استرداد مدينة إنطاكية من يد الصليبيين بعد أن ظلت أسيرة في أيديهم 170 عامًا، وكان لوقوعها صدى كبير، فقد كانت ثاني إمارة بعد الرها يؤسسها الصليبيون في الشرق في سنة 491هـ ،
قالوا : انطاكية مدينة عظيمة ، فيها خيرات كثيرة ، وذكروا أن عدد بروجها كان مائة وستة وثلاثين برجاً.
** في شهر رمضان من سنة 702 هـ :
نشبت معركة ( مرج الصفر) بالقرب من دمشق وتسمي ( معركة شَقحَب ) بين المغول بقيادة ( قتلغ شاه ) نائبا عن محمود غازان إلخان سلطان المغول و بين المماليك بقيادة الناصر ( محمد بن قلاوون ) ، وانتهت المعركة بنصر المماليك الذين أبلوا بلاء حسنا،
ولما بلغت أنباء هذه الهزيمة السلطان ( محمود غازان ) اغتم واشتد حزنه ، ثم ما لبث أن توفي كمدا وحزنا .
** في شهر رمضان من سنة 927 هـ :
نجح السلطان القانوني العثماني في فتح مدينة بلجراد التي كانت تعد مفتاح أوربا الوسطى، و أقوى قلعة على الحدود المجرية العثمانية ، وقد حاصر العثمانيون
هذه المدينة ثلاث مرات من قبل (سنة 1441م) و ( سنة 1456 م ) و ( سنة 1492م ) لكنهم لم يستطيعوا الاستيلاء عليها إلا في عهد القانوني رحمه الله .
** في شهر رمضان من سنة 1093 هـ :
استولي القائد العثماني "أوزون إبراهيم باشا" على قلعة فولك الحصينة في سلوفاكيا بالإضافة إلي 28 قلعة أخرى في تلك المنطقة ، وقد استطاع هذا القائد العظيم تحقيق السيطرة الكاملة على سلوفاكيا.
** في شهر رمضان من سنة 1224 هـ :
الدولة العثمانية تنتصر على روسيا في معركة ( تاتاريجه ) ، ويقتل من الروس 10 آلاف جندي.
** في شهر رمضان من سنة 1294 هـ :
انتصر القائد العثماني أحمد مختار باشا على الجيش الروسي في معركة (يخنيلر) واستطاع إحراز هذا الانتصار بجيش قوامه 34 ألف جندي على الجيش الروسي المكون من 740 ألف جندي، وخسر الروس في هذه المعركة حوالي 10 آلاف قتيل.
وأخيرا في عصرنا الحديث في شهر رمضان من سنة 1393 هـ كان انتصار أبطالنا المصريين البواسل علي اليهود ، وعبور قناة السويس وخط بارليف المنيع ( زعما وكذبا وتخرصا ) ، فكان تحرير الأرض المصرية الغالية علينا جدا من أولئك الغدرة الفجرة ، الأدناس الأرجاس ، المغضوب عليهم إلي يوم الدين . مزامنة مع انتصار أشقائنا السوريين في الجولان .
حقا وصدقا ويقينا لا ريب فيه ،،،
شهر رمضان ،،، شهر الخيرات ، وشهر النفحات ، وشهر الإنتصارات ،،،
فإذا أظلتنا أيامه ولياليه المباركة ، فهي فرصة عظيمة جليلة تتناقص ساعة بعد ساعة ، علينا أن نجد في اغتنامها ، ما وسعنا الجهد والطاقة والإمكان ،
ثم إنها لآخر فرصة لبعضنا بيقين ،،
فاللهم ارزقنا حسن الخاتمة والقبول ،
اللهم آمين ،،، ويحسن في كل آخر الحمد لله رب العالمين .