تعريف علم الحديث
العلمُ : معرفة الشيء .
والحديثُ في الأصل يطلق على : الجديد من الأشياء ، ويطلق على الخبر . ومنه قوله تعالى { وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللهِ حَدِيثاً } [ النِّساء : 87 ] ، وقوله : { فَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ } [ سَبَأ : 19].
وفي الاصطلاحِ : ما أضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم من قولٍ ، أو فعلٍ ، أو تقريرٍ ، أو صفةٍ .
فالقول : هو الألفاظُ النَّبويَّة .
مثلُ : حديثِ معاوية من أبي سفيان ، رضي الله عنه ، قال :سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول :
" من يرد الله به خيراً يفقه في الدين " .
والفعل : هو التصرفات النبوية العملية .
مثل : حديث عبد الله بن عباس ، رضي الله عنهما :
أنه توضأ فغسل وجهه ، ثم أخذ غرفة من ماء فمضمض بها واستنشق ، ثم أخذ غرفة من ماء فجعل بها هكذا ، أضافها إلى يده الأخرى فغسل بهما وجهه ، ثم أخذ غرفة من ماء فغسل بها يده اليمنى ، ثم أخذ غرفة من ماء فغسل بها يده اليسرى ، ثم مسح برأسه ، ثم أخذ غرفة من ماء فرشَّ على رجله اليمنى حتى غسلها ، ثم أخذ غرفة أخرى فغسل بها رجله ، يعنى اليسرى ، ثم قال : هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ .
والتقرير : ما يقع من غيره صلى الله عليه وسلم باطِّلاعه أو علمه فلا ينكره .
مثل حديث عائشة ، رضي الله عنها ، قالت:
لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً على باب حجرتي والحبشة يلعبون في المسجد ، ورسول الله صلى الله وعليه وسلم يسترني بردائه أنظر إلى لعبهم .
والصِّفة : خصائص بشريَّته صلى الله عليه وسلم فيما لا يرجع إلى كسبه وعمله ، مثل :
حديث البراء بن عازب ، رضي الله عنه ، قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس وجهاً ، وأحسنهم خلقاً : ليس بالطويل البائنِ ، ولا بالقصير .
ولا يدخل في الصفة بهذا التَّفسير ما يحبه أويكرهه صلى الله عليه وسلم من الأفعال والأحوال ، وإنما يَنْدرجُ هذا النَّمطُ من الأحاديث تحت ( الفعل ) باعتبار الصادر عنه صلى الله عليه وسلم على وفق محبته أو كرهِهِِ ، مثل :
حديث عائشة ، رضي الله عنها ، قالت : كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب التيمن ما استطاع في شأنه كله : في طهوره وترجله وتنعله .
هل يدخل في ( الحديث ) ما أضيف إلى من دونَ النبي صلى الله عليه وسلم ؟
ما يضاف إلى صحابيٍّ أو تابعيٍّ أو من بعدهم من الأخبار يسمى ( حديثاً ) من حيث اللغة ، لكن الاصطلاح جرى غالباً على إرادة ما يضاف إلى النبي صلى الله عليه وسلم خاصة ، حتى صار يتبادر إلى الذِّهن عند الإطلاق حين يُقال مثلاً : ( في المسألة حديثٌ) أنَّه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .
فدفعاً للإيهام ، لا ينبغي إطلاق لفظ ( حديثٍ ) على غير ماورد عن النبي صلى الله عليه وسلم .
============
* تيسير مصطلح الحديث
*تحرير علوم الحديث
*الباعث الحثيث
العلمُ : معرفة الشيء .
والحديثُ في الأصل يطلق على : الجديد من الأشياء ، ويطلق على الخبر . ومنه قوله تعالى { وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللهِ حَدِيثاً } [ النِّساء : 87 ] ، وقوله : { فَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ } [ سَبَأ : 19].
وفي الاصطلاحِ : ما أضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم من قولٍ ، أو فعلٍ ، أو تقريرٍ ، أو صفةٍ .
فالقول : هو الألفاظُ النَّبويَّة .
مثلُ : حديثِ معاوية من أبي سفيان ، رضي الله عنه ، قال :سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول :
" من يرد الله به خيراً يفقه في الدين " .
والفعل : هو التصرفات النبوية العملية .
مثل : حديث عبد الله بن عباس ، رضي الله عنهما :
أنه توضأ فغسل وجهه ، ثم أخذ غرفة من ماء فمضمض بها واستنشق ، ثم أخذ غرفة من ماء فجعل بها هكذا ، أضافها إلى يده الأخرى فغسل بهما وجهه ، ثم أخذ غرفة من ماء فغسل بها يده اليمنى ، ثم أخذ غرفة من ماء فغسل بها يده اليسرى ، ثم مسح برأسه ، ثم أخذ غرفة من ماء فرشَّ على رجله اليمنى حتى غسلها ، ثم أخذ غرفة أخرى فغسل بها رجله ، يعنى اليسرى ، ثم قال : هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ .
والتقرير : ما يقع من غيره صلى الله عليه وسلم باطِّلاعه أو علمه فلا ينكره .
مثل حديث عائشة ، رضي الله عنها ، قالت:
لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً على باب حجرتي والحبشة يلعبون في المسجد ، ورسول الله صلى الله وعليه وسلم يسترني بردائه أنظر إلى لعبهم .
والصِّفة : خصائص بشريَّته صلى الله عليه وسلم فيما لا يرجع إلى كسبه وعمله ، مثل :
حديث البراء بن عازب ، رضي الله عنه ، قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس وجهاً ، وأحسنهم خلقاً : ليس بالطويل البائنِ ، ولا بالقصير .
ولا يدخل في الصفة بهذا التَّفسير ما يحبه أويكرهه صلى الله عليه وسلم من الأفعال والأحوال ، وإنما يَنْدرجُ هذا النَّمطُ من الأحاديث تحت ( الفعل ) باعتبار الصادر عنه صلى الله عليه وسلم على وفق محبته أو كرهِهِِ ، مثل :
حديث عائشة ، رضي الله عنها ، قالت : كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب التيمن ما استطاع في شأنه كله : في طهوره وترجله وتنعله .
هل يدخل في ( الحديث ) ما أضيف إلى من دونَ النبي صلى الله عليه وسلم ؟
ما يضاف إلى صحابيٍّ أو تابعيٍّ أو من بعدهم من الأخبار يسمى ( حديثاً ) من حيث اللغة ، لكن الاصطلاح جرى غالباً على إرادة ما يضاف إلى النبي صلى الله عليه وسلم خاصة ، حتى صار يتبادر إلى الذِّهن عند الإطلاق حين يُقال مثلاً : ( في المسألة حديثٌ) أنَّه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .
فدفعاً للإيهام ، لا ينبغي إطلاق لفظ ( حديثٍ ) على غير ماورد عن النبي صلى الله عليه وسلم .
============
* تيسير مصطلح الحديث
*تحرير علوم الحديث
*الباعث الحثيث