ثمار الأوراق



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ثمار الأوراق

ثمار الأوراق

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ثمار الأوراق

منتدى تعليمي يهتم باللغة العربية علومها وآدابها.


    الفعلُ المضارعُ

    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    الفعلُ المضارعُ Empty الفعلُ المضارعُ

    مُساهمة من طرف أحمد الجمعة أبريل 12, 2013 5:25 am

    الفعلُ المضارعُ
    هو فعلٌ يدلُّ على حدَثٍ يتمُّ في وقتِ التكلّمِ ، مثل : أقرأُ كتابَ النّحو ، (أقرأُ) : فعلٌ مضارعٌ مرفوعٌ وعلامةُ رفعِه الضّمّةُ الظّاهرةُ.

    الفعلُ المضارعُ معربٌ دائماً :

    أولاً : رفعُ المضارعِ


    يكونُ الفعلُ المضارعُ مرفوعاً إذا لم يُسبقْ بحرفٍ ناصبٍ أو جازمٍ ، مثل: ( وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ ... ) , (يرفعُ) : فعلٌ مضارعٌ مرفوعٌ وعلامةُ رفعِه الضّمّةُ الظّاهرةُ.

    ثانياً : نصبُ المضارعِ


    يُنصبُ الفعلُ المضارع ُإذا سُبقَ بأحدِ الحروفِ الناصبةِ، وهيَ:

    1- أنْ ، مثل: أحبُّ أن أكافئَ المجدَّ ، (أكافئَ) : فعلٌ مضارعٌ منصوبٌ بأنْ وعلامةُ نصبِه الفتحةُ الظّاهرةُ.

    2- لنْ ، مثل : لن أتهاونَ في واجباتي ، (أتهاونَ) : فعلٌ مضارعٌ منصوبٌ بلن وعلامةُ نصبِه الفتحةُ الظّاهرةُ.

    3- كي ، مثل : أدرسُ كي أنجحَ ، (أنجحَ) : فعلٌ مضارعٌ منصوبٌ بكي وعلامةُ نصبِه الفتحةُ الظّاهرةُ.

    4- إذنْ ، مثل : قالَ الطّالبُ: سأدرسُ ، فأجابَ المدرّسُ: إذنْ تنجحَ ، (تنجحَ) : فعلٌ مضارعٌ منصوبٌ بإذن ، وعلامةُ نصبِه الفتحةُ الظّاهرةُ.

    ويُنصب ُالفعلُ المضارعُ بأن المضمرةِ بعدَ:

    1- لامِ التّعليلِ ، مثل : ذهبْتُ إلى المدرسةِ لأتعلّمَ ، (أتعلّمَ) : فعلٌ مضارعٌ منصوبٌ بأنْ مضمرة بعد لامِ التّعليلِ، وعلامةُ نصبِه الفتحةُ الظّاهرةُ.

    2- لامِ الجحودِ، تكونُ مسبوقةً بكانَ المنفيةِ وما يشتقُّ منها ، مثل : (كَذَلِكَ كِدْنَا لِيُوسُفَ مَا كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِِ) ، (يأخذَ) : فعلٌ مضارعٌ منصوبٌ بأنْ مضمرة بعد لامِ الجحودِ وعلامةُ نصبِه الفتحةُ الظّاهرةُ.

    3- حتّى : هي حرفُ غايةٍ وجرٌّ ، ينصبُ المضارعُ بعدَها بأنْ مضمرة ، مثل: جئْتُ إلى المدرسةِ حتى أتعلّمَ ، (أتعلّمَ) : فعلٌ مضارعٌ منصوبٌ بأنْ مضمرة بعد حتى ، وعلامةُ نصبه الفتحةُ الظّاهرةُ.

    4- أوْ: بمعنى إلى أنْ ، مثل : سأدرسُ أو أنجحَ، (>أنجحَ) : فعلٌ مضارعٌ منصوبٌ بأنْ مضمرة بعدَ أو ، وعلامةُ نصبه الفتحةُ الظّاهرةُ ، وقد تكونُ أو بمعنى إلاّ ، مثل : سأعاقبُ الجاني أو يُقلعَ عن ذنبه ، (يقلعَ) : فعلٌ مضارعٌ منصوبٌ بأنْ مضمرة بعد أو وعلامةُ نصبِه الفتحةُ الظّاهرةُ.

    5- فاءِ السّببيّةِ : هي الفاءُ الّتي يكون ما قبلها سبباً في حصولِ ما بعدها ، مثل : اجتهدْ فتنجحَ ، أيّ إنّ الاجتهادَ سببٌ في حصولِ النّجاحِ، و (تنجحَ) : فعلٌ مضارعٌ منصوبٌ بأنْ مضمرة بعد فاءِ السّببيةِ، وعلامةُ نصبِه الفتحةُ الظّاهرةُ على آخره.

    تكونُ فاءُ السّببيةِ مسبوقةً بنفيٍ ، مثل : ( لاَ يُقْضَى عَلَيْهِِمْ فَيَمُوتُُوا)، (فيموتوا) : الفاءُ فاءُ السّببيةِ ، (يموتوا) : فعلٌ مضارعٌ منصوبٌ بأنْ مضمرة بعدَ فاءِ السّببية ، وعلامةُ نصبِه حذفُ النّونِ من آخره لأنّه من الأفعالِ الخمسةِ ، والواوُ ضميرٌ متّصلٌ مبنيٌّ على السّكونِ في محلِّ رفعٍ فاعلٌ.

    أو مسبوقةً بطلبٍ ، كالأمرِ ، مثل : اجتهدْ فتنجحَ ، (تنجحَ) : فعلٌ مضارعٌ منصوبٌ بأنْ مضمرة بعدَ فاءِ السّببيةِ ، وعلامةُ نصبِه الفتحةُ الظّاهرةُ.

    أو النّهيِ ، مثل: لا تفعلْ شرّاً فتعاقبَ ، (تعاقبَ) : فعلٌ مضارعٌ منصوبٌ بأنْ مضمرة بعد فاءِ السّببيةِ وعلامةُ نصبه الفتحةُ الظّاهرةُ.

    أو الاستفهامِ ، مثل : هل تزورني فأكرمَك؟ (أكرمَكَ) : فعلٌ مضارعٌ منصوبٌ بأنْ مضمرة بعد فاءِ السّببيةِ وعلامةُ نصبه الفتحةُ الظّاهرةُ ، والفاعلُ ضميرٌ مستترٌ وجوباً تقديرُه أنا ، والكافُ ضميرٌ متّصلٌ مبنيٌّ على الفتحِ في محلِّ نصبٍ مفعولٌ به.

    أو الحضِّ ، مثل : هلاّ تدرس فتنجحَ ، (تنجحَ) : فعلٌ مضارعٌ منصوبٌ بأنْ مضمرة بعدَ فاءِ السّببيةِ.

    أو التّمني ، مثل: ليتك تتأنى فتتقنَ عملَك ، (تتقنَ) : فعلٌ مضارعٌ منصوبٌ بأنْ مضمرة بعد فاءِ السّببيةِ، والفاعلُ ضميرٌ مستترٌ وجوباً تقديرُه أنت.

    ثالثاً : جزمُ الفعلِ المضارعِ


    يُجزمُ الفعلُ المضارعُ إذا سُبقَ بأحدِ الحروفِ الجازمةِ ، وهيَ:

    1- لم: حرفُ جزمٍ ونفيٍ وقلبٍ، يجزمُ المضارعَ وينفي حدوثه في الماضي، كقولِ شوقي:

    خُيِّرْتَ فاخترْتَ المبيتَ على الطَّوى لم تبنِ جـاهاً أو تلـمَّ ثراءَ

    (لم) : حرف جازم . (تبنِ) : فعلٌ مضارعٌ مجزوم بلم ، وعلامةُ جزمِه حذفُ حرفُ العلّةِ من آخرِه، والفاعلُ ضميرٌ مستترٌ وجوباً تقديرُه أنت.

    2- لمّا : حرفٌ جازمٌ يجزمُ المضارعَ وينفي حدوثَه في الماضي ، وامتدادِ النّفيِ إلى زمنِ التكلّمِ ، وتوقّعِ حدوثِ الفعلِ في المستقبلِ ، مثل: لمّا يحضرِ الغائبُ ، (لمّا) : حرفٌ جازمٌ ، (يحضر) : فعلٌ مضارعٌ مجزومٌ بلمّا ، وعلامةُ جزمِه السّكون ُالظّاهرةُ ، وحرّكَ بالكسرِ لمنعِ التقاءِ السّاكنين.

    3- لامُ الأمرِ ، حرفٌ جازمٌ يدلُّ على طلبِ حدوثِ الفعلِ ، وتقلبُ معنى المضارعِ إلى معنى الطّلبِ كفعلِ الأمر ، مثل : لتسعَ إلى الخيرِ ، (لتسعَ) : الّلامُ لامُ الأمرِ ، (تسعَ) : فعلٌ مضارعٌ مجزومٌ بلام الأمرِ ، وعلامةُ جزمِه حذفُ حرفِ العلّةِ من آخرِه ، والفاعلُ ضميرٌ مستترٌ وجوباً تقديرُه أنت.

    4- لا النّاهيةُ ، حرفٌ جازمٌ يجزمُ المضارعَ ويدلُّ على طلبِ الكفِّ عن العملِ، كقولِ الشّاعرِ:

    لا تنهَ عن خلقٍ وتأتي مثلَهُ عارٌ عليكَ إذا فعلْتَ عظيمُ


    (لا) : ناهية جازمة ، (تنهَ) : فعلٌ مضارعٌ مجزومٌ بلا ، وعلامةُ جزمه حذفُ حرفِ العلّةِ من آخره ، والفاعلُ ضميرٌ مستترٌ وجوباً تقديرُه : أنت.

    جزمُ المضارعُ في جوابِ الطّلبِ


    يجزمُ الفعلُ المضارعُ إذا وقعَ جواباً للطّلبِ ، والطّلبُ هو ما دلَّ على طلبِ حدوثِ الفعلِ أو الكفِّ عنه ، ويشملُ:

    1- الأمرَ: يدلُّ على طلبِ حدوثِ الفعلِ على وجهِ الاستعلاءِ ، مثل: ( وَقَالَ ربُّكُمُ ادْعُُوني أَسْتَجِبْ لَكُمْ ) ، (أستجبْ) : فعلٌ مضارعٌ مجزومٌ لأنّه جوابُ الطّلبِ ، وعلامةُ جزمِه السّكونُ الظّاهرةُ على آخرِه، والفاعلُ ضميرٌ مستترٌ وجوباً تقديره : أنا.

    2- المضارعَ المقترنَ بلامِ الأمرِ ، مثل : لتفعلْ خيراً تنلْ جزاءَه ، (تنلْ) : فعلٌ مضارعٌ مجزومٌ لأنّه جوابُ الطّلبِ، وعلامةُ جزمِه السّكونُ الظّاهرةُ، والفاعلُ ضميرٌ مستترٌ وجوباً تقديرُه : أنت.

    3- النّهيَ : هو طلبُ الكفِّ عن الفعلِ على وجهِ الاستعلاءِ ، مثل : لا تؤذِ أحداً تحظَ براحةِ الضّمير ، (تحظَ) : فعلٌ مضارعٌ مجزومٌ لأنّه جوابُ الطّلبِ، وعلامةُ جزمِه حذفُ حرفِ العلّةِ من آخرِه، والفاعلُ ضميرٌ مستترٌ وجوباً تقديرُه : أنت.

    بناءُ المضارعِ


    الفعلُ المضارعُ مُعربٌ دائماً إلا أنّه يأتي مبنيّاً في موضعين:

    1- يُبنى على الفتحِ : إذا اتّصلَتْ به إحدى نوني التّوكيدِ الثّقيلةُ أو الخفيفةُ، مثل : لا تؤخرَنّ عملَ اليومِ إلى الغدِ ، (تؤخرَنّ) : فعلٌ مضارعٌ مبنيٌّ على الفتحِ لاتصاله بنونِ التّوكيدِ الثقيلةِ، وهو في محلِّ جزمٍ بلا، والفاعلُ ضميرٌ مستترٌ وجوباً تقديرُه : أنت.

    لا تهملَنْ واجباتك ، (تهملَنْ) : فعلٌ مضارعٌ مبنيٌّ على الفتحِ لاتصالِه بنونِ التّوكيدِ الخفيفةِ ، وهو في محلِّ جزمٍ بلا ، والفاعلُ ضميرٌ مستترٌ وجوباً تقديرُه : أنت.

    2- يُبنى على السّكونِ : إذا اتّصلَتْ به نونُ النّسوةُ ، مثل : الفتياتُ يسهمْنَ في بناءِ الوطنِ ، (يسهمْنَ) : فعل ٌمضارعٌ مبنيٌّ على السّكونِ لاتصالِه بنونِ النّسوةِ والنّونُ ضميرٌ متّصلٌ مبنيٌّ على الفتحِ في محلِّ رفعٍ فاعلٌ.

    توكيدُ الفعلِ المضارعِِ بالنّونِ


    يؤكّدُ الفعلُ المضارعُ بالنّونِ الثّقيلةِ أو الخفيفةِ في زمني الحالِ أو الاستقبالِ ، ويجوزُ توكيدُ فعلِ الأمرِ بهما ، وعندَ توكيدِ الفعلِ المضارعِ بالنّونِ يصبحُ دالاًّ على الاستقبالِ.

    وجوبُ توكيدِ الفعلِ المضارعِ بالنّونِ


    يكونُ المضارعُ واجبَ التّوكيدِ بالنّونِ إذا كانَ مُثبتاً غيرَ منفيٍّ،دالاًّ على الاستقبالِ، مقترناً باللاّمِ، مسبوقاً بالقسمِ ، مثل : والله لأسعيَنَّ إلى الخيرِ ، فالفعل (أسعيَنّ) مضارع واجب التّوكيدِ بالنّونِ مبني على الفتحِ.

    فإذا نقصَ أحدُ الشّروطِ السّابقةِ امتنعَ توكيدُه ، مثالٌ: واللهِ لسوفَ أسعى إلى الخيرِ: امتنعَ توكيدُ الفعلِ بالنّونِ لوجودِ فاصلٍ بينَ الّلامِ والفعلِ(سوف).

    أو: واللهِ لأسعى إلى الخيرِ اليومِ، امتنعَ توكيدُ الفعلِ بالنّونِ لأنَّه لا يدلُّ على الاستقبالِ.

    أو: واللهِ لا أهملُ واجباتي، امتنعَ توكيدُ الفعلِ بالنّونِ لأنّه منفيٌّ.

    جوازُ توكيدُ الفعلِ المضارع ِبالنّونِ


    1- يجوزُ توكيدُ الفعلِ المضارعِ بالنّونِ إذا كانَ مسبوقاً بطلبٍ ( أمرٌ - نهيٌ - استفهامٌ - ترجّي - تمنّي...) ، أمثلةٌ : لا تهملَنّ واجباتك، أولا تهملْ واجباتك، جائزُ التّوكيدِ لأنّه سُبقَ بنهيٍ ، لتسعيَنّ إلى الخيرِ، أو لتسعَ إلى الخيرِ، جائزُ التّوكيدِ لأنّه سُبقَ بلامِ الأمرِ.

    2- ويجوزُ توكيدُه بالنّونِ إذا كانَ مسبوقاً بإمّا ، مثل : إمّا تفعلَنَّ الخيرَ تنلْ محبّةَ الناسِ، أو إمّا تفعلْ الخيرَ تنلْ محبّةَ الناسِ.

    طريقةُ توكيدِ المضارعِ بالنّون
    ِ

    1- المضارعُ المُسندُ إلى المفردِ المذكّرِ: تلحقُه نونُ التّوكيدِ دونَ تغييرٍ فيه ، مثل : (تكتبُ)نقولُ: لتكتبَنّ واجباتِك.

    - إذا كان معتلَّ الآخرِ بالألفِ تُقلبُ ياءً عندَ التّوكيدِ، الفعلُ( يسعى) معتلُّ الآخرِ بالألفِ عندَ توكيدِه نقولُ: لتسعيَنّ إلى الخيرِ.

    2- المسندُ إلى نونِ النّسوةِ : تلحقُه نونُ التّوكيدِ مع إضافةِ ألفٍ قبلَها بينها وبينَ نونِ النّسوةِ ، مثل: الفعلُ (تدرسْن) ، نقولُ في توكيدِه: (لتدرسْنان) ، وهو فعلٌ مبنيٌّ على السّكونِ لاتصالِه بنونِ النّسوةِ في محلِّ جزمٍ بلام الأمرِ ، والنّونُ ضميرٌ متّصلٌ مبنيٌّ على الفتحِ في محلِّ رفعٍ فاعلٌ، والألفُ للفصلِ بين النّونين.

    ============
    المصدر:
    كتاب "قواعد اللغة العربية المبسطو" للأستاذ / عبد اللطيف السعيد.
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    الفعلُ المضارعُ Empty رد: الفعلُ المضارعُ

    مُساهمة من طرف أحمد الأربعاء أبريل 17, 2013 12:56 am

    نصب المضارع ومواضعه
    يصلح الفعل المضارع للحال وللاستقبال فإذا اتصل به أَحد النواصب ((أَن، لن، كي، إِذن)) أَثر فيه أَثرين: أَثراً لفظياً هو النصب الظاهر على آخره مثل (لن أَذهبَ) ويقوم مقامه حذف النون في الأَفعال الخمسة (لن تذهبوا..) وأَثراً معنوياً هو تخصيصه للاستقبال وإليك الكلام على أَدواته:
    أَنْ
    حرف مصدرية ونصب واستقبال، وهو مع الفعل بعده أبداً في تأْويل مصدر فقولك (أُريد أَن أَقرأَ) مساوٍ قولك: أُريد القراءَة.
    ولا تقع بعد فعل دالٍّ على اليقين والقطع وإِنما تقع بعدما يرجى وقوعه مثل: أُحب أَن تسافر، و((أَنْ)) الواقعة بعد فعل يقيني هي المخففة من المشددة مثل {عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَى} والأَصل (علم أَنه سيكون..).
    فإن وقعت بعد فعل دالٍّ على رجحان لا فاصل بينها وبين الفعل ترجح النصب بها: (ظننت أَن يحسنَ إليك)، وإِن فصل بينهما بـ(لا) استوى النصب والرفع تقول: (أَتظن أَلا يكافئَك؟) أَو (أَتظن أَن لا يكافئُك؟) وأَنْ في حالة رفع الفعل مخففة من الثقيلة كأَنك قلت (أَنه لا يكافئُك)، وإن كان الفاصل غير (لا) مثل (قد، سوف) تعيَّن أن تكون المخففة من (أَنَّ): حسبت أَنْ قد يسافرُ أَخوك، ظننت أَنْ سيسافرُ أَخوك.
    و(أَنْ) هذه أُم الباب فلها على أَخواتها مزية نصبها المضارع مضمرة جوازاً ووجوباً وسماعاً:
    أ- إضمارها جوازاً وذلك في موضعين:
    1- بعد لام التعليل الحقيقي مثل: حضرت لأَستفيد = حضرت لأَن أَستفيد. فظهورها واستثارها سواء إلا إذا سبق الفعل بـ(لا) فيجب ظهورها مثل: حضرت لئلا تغضب.
    وكذلك يجوز إضمارها وإظهارها بعد لام التعليل المجازي وتسمى لامَ العاقبة أَو المآل أَو الصيرورة، ويمثلون لها بقوله تعالى: {فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوّاً وَحَزَناً} فهم لم يلتقطوه ليكون عدواً، ولكن لما آلت الأُمور إلى ذلك كانت العداوة كأَنها علة الالتقاط على المجاز.
    2- بعد أَحد هذه الأحرف العاطفة ((الواو، الفاء، ثم، أَو)) إذا عطفت المضارع على اسم جامد مثل: (ثيابك وتتحملَ المكاره أَليق بك = ثيابك وتحملُّك..)، (تحيتك إخوانَك فتبشَّ في وجوههم أَحب إليهم من الطعام = تحيتك إخوانك فأَن تبشَّ.. = تحيتك فبشُّك..)، (يسرني لقاؤُك ثم تتحدثَ إلي = يسرني لقاؤُك ثم أَن تتحدث إلي = يسرني لقاؤُك ثم تحدثُك إِليّ)، (يرضي خصمك نزوحُك أَو تسجنَ = أَو سَجْنُك).
    وإنما ينصب الفعل ليتسنى أن يسبك مع ((أَن)) بمصدر يعطف على الاسم الجامد لأَن الفعل لا يعطف على الاسم الخالص.
    ب- إضمارها وجوباً في خمسة مواضع:
    1- بعد لام الجحد وهي المسبوقة بكون منفي: (لم تكن لتكذب وما كنت لأَظلمَ). وهي أَبلغ من قولك: (لم تكن تكذب): لأَن الفعل مع أَن المستترة مؤوَّل بمصدر في محل جر باللام، ويتعلق الجار والمجرور بالخبر المحذوف والتقدير: (لم تكن مريداً للكذب) ونفي إرادة الكذب أَبلغ من نفي الكذب.
    أَما قولهم (ما كان إِلا ليعين أَخاه = لأَن يعين أخاه)، فاللام للتعليل و(كان) هنا تامة بمعنى وجد.
    2- بعد فاء السببية: وهي التي يكون ما قبلها سبباً لما بعدها: (لا تظلمْ فتظلَم). ويشترط لها أَن تسبق بنفي أَو طلب:
    فأَما النفي فكقولك: (لم تحضر فتستفيدَ)، (جارك غير مقصر فتعنفَه)، (ليس المجرم نادماً فتعفوَ عنه) لا فرق بين أَن يكون باسم أَو بفعل أَو بحرف.
    وإذا كان النفي لفظياً ومعناه الإِثبات لم تقدَّر ((أَن)) بعد الفاء ويبقى الفعل مرفوعاً مثل (لا يزالُ أَخوك يبرُّنا فنحبُّهُ) فالنفي هنا لفظي فقط والمعنى: أَخوك مستمر على برنا. والتشبيه اللفظي إذا كان معناه النفي أعطي حكم النفي وقدرت ((أَنْ)) بعد الفاء: كأَنك ناجح فتتبجَّحَ (بنصب المضارع على معنى: ما أَنت ناجح فتتبجَحَ). لأَن المدار في الحكم على المعنى.
    وأَما الطلب فيشمل الأَمر ((وهو في هذا الباب فعل الأَمر، والمضارع المقرون بلام الأمر فحسب، ولا يشمل اسم فعل الأمر)) اسكتْ فتسلَم، والنهي: لا تقصِّر فتندمَ، والعرض: أَلا تصحبنا فنسرَّ، والحض: هلا أَكرمت الفقير فتؤجرَ، والتمني ليتك حضرت فتستمعَ، والترجي لعلك مسافر فأُرافقَك، والاستفهام: هل أَنت سامع فأُحدثَك.
    هذا والمضارع المنصوب بأَن مضمرة بعد فاءِ السببية أَو واو المعية الآتية بعد، مؤول بمصدر معطوف على مصدر منتزع من الفعل قبلها: اسكت فتسلم = ليكن منك سكوت فسلامة.
    3- بعد واو المعية المفيدة معنى (مع) مثل، لا تشربْ وتضحكَ فأَنت لا تنهاه عن الشرب وحده ولا عن الضحك وحده، وإنما تنهاه عن أَن يضحك وهو يشرب.
    ويشترط فيها أَن تسبق بنفي أَو طلب، على التفصيل الوارد في فاء السببية: اقرأْ وترفعَ صوتك، لا تأْكل وتتكلمَ، أَلا تصحبُنا وتتحدثَ، هلاَّ أَكرمت الفقير وتخفيَ صدقتك، ليتك حضرت وتستمعَ. لعلك مسافرٌ وترافقني، هل أنتَ سامعٌ وتجيبني.
    4- بعد (أَو) التي بمعنى (إِلى) كقولك: أَسهر أَو أُنهي قراءَتي = إِلى أَن أُنهي، أَو بمعنى (إلا) مثل: يقتلُ المتهمُ بالخيانة أَو تثبتَ براءَته.
    5- بعد (حتى) الدالة على الانتهاء أو التعليل، فالانتهاءُ مثل: انتظرتك حتى ترجعَ = إلى أَن ترجعَ. والتعليل مثل: أَطعتك حتى أَسرَّك = لأَسرك.
    والمضارع مع أَن المستترة يؤَول بمصدر في محل جرّ بحتى: أَنتظرك إلى رجوعك، أَطعتك لسرورك.
    وتأْتي قليلاً بمعنى إِلا: سأَعطيه الكتاب حتى تُثبت أَنه لك = إِلا أَن تثبت. وشرط إضمار (أَن) بعد حتى أَن تكون للاستقبال المحض: أَجتهد حتى أَنجح. فالنجاح بعد الاجتهاد وبعد زمن التكلم. أما إن كان الاستقبال بالنسبة لما قبلها فقط فيجوز إضمار (أن) ونصب الفعل وجاز عدم إضمارها ويرتفع الفعل حينئذ، ويكثر هذا في حكاية الأَحداث الماضية مثل: {مَسَّتْهُمُ الْبَأْساءُ وَالضَّرّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ} فاستقبال فعل يقول بالنسبة إلى الزلزال فقط لا بالنسبة إلى زمن التكلم، لأَن كلاً من القول والزلزال مضى. ولذلك قرئت (يقول) بالنصب على إضمار (أَنْ) وبالرفع على عدم الإضمار.
    وإذا كان المضارع للحال ارتفع بعد حتى وجوباً: سافر الهندي حتى لا يرجعُ = فلا يرجع. فالجملة مستأْنفة و(حتى) هنا ابتدائية.
    جـ- إضمار أن سماعاً:
    لا يقاس إضمار (أَنْ) وبقاء عملها جوازاً ووجوباً إلا في المواضع السابقة التي بيناها، وقد وردت عن العرب جمل رويت أَفعالها منصوبة في غير ما تقدم، فتحفظ هذه الجمل كما رويت ولا يقاس عليها، فمما ورد:
    ((تسمع بالمعيديّ خير من أَن تراه))، ((خذ اللص قبل يأْخذَك))، ((مرْهُ يحفرَها)). والأَصل وضع ((أَن)) فتقول: أَن تسمع، قبل أن يأْخذك. مره أَن يحفرها.
    وقرئ بنصب ((أَعبدَ)) من الآية: {قُلْ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ أَيُّها الْجاهِلُونَ} والقياس أَن يرتفع المضارع بعد سقوط ((أَن)) لكن الكوفيين أَرادوا قياس النصب، والأكثرون على أَنه سماعي.
    لن
    حرف نفي ونصب واستقبال مثل: لن أَخونَ.
    كي
    حرف مصدرية ونصب واستقبال، ومعنى التعليل الذي يصحبها هو من لام التعليل التي تقترن بها لفظاً أَو تقديراً تقول: سأَلتك لكي تخبرني = كي تخبرني. والفعل مع كي مؤول بمصدر في محل جر باللام وهما يتعلقان بـ(سأَلتك). وإذا حذفت اللام بقي معناها ونصب المصدر المؤول بنزع الخافض. ومثل الفعل الموجب في ذلك الفعل المنفي، تقول: عجّلت مسرتك لكيلا تتشاءَم = لعدم تشاؤُمك.
    إِذنْ
    حرف جواب وجزاءٍ ونصب واستقبال، يقول قائل: (سأَبذل لك جهدي) فتجيبه: إِذن أُكافئَك.
    وتدخل على الأَسماء كما تدخل على الأَفعال تقول: (إِذنْ أَنا مكافئك) ومن هنا انفردت عن أخواتها المختصة بالأَفعال. وبذلك علل بعضهم عدم النصب بها عند بعض العرب.
    إلا أن أكثر العرب على النصب بها إذا استوفت شروطاً ثلاثة: التصدر والاتصال والاستقبال. وإليك البيان:
    1- التصدر مثل: (إِذنْ أُكافئَك). فإِن تقدم عليها مبتدأ أو شرط أو قسم لم تعمل وارتفع الفعل بعدها مثل: (أَنا إِذنْ أُكافئُك)، (إن تبذل جهدك إِذن أُكافئْك، والله إذن أُكافئُك).
    فإِذا تقدم على ((إِذنْ)) الواو أَو الفاء جاز الرفع والنصب، والرفع أَكثر: (وإِذن أُكافئُكَ) بالرفع والنصب، (إِن تبذلْ جهدك تشكرْ وإِذن تكافأَُْ): إن عطفت على جواب الشرط جزمت حتماً، وإن عطفت على الشرط كله ((فعله وجوابه)) جاز الرفع والنصب، والرفع أَحسن ويكون العطف من عطف الجمل.
    2- الاستقبال: فإن كان الفعل حالياً في المعنى رفعته، تقول لمن يحدثك بخبر: (إِذن أَظنٌّك صادقاً) بالرفع ليس غير.
    3- الاتصال: إذا فصل بين ((إِذن)) والمضارع فاصل بطل عملها وارتفع الفعل بعدها، تقول: (إِذن أَنا أُكافئُك) بالرفع فحسب.
    وقد اغتفروا الفصل بالقَسم و((لا)) النافية، تقول: (إِذنْ والله أُكافئَك) (إذن لا أَضيعَ جهدَك).
    الشواهد:
    1- {قالُوا لَنْ نَبْرَحَ عَلَيْهِ عاكِفِينَ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْنا مُوسَى}
    [طه: 20/91]
    2- {عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَى}
    [المزمل: 93/20]
    أحبُّ إليَّ من لبس الشفوف 3- ولبسُ عباءَةٍ وتقرَّ عيني
    ميسون بنت بحدل
    كالثور يضربُ لما عافتِ البقر 4- إني وقتلي سُليْكاً ثم أَعقِلَه
    أنس الخثعمي
    أخاف إذا ما مت أَنْ لا أَذوقُها 5- ولا تدفِنَنِّي بالفلاة فإنني
    أبو محجن الثقفي
    كسرت كعوبَها أَو تستقيما 6- وكنت إذا غمزت قناة قوم
    زياد الأعجم
    وبينكم المودَّة والإِخاءُ 7- أَلم أَكُ جارَكم ويكونَ بيني
    الحطيئة
    لصوت أَن ينادي داعيان 8- فقلتُ ادْعي وأَدعوَ، إِنَّ أندى
    دثار بن شيبان
    ما بُعد غايتنا من رأْس مجرانا 9- أَلا رسولٌ لنا منَّا فيخبرَنا
    أمية بن أبي الصلت
    وأَمكنني منها إِذن لا أُقيلُها 10- لئن عاد لي عبد العزيز بمثلها
    كثير
    تُشيبُ الطفل من قبل المشيب 11- إذنْ والله نرميَهم بحرب
    حسان
    12-{وَما كانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلاّ وَحْياً أَوْ مِنْ وَراءِ حِجابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولاً فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ ما يَشاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ}
    [الشورى: 42/51]
    13- {ما كانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى ما أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ}
    [آل عمران: 3/179]
    14- {وَحَسِبَوا أَلاّ تَكُونَ فِتْنَةٌ فَعَمُوا وَصَمُّوا}
    [المائدة: 5/71]
    15- {أَفَلا يَرَوْنَ أَنْ لا يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلاً وَلا يَمْلِكُ لَهُمْ ضَرّاً وَلا نَفْعاً}
    [طه: 20/89]
    16- {وَانْطَلَقَ الْمَلأُ مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلَى آلِهَتِكُمْ إِنَّ هَذا لَشَيْءٌ يُرادُ}
    [ص: 38/6]
    17- {وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوارِيِّينَ أَنْ آمِنُوا بِي وَبِرَسُولِي قالُوا آمَنّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنا مُسْلِمُونَ}
    [المائدة: 5/111]
    18- {كُلُوا مِنْ طَيِّباتِ ما رَزَقْناكُمْ وَلا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي وَمَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَى}
    [طه: 20/81]
    19- {أَيَحْسَبُ الإِنْسانُ أَنْ لَنْ نَجْمَعَ عِظامَهُ}
    [القيامة: 75/3]
    20- {أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْساءُ وَالضَّرّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ}
    [البقرة: 2/14]
    21- {إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْماً فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيّاً}
    [مريم: 19/26]
    22- {يا أَيُّها النّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُباباً وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ}
    [الحج: 32/73]
    (ب)
    ما كنت أُوثر إِتراباً على تَرَب 23- لولا توقعُ معترٍّ فأرضيَه
    الإتراب: الغنى، الترب: الفقر

    لسانك كيما أَن تغرَّ وتخدعا 24- فقالت: أكلَّ الناس أصبحت مانحا
    جميل
    فما انقادت الآمال إِلا لصابر؟ 25- لأَستسهلن الصعب أَو أُدركَ المنى
    وأَلحق بالحجاز فأَستريحا 26- سأَترك منزلي لبني تميم
    المغيرة بن حبناء
    وأَن أشهد اللذاتِ: هل أَنت مخلدي 27- ألا أَيُّهذا الزاجري أَحضرَ الوغى
    طرفة
    28- {وَإِنْ كادُوا لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ الأَرْضِ لِيُخْرِجُوكَ مِنْها وَإِذاً لا يَلْبَثُونَ خِلافَكَ إِلاّ قَلِيلاً}
    سُنن الساعين في خير سنن-؟ (لا يلبثوا) قراءة شاذة، [الإسراء: 17/76]
    29- رب وفقني فلا أَعدلَ عن
    قد حدّثوك فما وراءٍ كمن سمعا؟ 30- يا بن الكرام أَلا تدنو فتبصرَ مَا
    وما بالحرِّ أَنت ولا الطليقِ؟ 31- أَما والله أَنْ لو كنت حراً
    هناك غير أن المصدرية الناصبة للمضارع وغير أن المخففة من المشددة التي للتوكيد، القسمان الآتيان: أن الزائدة بعد لما (لما أن حضر أخوك أكرمته)، والزائدة بين الكاف ومجرورها: (كأنْ ظبيةٍ تعطو إلى وارق السلم) وبين القسم و((لو)) مثل: (أقسمت أن لو رآنا لحيّانا).
    وأن المفسرة وتأتي بعد ما فيه معنى القول دون حروفه: أشرت إليه أن اذهب، {فَأَوْحَيْنا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ}.
    شاع بين المتعلمين وبعض النحاة استواء الحركات الثلاث على المثال المشهور (لا تأكل السمك وتشرب اللبن) وهذا ليس بسديد، والحق أن لكل من الحركات معنى، فإذا نصبت (تشرب) فأنت تنهاه عن أن يقرن العملين في وقت واحد، وإذا جزمت الفعلين، كان لنهي منصباً على كل منهما مقترنين ومفترقين، وإذا رفعت اقتصر النهي على أكل السمك وأخبرت أنه يشرب اللبن.
    وأضاف بعضهم إلى ذلك الفصل بالنداء وبالظرف وبالجار والمجرور.

    من كتاب الموجز للدكتور سعيد الأفغاني
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    الفعلُ المضارعُ Empty رد: الفعلُ المضارعُ

    مُساهمة من طرف أحمد الأربعاء أبريل 17, 2013 12:56 am


    جزم المضارع ومواضعه
    الجوازم وإعرابها - أحوال الشرط والجواب والعطف عليهما وحذفهما - اجتماع الشرط والقسم - الربط بالفاء
    إذا تقدم المضارعَ أَحدُ الجوازم الآتي بيانها، أَو كان جواباً لطلب ظهر الجزم على آخره إِن كان صحيحاً: (لم يسافرْ)، وحذف آخره إن كان معتل الآخر: (لا ترمِ) وحذفت النون إِن كان من الأَفعال الخمسة (لا تتأَخروا).
    والجوازم نوعان: ما يجزم فعلاً واحداً، وما يجزم فعلين، وإليك بيانهما:
    أ- جوازم الفعل الواحد أربعة: لم، لما، لام الأمر، (لا) الناهية:
    لم ولما: كل منهما حرف نفي وجزم وقلب: ينفي المضارع ويجزمه ويقلب زمانه إلى المضي: لم أُبارحْ مكاني ولما يحضرْ أَخي. وإِليك الفروق بينهما:
    1- يمتد النفي مع ((لما)) إلى زمن التكلم ولا يشترط ذلك في ((لم))
    2- الفعل المنفي بـ((لما)) متوقع الحصول ولا يشترط ذلك في ((لم))
    3- مجزوم ((لما)) جائز الحذف عند وجود قرينه تدل عليه: (حاولت إقناعه ولما = ولما يقنعْ) ولا يحذف مجزوم ((لم)) إلا شذوذاً.
    4- ((لما)) لا تقع بعد أداة شرط. أَما ((لم)) فتقع: (إن لم تتعلمْ تندم).
    لام الأمر: يطلب بها حصول الفعل. وأكثر ما تدخل على الغائب فتكون له بمنزلة فعل الأَمر للمخاطب: ليذهب أَخوك.
    ويقلُّ دخولها على المتكلم مع غيره: (فلنذهبْ)، ودخولها على المتكلم وحده مثل (قوموا فلأُصلِّ لكم) أَقلّ.
    أَما المخاطب فيندر دخولها عليه لأَن صيغة الأَمر موضوعة له خاصة فتغني عن المضارع مع لام الأَمر.
    وحركة هذه اللام الكسر، ويحسن إسكانها بعد الواو والفاء، ويجوز بعد ثم.
    لا الناهية: يطلب بها الكف عن الفعل المذكور معها: (لا تكذبْ) فأَكثر دخولها على فعل المخاطب ثم فعل المتكلم المبني للمجهول لأَن المنهي غير المتكلم: (لا أُخذلْ، لا نُخْذلْ). ويندر دخولها على فعل المتكلم المبني للمعلوم.
    ب- جوازم الفعلين وإعرابها واتصالها بـ(ما):
    إِنْ، مَنْ، ما، مهما، متى، أَيّانَ، أَين، أَنّى، حيثما، أَيُّ. ويلحق بها أَداتان يقل الجزم بهما: إِذما، كيفما.
    إعرابهما: إِنْ، وإذما ((على خلاف في طبيعتها وفي جزمها)) حرفان لا محل لهما من الإعراب، وعملهما ربط فعل الشرط بالجواب، وبقية الأَدوات أَسماءٌ بلا خلاف؛ فلابدّ لهنَّ من محل إعراب:
    ((من، ما، مهما)) تدل على ذوات: فـ((من)) للعاقل و((ما ومهما)) لغيره، وتعرب مفعولاً بها إن كان فعل الشرط متعدياً لم يستوف مفعولاته، وإلا أُعربت مبتدأ خبره جملة جواب الشرط.
    فأَمثلة الحالة الأُولى: (من تكرمْ يحببْك، ما تقرأْ تستفدْ منه، مهما تصاحبْ من فضل ينفعْك).
    وأَمثلة الحالة الثانية: (من تكرمْه يحببْك، ما تقرأْه تستفد منه، الفضل مهما تصاحبْه ينفعْك، من يفعلْ خيراً يُجزَ به - من يسافرْ يبتهجْ).
    متى، أيّان، أَنّى، حيثما، أينما: الأُوليان تدلان على الزمان، والباقي للمكان، وكلها مبني في محل نصب على الظرفية الزمانية أو المكانية ويتعلق بجواب الشرط (على خلاف رأَي الجمهور) لأَن المعنى يقتضي ذلك: (متى تسافرْ تلق خيراً = تلقى خيراً حين تسافر، حيثما تذهبوا تكرموا).
    كيفما: تدل على الحال ويجب معها أَن يكون فعل الشرط وجوابه من لفظ واحد: (كيفما تجلسْ أَجلسْ). ومحلها النصب على الحالية، ونحاة البصرة لا يجزمون بها، ويجعلونها مثل ((إذا)) في أَنها لا تجزم إلا في الضرورة الشعرية.
    أيّ: كل أسماء الشرط مبنية إِلا ((أيّ)) فهي معربة مضافة غالباً إلى اسم ظاهر، وهي صالحة لكل المعاني المتقدمة لأَخواتها فتعرب على حسب معناها:
    (أَيَّ رجل تكرمْ يحببْك) للعاقل وتعرب مفعولاً به، (أَيُّ كتاب يُعْرَضْ فاشتره) لغير العاقل وتعرب هنا مبتدأ (أَيَّ يوم تسافر أَصحبك فيه) نائب ظرف زمن متعلق بـ أَصحبْك، (أَياً تجلسْ أَجلسْ) بمعنى كيفما وتعرب حالاً. وهي مضافة إلى اسم ظاهر ومنه تأْخذ معناها فإِذا حذف المضاف إليه عوضت عنه بالتنوين: (أَياً تكرمْ يحببْك).
    وإذا دلت إِحدى الأَدوات (ما، مهما، أَي) على حدث أُعربت نائبة عن مفعول مطلق: (أَيَّ نوم تنمْ تسترحْ، مهما تنمْ تسترح).
    اتصالها بـ ما: بعض هذه الأَدوات لا تتصل بما مطلقاً، وبعضها يجب اتصالها، وبعضها يجوز اتصالها وعدمه. وقد نظم بعضهم أحوالها بقوله:
    وامتنعت في: ما ومن ومهما
    تلزم (ما) في: حيثما وإذ ما
    وجهان: إثبات وحذف ثبتا
    كذلك في أَنىّ، وفي الباقي أَتى
    جـ - الجزم بالطلب:
    يجزم المضارع إذا كان جواباً وجزاءً لطلب متقدم، سواءٌ أَكان الطلب باللفظ والمعنى - وهو ما تقدمت أَقسامه من أَمر ونهي واستفهام وعرض وحضّ وتمنٍّ وترجّ في بحث النصب بفاءِ السببية أَو واو المعية - أَم كان بالمعنى فقط، فأَمثلة الأَول: (اجتهد تنجحْ، لا تقصر تندمْ، هلا تحسنُ تُحبَبْ..) إلخ، ومثال الثاني: (اتَّقى الله امرؤٌ فعَل خيراً يُثبْ عليه) فلفظ الفعل خبر ومعناه طلب، فروعي المعنى. والجزم في ذلك كله بشرط مقدر: (اجتهد تنجحْ = اجتهد فإِن تجتهدْ تنجحْ). فحيثما صح تقدير الشرط صح الجزم.
    د- أَحوال الشرط والجواب والعطف عليهما وحذفهما:
    1- يكون فعل الشرط وجوابه مضارعين أَو ماضيين، أَو ماضياً فمضارعاً، أو مضارعاً فماضياً، وقد يأْتي الجواب جملة مقرونة بالفاءِ أَو إِذا الفجائية:
    فإِن كانا مضارعين وجب جزمهما: (من يُحسنْ يُكرَمْ).
    وإن كان فعل الشرط ماضياً ولو في المعنى والجواب مضارعاً كان الأَحسن جزم الجواب: (إِن لم تقصرْ تفزْ، إِن اجتهدت تفزْ)، ويجوز رفعه فتكون الجملة في محل جزم (إن اجتهدت تفوزُ). وإِن كان مضارعاً فماضياً جزمت الأَول وكان الفعل الثاني في محل جزم: (من يقدّمْ خيراً سُعد).
    أَما إِذا اقترن الجواب بالفاءِ أَو بإِذا الفجائية فجملة الجواب في محل جزم:
    2- إِذا عطفت مضارعاً على جواب الشرط بالواو أَو الفاءِ أَو ثم مثل: (إِن تجتهدْ تنجحْ وتفْرحْ) جاز في المعطوف الجزم على العطف، والنصب على تقدير ((أَنْ))، والرفع على الاستئناف. وإذا عطفته على فعل الشرط مثل: (إن تقرأ الخطاب فتحفظْه يهنْ عليك إِلقاؤُه) جاز فيه الجزم والنصب دون الرفع، لأَن الاستئناف لا يكون إلا بعد استيفاء الشرط جوابه.
    أَما إذا كان المضارع بعد فعل الشرط أَو جوابه بلا عطف مثل: (متى تزرني تحملْ إِلي الأمانة أَكافئْك أُهدِ إليك هدية) جاز جزمه على البدلية من فعل الشرط أَو جوابه، وجاز رفعه، وتكون جملته حنيئذ في موضع الحال من فاعل فعل الشرط أو جوابه.
    3- يحذف فعل الشرط أَو جواب الشرط أَو الفعل والجواب معاً إن كان في الكلام ما يدل على المحذوف، وإليك البيان بالترتيب:
    فعل الشرط: تقدم أَنه يطرد حذفه في جواب الطلب (اجتهد تنجح) وأَن الأَصل (اجتهد، فإِن تجتهد تنجحْ) ويجوز حذفه بعد ((لا)) التي تلي ((إن)) أَو ((مَن)):
    أَجبْ إِن أَجببت وإلا فأَمسكْ = وإِن لا تحبَّ فأَمسك. من حاستك فحاسنْه ومن لا فلا تعامله = ومن لا يحاسنْكَ فلا تعامله.
    جواب الشرط: إذا كان فعل الشرط ماضياً ولو في المعنى وفي الكلام ما يدل على الجواب حذف وجوباً:
    إِنه - إِن سافر - رابح، والله - إِن غدرت - لا أَغدر، لا أَغدر إِن غدرت. أَما إِذا لم يكن في الكلام ما يصلح للجواب وأَمكن فهمه من فعل الشرط جاز حذفه جوازاً مثل:
    ((إنْ نجح)) جواباً لمن سأَل: ((أَتكافئُ خالداً؟)).
    الفعل والجواب معاً: يجوز حذفهما إن بقي من جملتيهما ما يدل عليهما مثل: (من يلبِّك فأَكرمْه ومن لا فلا)، الأَصل: (ومن لا يلبِّك فلا تكرمْه)، (إِن وفى فأَعطه حقه وإلا فلا)، الأَصل: (وإِن لم يفِ فلا تعطه)).
    هـ - اجتماع الشرط والقسم:
    جواب القسم يجب أَن يؤكد بالنون إِن استوفى شروطه: (والله لأَكرمنَّك)، وجواب الشرط ينبغي جزمه: إِن تحسنْ أُكرمْك.
    فإِذا اجتمع شرط وقسم كان الجواب للسابق وحذف جواب المتأَخر (وجوباً على ما تقدم لك) اكتفاءً بجواب السابق:
    والله إِنْ تحسنْ لأُكرمنَّك، إن تحسن والله أُكرمْك.
    فإذا تقدم عليهما ما يحتاج إلى خبر جاز أَن يجاب الشرط المتأَخر:
    أَنا والله إِن تحسنْ أُكرمْك = لأُكرمنّك.
    و- ربط جواب الشرط بالفاء أو إذا:
    إذا لم يصلح جواب الشرط للجزم، وجب اقترانه بفاءٍ تربط جملته بفعل الشرط، وتكون الجملة بعدها في محل جزم جواباً للشرط.
    ومواضع الفاءِ معروفة مشهورة نظمها بعضهم بقوله:
    اسمية، طلبية، وبجامد و بـ((ما)) و((لن)) وبقد وبالتنفيس
    وأمثلتها: إن تسافرْ فأنت موفق - إن كنت صادقاً فصرّحْ بدليلك - من يصدقْ فعسى أن ينجو، متى تعزمْ فما أَتأَخرُ - إن أساء فلن يغفر له - أيّ بلد تقصدْ فقد أسرعُ إليه - أنّى ترحلْ فسوف تجدُ خيراً.
    هذا وقد تقدر (قد) قبل فعل ماض لفظاً ومعنى: {إِنْ كانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ قُبُلٍ فَصَدَقَتْ} أي: فقد صدقت.
    ويضاف إلى ما تقدم مواضع ثلاثة:
    1- أَن يصدّر جواب الشرط بأداة شرطٍ ثانية: إِن تسافرْ فإِنْ صحبْتك سَررْتُك.
    2- أَن يصدر جواب الشرط بـ((ربما)): إن ترافقني فربما ابتهجت.
    3- أَن يصدّر جواب الشرط بـ((كأَنما)): و{وَمَنْ أَحْياها فَكَأَنَّما أَحْيا النّاسَ جَمِيعاً}
    وقد تدخل الفاءُ قليلاً على المضارع الصالح للجزم: {وَمَنْ عادَ فَيَنْتَقِمُ اللَّهُ مِنْهُ} إذ لو سقطت الفاءُ لا نجْزم الفعل.
    أَما (إذا) الفجائية فقد تقوم مقام الفاءِ حين تكون أَداة الشرط ((إِنْ)) أَو ((إِذا)). على أَن يكون جواب الشرط جملة اسمية مثبتة مثل: {وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ إِذا هُمْ يَقْنَطُونَ}.
    ملاحظة - الجوازم مختصة بالأَفعال، فإِن أَتى بعد إحداها اسم قدّر له ((صناعة)) فعلٌ مجانس للفعل المذكور بعده، وكان الاسم مرفوعاً بالفعل المحذوف المفسّر بالمذكور طرداً للقاعدة مثل: {وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجارَكَ فَأَجِرْهُ} التقدير: وإن استجارك أَحد..
    الشواهد:
    لها أَبداً ما دام فيها الـجُراضم
    1- إِذا ما خرجنا من دمشق فلا نَعُدْ
    الفرزدق
    لم يَلْقَها سُوقةٌ قبلي ولا ملِكُ
    2- يا حارِ لا أُرْمَيَنْ منكم بداهية
    زهير
    3- {وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا اتَّبِعُوا سَبِيلَنا وَلْنَحْمِلْ خَطاياكُمْ وَما هُمْ بِحامِلِينَ مِنْ خَطاياهُمْ مِنْ شَيْءٍ إِنَّهُمْ لَكاذِبُونَ}
    [العنكبوت: 29/12]
    تجدْ خيرَ نارٍ، عندها خيرُ موقِد
    4- متى تأْتِه تعشو إِلى ضوءِ نارِه
    الأعشى
    يقول: لا غائبٌ مالي ولا حرم
    5- وإِن أَتاه خليلٌ يومَ مَسْغَبة
    زهير
    ولكِنْ مَتى يسْتَرفِدِ القومُ أَرفدِ
    6- ولسْتُ بحلاَّلِ التِّلاعِ مخافةً
    طرفة
    مني وما سمعوا من صالح دفنوا
    7- إِن يَسْمعوا ريبة طاروا لها فرحاً
    قغنب ابن أم صاحب
    فيثبِتَها في مستوى الأَرض يَزْلَق
    8- ومن لا يقدمْ رجلَه مطمئنةً
    زهير
    9- {وَإِنْ كانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْراضُهُمْ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَبْتَغِيَ نَفَقاً فِي الأَرْضِ أَوْ سُلَّماً فِي السَّماءِ فَتَأْتِيَهُمْ بِآيَةٍ وَلَوْ شاءَ اللَّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَى فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْجاهِلِينَ}
    [الأنعام: 6/35]
    10- {وَمَنْ يَكُنِ الشَّيْطانُ لَهُ قَرِيناً فَساءَ قَرِيناً}
    [النساء: 3/38]
    11- {وَأَنّا لَمّا سَمِعْنا الْهُدَى آمَنّا بِهِ فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلا يَخافُ بَخْساً وَلا رَهَقاً}
    [الجن: 72/14]
    12- {أَأُنْزِلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ مِنْ بَيْنِنا بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِنْ ذِكْرِي بَلْ لَمّا يَذُوقُوا عَذابِ}
    [ص: 38/8]
    مكانَكِ تُحْمدي أَو تستريحي
    13- وقولي كلَّما جشأَتْ وجاشتْ
    عمرو بن الإطنابة
    وإِلا يَعْلُ مفرقَك الحسامُ
    14- فطلَّقْها فلست لها بكفءٍ
    الأحوص
    15- {قالَ ذَلِكَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ أَيَّما الأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ فَلا عُدْوانَ عَلَيَّ وَاللَّهُ عَلَى ما نَقُولُ وَكِيلٌ}
    [القصص: 28/28]
    16- {إِنْ تَرَنِ أَنا أَقَلَّ مِنْكَ مالاً وَوَلَداً فَعَسَى رَبِّي أَنْ يُؤْتِيَنِ خَيْراً مِنْ جَنَّتِكَ}
    [الكهف: 18/40- 41]
    17- {َإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْلَمُونَ}. ... {وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ إِنْ شاءَ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ}
    [التوبة: 9/6- 28]
    18- {وَإِذا أَذَقْنا النّاسَ رَحْمَةً فَرِحُوا بِها وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ إِذا هُمْ يَقْنَطُونَ}
    [الروم: 30/36]
    19- {وَما مُحَمَّدٌ إِلاّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشّاكِرِينَ}
    [آل عمران: 3/114]
    20- {قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيّاً ما تَدْعُوا فَلَهُ الأَسْماءُ الْحُسْنَى وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلا تُخافِتْ بِها وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً}
    [الإسراء: 17/110]
    21- {وَقالُوا مَهْما تَأْتِنا بِهِ مِنْ آيَةٍ لِتَسْحَرَنا بِها فَما نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ}
    [الأعراف: 7/131]
    22- {لَئِنْ أُخْرِجُوا لا يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ وَلَئِنْ قُوتِلُوا لا يَنْصُرُونَهُمْ وَلَئِنْ نَصَرُوهُمْ لَيُوَلُّنَّ الأَدْبارَ ثُمَّ لا يُنْصَرُونَ}
    [الحشر: 59/12]
    (ب)
    خيراً فخيرٌ، وإِن شرٌ فشراً
    23- الناس مجزيون بأَعمالهم إِن
    يوم الأَعارب إن وُصلْت وإن لمِ
    24- احفظ وديعتك التي استُودعتها
    إبراهيم بن هرمة
    لم تدرك الأمن منا لم تزل حذرا- ؟
    25- أَيان نؤمنْك تأْمن غيرنا وإذا
    مطَّبعة من يأْتها لا يضيرها
    26- فقلت: تَحَمَّلْ فوق طوقك إِنها
    أبو ذؤيب الهذلي
    27- حيثما تستقمْ يقدِّرْ لك الله نجاحاً في غابر الأَزمان-؟
    إِنك إن يصرعْ أَخوك تصرعُ
    28- يا أَقرعَ بنَ حابس يا أَقرعُ
    جرير بن عبد الله البجلي
    وإذا تصبْك خصاصة فتجمّل-؟
    29- استغن ما أَغناك ربك بالغنى
    والشر بالشر عند الله مثلانِ
    30- من يفعل الحسنات الله يشكرها
    عبد الرحمن بن حسان
    أخاً غيرَ ما يرضيكما لا يحاول-؟
    31- خليلَّي أَنَّى تأَتياني تأَتيا
    كان فقيراً معدماً؟ قالت: وإن- ؟
    32- قالت بنات العم يا سلمى وإن
    33- ((إن أَبا بكر رجل أَسيف (حزين)، متى يقمْ مقامك رقَّ))
    السيدة عائشة
    جمهور النحاة على غير هذا، فأكثرهم يجعل جملة فعل الشرط هي الخبر وبعضهم يجعل الشرط وجزاءه هو الخبر، لكن المعنى - وهو الحكم في كل خلاف - ينصر ما أثبتناه لأنك إذا حولت صيغة الجملة الشرطية (من يسافر يبتهج) إلى جملة اسمية قلت: المسافر مبتهج، وما اسم الشرط هنا إلا اسم موصول أضيف إليه معنى الشرط ففك صلته بفعله لفظاً لا معنى.
    بأن يكون مضارعاً مثبتاً متصلاً بلامه مستقبلاً.
    الجراضم: الأكول الواسع البطن، يعني به معاوية.
    وجواب (فإن استطعت) المحذوف هو: (لم يؤمنوا)، لا (فافعل) كما يقدره كثير من النحاة والمؤلفين غفلة عن المعنى المناسب.
    يصف قرية كثيرة الطعام. المطبّعة: الممتلئة، المثقلة بالحمل.

    من كتاب الموجز للدكتور سعيد الأفغاني

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 15, 2024 1:18 am