ـ ذَكَرَ عبَّاس حسن في " النَّحو الوافي " أنَّ صاحبَ " الهمع " ( 1/209 - باب الظّرف ) صرَّح بأنَّ " بعد " ظرف زمانٍ، ولَمْ يذكُرْ شيئًا يدُلُّ علَى أنَّه يكونُ للمكانِ. وكذلك صاحب " المصباح المُنير " ( مادَّة " بعد " ).
غيرَ أنَّ صاحب " التَّصريح " ( 1/50 - باب الإضافة ) نصَّ في وضوحٍ علَى أنَّه يكونُ للزَّمانِ والمكانِ؛ حيثُ قال - في معرضِ حديثِهِ عن الظَّرفَيْن: " قبل وبعد " -:
( لا يختصَّانِ بالزَّمانِ؛ فقد يكونانِ للمكانِ؛ كقولك: " داري قَبْلَ دارك أو بَعْدَها "... ) انتهى.
وبالَغَ بعضُهُم؛ فجَعَلَ الأَوْلَى في استعمال " بعد " أن يكون ظرف مكان. انظُر: " حاشية ياسين علَى التَّصريح " ( 2/8 - باب حروف الجرّ ).
قال عبَّاس حسن:
( والحقّ أنَّ " بعد " تكون للزَّمان تارةً، وللمكانِ أُخْرَى، ولا داعيَ للتَّأويلِ الَّذي يُرادُ منه قصرُها علَى أحدِهما ) انتهى.
انظر: " النَّحو الوافي " ( 2/283، 284 ).
غيرَ أنَّ صاحب " التَّصريح " ( 1/50 - باب الإضافة ) نصَّ في وضوحٍ علَى أنَّه يكونُ للزَّمانِ والمكانِ؛ حيثُ قال - في معرضِ حديثِهِ عن الظَّرفَيْن: " قبل وبعد " -:
( لا يختصَّانِ بالزَّمانِ؛ فقد يكونانِ للمكانِ؛ كقولك: " داري قَبْلَ دارك أو بَعْدَها "... ) انتهى.
وبالَغَ بعضُهُم؛ فجَعَلَ الأَوْلَى في استعمال " بعد " أن يكون ظرف مكان. انظُر: " حاشية ياسين علَى التَّصريح " ( 2/8 - باب حروف الجرّ ).
قال عبَّاس حسن:
( والحقّ أنَّ " بعد " تكون للزَّمان تارةً، وللمكانِ أُخْرَى، ولا داعيَ للتَّأويلِ الَّذي يُرادُ منه قصرُها علَى أحدِهما ) انتهى.
انظر: " النَّحو الوافي " ( 2/283، 284 ).