https://www.youtube.com/watch?v=zWNLOF_zJIE
لامية العرب للشنفرى
أحمد- إدارة ثمار الأوراق
- عدد الرسائل : 16801
الموقع : القاهرة
نقاط : 39133
تاريخ التسجيل : 17/09/2008
- مساهمة رقم 1
لامية العرب للشنفرى
https://www.youtube.com/watch?v=zWNLOF_zJIE
أحمد- إدارة ثمار الأوراق
- عدد الرسائل : 16801
الموقع : القاهرة
نقاط : 39133
تاريخ التسجيل : 17/09/2008
- مساهمة رقم 2
رد: لامية العرب للشنفرى
لامـِـيـَّـةُ الْعَـرَبِ
أقيموا بنـي أُمِّـي صـدورَ مطِيِّكُـمفإنِّـي إلـى قـومٍ سِوَاكُـم لأَمِيـلُ
فقدْ حُمَّت الحاجاتُ والليـلُ مُقْمِـرٌوشُـدَّتْ لِطَيَّـاتٍ مَطَايـا وأرْحُــلُ
وفي الأرضِ مَنْأَى للكريـمِ عـن الأذىوفيها لمـنْ خـافَ القِلَـى مُتَحَـوَّلُ
لعَمْرُكَ ما بالأرضِ ضيقٌ علـى امـرِئٍسَـرَى راغبـاً أوْ راهبـاً وهوَيعقـلُ
ولي دُونَكُـم أهلـونَ سِيـدٌ عَمَلَّـسٌوأرْقَـطُ زُهْلُـولٌ وعَرْفَـاءُ جَـيْـأَلُ
هم الرهطُ لا مُسْتَوْدَعُ السـرِّ شائـعٌلدَيْهِم ولا الجانـي بمـا جـرَّ يُخْـذَلُ
وكُـلٌّ أبـيٌّ باسـلٌ غـيـرَ أنَّـنِـيإذا عَرَضَتْ أُولـى الطرائـدِ أَبْسَـلُ
وإنْ مُدَّت الأيدِي إلى الزادِ لـمْ أكُـنْبأعجَلِهِم إذْ أجشـعُ القـومُ أعْجَـلُ
ومـا ذاكَ إلاَّ بَسْطَـةٌ عـنْ تفضُّـلٍعليهـم وكـانَ الأفضـلَ المُتَفَضِّـلُ
وإنِّي كفَانِي فَقْدَ مَـنْ ليـسَ جازيـاًبحُسْنَـى ولا فـي قُـرْبِـهِ مُتَعَـلَّـلُ
ثلاثـةٌ أصحـابٌ: فـؤادٌ مُشَـيَّـعٌوأبيـضُ إِصْلِيـتٌ وصفـراءُ عَيْطَـلُ
هَتُوفٌ مـن المُلْـسِ المُتُـونِ يَزِينُهـارَصَائِعُ قدْ نِيطَـتْ عليهـا ومِحْمَـلُ
إذا زالَ عنها السهـمُ حَنَّـتْ كأنَّهـامُـرَزَّأَةٌ عَجْلَـى تَــرِنُّ وتُـعْـوِلُ
ولستُبمِهْيَـافٍ يُعَـشِّـي سَـوَامَـهُمُجَدَّعَـةً سُقْبَانُهَـا وهــيَ بُـهَّـلُ
ولا جُبَّـأٍ أَكْهَـى مُـرِبٍّ بعِـرْسِـهِيُطَالِعُهَـا فـي شَأْنِـهِ كيـفَ يَفْعَـلُ
ولا خَـرِقٍ هَيْـقٍ كــأنَّ فُــؤَادَهُيَظَـلُّ بـهِ المُكَّـاءَ يعْلُـو ويَسْفُـلُ
ولا خَـالِـفٍ دَارِيَّــةٍ مُـتَـغَـزِّلٍيَـرُوحُ ويغْـدُو دَاهِنـاً يَتَكَـحَّـلُ
ولسْـتُ بِعَـلٍّ شـرُّهُ دونَ خـيـرِهِألَفَّ إذا مـا رُعْتَـهُ اهتـاجَ أعْـزَلُ
ولسْتُ بمِحْيَـارِ الظـلامِ إذا انْتَحَـتْهُدَى الهَوْجَلِ العِسِّيفِ يَهْمَـاءَ يَعْمَـلُ
إذا الأمْعَزُ الصَّـوَّانُ لاقَـى مَنَاسِمِـيتَطَايَـرَ مـنـهُ قَــادِحٌ ومُفَـلَّـلُ
أُدِيـمُ مِطَـالَ الجُـوعِ حتَّـى أُمِيتَـهُوأَضْرِبُ عنهُ الذِّكْرَ صَفْحـاً فَأَذْهَـلُ
وأَسْتَفُّ تُرْبَ الأرضِ كيْ لا يَرَى بـهِعَلَـيَّ مـن الطَّـوْلِ امْـرٌؤ مُتَطَـوِّلُ
ولولا اجتنابُ الذمِّ لمْ يُلْـفَ مَشْـرَبٌيُعَـاشُ بـهِ إلاَّ لَــدَيَّ ومَـأْكَـلُ
ولكـنَّ نفْسـاً حُـرَّةً لا تُقيـمُ بـيعلـى الـذمِّ إلاَّ ريْثَـمَـا أتَـحَـوَّلُ
وأَطْوِي على الخَمْصِ الحَوَايَا كما انْطَوَتْخُيوطَـةُ مَـارِيٍّ تُـغَـارُ وتُفْـتَـلُ
وأغْدُو إلى القُوتِ الزهيدِ كمـا غَـدَاأَزَلُّ تَـهَـادَاهُ التَّنَـائِـفُ أطْـحَـلُ
غَدَا طاوِيـاً يُعَـارِضُ الريـحَ حافِيـاًيَخُوتُ بأذْنَـابِ الشِّعَـابِ ويَعْسِـلُ
فلمَّا لَوَاهُ القُـوتُ مـنْ حيـثُ أَمَّـهُدَعَـا فأجابَـتْـهُ نظـائـرُ نُـحَّـلُ
مُهَلَّلَـةٌ شِيـبُ الـوُجُـوهِ كأنَّـهَـاقِـدَاحٌ بِكَفَّـيْ يـاسـرٍ تتَقَلْـقَـلُ
أو الخَشْرَمُ المَبْعُـوثُ حَثْحَـثَ دَبْـرَهُمَحَابِيـضُ أَرْسَاهُـنَّ سَـامٍ مُعَسِّـلُ
مُهَرَّتَـةٌ فُــوهٌ كــأنَّ شِدَاقَـهَـاشُقُـوقُ العِصِـيِّ كَالِحَـاتٌ وَبُسَّـلُ
فَضَـجَّ وضَجَّـتْ بالبَـرَاحِ كأنَّهـاوإيَّـاهُ نُـوحٌ فـوقَ عَلْيَـاءَ ثُـكَّـلُ
فَأَغْضَى وأَغْضَتْ وابْتَسَى وابْتَسَتْ بـهِمَرَامِـلُ عَزَّاهَـا وَعَزَّتْـهُ مُـرْمِـلُ
شَكَا وشَكَتْ ثمَّ ارْعَوَى بعدُ وَارْعَـوَتْولَلصبرُ إنْ لـمْ ينْفَـعِ الشَّكْـوُ أجمَـلُ
وفَـاءَ وفـاءَتْ بـادِرَاتٍ وكُلُّـهـاعلـى نَكَـظٍ مِمَّـا يُكَاتِـمُ مُجْمِـلُ
وأَشْرَبُ أَسْآرَ الْقَطَـا الكُـدْرِ بعْدَمَـاسِـرْتُ قَرَبـاً أحْنَاؤُهَـا تتَصَلْصَـلُ
هَمَمْتُ وهَمَّـتْ وابْتَدَرْنَـا فَأَسْدَلَـتْوشَمَّـرَ مِنِّـي فَــارِطٌ مُتَمَـهِّـلُ
فَوَلَّيْتُ عنهـا وهـيَ تكْبُـو لعَقْـرِهِتُباشِـرُهُ منهـا ذُقُـونٌ وحَـوْصَـلُ
كـأَنَّ وَغَاهَـا حُجْرَتَـيْـهِ وَجَـالَـهُأضَامِيمُ مـنْ سَفْـرِ الْقَبَائِـلِ نُـزَّلُ
تَوَافَيْـنَ مـنْ شتَّـى إليـهِ فضَمَّهَـاكمَـا ضـمَّ أذْوَادَ الأَصَارِيـمِ مَنْهَـلُ
فَعَبَّـتْ غِشَاشـاً ثـمَّ ولَّـتْ كأنَّهـامعَ الصُّبْحِ رَكْبٌ منْ أُحَاظَـةَ مُجْفِـلُ
وآلَفُ وجـهَ الأرضِ عنـدَ افترَاشِهـابأهْـدَأَ تُنْئِـيـهِ سَنَـاسِـنُ قُـحَّـلُ
وأَعْـدِلُ منْحُوضـاً كـأَنَّ فُصُوصَـهُكِعَابٌ دَحَاهَـا لاعـبٌ فَهْـيَ مُثَّـلُ
فـإنْ تَبْتَئِـسْ بالشَّنْفَـرَى أُمُّ قَسْطَـلٍفما اغْتَبَطَتْ بالشَّنْفَرَى قَبْـلُ أطْـوَلُ
طَرِيـدُ جِنَايَـاتٍ تَيَاسَـرْنَ لَحْـمَـهُعَقِيـرَتُـهُ لأَيِّـهــا حُـــمَّ أوَّلُ
تنـامُ إذا مانـامَ يَقْـظَـى عُيونُـهـاحِثَاثـاً إلـى مكْـرُوهِـهِ تَتَغَلْـغَـلُ
وإِلْـفُ همـومٍ لا تــزالُ تـعُـودُهُعِيَادَ الحَمِـيِّ الرِّبْـعُ أَوْ هِـيَ أثْقَـلُ
إذا وَرَدَتْ أَصْدَرْتُهَـا ثــمَّ إنَّـهـاتثُوبُ فتأْتِي منْ تُحَيْـتٍ ومِـنْ عَـلُ
فإمَّا تَرَيْنِـي كَابْنَـةِ الرَّمْـلِ ضَاحِيـاًعلَـى رِقَّـةٍ أَحْـفَـى وَلا أتَنَـعَّـلُ
فإنِّـي لمَوْلَـى الصَّبْـرِ أجْتَـابُ بَـزَّهُعلى مثلِ قلْبِ السِّمْعِ والحَـزْمَ أفْعَـلُ
وأُعْـدِمُ أحيانـاً وأَغْـنَـى وإِنَّـمـايَنَـالُ الغِنَـى ذُو البُعْـدَةِ المُتَـبَـذِّلُ
فـلا جَـزِعٌ مـنْ خَلَّـةٍ مُتَكَشِّـفٌولا مَـرِحٌ تحـتَ الغِـنَـى أتخَـيَّـلُ
ولا تَزْدَهِي الأجْهَالُ حِلْمِـي ولا أُرَىسَئُـولاً بأَعْقَـابِ الأَقَاوِيـلِ أَنْمُـلُ
وليلةِ نَحْسٍ يَصْطَلِـي القـوسَ رَبُّهـاوأَقْطُعَـهُ الـلاَّتِـي بِـهَـا يَتَنَـبَّـلُ
دَعَسْتُ على غَطْشٍ وبَغْشٍ وصُحْبَتِـيسُعَـارٌ وإِرْزِيـزٌ ووَجْـرٌ وأَفْـكَـلُ
فَأَيَّمْـتُ نِسْوَانـاً وَأَيْتَمْـتُ إِلْــدَةًوعُدْتُ كما أبْـدَأْتُ واللَّيْـلُ أَلْيَـلُ
وأصبـحَ عنِّـي بالغُمَيْصَـاءِ جَالِسـاًفَرِيقَـانِ: مَسْئُـولٌ وآخَـرُ يَسْـأَلُ
فقالُوا: لقـدْ هـرَّتْ بليـلٍ كِلابُنـافقُلْنَا: أذِئْبٌ عَـسَّ أَمْ عَـسَّ فُرْعُـلُ
فَلَـمْ يَـكُ إلاَّ نَبْـأَةٌ ثـمَّ هَـوَّمَـتْفقُلْنَا: قَطَـاةٌ رِيـعَ أَمْ رِيـعَ أجْـدَلُ
فإنْ يكُ مـنْ جِـنٍّ لأَبْـرَحَ طارِقـاًوإنْ يَكُ إنْساً ما كَهَا الإنـسُ تفْعَـلُ
ويَوْمٍ مـن الشِّعْـرَى تـذُوبُ لُؤَابُـهُأَفَاعِيـهِ فِـي رمْضَـائِـهِ تَتَمَلْـمَـلُ
نَصَبْتُ لـهُ وجْهِـي وَلا كِـنَّ دُونَـهُولا سِتْـرَ إلاَّ الأَتْحَمِـيُّ الْمُرَعْـبَـلُ
وَضَافٍ إذا هَبَّتْ لهُ الريـحُ طَيَّـرَتْلَبَائِـدَ عـنْ أعْطَافِـهِ مـا تُـرَجَّـلُ
بَعِيدٌ بِمَسِّ الدُّهْـنِ والفَلْـيِ عهْـدُهُلهُ عَبَسٌ عَافٍ مـن الغِسْـلِ مُحْـوِلُ
وخَرْقٍ كظهرِ التُّـرْسِ قَفْـرٍ قَطَعْتُـهُبعَامِلَتَيْـنِ ظهْـرُهُ لـيْـسَ يُعْـمَـلُ
فَأَلْحَقْـتُ أُولاهُ بـأُخْـرَاهُ مُوفِـيـاًعلـى قُنَّـةٍ أُقْعِـي مِـراراً وَأَمْثِـلُ
تَرُودُ الأَرَاوِيُّ الصُّحْمُ حَوْلِـي كأنَّهـاعَـذَارَى عليْهِـنَّ المُـلاءُ المُـذَيَّـلُ
ويَرْكُـدْنَ بالآصَـالِ حَوْلِـي كأنَّنِـيمن العُصْمِ أدْفَى يَنْتَحِي الْكِيحَ أعْقَـلُ
أقيموا بنـي أُمِّـي صـدورَ مطِيِّكُـمفإنِّـي إلـى قـومٍ سِوَاكُـم لأَمِيـلُ
فقدْ حُمَّت الحاجاتُ والليـلُ مُقْمِـرٌوشُـدَّتْ لِطَيَّـاتٍ مَطَايـا وأرْحُــلُ
وفي الأرضِ مَنْأَى للكريـمِ عـن الأذىوفيها لمـنْ خـافَ القِلَـى مُتَحَـوَّلُ
لعَمْرُكَ ما بالأرضِ ضيقٌ علـى امـرِئٍسَـرَى راغبـاً أوْ راهبـاً وهوَيعقـلُ
ولي دُونَكُـم أهلـونَ سِيـدٌ عَمَلَّـسٌوأرْقَـطُ زُهْلُـولٌ وعَرْفَـاءُ جَـيْـأَلُ
هم الرهطُ لا مُسْتَوْدَعُ السـرِّ شائـعٌلدَيْهِم ولا الجانـي بمـا جـرَّ يُخْـذَلُ
وكُـلٌّ أبـيٌّ باسـلٌ غـيـرَ أنَّـنِـيإذا عَرَضَتْ أُولـى الطرائـدِ أَبْسَـلُ
وإنْ مُدَّت الأيدِي إلى الزادِ لـمْ أكُـنْبأعجَلِهِم إذْ أجشـعُ القـومُ أعْجَـلُ
ومـا ذاكَ إلاَّ بَسْطَـةٌ عـنْ تفضُّـلٍعليهـم وكـانَ الأفضـلَ المُتَفَضِّـلُ
وإنِّي كفَانِي فَقْدَ مَـنْ ليـسَ جازيـاًبحُسْنَـى ولا فـي قُـرْبِـهِ مُتَعَـلَّـلُ
ثلاثـةٌ أصحـابٌ: فـؤادٌ مُشَـيَّـعٌوأبيـضُ إِصْلِيـتٌ وصفـراءُ عَيْطَـلُ
هَتُوفٌ مـن المُلْـسِ المُتُـونِ يَزِينُهـارَصَائِعُ قدْ نِيطَـتْ عليهـا ومِحْمَـلُ
إذا زالَ عنها السهـمُ حَنَّـتْ كأنَّهـامُـرَزَّأَةٌ عَجْلَـى تَــرِنُّ وتُـعْـوِلُ
ولستُبمِهْيَـافٍ يُعَـشِّـي سَـوَامَـهُمُجَدَّعَـةً سُقْبَانُهَـا وهــيَ بُـهَّـلُ
ولا جُبَّـأٍ أَكْهَـى مُـرِبٍّ بعِـرْسِـهِيُطَالِعُهَـا فـي شَأْنِـهِ كيـفَ يَفْعَـلُ
ولا خَـرِقٍ هَيْـقٍ كــأنَّ فُــؤَادَهُيَظَـلُّ بـهِ المُكَّـاءَ يعْلُـو ويَسْفُـلُ
ولا خَـالِـفٍ دَارِيَّــةٍ مُـتَـغَـزِّلٍيَـرُوحُ ويغْـدُو دَاهِنـاً يَتَكَـحَّـلُ
ولسْـتُ بِعَـلٍّ شـرُّهُ دونَ خـيـرِهِألَفَّ إذا مـا رُعْتَـهُ اهتـاجَ أعْـزَلُ
ولسْتُ بمِحْيَـارِ الظـلامِ إذا انْتَحَـتْهُدَى الهَوْجَلِ العِسِّيفِ يَهْمَـاءَ يَعْمَـلُ
إذا الأمْعَزُ الصَّـوَّانُ لاقَـى مَنَاسِمِـيتَطَايَـرَ مـنـهُ قَــادِحٌ ومُفَـلَّـلُ
أُدِيـمُ مِطَـالَ الجُـوعِ حتَّـى أُمِيتَـهُوأَضْرِبُ عنهُ الذِّكْرَ صَفْحـاً فَأَذْهَـلُ
وأَسْتَفُّ تُرْبَ الأرضِ كيْ لا يَرَى بـهِعَلَـيَّ مـن الطَّـوْلِ امْـرٌؤ مُتَطَـوِّلُ
ولولا اجتنابُ الذمِّ لمْ يُلْـفَ مَشْـرَبٌيُعَـاشُ بـهِ إلاَّ لَــدَيَّ ومَـأْكَـلُ
ولكـنَّ نفْسـاً حُـرَّةً لا تُقيـمُ بـيعلـى الـذمِّ إلاَّ ريْثَـمَـا أتَـحَـوَّلُ
وأَطْوِي على الخَمْصِ الحَوَايَا كما انْطَوَتْخُيوطَـةُ مَـارِيٍّ تُـغَـارُ وتُفْـتَـلُ
وأغْدُو إلى القُوتِ الزهيدِ كمـا غَـدَاأَزَلُّ تَـهَـادَاهُ التَّنَـائِـفُ أطْـحَـلُ
غَدَا طاوِيـاً يُعَـارِضُ الريـحَ حافِيـاًيَخُوتُ بأذْنَـابِ الشِّعَـابِ ويَعْسِـلُ
فلمَّا لَوَاهُ القُـوتُ مـنْ حيـثُ أَمَّـهُدَعَـا فأجابَـتْـهُ نظـائـرُ نُـحَّـلُ
مُهَلَّلَـةٌ شِيـبُ الـوُجُـوهِ كأنَّـهَـاقِـدَاحٌ بِكَفَّـيْ يـاسـرٍ تتَقَلْـقَـلُ
أو الخَشْرَمُ المَبْعُـوثُ حَثْحَـثَ دَبْـرَهُمَحَابِيـضُ أَرْسَاهُـنَّ سَـامٍ مُعَسِّـلُ
مُهَرَّتَـةٌ فُــوهٌ كــأنَّ شِدَاقَـهَـاشُقُـوقُ العِصِـيِّ كَالِحَـاتٌ وَبُسَّـلُ
فَضَـجَّ وضَجَّـتْ بالبَـرَاحِ كأنَّهـاوإيَّـاهُ نُـوحٌ فـوقَ عَلْيَـاءَ ثُـكَّـلُ
فَأَغْضَى وأَغْضَتْ وابْتَسَى وابْتَسَتْ بـهِمَرَامِـلُ عَزَّاهَـا وَعَزَّتْـهُ مُـرْمِـلُ
شَكَا وشَكَتْ ثمَّ ارْعَوَى بعدُ وَارْعَـوَتْولَلصبرُ إنْ لـمْ ينْفَـعِ الشَّكْـوُ أجمَـلُ
وفَـاءَ وفـاءَتْ بـادِرَاتٍ وكُلُّـهـاعلـى نَكَـظٍ مِمَّـا يُكَاتِـمُ مُجْمِـلُ
وأَشْرَبُ أَسْآرَ الْقَطَـا الكُـدْرِ بعْدَمَـاسِـرْتُ قَرَبـاً أحْنَاؤُهَـا تتَصَلْصَـلُ
هَمَمْتُ وهَمَّـتْ وابْتَدَرْنَـا فَأَسْدَلَـتْوشَمَّـرَ مِنِّـي فَــارِطٌ مُتَمَـهِّـلُ
فَوَلَّيْتُ عنهـا وهـيَ تكْبُـو لعَقْـرِهِتُباشِـرُهُ منهـا ذُقُـونٌ وحَـوْصَـلُ
كـأَنَّ وَغَاهَـا حُجْرَتَـيْـهِ وَجَـالَـهُأضَامِيمُ مـنْ سَفْـرِ الْقَبَائِـلِ نُـزَّلُ
تَوَافَيْـنَ مـنْ شتَّـى إليـهِ فضَمَّهَـاكمَـا ضـمَّ أذْوَادَ الأَصَارِيـمِ مَنْهَـلُ
فَعَبَّـتْ غِشَاشـاً ثـمَّ ولَّـتْ كأنَّهـامعَ الصُّبْحِ رَكْبٌ منْ أُحَاظَـةَ مُجْفِـلُ
وآلَفُ وجـهَ الأرضِ عنـدَ افترَاشِهـابأهْـدَأَ تُنْئِـيـهِ سَنَـاسِـنُ قُـحَّـلُ
وأَعْـدِلُ منْحُوضـاً كـأَنَّ فُصُوصَـهُكِعَابٌ دَحَاهَـا لاعـبٌ فَهْـيَ مُثَّـلُ
فـإنْ تَبْتَئِـسْ بالشَّنْفَـرَى أُمُّ قَسْطَـلٍفما اغْتَبَطَتْ بالشَّنْفَرَى قَبْـلُ أطْـوَلُ
طَرِيـدُ جِنَايَـاتٍ تَيَاسَـرْنَ لَحْـمَـهُعَقِيـرَتُـهُ لأَيِّـهــا حُـــمَّ أوَّلُ
تنـامُ إذا مانـامَ يَقْـظَـى عُيونُـهـاحِثَاثـاً إلـى مكْـرُوهِـهِ تَتَغَلْـغَـلُ
وإِلْـفُ همـومٍ لا تــزالُ تـعُـودُهُعِيَادَ الحَمِـيِّ الرِّبْـعُ أَوْ هِـيَ أثْقَـلُ
إذا وَرَدَتْ أَصْدَرْتُهَـا ثــمَّ إنَّـهـاتثُوبُ فتأْتِي منْ تُحَيْـتٍ ومِـنْ عَـلُ
فإمَّا تَرَيْنِـي كَابْنَـةِ الرَّمْـلِ ضَاحِيـاًعلَـى رِقَّـةٍ أَحْـفَـى وَلا أتَنَـعَّـلُ
فإنِّـي لمَوْلَـى الصَّبْـرِ أجْتَـابُ بَـزَّهُعلى مثلِ قلْبِ السِّمْعِ والحَـزْمَ أفْعَـلُ
وأُعْـدِمُ أحيانـاً وأَغْـنَـى وإِنَّـمـايَنَـالُ الغِنَـى ذُو البُعْـدَةِ المُتَـبَـذِّلُ
فـلا جَـزِعٌ مـنْ خَلَّـةٍ مُتَكَشِّـفٌولا مَـرِحٌ تحـتَ الغِـنَـى أتخَـيَّـلُ
ولا تَزْدَهِي الأجْهَالُ حِلْمِـي ولا أُرَىسَئُـولاً بأَعْقَـابِ الأَقَاوِيـلِ أَنْمُـلُ
وليلةِ نَحْسٍ يَصْطَلِـي القـوسَ رَبُّهـاوأَقْطُعَـهُ الـلاَّتِـي بِـهَـا يَتَنَـبَّـلُ
دَعَسْتُ على غَطْشٍ وبَغْشٍ وصُحْبَتِـيسُعَـارٌ وإِرْزِيـزٌ ووَجْـرٌ وأَفْـكَـلُ
فَأَيَّمْـتُ نِسْوَانـاً وَأَيْتَمْـتُ إِلْــدَةًوعُدْتُ كما أبْـدَأْتُ واللَّيْـلُ أَلْيَـلُ
وأصبـحَ عنِّـي بالغُمَيْصَـاءِ جَالِسـاًفَرِيقَـانِ: مَسْئُـولٌ وآخَـرُ يَسْـأَلُ
فقالُوا: لقـدْ هـرَّتْ بليـلٍ كِلابُنـافقُلْنَا: أذِئْبٌ عَـسَّ أَمْ عَـسَّ فُرْعُـلُ
فَلَـمْ يَـكُ إلاَّ نَبْـأَةٌ ثـمَّ هَـوَّمَـتْفقُلْنَا: قَطَـاةٌ رِيـعَ أَمْ رِيـعَ أجْـدَلُ
فإنْ يكُ مـنْ جِـنٍّ لأَبْـرَحَ طارِقـاًوإنْ يَكُ إنْساً ما كَهَا الإنـسُ تفْعَـلُ
ويَوْمٍ مـن الشِّعْـرَى تـذُوبُ لُؤَابُـهُأَفَاعِيـهِ فِـي رمْضَـائِـهِ تَتَمَلْـمَـلُ
نَصَبْتُ لـهُ وجْهِـي وَلا كِـنَّ دُونَـهُولا سِتْـرَ إلاَّ الأَتْحَمِـيُّ الْمُرَعْـبَـلُ
وَضَافٍ إذا هَبَّتْ لهُ الريـحُ طَيَّـرَتْلَبَائِـدَ عـنْ أعْطَافِـهِ مـا تُـرَجَّـلُ
بَعِيدٌ بِمَسِّ الدُّهْـنِ والفَلْـيِ عهْـدُهُلهُ عَبَسٌ عَافٍ مـن الغِسْـلِ مُحْـوِلُ
وخَرْقٍ كظهرِ التُّـرْسِ قَفْـرٍ قَطَعْتُـهُبعَامِلَتَيْـنِ ظهْـرُهُ لـيْـسَ يُعْـمَـلُ
فَأَلْحَقْـتُ أُولاهُ بـأُخْـرَاهُ مُوفِـيـاًعلـى قُنَّـةٍ أُقْعِـي مِـراراً وَأَمْثِـلُ
تَرُودُ الأَرَاوِيُّ الصُّحْمُ حَوْلِـي كأنَّهـاعَـذَارَى عليْهِـنَّ المُـلاءُ المُـذَيَّـلُ
ويَرْكُـدْنَ بالآصَـالِ حَوْلِـي كأنَّنِـيمن العُصْمِ أدْفَى يَنْتَحِي الْكِيحَ أعْقَـلُ
أحمد- إدارة ثمار الأوراق
- عدد الرسائل : 16801
الموقع : القاهرة
نقاط : 39133
تاريخ التسجيل : 17/09/2008
- مساهمة رقم 3
رد: لامية العرب للشنفرى
http://www.afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=82