من كتاب جامع الدروس العربية (2/191 - 193)
مَواضِعُ رَبْطِ الجوابِ بالفاءِ:
يجب ربطُ جوابِ الشرط بالفاءِ في اثني عشرَ موضعًا.
الأول: أن يكون الجوابُ جملةً اسميةً؛ نحو: {وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } [الأنعام: 17].
الثاني: أن يكونَ فعلًا جامدًا؛ نحو: {إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مَالًا وَوَلَدًا * فَعَسَى رَبِّي أَنْ يُؤْتِيَنِ خَيْرًا مِنْ جَنَّتِكَ} [الكهف: 39، 40].
الثالثُ: أَن يكون فعلًا طَلبيًّا؛ نحو: { قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ} [آل عمران: 31].
الرابعُ: أن يكون ماضيًا لفظًا ومعنًى، وحينئذٍ يجبُ أَن يكون مقترنًا بقَدْ ظاهرةً؛ نحو: {إِنْ يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ مِنْ قَبْلُ} [يوسف: 77].
أو مُقدَّرةٌ؛ نحو: { إِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ قُبُلٍ فَصَدَقَتْ} [يوسف: 26].
(ولو لم تقدَّر "قد" لوجب أن يكون الفعلُ الماضي هنا مستقبلَ المعنى، وليس الأمر كذلك، أَلا ترى أَنَّك إن قلت: "إن جئتَني أَكرمتُك"؛ كان المعنى: "إن تَجِئْني أكرمتُك".
وان قلتَ: "إن جئتَني فقد أكرمتُك"؛ فالمعنى: "إن تَجِئني فقد سبق إكرامي إيَّاك فيما مضى") .
الخامسُ: أَن يقترن بقَدْ؛ نحو: "إن تَذهبْ فقد أَذهبُ"، [{إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ} [آل عمران: 140]].
السادسُ: أن يقترنَ بما النافية؛ نحو: {فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَمَا سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ} [يونس: 72].
السابعُ: أن يقترنَ بِلَنْ؛ نحو: {وَمَا يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَرُوهُ} [آل عمران: 115].
الثامنُ: أَن يقترنَ بالسين؛ نحو: {وَمَنْ يَسْتَنْكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعًا} [النساء: 172].
التاسعُ: أن يقترنَ بسوفَ؛ نحو: {وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ} [التوبة: 28]؛ والعَيْلةُ: الفقر.
العاشر: أن يُصدَّرَ بِرُبَّ؛ نحو: "إن تَجِيءْ فرُبَّما أَجِيءُ".
الحادي عشرَ: أن يُصدَّرَ بكأنَّما؛ نحو: {أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا} [المائدة: 32].
الثاني عشرَ: أن يُصدَّر بأداةِ شرط؛ نحو: {وَإِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْرَاضُهُمْ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَبْتَغِيَ نَفَقًا فِي الْأَرْضِ أَوْ سُلَّمًا فِي السَّمَاءِ فَتَأْتِيَهُمْ بِآيَةٍ} [الأنعام: 35]؛ ونحو أَن تقولَ: من يُجاوِرْك، فإن كان حسنَ الخُلقِ فتقرَّبْ منه".
فإن كان الجوابُ صالحًا لأنْ يكون شرطًا، فلا حاجة إلى ربطه بالفاء؛ لأن بينَهما مُناسبةً لفظية تُغنِي عن ربطه بها.
إلا أن يكون مُضارعًا مُثبَتًا، أو منفيًّا بلا، فيجوز أن يُربَطَ بها، وألَّا يُربَط.
وتركُ الرابطِ أكثرُ استعمالًا؛ نحو: {وَإِنْ تَعُودُوا نَعُدْ} [الأنفال: 19].
ومن الربط بها قوله - تعالى -: { وَمَنْ عَادَ فَيَنْتَقِمُ اللَّهُ مِنْهُ} [المائدة: 95]، وقولهُ: {فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا} [الجن: 13].
وقد تَخلُف فاءَ الجوابِ "إذا" الفجائيَّةُ، إن كانت الأداةُ "إن" أو "إذا"، وكان الجوابُ جملةً اسميَّةً خبريَّةً، غيرَ مقترنةٍ بأداةِ نفيِ أو "إنَّ"؛
نحو: {وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ إِذَا هُمْ يَقْنَطُونَ} [الروم: 36]،
ونحو: {فَإِذَا أَصَابَ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ} [الروم: 48].
مَواضِعُ رَبْطِ الجوابِ بالفاءِ:
يجب ربطُ جوابِ الشرط بالفاءِ في اثني عشرَ موضعًا.
الأول: أن يكون الجوابُ جملةً اسميةً؛ نحو: {وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } [الأنعام: 17].
الثاني: أن يكونَ فعلًا جامدًا؛ نحو: {إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مَالًا وَوَلَدًا * فَعَسَى رَبِّي أَنْ يُؤْتِيَنِ خَيْرًا مِنْ جَنَّتِكَ} [الكهف: 39، 40].
الثالثُ: أَن يكون فعلًا طَلبيًّا؛ نحو: { قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ} [آل عمران: 31].
الرابعُ: أن يكون ماضيًا لفظًا ومعنًى، وحينئذٍ يجبُ أَن يكون مقترنًا بقَدْ ظاهرةً؛ نحو: {إِنْ يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ مِنْ قَبْلُ} [يوسف: 77].
أو مُقدَّرةٌ؛ نحو: { إِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ قُبُلٍ فَصَدَقَتْ} [يوسف: 26].
(ولو لم تقدَّر "قد" لوجب أن يكون الفعلُ الماضي هنا مستقبلَ المعنى، وليس الأمر كذلك، أَلا ترى أَنَّك إن قلت: "إن جئتَني أَكرمتُك"؛ كان المعنى: "إن تَجِئْني أكرمتُك".
وان قلتَ: "إن جئتَني فقد أكرمتُك"؛ فالمعنى: "إن تَجِئني فقد سبق إكرامي إيَّاك فيما مضى") .
الخامسُ: أَن يقترن بقَدْ؛ نحو: "إن تَذهبْ فقد أَذهبُ"، [{إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ} [آل عمران: 140]].
السادسُ: أن يقترنَ بما النافية؛ نحو: {فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَمَا سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ} [يونس: 72].
السابعُ: أن يقترنَ بِلَنْ؛ نحو: {وَمَا يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَرُوهُ} [آل عمران: 115].
الثامنُ: أَن يقترنَ بالسين؛ نحو: {وَمَنْ يَسْتَنْكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعًا} [النساء: 172].
التاسعُ: أن يقترنَ بسوفَ؛ نحو: {وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ} [التوبة: 28]؛ والعَيْلةُ: الفقر.
العاشر: أن يُصدَّرَ بِرُبَّ؛ نحو: "إن تَجِيءْ فرُبَّما أَجِيءُ".
الحادي عشرَ: أن يُصدَّرَ بكأنَّما؛ نحو: {أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا} [المائدة: 32].
الثاني عشرَ: أن يُصدَّر بأداةِ شرط؛ نحو: {وَإِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْرَاضُهُمْ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَبْتَغِيَ نَفَقًا فِي الْأَرْضِ أَوْ سُلَّمًا فِي السَّمَاءِ فَتَأْتِيَهُمْ بِآيَةٍ} [الأنعام: 35]؛ ونحو أَن تقولَ: من يُجاوِرْك، فإن كان حسنَ الخُلقِ فتقرَّبْ منه".
فإن كان الجوابُ صالحًا لأنْ يكون شرطًا، فلا حاجة إلى ربطه بالفاء؛ لأن بينَهما مُناسبةً لفظية تُغنِي عن ربطه بها.
إلا أن يكون مُضارعًا مُثبَتًا، أو منفيًّا بلا، فيجوز أن يُربَطَ بها، وألَّا يُربَط.
وتركُ الرابطِ أكثرُ استعمالًا؛ نحو: {وَإِنْ تَعُودُوا نَعُدْ} [الأنفال: 19].
ومن الربط بها قوله - تعالى -: { وَمَنْ عَادَ فَيَنْتَقِمُ اللَّهُ مِنْهُ} [المائدة: 95]، وقولهُ: {فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا} [الجن: 13].
وقد تَخلُف فاءَ الجوابِ "إذا" الفجائيَّةُ، إن كانت الأداةُ "إن" أو "إذا"، وكان الجوابُ جملةً اسميَّةً خبريَّةً، غيرَ مقترنةٍ بأداةِ نفيِ أو "إنَّ"؛
نحو: {وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ إِذَا هُمْ يَقْنَطُونَ} [الروم: 36]،
ونحو: {فَإِذَا أَصَابَ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ} [الروم: 48].