ثمار الأوراق



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ثمار الأوراق

ثمار الأوراق

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ثمار الأوراق

منتدى تعليمي يهتم باللغة العربية علومها وآدابها.


    حياة سيد المرسلين

    ام عائشه
    ام عائشه
    ركن أساسي ساهم في رفعة المنتدى
    ركن أساسي ساهم في رفعة المنتدى


    عدد الرسائل : 496
    الموقع : أرض الله _ القاهرة
    العمل/الترفيه : حب الله وحب الخير للجميع
    المزاج : الحمد لله رب العالمين
    نقاط : 286
    تاريخ التسجيل : 01/10/2008

    حياة  سيد المرسلين Empty حياة سيد المرسلين

    مُساهمة من طرف ام عائشه الجمعة أكتوبر 10, 2008 4:44 pm

    بسم الله الرحمن الرحيم
    في غرب الجزيرة العربية,و في مكة المكرمة ,ولدت آمنة إبنها محمد بن عبد الله صلى الله عليه و سلّم و وفي الليلة التانية عشرة من ربيع الأوّل سنة 571 ميلادية و هو ما يعرف بعام الفيل , وقد ولد محمد صلّى الله عليه و سلّم يتيما و قد أخدته السيدة حليمة السعدية لترضعه في بني سعد بعيدا عن مكة, فنشأ قويّ البنيان , فصيح اللّسان و رأوا الخير و البركة من يوم وجوده بينهم و في البادية و بينما محمد صلّى الله عليه و سلّم يلعب مع الغلمان , إد جاءه جبريل عليه السلام فأخده و شقّ عن قلبه فاستخرج القلب , و استخرج منه علقة هي حظ الشيطان منه, تم غسله في طست من دهب بماء زمزم تم أعاد القلب إلى مكانه , فأسرع الغلمان إلى حليمة فقالو إن محمدا قد قتل فاستقبلوه وهو متغير اللّون
    ولمّا رأت حليمة السّعدية دلك أعادته إلى أمه آمنة ولمّا ماتت أمّه و جدّه عبد المطّلب إعتنى به عمّه أبي طالب. وكان في أهل قريش إمرأة شريفة تسمّى خديجة بنت خويلد كانت تستأجر الرجال في تجارتها و قد سمعت بأمانة محمد صلّى الله عليه و سلّم ,فأرسلت إليه تعرض عليه أن يخرج بتجارتها و تعطيه أكتر ما تعطي غيره فوافق محمد صلّى الله عليه و سلّم وخرج مع غلامها ميسرة فلمّا عادا أخبر ميسرة سيدته خديجة بما لمحمد صلّى الله عليه و سلّم من خصائص و خلق . فأرسلت تخطب محمدا صلّى الله عليه و سلّم و تزوّجها النبي عليه الصلاة و السلام.
    وكانت نعم الزّوجة فقد ناصرته في حياتها و بدلت كل ما تملك في سبيل إعلاء كلمة الله ولمّا قربت سن محمد صلّى الله عليه و سلّم نحو الأربعين حببت إليه العزلة و كان يعتزل في غار حراء يتعبّد فيه, و في يوم من الأيّام كان محمدصلّ الله عليه و سلّم يتعبّد في غار حراء فجاءه جبريل عليه السّلام فقال له إقرأ قال ما أنا بقارئ فضمّه جبريل ضمّا شديدا تم أرسله و سأله تانية إقرأ قال ما أنا بقارئ فضمّه تانية و أرسله ,
    و قال جبريل عليه السّلام {إقرأ باسم ربّك الّذي خلق خلق الإنسان من علق إقرأ و ربّك الأكرم الّذي علّم بالقلم علّم اللإنسان ما لم يعلم } العلق 1 -5
    فكان هدا الحادت هو بداية الوحي فحكى رسول الله دلك لخديجة فأخبرته و طمأنته بأن الله لن يضيعه أبدا تم دهبت به إلى إبن عمّها ورقة بن نوفل , وحكى له ما رأى فبشّره ورقة بأنّه نبيّ هده اللأمّة و تمنّى أن لو يعيش حتّى ينصره , لكن ورقة مات قبل الرسالة و انقطع الوحي مدة تمّ عاد تانية لتبدأ معها الدعوة فبدأ صلّى الله عليه و سلّم يدعو الأقربين إلى الإسلام فكان أوّل من آمن خديجة زوجته و أبو بكر صديقه و علّي بن أبي طالب إبن عمّه و زيد بن حارتة مولاه تمّ تتابع النّاس بعد دلك في دخول الإسلام فكان الأمر من الله عزّ و جلّ أن يجهر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بالدّعوة
    قام الرسّول عليه الصّلاة و السّلام يستنكر عبادة الأصنام و سمعت قريش بما قاله النّبي صلّى الله عليه وسلّم فأخدتهم الحميّة لأصنامهم و حاولو ان يقفو ضد هده الدّعوة الجديدة
    بكلّ الوسائل وكان الرّسول صلّى الله عليه و سلّم يجتمع بالمسلمين سرّا في دار الأرقم بن أبي الأرقم يعلّمهم أمور الدّين تمّ امرهم بعد فترة أن يهاجرو إلى الحبشة و بعد هجرتهم أرسلت قريش إلى النّجاشيّ ليردّهم إليهم و رفض النّجاشي دلك و ضلّو عنده بأمان يعبدون الله عزّ وجلّ و في هده الأوقات العصيبة أسلم حمزة و عمر بن الخطّاب و توفّي
    أبي طالب عمّ النّبيّ صلّى الله عليه و سلّم و خديجة زوجته
    و اوداد تعديب الكفّار للمسلمين و فكّر عليه الصّلاة و السّلام أن يخرج من مكّة إلى الطّائف يدعو أهلها إلى الإسلام فأهانوه و ضربوه بالحجارة وأتناء عودته أرسل الله إليه نفرا من الجن يستمعون القرآن فآمنو به و أراد الله سبحانه و تعالى أن يخفّف على رسوله الكريم فكانت رحلة الإسراء و المعراج و الّتي فرضت فيها الصّلاة خمس صلوات في اليوم و اللّيلة
    و بدأ صلّى الله عليه و سلّم الدّعوة من جديد فبدأ النّاس على التّوافد في دخول الإسلام و أمر الصّحابة أن يهاجرو إلى يترب {المدينة } و سمع بدلك مشركي مكّة فأيقنو أنّ الرّسول عليه الصّلاة و السّلام لا بد أن يهاجر فاجتمعو في دار النّدوة لمحاولة القضاء عليه و لكنّ الله نجّاه من مكرهم و هاجر هو و أبو بكر بعد أن جعل عليّا مسؤولا عن الأمانات
    و بعد وصوله صلّى الله عليه وسلم إلى المدينة لقي ترحابا كبيرا من أهلها و نزل في بني النّجّار و عمل على تأسيس دولة الإسلام بالمدينة فبنى المسجد و آخى بين المهاجرين و الأنصار و كتب معاهدة مع اليهود الّدين يسكنون المدينة
    و في شهر شعبان من السّنة التّانيّة للهجرة فرض الله القتال على المسلمين و أمر الله سبحانه و تعالى رسوله صلّى الله عليه و سلّم بتحويل القبلة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام و بعد خروج قافلة تجاريّة ضخمة على رأسها أبو سفيان خرج الرّسول علبه الصّلاة و السّلام يقصدها .
    فأرسل أبو سفيان إلى قريش يعلمهم بما حدت و قد أفلت هو بالعير و استعدّت قريش لخروج تمّ ارسل لهم مرّة أخرى أن لا داعي للحرب ما دامت القافلة في أمان لكنّ قريشا أصرّت على الحرب .
    و بدأت الحرب بالمبارزة قتل فيها المشركون و بدأت المعركة بين الطّرفين كتب الله النّصر فيها للمسلمين وتوالت الغزوات بعد دلك ....
    و من أهمّها معركة أحد إتخد الرّسول صلّى الله عليه و سلّم مكانا متميّزا في المعركة و جعل بعض المقاتلين في الجبل و أمرهم أن يحمو ظهور المسلمين و الّا ينزلو مهما كان و استبسل المسلمون و قاتلو قتالا شديدا و عندما رأى الرّماة الّدين هم على الجبل أن المسلمين قد إنتصروا نزلو من مكانهم رغبة منهم في الغنائم و لاحظ خالد بن الوليد دلك فأحاط بالمسلمين من وراء الجبل و قتل المشركون عددا كبيرا من المسلمين و اقتربو من الرّسول عليه الصّلاة و اسّلام و حاولو قتله لولا بسبلت بعض الصحابة الكرام
    و أدّب الرّسول صلّى الله عليه و سلّم يهود بني النّصير و يهود بني قريضة ...
    و في شعبان من العام السّادس الهجري خرج الرّسول عليه الصّلاة والسّلام إلى بني المصطلق لقتالهم حتّى وصلو إلى ماء المريسيع ففرّ المشركون و في هده الغزوة كانت حادتة الإفك الّتي افتُري على السّيّدة عائشة و اتّهمت بالخيانة فأنزل الله براءتها ...
    وفي نفس السّنة رأى الرّسول عليه الصّلاة والسّلام في المنام أنّه دخل المسجد الحرامهو و أصحابه فكانت بسرى من الله بفتح مكّة فيما بعد .
    واستعدّ هو وأصحابه للعمرة و معه عدد كبير من المسلمين ولمّا سمعت بدلك قريش إستعدّت للحرب و ساق الرّسول عليه الصّلاة و السّلام الهدي دلالة على عدم نيّة الحرب و بعت إليهم عثمان بن عفّان ليرى رأيهم و احتجزت قريش عتمان فترة حتّى ظنّ المسلمون أنّه قد قتل و بايع الصّحابة الرّسول عليه الصّلاة و السّلام بيعة الرّضوان و أرسل المشركون سهيل بن عمرو ليعقد صلح الحديبية و كان من ضمن البنود وقف الحرب ومع أنّ الظّاهر في بنود هده المعاهدة الظلم إلاّ أنّها أتاحت الفرصة لإنتشار الإسلام ... بعد هده الهدنة أسلم أبطال قريش كعمرو بن العاص و خالد بن الوليد و عثمان بن طلحة و قد منّ الله سبحانه و تعالى على المسلمين بفتح العديد من الحصون لليهود و في دي القعدة من السّنة السّابعة للهجرة . هرج رسول الله عليه الصّلاة و اسّلام و المسلمون إلى مكة لأداء عمرة القضاء و كان الرسول عليه الصّلاة و السّلام قد بعت الحارت بن عمير إلى عظلم بصرى فعرض له شرحبيل بن عمرو الغسّاني تمّ قتله
    فكانت هده الحادتة سببا في غزوة مؤتة ..
    إد سلّم الرّسول صلّى الله عليه و سلّم الرّاية لزيد تمّ لجعفر إن قتل تمّ لعبد الله بن رواحة و فوجئ جيش المسلمين بأنّ جيش العدوّ عدده مائتا ألف مقابل تلاتة آلاف و استقرّ الأمر على الجهاد...
    و قاتل المسلمون فقتل زيد تم قتل جعفر تم قتل ابن رواحة و اتّفقو أن تكون الرّاية لخالد بن الوليد الّدي أنقد الجيش
    و بعد نقض قريش للعهد دهب أبو سفيان إلى المدينة ليسترضي رسول الله صلّى الله عليه و سلّم و لكنّه رجع دون فائدة و تجهّز الرّسول صلّى اللهع عليه و سلّم في عسرة آلاف من الصّحابة لغزو مكّة و في هده الأتناء أسلم أبو سفيان و دخل الرّسول صلّى الله عليه و سلّم و أصحابه مكّة منتصرين و هدمت الأصنام الّتي كانت حول الكعبة و قد كان فتح مكّة مرحلة فاصلة في تاريخ الإسلام و أسرعـت القبائل في الدّخول في دين الله أفواجا
    و في دي الحجّة من العام العاشر الهجري كانت حجّة الوداع بعد أن أعلم الرّسول عليه الصّلاة و السّلام المسلمين أمور دينهم و خطب فيهم خطبة وضع فيها الأسس الّتي يسيرون عليها و في أوائل صفر من العام الحادي عشر للهجرة خرج إلى أحد و صلّى على الشّهداء وكأنّه يودّعهم و خرج إلى البقيع فاستغفر للموتى و مرض رسول الله صلّى الله عليه و سلّم و لمّا اشتدّ عليه المرض أمر أبا بكر أن يصلّي بالنّاس و كان كلّما يحسّ بخفّة يخرج إلى النّاس فيدكّرهم و يعظهم و ألمح بأنّ أجله قد إقترب و لم يفهم دلك من الصّحابة إلاّ أبا بكر و قبل أن يتوفّى صلّى الله عليه و سلّم بيوم أعتق غلمانه و تصدّق بسبعة دنانير كانت عنده ..
    وفي فجر يوم الإتنين التّاني عشر من ربيع الأوّل إختار صلّى الله عليه و سلّم الرّفيق الأعلى و هو في حجر عائشة بعد أن رفع السّتار و رأى المسلمين يصلون الفجر فتبسّم , و في و قت الضحى صعدت الرّوح الطّاهرة الزّكيّة إلى ربّها بعدما أدّت ما عليها فحزن الصّحابة رضوان الله عليهم حزنا شديدا و غسلو الجسد الطّاهر دون تجريده من التّياب و حفر قبره عليه الصّلاة و السّلام في حجرت و دخل النّاس جماعات يصلّون عليه فصلوات ربّي و سلامه عليه
    مختصر السّيرة من www.ejabh.com
    و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 15, 2024 12:07 am