قصيدة : الشهيد
للشاعر عبد الرحيم محمود
********************
ســأحمل روحــي عـلى راحـتي وألقــي بهـا فـي مهـاوي الـردى
فإمــا حيــاة تســر الصــديق وإمــا ممــات يغيــظ العــدى
ونفس الشـــريف لهــا غايتــان ورود المنايـــا ونيـــل المنــى
ومـا العيش? لا عشـت إن لـم أكـن مخــوف الجنــاب حـرام الحـمى
إذا قلــت أصغــى لـي العـالمون ودوى مقـــالى بيـــن الــورى
لعمـــرك إنــي أرى مصــرعي ولكـــن أعــد إليــه الخــطى
أرى مصـرعي دون حـقي السـليب ودون بـــلادي هـــو المبتغــى
يلــد لأذنــي ســماع الصليــل ويبهــج نفســي مســيل الدمــا
وجســم تجـدل فـوق الهضاب تناوشـــه جارحـــات الفـــلا
فمنــه نصيــب لأســد السـماء ومنــه نصيــب لأســد الــثرى
كســـادمه الأرض بـــالأرجوان وأثقــل بــالعطر ريــح الصبـا
وعفـــر منــه بهــي الجــبين ولكـــن عفــارا يزيــد البهــا
وبــان عــلى شــفتيه ابتســام معانيـــة هــزء بهــذي الدنــا
ونـــام ليحــلم حــلم الخــلود ويهنــأ فيــه بــأحلى الــرؤى
لعمــرك هــذا ممــات الرجـال ومــن رام موتــا شــريفا فــذا
فكــيف اصطبـاري لكيـد الحـقود وكــيف احتمــالى لســوم الأذى
أخوفــا وعنــدي تهــون الحيـاة وذلا وإنــــي لـــرب الإبـــا
بقلبــي ســأرمي وجــوه العـداة فقلبــي حــديد ونــاري لظــى
وأحــمي حيــاضي بحـد الحسـام فيعلـــم قــومي بأنــي الفتــى
للشاعر عبد الرحيم محمود
********************
ســأحمل روحــي عـلى راحـتي وألقــي بهـا فـي مهـاوي الـردى
فإمــا حيــاة تســر الصــديق وإمــا ممــات يغيــظ العــدى
ونفس الشـــريف لهــا غايتــان ورود المنايـــا ونيـــل المنــى
ومـا العيش? لا عشـت إن لـم أكـن مخــوف الجنــاب حـرام الحـمى
إذا قلــت أصغــى لـي العـالمون ودوى مقـــالى بيـــن الــورى
لعمـــرك إنــي أرى مصــرعي ولكـــن أعــد إليــه الخــطى
أرى مصـرعي دون حـقي السـليب ودون بـــلادي هـــو المبتغــى
يلــد لأذنــي ســماع الصليــل ويبهــج نفســي مســيل الدمــا
وجســم تجـدل فـوق الهضاب تناوشـــه جارحـــات الفـــلا
فمنــه نصيــب لأســد السـماء ومنــه نصيــب لأســد الــثرى
كســـادمه الأرض بـــالأرجوان وأثقــل بــالعطر ريــح الصبـا
وعفـــر منــه بهــي الجــبين ولكـــن عفــارا يزيــد البهــا
وبــان عــلى شــفتيه ابتســام معانيـــة هــزء بهــذي الدنــا
ونـــام ليحــلم حــلم الخــلود ويهنــأ فيــه بــأحلى الــرؤى
لعمــرك هــذا ممــات الرجـال ومــن رام موتــا شــريفا فــذا
فكــيف اصطبـاري لكيـد الحـقود وكــيف احتمــالى لســوم الأذى
أخوفــا وعنــدي تهــون الحيـاة وذلا وإنــــي لـــرب الإبـــا
بقلبــي ســأرمي وجــوه العـداة فقلبــي حــديد ونــاري لظــى
وأحــمي حيــاضي بحـد الحسـام فيعلـــم قــومي بأنــي الفتــى