قصيدة على لسان فتاة عانس
طال البكاء لوحدتى وبلائي
لا الذنبُ ذنبى معشرَ الآباءِ
لا ذنبَ لي ، فعلامَ أدفن فى الثرى
وأعيش عيش تذلل وشقاءِ
مل الوسادُ دموع عيني كلما
هاجت عليّ بجفنها المعطاءِ
وبمضجعي وخز كأن دبيبه
السم يسري فى حمى الأحشاءِ
قد كدتُ أقضي حسرة وتأسفا
لولا الرضا وتجلدي وعزائي
ودعتُ نفسي قبل حين وفاتها
وبكيتها والحزنُ فى أرجائي
ورثيتها قبل الرحيل بأدمعٍ
تغنى عن التأليفِ والإنشاءِ
فالوردةُ البيضاءُ فى ريعانها
صارت كمثل الصخرة السوداءِ
ذبلت على طول السنين فأخفقت
من طولهن محاسني وصفائي
قد كنت أحلم أن أكون عروسة
يُهدى لها بروائح وغناءِ
وتزف من بيت الأبوة للذي
هو كفؤها فى الدين والعلياءِ
وبجانبي أهلي كأن مقامهم
يوم الزفاف معطر ببهاءِ
قاموا إليّ وقد حَبَوني نصحهم
فى رحمةٍ وتعطفٍ وجلاءِ
والصاحباتُ الباقياتُ على الوفا
يبكين من بُعدي ومن إقصائي
ودعنني والبعدُ عندي قاتل
والناس بين تنقلٍ وتناءِ
وأخال بعلي فى جميل ثيابه
كالشمس بل كالبدر فى الظلماءِ
حلو الشمائل لم تعبه نقيصة
كلا ، فلم يركن إلى فحشاءِ
وكأن نظم القول من منطوقه
الدر فوق ترائب الحسناءِ
وحلمت بالطفل الذى هو منيتي
كيما أسر بوجهه الوضاءِ
أهفو إليه وأستشف نسيمه
وأضم منه الصدر فى سراءِ
يا كم حلمت بأن أقبل رجله
وأداعب الوجه الضحوك بماءِ
أسقيه باللبن المصفى جرعة
وأذود عنه نوازل الأرزاءِ
إن بات يشكو بالبكاء متمتما
كنتُ الفداء لسائر الأعضاءِ
نفسي فداه من الأسى ومن الأذى
ومن الخطوب ومن جميع الداءِ
رباه قد أعيا البكاء قلوبنا
فإليك أشكو حرقتي وشقائي
رباه فرج ما لقيت من الأسى
يا واسع الإكرام والإعطاءِ
إن كان حظي فى الحياة كما أرى
فلأ صبرن على عظيم بلائي
تأليف الشاعر /
على خيطر على جمال الدين
حاصل على ليسانس لغة عربية
جامعة الأزهر الشريف
البلد / قرية أبيج مركز كفرالزيات
محافظة الغربية
طال البكاء لوحدتى وبلائي
لا الذنبُ ذنبى معشرَ الآباءِ
لا ذنبَ لي ، فعلامَ أدفن فى الثرى
وأعيش عيش تذلل وشقاءِ
مل الوسادُ دموع عيني كلما
هاجت عليّ بجفنها المعطاءِ
وبمضجعي وخز كأن دبيبه
السم يسري فى حمى الأحشاءِ
قد كدتُ أقضي حسرة وتأسفا
لولا الرضا وتجلدي وعزائي
ودعتُ نفسي قبل حين وفاتها
وبكيتها والحزنُ فى أرجائي
ورثيتها قبل الرحيل بأدمعٍ
تغنى عن التأليفِ والإنشاءِ
فالوردةُ البيضاءُ فى ريعانها
صارت كمثل الصخرة السوداءِ
ذبلت على طول السنين فأخفقت
من طولهن محاسني وصفائي
قد كنت أحلم أن أكون عروسة
يُهدى لها بروائح وغناءِ
وتزف من بيت الأبوة للذي
هو كفؤها فى الدين والعلياءِ
وبجانبي أهلي كأن مقامهم
يوم الزفاف معطر ببهاءِ
قاموا إليّ وقد حَبَوني نصحهم
فى رحمةٍ وتعطفٍ وجلاءِ
والصاحباتُ الباقياتُ على الوفا
يبكين من بُعدي ومن إقصائي
ودعنني والبعدُ عندي قاتل
والناس بين تنقلٍ وتناءِ
وأخال بعلي فى جميل ثيابه
كالشمس بل كالبدر فى الظلماءِ
حلو الشمائل لم تعبه نقيصة
كلا ، فلم يركن إلى فحشاءِ
وكأن نظم القول من منطوقه
الدر فوق ترائب الحسناءِ
وحلمت بالطفل الذى هو منيتي
كيما أسر بوجهه الوضاءِ
أهفو إليه وأستشف نسيمه
وأضم منه الصدر فى سراءِ
يا كم حلمت بأن أقبل رجله
وأداعب الوجه الضحوك بماءِ
أسقيه باللبن المصفى جرعة
وأذود عنه نوازل الأرزاءِ
إن بات يشكو بالبكاء متمتما
كنتُ الفداء لسائر الأعضاءِ
نفسي فداه من الأسى ومن الأذى
ومن الخطوب ومن جميع الداءِ
رباه قد أعيا البكاء قلوبنا
فإليك أشكو حرقتي وشقائي
رباه فرج ما لقيت من الأسى
يا واسع الإكرام والإعطاءِ
إن كان حظي فى الحياة كما أرى
فلأ صبرن على عظيم بلائي
تأليف الشاعر /
على خيطر على جمال الدين
حاصل على ليسانس لغة عربية
جامعة الأزهر الشريف
البلد / قرية أبيج مركز كفرالزيات
محافظة الغربية