علْمُ المعانِي
هوَ علْمٌ يُعرفُ بهِ أحوالُ اللفظِ العربيِّ التي بها يُطَابِقُ مُقْتَضَى الحالِ، فتَختلِفُ صُوَرُ الكلامِ لاختلافِ الأحوالِ.
مثالُ ذلكَ: قولُه تعالى: {وَأَنَّا لاَ نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَنْ فِي الْأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَدًا}، فإنَّ ما قَبْلَ (أمْ) صورةٌ من الكلامِ تُخالِفُ صورةَ ما بعدَها؛ لأنَّ الأُولى فيها فعْلُ الإرادةِ مبنيٌّ للمجهولِ، والثانيةَ فيها فِعْلُ الإرادةِ مبنيٌّ للمعلومِ، والحالُ الداعي لذلكَ نسبةُ الخيرِ إليهِ سبحانَهُ في الثانيةِ، ومَنْعُ نِسبةِ الشرِّ إليه في الأُولى.
وينحصرُ الكلامُ هنا على هذا العلمِ في ستَّةِ أبوابٍ.
دروس البلاغة لحفني ناصف و آخرين
هوَ علْمٌ يُعرفُ بهِ أحوالُ اللفظِ العربيِّ التي بها يُطَابِقُ مُقْتَضَى الحالِ، فتَختلِفُ صُوَرُ الكلامِ لاختلافِ الأحوالِ.
مثالُ ذلكَ: قولُه تعالى: {وَأَنَّا لاَ نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَنْ فِي الْأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَدًا}، فإنَّ ما قَبْلَ (أمْ) صورةٌ من الكلامِ تُخالِفُ صورةَ ما بعدَها؛ لأنَّ الأُولى فيها فعْلُ الإرادةِ مبنيٌّ للمجهولِ، والثانيةَ فيها فِعْلُ الإرادةِ مبنيٌّ للمعلومِ، والحالُ الداعي لذلكَ نسبةُ الخيرِ إليهِ سبحانَهُ في الثانيةِ، ومَنْعُ نِسبةِ الشرِّ إليه في الأُولى.
وينحصرُ الكلامُ هنا على هذا العلمِ في ستَّةِ أبوابٍ.
دروس البلاغة لحفني ناصف و آخرين