..
قال سفيان رحمه الله : ( إنما العلم عندنا الرخصة من ثقة ، وأما التشديد فيحسنه كل أحد ) .
..
قال السيوطي (رحمه الله):
قال جماعة من العلماء: يُستحب أن يبتدئ بسماع الحديث بعد ثلاثين سنة، وعليه أهل الشام... .
"تدريب الراوي (1/414)"
..
قال بشر بن الحارث: إن أردت أن تلقن العلم فلا تعصِ.
..
قال ابن قتيبة : "مدارُ الأمر على القُطْب، وهو العقل وجَوْدة القريحة؛ فإن القليل معهما بإذن الله كاف ، والكثير من غيرهما مقصِّر.ونحن نستحبُّ لمن قَبل عنَّا ، وائتمَّ بكتبنا ؛أن يؤدِّب نفسه قبل أن يؤدب لسانه ، ويهذِّب أخلاقه قبل أن يهذب ألفاظه ، ويصونَ مُروءَته عن دناءة الغِيبة ، وصِناعته عن شَيْن الكذب، ويجانب - قبل مجانبته اللحنَ وخَطَل القول - شنيع الكلام ،ورَفَثَ المَزْح " . "أدب الكاتب"(ص: 14) .
..
المواظبة على طلب العلم ، وحضور الدروس أولا بأول ، وعدم التشتت في طلبه يؤدي في النهاية إلى إخراج طالب علم قوي متأصل
الشيخ صالح السدلان
..
قال ابن الجوزي رحمه الله :
(( والمسكين كل المسكين من ضاع عمره في علم لم يعمل به، ففاتته لذات الدنيا وخيرات الآخرة، فقدم مفلسا مع قوة الحجة عليه )) .
صيد الخاطر
..
"كان العلمُ قديمًا في صدور الرِّجال، ثم انتقل إلى بطون الكتب، وصارت مفاتحه بأيدي الرجال".
الشاطبيُّ
..
قال الإمامُ الشافعي :
(( العلمُ مانفع، ليس العلم ماحُفظ ))
سير أعلام النبلاء للذهبي
..
قال ابن جماعة في أدب طالب العلم :
(( ويُتّقى المزاح، وكثرة الضحك، فإنه يقلّل الهيبة، ويُسقط الحِشمة كما قيل : من مزح استُخفّ به، ومن أكثر من شيئ عرف به ))
تذكرة السامع والمتكلم
..
قال الإمام مالك :
(( إنّ حقّاً على من طلبَ العلمَ أن يكونَ لهُ وقاراً، وسكينةً وخشيةً، وأن يكونَ متّبعاً لأثرِ منْ مضى قَبلَه ))
رواه البيهقي في المدخل
..
قال الإمام النووي :
(( التأني في الحركات واجتناب العبث هو السكينة المحمودة، أما غض البصر، وخفض الصوت وعدم الالتفات فهو الوقار ))
صفوة الأخيار
..
قال ابن حجر : (( العالِمُ إذا كان عليماً ولم يكن عفيفاً كان ضرارهُ أشدّ من ضررِ الجاهِل ))
تذكرة السامع والمتكلم
..
قال عبدالله بن يحيى بن أبي كثير سمعت أبي يقول (( لايُستطاعُ العلمُ براحةِ الجسدِ ))
سير أعلام النبلاء للذهبي
..
قال بعض البلغاء : (( من أمضى يومَه في غير حقٍّ قضاه، أو فرضٍ أدّاه، أو مجدٍ أثّله ، أو حمدٍ حصّله، أو خيرٍ أسّسه، أوعلمٍ اقتبسه، فقد عقّ يومَه، وظلم نفسَه ))
أدب الدنيا والدين للماوردي
..
قال ابن جماعة : (( وينبغي له ـ أي لطالب العلم ـ أن يدعو له ـ أي لشيخه ـ مدّة حياته ويرعى ذريّته وأقاربه بعد مماته ))
تذكرة السامع والمتكلم في أدب العالم والمتعلم
..
كان شيخ الإسلام ابن تيمية كثيرا مايقول في دعائه إذا استعصى عليه تفسير آية من كتاب الله تعالى : (( اللهم يامعلم آدم وإبراهيم علمني، ويامفهم سليمان فهمني )) فيجد الفتح في ذلك .
الفتاوى
..
قال الخطيب رحمه الله تعالى:
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَحْمَدَ الْوَاعِظُ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدَ بْنَ عَطَاءٍ الرُّوذَبَارِيَّ، يَقُولُ: " مَنْ خَرَجَ إِلَى الْعِلْمِ يُرِيدُ الْعِلْمَ، لَمْ يَنفَعْهُ الْعِلْمُ، وَمَنْ خَرَجَ إِلَى الْعِلْمِ يُرِيدُ الْعَمَلَ بِالْعِلْمِ، نَفَعَهُ قَلِيلُ الْعِلْمِ " قَالَ: وَسَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، يَقُولُ: " الْعِلْمُ مَوْقُوفٌ عَلَى الْعَمَلِ بِهِ، وَالْعَمَلُ مَوْقُوفٌ عَلَى الْإِخْلَاصِ، وَالْإِخْلَاصُ لِلَّهِ يُورِثُ الْفَهْمَ عَنِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ "
الزهد والرقائق للخطيب البغدادي ص 25
..
قال الإمام الذهبي رحمه الله في تذكرة الحفاظ : فرحم الله امرءا أقبل على شأنه ، وقصر من لسانه ، وأقبل على تلاوة قرآنه ، وبكى على زمانه ،
وأدمن النظر في الصحيحين ، وعبد الله قبل أن يبغته الأجل .
..
أخرج ابن بطة في "الإبانة" (1/404) عن يحيى بن معاذ أنه قال:" الناس خمس طبقات فاجتنب أربعا، والزم واحدة ، فأما الأربع الذين يجب عليك أن تجتنبهن"_ فذكر ثلاث طبقات اختصرت أنا الكلام بترك وصفهم لكثرته_ ثم قال: " والطبقة الرابعة: فهم المتعمقون في الدين الذين يتكلمون في العقول، ويحملون الناس على قياس أفهامهم، قد بلغ من فتنة أحدهم، وتمكن الشك من قلبه، أنك تراه يحتج على خصمه بحجة قد خصمه بها، وهو نفسه من تلك الحجة في شك، ليس يعتقدها، ولا يجهل ضعفها، ولا ديانة له فيها، إن عرضت له من غيره حجة هي ألطف منها انتقل إليها فدينه محمول على سفينة الفتن يسير بها في بحور المهالك يسوقها الخطر، ويسوسها الحيرة، وذلك حين رأى عقله أملى بالدين، وأضبط له، وأغوص على الغيب، وأبلغ لما يراد من الثواب من أمر الله إياه، ونهيه، وفرائضه الملجمة للمؤمنين عن اختراق السدود، والتنقير عن غوامض الأمور، والتدقيق الذي قد نهيت هذه الأمة عنه، إذ كان ذلك سبب هلاك الأمم قبلها، وعلة ما أخرجها من دين ربها وهؤلاء هم الفساق في دين الله المارقون منه التاركون لسبيل الحق المجانبون للهدى الذين لم يرضوا بحكم الله في دينه حتى تكلفوا طلب ما قد سقط عنهم طلبه، ومن لم يرض بحكم الله في المعرفة حكما لم يرض بالله ربا، ومن لم يرض بالله ربا كان كافرا، وكيف يرضون بحكم الله في الدين، وقد بين لنا فيه حدودا، وفرض علينا القيام عليها، والتسليم بها، فجاء هؤلاء بعد قلة عقولهم، وجور فطنهم وجهل مقاييسهم، يتكلمون في الدقائق، ويتعمقون؟ فكفى بهم خزيا سقوطهم من عيون الصالحين، يقتصر فيهم على ما قد لزمهم في الأمة من قالة السوء، وألبسوا من أثواب التهمة، واستوحش منهم المؤمنون، ونهى عن مجالستهم العلماء، وكرهتهم الحكماء، واستنكرتهم الأدباء، وقامت منهم فراسة البصراء، شكاكون جاهلون، ووسواسون متحيرون، فإذا رأيت المريد يطيف بناحيتهم فاغسل يدك منه، ولا تجالسه "
.