ثمار الأوراق



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ثمار الأوراق

ثمار الأوراق

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ثمار الأوراق

منتدى تعليمي يهتم باللغة العربية علومها وآدابها.


    كتاب الحيوان للجاحظ

    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    كتاب الحيوان للجاحظ Empty كتاب الحيوان للجاحظ

    مُساهمة من طرف أحمد الجمعة يناير 04, 2013 4:54 am

    كتاب الحيوان للجاحظ تحدث فيه عن العرب والأعراب، وأحوالهم وعاداتهم ومزاعمهم وعلومهم وبعض مسائل الفقه والدين وصفوةٍ مختارةٍ من الشعر العربي والأمثال والبيان، ونقد الكلام،

    يعد أول كتاب جامع وضع في العربية في علم الحيوان.. لأن من كتبوا قبل الجاحظ في هذا المجال أمثال الأصمعي وأبي عبيدة وابن الكلبي وابن الأعرابي والسجستاني وغيرهم.. كانوا يتناولون حيوانًا واحدًا وكان اهتمامهم لغويا وليس علميا، ولكن الجاحظ اهتم إلى جانب اللغة والشعر بالبحث في طبائع الحيوان وغرائزه وأحواله وعادات ويعد كتاب الحيوان للجاحظ أضخم كتب الجاحظ إطلاقا ويعد دائرة معارف واسعة الأفق ويعد صورة بارزة لثقافة العصر العباسي المتشعبة الأطراف فقد إحتوى على المعارف الطبيعية والمسائل الفقهية وتحدث في سياسة الأقوام وتكلم عن سائر الطوائف الدينية وتحدث عن الكثير من المسائل الجغرافية وفي خصائص كثير من البلدان وفي تأثير البيئة في الحيوان والإنسان والشجر وتكلم على الطب وعلى الأمراض في الحيوان وفي الإنسان وذكر كثيرا من المفردات الطبية النباتية والحيوانية والمعدنية وقد أورد أبيات مختارة من الشعر العربي النادر بالإضافة للأمثال السائرة والنوادر الطريفة.

    وعرَّفه بقوله:

    «هذا كتاب تستوي فيه رغبة الأمم، وتتشابه فيه العرب والعجم، لأنه وإن كان عربياً أعرابياً، وإسلاميا جماعياً، فقد أخذ من طرف الفلسفة، وجمع معرفة السماع وعلم التجربة، وأشرك بين علمي الكتاب والسنةِ وجدانَ الحاسة وإحساس الغريزة، يشتهيه الفاتك كما يشتهيه الناسك...»
    وسماه (الحيوان) لأنه يتتبع ما في حياة الحيوان من الحجج على حكمة الله العجيبة وقدرته النادرة، قال:

    «وكانت العادة في كتب الحيوان أن أجعل في كل مصحف من مصاحفها عشر ورقات من مقطعات الأعراب ونوادر الأشعار، لِما ذكرت من عجبك بذلك، فأحببت أن يكون حظ هذا الكتاب في ذلك أوفر إن شاء الله) إلى أن قال: (وإذا كانت الأوائل قد سارت في صغار الكتب هذه السيرة كان هذا التدبير لما طال وكثر أصلح، وما غايتنا إلا أن تستفيدوا خيراً»
    و لا يكاد يوجد حيوان في عصر الجاحظ وبيئته إلا ذكره غير أنه لم يولي السمك اهتمامه الكبير لأن العرب لم تحفل به كثيرا ولأنه كان بعيدا عن بيئة الجاحظ.

    إعتمد الجاحظ في كتابه على مصادر عديدة منها القرآن والحديث والشعر العربي بالإضافة إلى كتاب الحيوان لأرسطو الذي نقله إلى العربية ابن البطريق في عصر الجاحظ بالإضافة إلى خبرة الجاحظ الطويلة في الحياة وممارسته لظروفها وأحوالها ومما إكتسبه بنفسه أو سمعه من الأعراب.

    ضم كتاب الحيوان موضوعات شتى لا تمت إلى عالم الحيوان بصلة ذلك لأن الجاحظ كان يستطرد داخل الموضوع نفسه لإمتاع القارئ لذا قلما كان يتقيد الجاحظ لموضوعه ويستقر على حال حتى أصبح هذا الاستطراد سنة غير حميدة.

    يعتبر كتاب الحيوان للجاحظ عالم زاخر يضطرب بمختلف صور الحياة وهو يعرض فيه نزعات المجتمع الإسلامي في العصر الذي عاش فيه الجاحظ ويظهر فيه عقل الجاحظ الدقيق النافذ وبينه الأدبي الرفيع وذوقه الفني المرهف.

    طبع كتاب الحيوان في مصر بعناية عبد السلام هارون في سبعة أجزاء سنة 1938 ووضعت له فهارس قيمة تيسر الانتفاع منه.
    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    كتاب الحيوان للجاحظ Empty رد: كتاب الحيوان للجاحظ

    مُساهمة من طرف أحمد الجمعة يناير 04, 2013 1:42 pm

    هذا الكتاب هو أول كتاب وضع في العربية جامع في علم الحيوان..
    والكتاب يبحث في طبائع الحيوان وغرائزه وأحواله وعاداته.
    غير أنه لم يقتصر في هذا الكتاب على الموضوع الذي يدل عليه عنوان الكتاب.. بل تناول بعض المعارف الطبيعية والفلسفية.. وتحدث في سياسة الأفراد والأمم.. والنزاع بين أهل الكلام وغيرهم من الطوائف الدينية.. كما تحدث في كتاب الحيوان عن موضوعات تتعلق بالجغرافيا والطب وعادات الأعراب وبعض مسائل الفقه … هذا عدا ما امتلأ به الكتاب من شعر وفكاهة تصل إلى حد المجون بل والفحش.

    وقد أوضح الجاحظ في "الحيوان" أسلوب تأليفه للكتاب قائلاً : "متى خرج -القارئ- من آي القرآن صار إلى الأثر، ومتى خرج من أثر صار إلى خبر، ثم يخرج من الخبر إلى الشعر، ومن الشعر إلى النوادر، ومن النوادر إلى حكم عقلية ومقاييس شداد، ثم لا يترك هذا الباب ولعله أن يكون أثقل والملال أسرع حتى يفضي به إلى مزح وفكاهة وإلى سخف وخرافة ولست أراه سخفًا".

    والأسلوب أحد المميزات الكبرى التي تمتع بها الجاحظ، فهو سهل واضح فيه عذوبة وفكاهة واستطراد بلا ملل، وفيه موسوعية ونظر ثاقب وإيمان بالعقل لا يتزعزع.

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 14, 2024 6:47 pm