من طرف أحمد الأحد أغسطس 25, 2013 2:47 am
مفهوم مناهج البحث العلمي :
منهج البحث العلمي هو الطريقة المنظمة التي تعتمد علي الفرضيات وعلي طائفة من القواعد والقوانين التي تنظم سير البحث للوصول إلي نتائج أو حلول ملائمة لموضوع البحث والكشف عن الحقيقة المجهولة أو البرهنة عليها للآخرين . " د . هالة طليمات"
مناهج وأساليب البحث العلمي Research method:
ما الفرق بين أساليب البحث العلمي ومناهج البحث العلمي ؟
يمكن القول أن الفرق الوحيد بين المنهج والأسلوب يكمن في أن المنهج قد يقتصر علي أسلوب واحد واضح ومميز أو قد يشتمل علي مجموعة من الأساليب ذات الخصائص المتشابهة
علي أي أساس نحدد المنهج العلمي الذي نستخدمه لدراسة ظاهرة ؟
يرتبط تحديد المنهج العلمي الذي نستخدمه ونطبقه كباحثين لدراسة ظاهرة أو مشكلة معينة بموضوع ومحتوي الظاهرة المدروسة فما يصلح منها لدراسة ظاهرة معينة قد لا يصلح لدراسة ظاهرة أخري نظراً لاختلاف الظواهر المدروسة في خصائصها وموضوعاتها ، وهذا لا ينفي بشكل مطلق إمكانية دراسة ظاهرة باستخدام أكثر من منهج علمي ، وكذلك نشير إلي أن بعض الظواهر لا يمكن دراستها إلا باستخدام مناهج علمية معينة فكثير من العلوم يمكن تميزها والتعرف عليها من خلال طبيعة مادتها العلمية ولكن بعض العلوم الأخرى لا تتحدد شخصيتها إلا من خلال أسلوب أو منهج الدراسة العلمي المتبع فيها كما هو الحال مثلا في التخطيط والجغرافيا .
"مناهج وأساليب البحث العلمي : د. يحيي ، د . عمار غنيم "
الخصائص العامة لمناهج البحث :
من أهم الخصائص المشتركة بين مناهج وأساليب البحث العلمي المختلفة :
1- طريقة التفكير والعمل المنظمة : التي تقوم علي الملاحظة والحقائق العلمية وتشتمل علي مجموعة من المراحل المتسلسلة والمترابطة .
2- الموضوعية : بمعني البعد عن التحيز والاتجاهات والميول الشخصية .
3- الديناميكية والمرونة : وهذا يعني أنها قابلة للتعديل والتغيير من وقت لأخر نظرا للتقدم الذي يطرأ علي العلوم المختلفة .
4- التعميم : حيث يمكن تعميم نتائج البحوث العلمية ويستفاد منها في دراسة ظواهر أخري مشابهة ,
5- القدرة علي التنبؤ : فأساليب ومناهج البحث العلمي قادرة علي وضع تصور لما يمكن أن تكون عليه الظواهر المدروسة في المستقبل .
" غرابية فوزي وزملاؤه . أساليب البحث العلمي صـ12-13 "
تصنيف أساليب ومناهج البحث العلمي :
لم يتفق الباحثون في الماضي والحاضر علي وضع تصنيف موحد لمناهج وأساليب البحث العلمي وكان هناك شبه إجماع علي كثير من هذه الأنواع بينهم وإن أختلف في تصنيفها وفيما يلي احد التصنيفات والذي اعتمد علي :
( طبيعة الأسلوب والمنهج ، طبيعة المادة أو الظاهرة المدروسة ) والتصنيف كالتالي :
1- المنهج التاريخي .
2- المنهج الوصفي .
3- أسلوب المسح .
4- أسلوب دراسة الحالة .
5- تحليل المحتوي .
6- المنهج التجريبي .
7- المنهج المقارن .
8- أسلوب النظم .
المنهج التاريخي :
أولاً: تعريف المنهج التاريخي :
عبارة عن إعادة للماضي بواسطة جمع الأدلة وتقويمها ومن ثم تمحيصها وأخيراً تأليفها ليتم عرض الحقائق أولاً عرضاً صحيحاً في مدلولاتها وفي تأليفها وحتي يتم التوصل حينئذ إلي استنتاج مجموعة من النتائج ذات البراهين العلمية الواضحة .
هو أيضاً ذلك البحث الذي يصف ويسجل ما مضي من وقائع وأحداث الماضي ويدرسها ويفسرها ويحللها علي أسس علمية منهجية ودقيقة بقصد التوصل إلي حقائق ومعلومات أو تعميمات تساعدنا في فهم الحاضر علي ضوء الماضي والتنبؤ بالمستقبل .
كما يعرف بأنه ذلك المنهج المعني بوصف الأحداث التي وقعت في الماضي وصفاً كيفياً يتناول رصد عناصرها وتحليلها ومناقشتها وتفسيرها والاستناد علي ذلك الوصف في استيعاب الواقع الحالي وتوقع اتجاهاتها المستقبلية القريبة والبعيدة .
ثانياً : أهمية المنهج التاريخي :
علي ضوء التعاريف السابقة للمنهج التاريخي يمكن إبراز أهمية هذا المنهج في الأتي :
أ- يمكن استخدام المنهج التاريخي في حل مشكلات معاصرة علي ضوء خبرات الماضي .
ب- يساعد علي إلقاء الضوء علي اتجاهات حاضرة ومستقبلية .
جـ- يؤكد الأهمية النسبية للتفاعلات المختلفة التي توجد في الأزمنة الماضية وتأثيرها .
د- يتيح الفرصة لإعادة تقييم البيانات بالنسبة لفروض معينة أو نظريات أو تعميمات ظهرت في الزمن الحاضر دون الماضي .
ثالثاً: خطوات تطبيق المنهج التاريخي :
عند دراسة ظاهرة أو حدث تاريخي يتوجب علي الباحث إتباع خطوات أثناء دراسته وهي كما يلي :
1- اختيار موضوع البحث : ويقصد هنا تحديد مكان وزمان الواقعة التاريخية ، الأشخاص الذين دارت حولهم الحادثة ، كذلك نوع النشاط الإنساني الذي يدور حوله البحث .
2- جمع البيانات والمعلومات أو المادة التاريخية : بعد الانتهاء من تحديد مكان وزمان الواقعة التاريخية يأتي دور جمع البيانات اللازمة والمتعلقة بالظاهرة من قريب أو من بعيد وتنقسم إلي مصادر أولية وثانوية .
المصادر الأولية : تتمثل في السجلات ، والوثائق ، الآثار ، المذكرات الشخصية ، محاضر الاجتماعات ..... الخ .
المصادر الثانوية : وهي المعلومات الغير مباشرة والمنقولة والتي تؤخذ من المصادر الأولية ويعاد نقلها وعادة ما تكون في غير حالتها الأولي ونجدها في الجرائد والصحف والدراسات السابقة أو الرقصات الشعبية المتوارثة والرسوم والنقوش والنحت والخرائط والتسجيلات الإذاعية والتليفزيونية .
3- نقد مصادر البيانات :
وهذه مرحلة مهمة في البحث حيث يجب التأكد من صحة المعلومات التي جمعت وذلك ليكون البحث أكثر مصداقية وأمانة في ذلك قال ابن خلدون " وكثيراً ما وقع للمؤرخين والمفسرين وأئمة النقل من المغالط في الحات والوقائع لاعتمادهم فيها علي مجرد النقل غثاً أو ثميناً ولم يعرضوها علي أصولها ولا قاسوها بأشباهها ولا سبروها بمعيار الحكمة والوقوف علي طبائع الكائنات وتحكيم النظر والبصيرة في الأخبار فضلوا عن الحق وتاهوا في بيداء الوهم والغلط ولا سيما في إحصاء الأعداد من الأموال والعساكر إذا عرضت في الحات إذ هي مظنة الكذب ومظنة الهذر ولابد من ردها إلي الأصول وعرضها علي القواعد " ويكون النقد داخلي وخارجي :
أ- النقد الخارجي : ويتضمن التأكد من صحة الوثيقة محل البحث وهو بدورة ينقسم إلي نوعين هما:
نقد التصحيح : وهما يتم التأكد من صحة الوثيقة ونسبها إلي صاحبها وذلك بـ:"التأكد من صحة الوثيقة الخاصة بحادثة معينة أو أكثر لتحديد مدي صحتها ومدي صحة نسبتها إلي اصحابها وذلك لما تتعرض له كثير من الوثائق من حشو وتزييف وإضافات دخيلة أو تحريف لأسباب كثيرة وأشكال متعددة فالوثيقة قد تكون مكتوبة بيد المؤلف أو بيد شخص آخر ولا توجد سوي نسخته الوحيدة هذه فيكون من واجب الباحث تصحيح الخطأ في النقل وقد تكون الوثيقة متعددة النسخ وأماكن التواجد بحيث يحتاج الأمر إلي تحديد أصليها من ثانويها "
نقد المصدر : وفي هذه المرحلة يتم التأكد من مصدر الوثيقة وزمانها ومؤلفها للتأكد من نسبها لصاحبها وللتحقق من هذه النقاط وجب إتباع الخطوات التالية :
- التحليل المخبري : حسب طبيعة مادة الوثيقة كاستخدام التحليل بالفحم المشع بالنسبة للوثائق الكربوهيدراتيه ولكل مادة أساليب تحليل خاصة بها .
- دراسة الخط واللغة المستعملة .
- فحص الوقائع الوارد ذكرها في الوثيقة ومقارنتها بأحداث العصر المنسوبة إليه .
- تفحص مادة الوثيقة والاقتباسات .
ب- النقد الداخلي :
ونقصد بذلك التحقق من صحة ومعني الكلام الموجود بالوثيقة سواء المكتوب حرفيا أو المقصود بطريقة غير مباشرة وكذلك فيه نوعين :
النقد الايجابي :
والهدف منه تحديد المعني الحقيقي والحرفي للنص وما يرمي إليه الكاتب وهل حافظ علي نفس المعني في الوقت الحالي أم لا .
النقد السلبي :
هنا يتم التحقق من رؤية الكاتب لمشاهدة الوقائع بدراسة مدي خطأ أو تحريف الوثيقة كذلك مدي أمانته في نقل الواقعة والتأكد من سلامة جسمه وعقله وسنه يلعب دور كبير في التأكد من هذه المعلومات ، وكذلك معرفة ما السبب الذي أدي به إلي كتابة هذه الوثيقة والإحاطة بجميع ظروفه آنذاك .
4- صياغة الفروض : وهي عبارة عن حل مؤقت لإشكالية البحث والذي علي أثره
تتم دراسة الموضوع
أو هو إجابة محتملة للسؤال ومن خلال التجريب نحاول إثبات ما إذا كانت صحيحة أم خاطئة .
5- تحليل الحقائق وتفسيرها وإعادة تركيبها : وهنا يتم تحليل الظاهرة الراهنة والتي هي موضوع الدراسة في ظل الحقائق التي قام بجمعها والتنسيق بين الحوادث ومن ثم تفسيرها علمياً مبتعداً عن الذاتية معتمداً في ذلك علي نظرية معينة .
6- استخلاص النتائج وكتابة التقرير : وتعتبر هذه آخر مرحلة في البحث حيث تكون عصارة البحث بالخلوص إلي النتائج التي كان الباحث قد وضع لها فروض سابقة في البداية وكتابة تقريره النهائي حول الظاهرة المدروسة .
رابعاً: خصائص المنهج التاريخي :
1- يعتمد علي ملاحظات الباحث وملاحظات الأخرين .
2- لا يقف عند مجرد الوصف بل يحلل ويفسر .
3- عامل الزمن حيث تتم دراسة المجتمع في فترة زمنية معينة .
4- أكثر شمولاً وعمقاً لانه دراسة للماضي والحاضر .
خامساً : أهداف المنهج التاريخي :
1- التأكد من صحة حوادث الماضي بوسائل علمية .
2- الكشف عن أسباب الظاهرة بموضوعية علي ضوء ارتباطها بما قبلها وبما عاصرها من حوادث .
3- إمكانية التنبؤ بالمستقبل من خلال دراستنا للماضي .
4- التعرف علي نشأة الظاهرة .
سادساً : نقد وتقييم المنهج التاريخي ( المزايا والعيوب ) :
مزايا المنهج التاريخي : من أهم مزايا المنهج التاريخي أنه :
1- يعتمد علي المنهج العلمي في البحث فالباحث يتبع خطوات الأسلوب العلمي مرتبة وهي الشعور بالمشكلة وتحديدها وصياغة الفروض المناسبة ومراجعة الكتابات السابقة وتحليل النتائج وتفسيرها وتعميمها .
2- اعتماد الباحث علي المصادر الأولية والثانوية لجمع البيانات ذات الصلة بمشكلة البحث لا يمثل نقطة ضعف في البحث إذا ما تم القيام بالنقد الداخلي والنقد الخارجي لهذه المصادر
عيوب المنهج التاريخي : من عيوب المنهج التاريخي الآتي :
1- أن المعرفة التاريخية ليست كاملة بل تقدم صورة جزئية للماضي ، نظراً لطبيعة هذه المعرفة المتعلقة بالماضي ولطبيعة المصادر التاريخية وتعرضها للعوامل التي تقلل من درجة الثقة بها مثل التلف والتزوير والتحيز .
2- صعوبة تطبيق الأسلوب العلمي في البحث في لظاهرة التاريخية محل الدراسة نظراً لأن دراستها بواسطة المنهج التاريخي يتطلب أسلوباً مختلفاً وتفسيراً مختلفاً.
3- صعوبة إخضاع البيانات التاريخية للتجريب الأمر الذي يجعل الباحث يكتفي بإجراء النقد بنوعيه الداخلي والخارجي .
4- صعوبة التعميم والتنبؤ وذلك لارتباط الظواهر التاريخية بظروف زمنية ومكانية محددة يصعب تكرارها مرة أخري من جهة كما يصعب علي المؤرخين توقع المستقبل .
5- صعوبة تكوين الفروض والتحقق من صحتها وذلك لأن البيانات التاريخية معقدة إذ يصعب تحديد علاقة السبب بالنتيجة علي غرار ما يحدث في العلوم الطبيعية .
مراحل البحث التاريخي :
أولاً: اختيار نقطة البحث : وفي هذه المرحلة يقوم الناس بتقسيم الموضوع إلي مجموعة من العناصر فيما يعرف بمخطط البحث قد يسميها فصولاً وأبواباً .
ثانياً : جمع مصادر البحث : مصادر البحوث التاريخية هي الوثائق والمواد الأثرية والكتب والروايات والمواد السمعية والبصرية والمصغرات القلمية وأقراص الليزر .
ثالثاً: جمع المادة العلمية : وتعتبر من أخطر مراحل البحث لأن الباحث يبدأ بقراءة المصادر الواحدة تلو الآخري قراءة واعية متأنية ثم تحديد هل المعلومات التي بها عميقة أم سطحية وإذا تطرق الشك إلي ذهن الباحث يستبعد المصدر من بحثه .
رابعاً : صياغة البحث وتحريره : بعد أن ينتهي من جمع المادة العلمية يبدأ بصياغة البحث بعد أن يتأكد من أن روؤس الموضوعات قد رتبت ترتيباً منطقيا يتمشي مع مخطط البحث ثم يبدأ في مسودة بحثه علي أوراق تفريغاً من البطاقات تبعا للهيكل الذي وضعه ثم كتابته بالصورة النهائية كما يراها الباحث .
مقومات البحث التاريخي :
إن التاريخ علم ضروري للشعوب والأفراد علي السواء ، فلابد للفرد أن يعرف نفسه بوقوفه علي ماضيه ولابد لكل شعب أن يعرف تاريخه ليربط حاضره بماضيه ويصبح جديراً بالحياة ولابد أن يدرس التاريخ دراسة عميقة .
ومن اللازم أن تتم كتابة التاريخ علي خير وجه فيكون الكاتب دقيقاً غاية الدقة باذلاٍ كل ما في طاقته من جهد وصدق وأمانة وعدل مستعيناً بكل ما لديه من إحساس وفن وذوق هذا كله يؤدي إلي الوصول إلي الحقيقة قدر المستطاع ومن هنا كان لابد أن تتوفر فيمن يتصدي لكتابة التاريخ مجموعة من الصفات والمميزات والمميزات وأن تتاح له الظروف التي تجعله قادراً علي الدراسة ، وأول صفة ينبغي ان يتحلي بها كانت ليصبح مؤرخاً هي حب الدراسة والصبر فقد يكون البحث وعراً شاقاً وقد تكون المصاعب التي تعترض الباحث أثناء عمله مصاعب جمة وكبيرة كندرة المصادر وغموض الوقائع والحقائق وذلك كله لا ينبغي أن يصد الباحث عن بذل الجهد والصبر علي مواصلة الدراسة ولابد أن يكون المؤرخ أميناً شجاعاً فلا يكذب بإصطناع الوقائع ولا يزيف في تفسيرها و لاينافق لإرضاء صاحب أو سلطان فلا رقيب علي المؤرخ إلا ضميره وإذا قلنا بأن التاريخ علم نقد وتحقيق فلابد من أن يكون المؤرخ ناقداً نافذ البصيرة قادراً علي تحليل كل وثيقة تصادفه وأن يكون المؤرخ مولعاً بعمله من أجل هذا العمل بذاته لا سعياً وراء شهرة وفائدة مادية عليه أن يتفرغ لما يدرس تفرغاً تاماً .
المنهج الوصفي :
مفهوم البحث الوصفي:
- هو إجراء من أجل الحصول علي حقائق وبيانات مع تفسير لكيفية إرتباط هذه البيانات بمشكلة الدراسة .
- ويري Scotes أن الدراسات الوصفية هي ( ما يشمل جميع الدراسات التي تهتم بجمع وتلخيص الحقائق الحاضرة المرتبطة بطبيعة وبوضع جماعة من الناس أوعدد من الأشياء أو مجموعة من الظروف أو نظام فكري أو أي نوع أخر من الظواهر التي يرغب الشخص في دراستها .
- ويقول Whitney ( الدراسات الوصفية هي التي تتضمن دراسة الحقائق الراهنة المتعلقة بطبيعة ظاهرة أو موقف أو مجموعة من الأوضاع .
- وتسمي البحوث الوصفية إلي جانب هذا الاسم أيضاً " بدراسة الوضع " لاهتمامها بدراسة الوضع الحاضر للأمر المراد دراسته و " الدراسات المعيارية " لمحاولتها استقصاء معايير و "الدراسات المقارنة" ولكن أهمها هو تسميتها بالبحوث الوصفية لكونها تهدف إلي اكتشاف الوقائع ووصف الظواهر وصفاً دقيقاً وتحديد خصائصها تحديداً كيفياً أو كمياً وهي تقوم بالكشف علي الحالة السابقة للظواهر وكيف وصلت إلي صورتها الحالية وتحاول التنبؤ بما ستكون عليه في المستقبل فهي تهتم بماضي الظواهر وحاضرها ومستقبلها .
والبحث الوصفي يجب أن يمتد أبعد من مجرد جمع البيانات فإذا لم تكن البيانات بمثابة الدليل الذي يحمل معني لمشكلة البحث فإن عملية جمع هذه البيانات تصبح غير ذات قيمة ولكي يصبح البحث ذات قيمة يجب الا يقتصر عمل الباحث علي تقرير ماهية البيانات التي تتطلبها الدراسة ولكنه يجب أن يقوم بتقسيم وتحليل هذه البيانات من أجل مقابلة أغراض الدراسة .
أهداف البحث الوصفي :
1- عرض صورة دقيقة لملامح الظاهرة التي يهتم الباحث بدراستها حتي يتيسر إدراكها وفهمها فهماً دقيقاً .
2- كشف الخلفية النظرية لموضوعات البحوث وتمهيد الطريق أمام إجراء المزيد منها ليسير الباحث بخطي ثابته في بحثه ويكون علي بينة من أمره قبل تصميم البحوث اللاحقة .
3- جمع المعلومات والبيانات المتعلقة بالظاهرة لاستخلاص دلالاتها مما يفيد في وضع تصميمات عن الظاهرة أو الظواهر محل الدراسة .
أنواع البحوث الوصفية :
يمكن تقسيم البحوث الوصفية إلي ما يلي :
1- الدراسات المسحية .
2- دراسة الحالة .
3- الدراسة الارتباطية .
4- الدراسة المقارنة .
5- الدراسة المعيارية .
6- دراسة النمو والتطور .
مفهوم المنهج المسحي :
- يعرف بأنه دراسة استطلاعية بقصد الكشف عن مشاكل المجتمع
- محاولة منظمة لتقرير وتحليل وتفسير الوضع الراهن لنظام اجتماعي أو لجماعة معينة تنصب علي الوقت الحاضر بشكل أساسي .
- والمسح قد يتراوح مداه بين المستوي القومي والإقليمي أو المحلي أو يقتصر علي وحدات منفردة كالمدرسة أو الجامعة أو الكلية .
- ويمكننا القول بأن المسح يتضمن إنفاقاً كبيراً للوقت والمال في الوضع الراهن ويجب ان يكتمل وتحلل بياناتها مباشرة ليصبح لها قيمتها .
- ويعرفه " ولين بينج " بأنه دراسة للجوانب المرضية للأوضاع الاجتماعية القائمة في منطقة جغرافية محددة وموازنتها بأوضاع آخري نقبلها كنماذج .
- ويعرف برجس منهج المسح بأنه " دراسة علمية لظروف مجتمع واحتياجاته بقصد تصميم برنامج بنائي لتقدمه "
ويمكننا القول أن الدراسات المسحية ترتكز علي الجوانب المختلفة لظاهرة أو مشكلة معينة في مجتمع أو بيئة محددة فالغاية هنا هي مسح مشكلة أو ظاهرة معينة لتحديد طبيعتها ومعرفة خصائصها وذلك بصورة موضوعية قدر الإمكان حتى تصل في النهاية إلي تعميمات بشأنها .
طبيعة البحث الوصفية :
يعرف أحيانا بالبحث اللاتجريبي ويتعامل مع العلاقات بين المتغيرات واختبار الفروض وتطوير التعميمات والمبادئ أو النظريات ذات الصدق العام أو الشامل ويهتم بالعلاقات الوظيفية .
فإن توقع أنه إذا كان المتغير " أ " يرتبط بصورة منتظمة بالمتغير " ب " حينئذ يمكن التنبؤ بالظاهرة المستقبلية وقد تقترح النتائج فروضاً إضافية ومتناقضة يمكن اختبارها .
وجدير بالذكر أن طريقة البحث الوصفي تكون ملائمة بصفة خاصة في العلوم السلوكية لأن العديد من أنماط السلوك التي يهتم الباحث بها لا يمكن ترتيبها في الأوضاع الواقعية كما أن تقديم متغيرات مميزة ربما يكون ضاراً أو مهدداً للأفراد الأدمين محل البحث ودائما ما تمنع الاعتبارات الأخلاقية تعريض الحالات الإنسانية لمعالجات محتملة الضرر .
وعليه يمكن إستخلاص مجموعة من أوجه الشبه الخاصة بنماذج الدراسات الوصفية وهي :
1- تتصف جميعها بالتساؤل المنظم .
2- تتطلب الخبرة والموضوعية والتنفيذ الدقيق .
3- تعمل جميعها علي تنمية المعرفة وتطويرها .
4- تستعمل جميعها وسائل متشابهة من ملاحظة ، وصف ، تحليل
أما عن أوجه الاختلاف بينها فتتمثل في :
1- الدافعية لدي الباحث .
2- معالجة البيانات .
3- طبيعة النتائج .
4- استخدام النتائج .
خصائص البحث الوصفي :
الدراسات الوصفية لها خصائصها التي تميزها عن غيرها من الدراسات الأخري وهي :
1- أنها دراسات لا تجريبية : لانها تتعامل مع العلاقات بين المتغيرات غير المعالجة في الأوضاع الطبيعية .
2- أنها تتضمن صياغة الفروض وإختبارها .
3- تستخدم الطرق المنطقية للتفكير الاستقرائي والاستدلالي للتوصل إلي تعميمات .
4- تستخدم دائما الطرق العشوائية وبالتالي يمكن تقدير الخطأ عند استنتاج الخصائص المميزة للقطاع من الملاحظات التي تجري علي العينات .
5- توصف المتغيرات والإجراءات بدقة وبصورة كاملة بقدر الإمكان وبالتالي يمكن تكرار الدراسة بواسطة باحثين آخرين .
خطوات المسح :
1- التخطيط للمسح : ومن الأمور التي يجب الاهتمام بها في هذه المرحلة هي :
أ- تحديد الأهداف العامة والخاصة للمسح تحديداً واضحاً حيث أنه بدون تحديد الأهداف يجد الباحث نفسه في متاهات يتخبط فيها .
ب- اختبار العينة التي سيجري عليها المسح ولضمان عينة سليمة فإنه يجب إتباع ما يلي :
- تحديد المجتمع العام أو الأصلي للدراسة .
- اختيار عينة ممثلة للمجتمع ثمثيلاً دقيقاً .
- تحديد حجم العينة بما يضمن تمثيل خصائص المجتمع الأصلي وبما يحقق درجة مقبولة من الصدق والثبات والموضوعية .
- اختيار أفراد العينة في ضوء النسبة المحددة لها بطريقة عشوائية تضمن لكل فرد في المجتمع فرصة متساوية مع بقية الأفراد .
جـ- تحديد الوسائل المستخدمة في جمع البيانات سواء كانت ( ملاحظة أو مقابلة شخصية أو اختبار )
د- تعريف الباحثين بأهداف المسح والمستوي الحضاري والثقافي
والاجتماعي ... الخ للمبحوثين وتدريبهم علي استعمال الطرق والوسائل المحددة لجمع المعلومات والبيانات
دراسة الحالة :
- يعرف منهج دراسة الحالة بأنه المنهج الذي يهتم بدراسة جميع الجوانب المتعلقة بدراسة الظواهر والحالات الفردية بموقف واحد .
- ومنهج الحالة هو الذي يتجه إلي جمع البيانات العملية المتعلقة بأية وحدة ويستخدم من أجل الحصول علي المعلومات والحقائق التفصيلية بغرض ما أو موقف معين .
وعليه يمكننا القول أن منهج دراسة الحالة هو وسيلة لفهم التفاعل الذي يحدث بين العوامل التي تؤدي إلي التغيير والنمو والتطور علي مدي فترة من الزمن وهي تتكامل مع عملية خدمة الفرد التي تهدف إلي العلاج اعتمادا علي ما تقدمه لها دراسة الحالة ولهذا تستخدم هذه الطريقة ما تستخدمه المناهج الآخري من وسائل لجمع البيانات للاستفادة منها في التشخيص وبهذا فإن منهج دراسة الحالة يمكننا من أن نكون نظرة كلية شاملة علي الحالة التي ندرسها والحالات المشابهه لها بحيث تؤدي دراسة عدد من الحالات وتجميع البيانات والمعلومات بطريقة عملية سليمة .
خطوات دراسة الحالة :
1- تحديد الظاهرة والمشكلة المراد دراستها .
2- تحديد المفاهيم ووضع الفروض العلمية .
3- إختيار العينة الممثلة للحالة .
4- تحديد وسائل جمع البيانات كالملاحظة والمقابلة والوثائق الشخصية وغيرها .
5- جمع البيانات وتسجيلها وتحليلها .
6- إستخلاص النتائج ووضع التوصيات .
الخطوات الأساسية المستخدمة في دراسة الحالة :
1- الحصول علي البيانات وثيقة الصلة بالدراسة .
2- تحديد القيمة العلمية من حيث إعطاء السند الأول للاستمرار في الدراسة .
3- عرض وتحليل البيانات : من خلال إستخدام كافة المعلومات المرتبطة بالماضي والحاضر والتي تسساعد علي تفسير السلوك كما هو عليه في وقت إجراء الدراسة .
4- إعداد التوصيات : حيث أن الخبرة المكتسبة من خلال العلاج الناجح للحالات المتطابقة تعتبر ذات فائدة في الوصول إلي التوصيات لمستقبل خطة السير في البحث .
5- تقويم التوصيات : هو الخطوة الأخيرة في دراسة الحالة وتتم عن طريق استخدام الاختبارات ، وسائل الملاحظة أو في أي وسيلة عرضية أخري .
أهمية دراسة الحالة :
1- إستيعاب الموضوع بوضوح من خلال تناوله بشكل متكامل تتضح فيه الأسباب والعلل .
2- الاهتمام بدراسة الماضي كمؤثر أساسي في إظهار الحالة في الزمن الحاضر وتوقعاتها المستقبلية .
3- تمكن المجتمع من الاهتمام بأفراده وجماعاته بتطبيق الإصلاحات المتوصل إليها عن طريق الدراسة .
5- تهتم بدراسة السلوك والعمل علي تقويم انحرافاته .
6- إزالة المخاوف من المبحوث من خلال تقبله لحالته واستيعابه لعناصر الضعف التي ألمت به وتأثر بها .
أهداف دراسة الحالة :
1- تبصير المبحوثين بذاتهم ومستقبلهم .
2- معرفة موقف الأفراد من الموضوع .
3- اشتراك المبحوث في التعرف علي حالته وتوليد الرغبة لديه بما يحفزه للبحث عن حلول
4- تحديد كل العوامل والعناصر المؤثرة والمتأثرة بالموضوع .
5- تهدف إلي الإصلاح وليس إلي المساعدة .
المنهج التجريبي :
هناك تعريفات عديدة للبحث التجريبي تتبلور ملامحه علي النحو التالي :
- تغير متعمد ومضبوط للعوامل المؤثرة علي حدوث ظاهرة معينة ، وملاحظة التغيرات الناتجة في هذه الظاهرة ذاتها وتفسيرها .
- محاولة لضبط كل العوامل الأساسية المؤثرة في المتغير أو المتغيرات التابعة في التجربة ما عدا عاملاً واحداً يتحكم فيه الباحث ويغيره علي نحو معين ، بقصد تحديد وقياس تأثيره علي المتغير أو المتغيرات التابعة .
- يعتمد علي التجربة العلمية التي تكشف عن العلاقات السببية بين المتغيرات المختلفة المؤثرة في الظاهرة ، أو اختبار فرض يصف علاقة بين عاملين أو متغيرين عن طريق دراسة المواقف المتقابلة التي ضبطت كل المتغيرات ما عدا المتغير الذي يهتم الباحث بدراسة تأثيره .
متغيرات البحث Recearch Vairables :
يعد الضبط من السمات الرئيسية للبحث التجريبي وهو ضرورة لكي يحدد الباحث العلاقة بين الأسباب والنتائج .
المقصود بالضبط : عملية تحكم في المتغيرات الدخيلة التي تؤثر في الظاهرة ، بهدف تجنب الخلط في النتائج بسبب عدم إمكانية تحديد المتغيرات التي أحدثت هذه النتائج بشكل قاطع ، وضبط المتغيرات لا يعني إزالتها من الموقف التجريبي تماماً وإنما المطلوب هو الاطمئنان إلي أن وحدات كل المجموعات تتوافر لديهم مقادير متماثلة مثل تلك المتغيرات علي امتداد التجربة ، ويتطلب من الباحث أن يكون ملما بأنواع المتغيرات الدخيلة التي يحتمل أن يكون لها تأثيرات علي الظاهرة أثناء إجراء التجربة ، والمتغير عبارة عن سمة قابلة للقياس تختلف من ظاهرة لأخرى وفي الظاهرة نفسها عبر فترات زمنية مختلفة .
أنواع المتغيرات Types of variables :
أولاً: المتغير التابع أو المعتمد Dependent variable :
المتغير التابع هو الأثر الذي يحدثه ( أو يتوقع أن يحدثه ) المتغير المستقل في الظاهرة موضع الدراسة ، لذا يجب أن يعرف المتغير التابع تعريفا إجرائيا لتوضيحه وتوضيح طريقة ملاحظته وقياسه .
ثانياً: المتغير المستقل Independent Variable :
هو ما يهتم الباحث بالكشف عن أثره علي الظاهرة ، حيث يتم صياغة فرضه العلمي بناء علي توقعات حدوث تغير في المتغير التابع نتيجة تأثير المتغير المستقل .
تصنيف المتغيرات المستقلة :
التصنيف علي أساس إمكانية التحكم في المتغير المستقل :
أ- متغيرات مستقلة يمكن التحكم فيها : حيث يمكن للباحث التحكم في شدة الضوء ودرجة الحرارة والرطوبة بلا قيود إنسانية أو دينية فيتحكم في كم وتوقيت استخدامها في التأثير علي نمو النبات .
ب- متغيرات مستقلة لا يمكن التحكم فيها : حيث لا يستطيع الباحث إحداث أي تغيرات في هذا النوع من المتغيرات المستقلة ، وذلك لوجود إعتبارات دينية وأخلاقية إنسانية ، فهو لا يستطيع تغيير عمر المفحوص أو ه أو تركيبه الجيني ... الخ .
التصنيف علي أساس الكم والكيف :
أ- متغيرات مستقلة كمية : وهي المتغيرات التي يستطيع الباحث أن يحدد كميتها وكذلك مستواها في الدراسة مثل : شدة الضوء المؤثر علي معدلات النمو وزمن تأثير المتغير المستقل في المتغير التابع .....
ب- متغيرات مستقلة كيفية : ينصب الاهتمام هنا علي الكيف وليس الكم وهي تناسب الدراسات الإنسانية مثل : ال أو النوع ، الثقافة ، المستوي الاجتماعي
ثالثاً: المتغيرات الدخيلة Extraneous variables :
تعبر عن العوامل أو المتغيرات التي توجد في بيئة البحث ، ويكون لها أثر علي المتغير التابع ، لذلك تعتبر نوعاً من المتغيرات المستقلة ، حيث يكون لها تأثير علي المتغير التابع ، والفرق أن المتغيرات الدخيلة تختلف عن المستقلة في أنها ليست جزء من الدراسة ، ويسعي الباحث من خلال الضبط للتحرر من أثرها ، إما بتوزيع هذه المتغيرات الدخيلة بالتساوي علي العينات أو عزلها تماما ، وإذا أخفق الباحث في عزل المتغيرات الدخيلة فلابد أن يقبل تلك المتغيرات كمتغيرات مستقلة يسعي لمعرفة أثرها ، وتكون خطورة تأثير هذه المتغيرات في إعطاء نتائج مضللة للدراسة ، حيث يصعب معرفة ما إذا كانت الأثار الناتجة هي من تأثير المتغير المستقل أم من تاثير عوامل أخري .
بعض أنواع المتغيرات الدخيلة:
1- متغيرات المفحوص Subject variables
2- متغيرات المعالجة Treatment variables
3- متغيرات المهمة Task variables
4- متغيرات موقفية Situational variables
أساليب الضبط التجريبي Experimental Control Types
اهم الأساليب المستخدمة في الضبط التجريبي :
أسلوب العشوائية Randomization :
وهو إجراء يستخدمه الباحث لعزل تأثير المتغيرات الدخيلة – المعروفة والغير معروفة – في نتائج الدراسة ، فالعشوائية توفر لكل عنصر من عناصر المجتمع الأصلي فرصة لأن يكون ضمن العينة المختارة كما تعطي لكل عنصر عناصر العينة فرصة متكافئة لأن يكون أحد عناصر المجموعة التجريبية ، وبذلك تكون العشوائية وسيلة لضبط المتغيرات الدخيلة من خلال توزيعها بشكل متكافئ علي كل العينة ، وقد تتدخل الصدفة لتفسد عمل العشوائية وذلك بتمركز مستوي مرتفع لأحد المتغيرات الدخيلة في مجموعة ومستوي منخفض في المجموعة الأخرى ، فالعشوائية لا تؤدي في جميع الأحوال لتوزيع المتغيرات بشكل متماثل لكن احتمال قيامها بدورها بشكل جيد يزداد كلما زاد حجم العينة .
التصميمات التجريبية للبحوث DesignsResearches Experimental :
التصميم التجريبي :
- يمثل خطة مرسومة مقدما لتشكيل أساس موثوق فيه للحصول علي بيانات تجريبية جديدة ، أو لتأكيد نتائج سابقة أو رفضها ويساهم ذلك في وضع توصيات في مجال التجربة وهذه الخطة تعتمد علي تغير وضبط العوامل المؤثرة في الظاهرة موضع البحث ، وذلك بتطبيق عامل ، أو مجموعات لرصد ما يحدث من أثر أو تغيرات .
- يشير إلي تصميمات البحوث التي تهدف إلي تحديد العلاقات السببية بين المتغيرات .
انواع التصميمات التجريبية :
أ- التصميمات الأولية أو قبل التجريبية pre/pseudo experimental designs
ب- التصميمات شبه التجريبية Quasi Experimental Designs
جـ- التصميمات التجريبية الحقيقية True Experimental designs
أولاً : التصميمات الأولية أو قبل التجريبية pre/pseudo experimental designs
تسمي التصميمات التجريبية الأولية لأنها لا تبني علي الضبط وهذا يعني أن التغير الحادث في المتغير التابع له عدة تفسيرات محتملة ولا يعود فقط إلي تأثير المتغير التجريبي ، والنتيجة الحتمية لهذا التصميم البحثي أن الباحث يواجه صعوبات في الوصول لاستنتاجات صادقة عن فاعلية المتغير التجريبي وفيما يلي أنواع هذه التصميمات :
1- تصميم دراسة الحالة مرة واحدة One shot case study
مجموعة واحدة تتعرض للمعالجة أو للمتغير المستقل ثم يتم ملاحظة أو قياس المتغير التابع .
2- تصميم الاختبار القبلي و البعدي للمجموعة الواحدة :
One Group Pre-Test Post-Test Design
يتضمن هذا التصميم مجموعة واحدة يجري لها إختبار قبلي Pre-Test
واختبار بعدي Post-Test وبينهما تتعرض هذه المجموعة
للمعالجة Treatment
3- تصميم المقارنة الاستاتيكية للمجموعة
The Static Comparison Group Design :
ويوجد في هذا التصميم مجموعتان ( تجريبية – ضابطة ) تتعرض إحداهما للمعالجة دون الأخرى ، ثم تجري المقارنة بين درجاتهما في القياس البعدي
Pre/pseudo Experimental Designs
المنهج شبه التجريبي.
نتيجة لصعوبة تطبيق المنهج التجريبي على الكثير من الظواهر الإنسانية ودراستها في الواقع الفعلي، فإن الباحث يلجأ إلى المنهج شبه التجريبي، والذي يقوم على دراسة الظواهر الإنسانية كما هي دون تغيير. وتظهر هذه الصعوبات عندما لا يستطيع الباحث الحصول على تصاميم تجريبية حقيقية مما يجعله يلجأ إلى البحث شبه التجريبي الذي يتوافق مع طبيعة الظواهر الإنسانية، ويحاول تعظيم الصدق الداخلي والخارجي على حد سواء.ويكون الأمر جليا عندما لا يكون من الممكن تعيين أو اختيار مفردات عشوائية للتجربة، إذ يستلزم الأمر أن يلجأ الباحث إلى الاعتماد على المجتمع، وبالتالي حتمية استخدام المجتمع الفعلي، فمثلا لو أراد باحث أن يختبر تأثير ربط حزام الأمان على مستوى الحوادث في مدينتين مختلفتين، ففي هذه الحالة لا يمكن استخدام المنهج التجريبي في تلك الدراسة، ولكن يمكن للباحث استخدام المنهج الشبه تجريبي فيأخذ سائقي السيارات في إحدى المدينتين كمجموعة تجريبية ويأخذ الأخرى كمجموعة ضابطة، ويطبق قانون ربط حزام الأمن على المدينة التجريبية لفترة زمنية، ثم يقارن بين مستوى الحوادث فيها بمستوى الحوادث في المدينة الضابطة.لقد تعددت تصاميم البحوث الشبه تجريبية التي تم استخدامها، ومن تلك التصاميم ما حدده كامبل و ستانلي 1971م حيث أوردا الكثير من التصاميم الشبه تجريبية(Quasi Experimental Designs)
رموز التصميم
الاختبار القبلي O1
الاختبار البعدي. O2
المجموعة التجريبية. Experimental Group
المجموعة الضابطة. Control Group
إدخال المتغير المستقل. (X) Treatment
------------- هذا الخط يعني عدم تكافؤ المجموعتين
التصاميم الشبه تجريبية (Quasi Experimental Designs)،
وسنذكر في هذا المقام أهم ثلاثة تصاميم، وهي مايلي:
1- تصميم المجموعات الضابطة غير المتكافئة Non Equivalent Control Group Design:
هذا التصميم يبدو شبيها بالتصميم التجريبي القبلي – البعدي، والفرق بينهما هو أن تصميم المجموعات هنا غير متكافئ. فعلى سبيل المثال، نجد أنه لا يمكن تقسيم الأفراد بين المجموعتين التجريبية والضابطة في التصميم شبه التجريبي عن طريق التعيين العشوائي مع أن معالجة المجموعات يجب أن تتم عشوائيا ما أمكن. كما أن غياب القدرة على تقسيم الأفراد بين المجموعتين عشوائيا يضيف عائق آخر من عوائق الصدق في هذا التصميم لأن الباحث يضطر إلى التعامل مع المجموعتين القائمتين كما هما عند إجراء الاختبار القبلي، وعند المعالجة أو إجراء الاختبار البعدي، هذا بالإضافة إلى أن هذا التصميم يواجه بعض الصعوبات الناتجة عن الانحدار الإحصائي، وعوامل التفاعل بين عوامل الاختيار والنضج والتاريخ والاختبار. ولذا فإن على الباحث التعرف على الفروق بين المجموعات ليتمكن من السيطرة عليها عن طريق تحليل التباين. ومن مزايا هذا التصميم أن استخدام المجموعات على طبيعتها يقلل من تأثير الترتيبات المستخدمة عند تكوين المجموعات، إذ أن الأفراد قد لا يدركون أنهم جزء من التجربة في كثير من الأحيان، بالإضافة إلى أن هذا التصميم يتمتع بدرجة جيدة من الصدق الداخلي. ويمكن تمثيل هذا التصميم بالرموز كالتالي:
Experimental Group O1 X O2
---------------------------------------------------------------
Control Group O1 O2
2- تصميم السلسلة الزمنية (Time series Design): يتشابه هذا التصميم مع التصميم القبلي – البعدي لمجموعة واحدة، إلا أن تعين الأعضاء لهذه المجموعة لا يتم عشوائيا، إذ أن على الباحث القبول بالمجموعة القائمة وإجراء الاختبار القبلي لعدة مرات متتالية، ثم إدخال المتغير المستقل، ثم إجراء الاختبار البعدي لعدة مرات متتالية، لقياس مدى التغير الذي أحدثته المعالجة. ومن مزايا هذا التصميم أنه يمكن ضبط كثير من العوامل المؤثرة على صدق النتائج. وعلى سبيل المثال، نجد أن عامل النضج لا يشكل تهديدا لصدق نتائج التجربة، وكذلك الأمر بالنسبة لموقف الاختبار. ويبقى العامل التاريخي مؤثرا على نتائج التجربة، وذلك نظرا لأنه يمكن أن تقع بعض الأحداث بين آخر اختبار قبلي وأول اختبار بعدي، مما يجعل الباحث يشكك في مدى تأثير المتغير المستقل، كذلك فإن الأثر الناتج عن خبرة أعضاء المجموعة بالاختبار القبلي أو البعدي نتيجة تكرارها قد يؤثر على مستوى صدق التجربة. ويمكن توضيح ذلك بالرموز كتالي:
Experimental Group O1 O1 O1 X O2 O2 O2
ويمكن أن يتم استخدام هذا التصميم مع مجموعة تجريبية وموجوعة ضابطة إلا أنه ليس هناك أي تكافؤ بين المجموعتين، ويسمى هذا التصميم بتصميم السلسلة الزمنية المركب. وهذا ما يبينه الترميز التالي:
Experimental Group O1 O1 O1 X O2 O2 O2
----------------------------------------------------------------------
Control Group O1 O1 O1 O2 O2 O2
التصميمات التجريبية الحقيقية True Experimental designs
هناك العديد من الطرق التي يمكن استخدامها في تصميم المجموعات التجريبية لتكون أكثر تماثلا وتكافؤا. ومن هذه الطرق ما يلي:
1- سحب عينات المجموعات عشوائيا كلما أمكن كأفضل أسلوب للتحكم في كثير من المتغيرات. ويعني ذلك استخدام العشوائية في اختيار عينة البحث وتوزيعها في مجموعات.
2- استخدام طريقة المزاوجة. وهي من الطرق المعروفة لتحقيق التوازن في تصميم المجموعات، وتعني أن يقوم الباحث بتحديد عشوائي لأعضاء المجموعتين على أساس زوجي، بحيث يتفق كل فرد في خصائص محددة، ثم يتم تعيين أحدهما بالمجموعة التجريبية والآخر في المجموعة الضابطة.
3- مقارنة المجموعات المتجانسة. ويعني ذلك أن يتم اختيار عينة البحث بشكل يؤكد على تجانس جميع المفردات حول المتغير المراد دراسته، ثم توزيعها عشوائيا بين المجموعات التجريبية والضابطة.
4- استخدام مفردات البحث كوسيلة تحكم في المتغيرات الخارجية، وذلك للسيطرة على الاختلاف بين الأعضاء. ويتم ذلك من خلال تعريض المجموعتين للمعالجة التجريبية في مجموعة واحدة، ثم توزيعهما في مجموعة تجريبية وأخرى ضابطة، ثم إجراء المعالجة التجريبية مرة أخرى على المجموعة التجريبية فقط.
5- استخدام تحليل التباين كوسيلة إحصائية لتحقيق التوازن بين المجموعات، خاصة وأنه يعتمد الوسط الحسابي كنقطة إسناد، وذلك لأنه يضبط ويعدل درجات المتغير التابع سعيا لتلافي الفروق البيئية الناتجة عن متغيرات أخرى كالعمر أو الخبرة أو غير ذلك.
أنواع تصميماتالمجموعات :
يتأثر التصميم التجريبي بعدد المجموعات التجريبية والمجموعات الضابطة التي يتم استخدامها في التجربة أثناء الاختبارات القبلية والبعدية، وكذلك عند التحكم في المتغير المستقل. وسنذكر فيما يلي بعض هذه التصميمات مستخدمين الرموز التالية:
الاختبار القبلي O1
الاختبار البعدي. O2
المجموعة التجريبية. Experimental Group
المجموعة الضابطة. Control Group
إدخال المتغير المستقل. (X) Treatment
1-التصميم القبلي – البعدي: يعتمد هذا التصميم على مجموعة واحدة هي المجموعة التجريبية بحيث يتم اختبارها قبليا، ثم يتم إدخال المتغير المستقل عليها، ثم يتم اختبارها بعديا . ويمكن تمثيل ذلك بالرموز كالتالي:
Experimental Group O1 X O2
2- التصميم التجريبي البعدي(Post-test only With Control Group Design)
في هذا التصميم لا يتم إجراء اختبار قبلي لأي من المجموعتين قبل إدخال المتغير المستقل ويمكن تمثيل ذلك كالتالي:
Experimental Group X O2
Control Group O2
3- التصميمالتجريبي التقليدي(Pre-test , Post Test With Control Group Design): ويعتمد على مجموعتين ضابطة وتجريبية، حيث يتم تعريضهما لنفس الاختبار ماعدا المتغير المستقل الذي يدخل فقط على المجموعة التجريبية. ونمثل ذلك بالرموز كالتالي:
Experimental Group O1 X O2
Control Group O1 O2
4- التصميم التجريبي ذو المجموعتين الضابطتين: ويقوم هذا التصميم على مجموعة تجريبية واحدة ومجموعتين ضابطتين، حيث يتم التعامل مع المجموعة التجريبية وإحدى المجموعتين الضابطتين كما في التصميم التجريبي التقليدي. أما المجموعة الضابطة الأخرى فلا يتم اختبارها قبليا إلا أنه يتم إدخال المتغير المستقل عليها. وهذا ما يبينه الترميز التالي:
Experimental Group O1 X O2
Control Group1 O1 O2
Control Group2 X O2
5- تصميم المجموعة العشوائية: ويحتوي هذا التصميم على مجموعتين تجريبيتين وأخرى ضابطة. ويكون التصميم وفق التالي:
Experimental Group1 O1 X O2
Experimental Group2 O1 X O2
Control Group O1 O2
6- التصميم التجريبي ذو الأربع مجموعات(سولمون) Solomon Four – Group Design: يقوم هذا التصميم على أربع مجموعات اثنين تجريبيتين واثنين ضابطتين، ويتم التعامل مع مجموعة تجريبية وأخرى ضابطة بنفس الإجراءات المستخدمة في التصميم التقليدي. ويتم استخدام التصميم التجريبي البعدي مع المجموعتين الأخريين التجريبية والضابطة حيث لا يتم اختبارهما قبليا، وإنما يتم اختبارهما بعديا، وذلك بعد إدخال العامل المستقل على المجموعات التجريبية. ويمكن التمثيل لهذا التصميم بالرموز كالتالي:
Experimental Group1 O1 X O2
Control Group1 O1 O2
Experimental Group2 X O2
Control Group2 O2
هذه أكثر التصميمات شيوعا وأهمها فيالعلوم الاجتماعية والسلوكية.
مميزات المنهجالتجريبي:
1- إمكانية الثقة بنتائجه من حيث معرفة أثر المتغير المستقل على المتغير التابع (الصدق الداخلي( .
2- أنه يقوم بضبط المتغيرات الخارجية التي تؤثر على المتغير التابع، مما يساعد في تحديد أثر المتغير المستقل على المتغير التابع بشكل أكثر دقة، بل وتحديد درجة ذلك التأثير.
3- إمكانية تطبيقه على حالات كثيرة من خلال تعدد تصميماته.
عيوب المنهج التجريبي:
1- المنهج التجريبي يبدو صعب التطبيق على الظواهر الإنسانية، نتيجة لما يتطلبه من شروط، مثل ضبط المتغيرات المؤثرة على الظاهرة المدروسة، واختيار عينة البحث عشوائيا، والتعيين العشوائي لأفراد العينة على مجموعتين، والاختيار العشوائي للمجموعتين الضابطة والتجريبية.
2- أن المنهج التجريبي يعظم فيه الصدق الداخلي على حساب الصدق الخارجي، وبتالي صعوبة تعميم النتائج.
3- أنه يعتمد على بيئة مصطنعة لا تتفق مع واقع كثير من الظواهر التي تتم دراستها والبحث عن حلول لها.
يظهر الاختلاف بين المنهج التجريبيوالشبه تجريبي من حيث الاهتماماتوذلك في عدد من الجوانبنلخصها في التالي :
عنصر الاختلاف: الضبــطوالتحكـــــم:
المنهج التجريبي:
القدرة على التحكم في متغير مستقل واحد على الأقل وضبطه تماما، عند الرغبة في معرفة أثره على متغير تابع، بحيث يكون أي تغيير نتيجة لدخول المتغير المستقل. وهذا الضبط قد يحقق نتائج دقيقة في المنهج التجريبي إلا أن ذلك يتطلب بيئة مختبريه مغلقة لا تتأثر بأي متغيرات أو عوامل مضبوطة.
المنهج شبه التجريبي:
ولكن في المنهج شبه التجريبي لو أراد الباحث مثلا التعرف على أثر تقييم الأداء الوظيفي للموظف كمتغير مستقل على الأداء ذاته كمتغير تابع، ففي هذه الحالة هناك العديد من المتغيرات التي يستطيع الباحث التحكم فيها وضبطها، بينما هناك أخرى لا تستطيع ضبطها أو التحكم فيها. وبمعنى آخر فإنه بإمكان الباحث أن يجعل ضمن مجموعة التحكم الموظف الذي يخضع لنوع معين من الإشراف من فئة عمرية معينة ذكرا كان أو أنثى، ولكن ليس بإمكانه التحكم التام فيما يحدث بين الاختبارات القبلية والبعدية أو ما يحدث من تغييرات على ثقافة الموظف أو ثقافة المنظمة وبيئة العمل.
عنصر الاختلاف: العشوائيــــة:
المنهجالتجريبي:
يستخدم العينات العشوائية وذلك بالنسبة لمفردات التجربة قبل تقسيمها إلى مجموعات، كما يشترط أن يتم توزيع مفردات العينة بشكل عشوائي تمام بين المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة.
المنهج شبهالتجريبي:
يبتعد عن العشوائية في اختياره لمجموعة البحث.
عنصرالاختلاف: الصدق الداخلي والخارجي:
المنهجالتجريبي:
يهتم المنهج التجريبي بدرجة كبيرة بالصدق الداخلي فهو يركز كثيرا على أهمية القدرة على تعميم نتائج التجربة.
المنهج شبهالتجريبي:
يركز على ضرورة القدرة على تعميم نتائج التجربة على عينة ومجتمع البحث الخارجي (الصدق الخارجي(
ولأهمية الصدق الداخلي والخارجي لكلا المنهجين سنقوم بتطرق لهما بإيجاز فيما يلي:
أ - الصدقالداخلي:
يتمثل الصدق الداخلي في القدرة على إرجاع الفرق بين المجموعة الضابطة والمجموعة التجريبية إلى المتغير المستقل، وما يحدثه من أثر على المتغير التابع دون أن يكون هناك أي أثر لمتغيرات أخرى على تلك النتيجة، وهكذا فإن الصدق الداخلي يتمثل في أن تكون النتائج التي تم التوصل إليها قد جاءت نتيجة للإجراء الذي اتخذه الباحث فقط، وليس لأي شيء آخر.
عوائق الصدق الداخلي: ويمكن أن نستعرضها كالتالي:
- التاريخ : تشكل التطورات التي تقع في الفترة الزمنية بين الاختبار القبلي والاختبار البعدي أحد العوائق التي تحد من الصدق الداخلي.
- النضج : ويقصد بذلك ما يحدثه العامل الزمني من نمو في الجسم، ونضج في العقل، وتطورات أخرى في الجوانب المختلفة من أثر على مستوى الصدق الداخلي.
- تأثيرات الاختبار: يترك الاختبار القبلي عدد من التأثيرات الإيجابية أو السلبية على مفردات البحث عند أخذ الاختبار البعدي، مما يؤثر على الصدق الداخلي.
- اختلاف الأداة: إن الاختلاف في الصعوبة أو السهولة بين الاختبارات القبلية والبعدية، وكذلك اختلاف الملاحظات بين الاختبار القبلي والاختبار البعدي، وما يحدثه ذلك من خلل في نتائج التجربة من عوائق الصدق الداخلي.
- الاختيار: يؤدي التحيز الذي ينتج عن اختلاف معايير اختيار مفردات مجموعة التجربة والمجموعة الضابطة إلى ضعف الصدق الداخلي.
- الفناء: الفناء هو تناقص عدد مفردات مجموعات المقارنة والضبط في البحث بعد الاختبار القبلي أو قبل الاختبار البعدي بأي شكل من الأشكال، مثل حالات السفر أو الوفاة أو الانتقال أو غير ذلك، ويؤدي هذا الفناء إلى ضعف الصدق الداخلي.
- تفاعل النضج والاختيار: إن تفاعل مفردات البحث مع مشكلة البحث، أو مع الأحداث التي تقع بين الاختبارين، أو مع مشكلة التأثر بالاختبار القبلي، وكذلك مع مشكلة النضج كما يحصل غالبا هو أحد عوائق الصدق الداخلي للتجربة.
ب- الصدقالخارجي:
ويتمثل الصدق الخارجي في قدرة الباحث على تعميم نتائج بحثه خارج عينة التجربة وفي موقف مماثل. وبعبارة أخرى فإن الصدق الخارجي يبرز من خلال إمكانية تعميم نتائج التجربة على مجموعات أخرى وفي بيئات أخرى، أي تعميم النتائج التي تم التوصل إليها.
عوائق الصدقالخارجي: هناك بعض العوائق التي تمثل تهديدا للصدق الخارجي وتحول دون إمكانية تعميم نتائج في بعض الأحيان، ومن بين هذه العوائق نجد:
- التفاعل مع الاختبار: والمقصود بذلك تأثير الاختبار القبلي على استجابة مفردات البحث للمتغير المستقل وحساسيتهم تجاه ذلك التأثير، مما يؤدي إلى ارتفاع أو انخفاض استجابتهم لهذا المتغير، وتنبههم لطبيعة المعاملة.
- التفاعل مع الاختبار: إن التحيز في اختيار المجموعة التجريبية بطريقة غير عشوائية بأثر على التفاعل مع الموقف التجريبي، وبالتالي فإن اختيار أعضاء المجموعة بهذا الشكل لا يساعد على تعميم النتا