نتابع درسنا يا إخوتى عن صفات الحروف
4- الإطباق : وهو فى اللغة : الإلصاق ، واصطلاحا : تلاقى اللسان والحنك الأعلى عند نطق الحرف ، وحروفه أربعة هى : الصاد والضاد والطاء والظاء ، وهو صفة من صفات القوة ، والآن جرب وقل أص ، أض ، أط ، أظ ، والآن يا اخى أنت تلاحظ ان كل حرف مطبق هو حرف مستعل وليس العكس أليس كذلك ؟ وضد الإطباق الانفتاح وهو فى اللغة : الافتراق والتجافى واصطلاحا : تجافى اللسان عن الحنك الأعلى عند نطق الحرف ، وحروفه هى الحروف الهجائية المتبقية بعد حروف الإطباق ، وانت إذا قارنت حروف الإطباق بحروف الانفتاح تلاحظ انك عندما تقول مثلا : أط وتقارنها بقولك (أى) مثلا تلاحظ فى الأولى التقاء اللسان بالحنك الاعلى بينما فى الأخرى ابتعد اللسان عنه ومر هواء بينهما اليس كذلك ؟
واضعف حروف الإطباق حرف الظاء بسبب انحرافه إلى طرف اللسان عند نطقه ، على عكس الطاء مثلا التى هى أقوى الحروف المطبقة .
5- الإذلاق : ومعناه فى اللغة الخفة والبلاغة والطلاقة وهي مشتقة من الذلق وهو طرف اللسان ، واصطلاحا : خفة النطق بحروفه لخروجها من طرف اللسان ، وهو صفة بين القوة والضعف وحروفه ستة ، وهى ف ر م ن ل ب وجميع هذه الحروف تخرج من طرف اللسان مثل الراء والنون واللام أو من الشفتين معا مثل الباء والميم أو تخرج من بطن الشفة كالفاء ولذا فهى خفيفة عند نطقها .
قال ابن الجزرى :
وصـاد ضـادٌ طـاء ظـاءٌ مطبقة وفـر من لب الحروف المذلقة
ولا تخلو كلمة عربية رباعية الأصول أو خماسيتها من حرف مذلق واحد على الأقل مثل : زلزال فأصلها زلزل وهو فعل رباعى ففى هذه الكلمة توجد اللام وهى من حروف الإذلاق ووردت مرتين ، هذا لأن لغتنا العربية ياشباب لغة رشيقة والرشاقة تقتضى الخفة ولذا إذا خلت الكلمة الرباعية او الخماسية من حرف مذلق صارت أعجمية وثقيلة مثل كلمة عسجد بمعنى الذهب وهى كلمة أعجمية، إذن وجود الحرف المذلق تقتضيه الكلمة العربية وليس وجوده دليلا على عروبية الكلمة .
وضد الإذلاق الإصمات وهو يعنى الصعوبة لامتناع انفراد حروفه أصولا فى الكلمات العربية الرباعية والخماسية ، فإذا تكونت الكلمة من الحروف المصمتة فقط كانت أعجمية غير عربية ، وحروفه هى حروف الهجاء المتبقية بعد حروف الإذلاق .
ثانيا : الصفات التى لاضد لها
هى سبع صفات وتشمل :
1- الصفير : وهو صوت يشبه صوت الطيور يخرج عند نطق حروفه وهى الصاد والزاى والسين من بين الشفتين فعندما تقول : أص فالصوت الناتج يشبه الى حد ما صوت الإوز ،وإن قلت : أس فالصوت الناتج صفير يشبه صوت الجراد ، وإن قلت : أز فالصوت الناتج صفير يشبه صوت النحل .
قال ابن الجزرى :
" صفيرها صاد وزاى سين "
وأقوى هذه الحروف هو حرف الصاد لما فيه من استعلاء وإطباق ثم الزاى للجهر وأضعفها السين لما فيه من همس .
2- القلقلة : وهى فى اللغة : التحريك والاضطراب ، واصطلاحا : خروج صوت عند النطق بحروفها الخمسة يشبه النبرة أو الذبذبة لما فيها من جهر وشدة وهى تحدث نتيجة لالتقاء اللسان بالحنك الاعلى ثم انفتاحه المفاجئ عنه .
وحروف القلقلة خمسة وهى : القاف والطاء والباء والجيم والدال ، يجمعها قولك : قطب جد .
والقلقلة صفة ملازمة لكل الحروف الخمسة فى جميع حالاتها وتكون اقوى عند السكون الأصلى أو العارض واذا اجتمع معه التشديد كانت أقوى ، وإذا كان السكون عارضا كانت القلقلة أظهر؛ وذلك لقول ابن الجزرى :
وبينن مقلقلا ان سكنا وان يكن فى الوقف كان ابينا
وللقلقلة مراتب اقوها فى الطاء ثم الجيم وتليهما باقى الحروف........ طيب ياأخوتى لم نقلقل حروف قطب جد ؟ لأننانلاحظ مما سبق اجتماع صفتى الجهر والشدة فى هذه الحروف ولهذا يحدث انحباس للنفس و للصوت فى ذات الوقت عند نطقها فإذا لم تحرك عن موضعها لما ظهرت ولكان ذلك صعبا أليس كذلك؟؟ والقلقلة يجب ان يحدثها القارئ بصوتٍ مناسب مسموع وإلا لما صحت.
3- اللين : وهو فى اللغة : ضد الخشونة ، واصطلاحا : إخراج الحرف فى سهولة وخفة . وحرفاه هما : الواو والياء غير المديتين وهما معا من حروف الرخاوة ويجب أن يتحقق فيهما شرطان : أن يسكّنا وينفتح ماقبلهما ومثال ذلك قوله تعالى : " قريش" "و الصيف" "والبيت" "وخوف"...... ويجوز فيها المد وقفا ويمتنع وصلا وفيه القصر والتوسط والإشباع أى يمد حركتين أو أربع أو ست.
4- الانحراف : وهو فى اللغة : الميل والعدول ، وفى الاصطلاح : ميل الحرف عن مخرجه الى طرف اللسان وهى صفة لازمة لحرفى اللام واللراء فاللام عند النطق بها تنحرف الى طرف اللسان حتى يتصل مخرجها بمخرج الضاد أما الراء فينحرف مخرجها الى مخرج اللام اى نحو ظهر السان مع أن مخرج النون أقرب المخارج لها ولذلك ينطقها الألثغ لاما وقالوا أيضا فى سبب تسميتها بالمنحرفة أن اللام من الحروف الرخوة ولكنه يميل بصفاته نحو حروف الشدة وكذلك الراء فلا يجرى الصوت عندهما جريانا تاما كما فى حروف الرخاوة ولا ينحبس الصوت عندهما كحروف الشدة لذلك فهما ينحرفان عن صفة الرخاوة الى صفة الشدة ولذلك سميا بالمتوسطين .
وبهذا يتضح أن الانحراف يشمل انحرافا فى المخرج وآخر فى الصفة .
5- التكرير : هوفى اللغة : الإعادة ، وفى الاصطلاح : ارتعاد رأس اللسان عند النطق بحرف الراء فقط وهى صفة لازمة له وحده وتعرف هذه الصفة لتجتنب فيجب الاحترازعند نطق حرف الراء من تكريره خصوصا إذا تشدد ، يقول ابن الجزرى وأخف تكريرا اذا تشدد.
6- التفشى : وهو فى اللغة يعنى الانتشار وفى الاصطلاح انتشار الهواء فى الفم عند نطق حرف الشين حتى يتصل بمخرج الظاء وهى موجودة ايضا فى حروف اخرى كالفاء والثاء ولكن الشين اكثرها تفشيا0
7- الاستطالة : وهى فى اللغة : الامتداد وفى الاصطلاح امتداد الصوت من اول إحدى حافتى اللسان إلى آخرها وهى صفة لحرف الضاد وحده والاستطالة تختلف عن المد فالاستطالة امتداد المخرج والمد امتداد النفْس أى الذات ( ذات الحرف )
هذه هى صفات الحروف على أرجح الأقوال وهناك صفات أخرى لم أذكرها لعدم شهرتها .
وأسأل الله أن أكون قد وفقت فى عرضها والحمد لله فى الأولى والآخرة .
وختاما يا إخوتى أسألكم الدعاء والله عز وجل هو المستعان .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
4- الإطباق : وهو فى اللغة : الإلصاق ، واصطلاحا : تلاقى اللسان والحنك الأعلى عند نطق الحرف ، وحروفه أربعة هى : الصاد والضاد والطاء والظاء ، وهو صفة من صفات القوة ، والآن جرب وقل أص ، أض ، أط ، أظ ، والآن يا اخى أنت تلاحظ ان كل حرف مطبق هو حرف مستعل وليس العكس أليس كذلك ؟ وضد الإطباق الانفتاح وهو فى اللغة : الافتراق والتجافى واصطلاحا : تجافى اللسان عن الحنك الأعلى عند نطق الحرف ، وحروفه هى الحروف الهجائية المتبقية بعد حروف الإطباق ، وانت إذا قارنت حروف الإطباق بحروف الانفتاح تلاحظ انك عندما تقول مثلا : أط وتقارنها بقولك (أى) مثلا تلاحظ فى الأولى التقاء اللسان بالحنك الاعلى بينما فى الأخرى ابتعد اللسان عنه ومر هواء بينهما اليس كذلك ؟
واضعف حروف الإطباق حرف الظاء بسبب انحرافه إلى طرف اللسان عند نطقه ، على عكس الطاء مثلا التى هى أقوى الحروف المطبقة .
5- الإذلاق : ومعناه فى اللغة الخفة والبلاغة والطلاقة وهي مشتقة من الذلق وهو طرف اللسان ، واصطلاحا : خفة النطق بحروفه لخروجها من طرف اللسان ، وهو صفة بين القوة والضعف وحروفه ستة ، وهى ف ر م ن ل ب وجميع هذه الحروف تخرج من طرف اللسان مثل الراء والنون واللام أو من الشفتين معا مثل الباء والميم أو تخرج من بطن الشفة كالفاء ولذا فهى خفيفة عند نطقها .
قال ابن الجزرى :
وصـاد ضـادٌ طـاء ظـاءٌ مطبقة وفـر من لب الحروف المذلقة
ولا تخلو كلمة عربية رباعية الأصول أو خماسيتها من حرف مذلق واحد على الأقل مثل : زلزال فأصلها زلزل وهو فعل رباعى ففى هذه الكلمة توجد اللام وهى من حروف الإذلاق ووردت مرتين ، هذا لأن لغتنا العربية ياشباب لغة رشيقة والرشاقة تقتضى الخفة ولذا إذا خلت الكلمة الرباعية او الخماسية من حرف مذلق صارت أعجمية وثقيلة مثل كلمة عسجد بمعنى الذهب وهى كلمة أعجمية، إذن وجود الحرف المذلق تقتضيه الكلمة العربية وليس وجوده دليلا على عروبية الكلمة .
وضد الإذلاق الإصمات وهو يعنى الصعوبة لامتناع انفراد حروفه أصولا فى الكلمات العربية الرباعية والخماسية ، فإذا تكونت الكلمة من الحروف المصمتة فقط كانت أعجمية غير عربية ، وحروفه هى حروف الهجاء المتبقية بعد حروف الإذلاق .
ثانيا : الصفات التى لاضد لها
هى سبع صفات وتشمل :
1- الصفير : وهو صوت يشبه صوت الطيور يخرج عند نطق حروفه وهى الصاد والزاى والسين من بين الشفتين فعندما تقول : أص فالصوت الناتج يشبه الى حد ما صوت الإوز ،وإن قلت : أس فالصوت الناتج صفير يشبه صوت الجراد ، وإن قلت : أز فالصوت الناتج صفير يشبه صوت النحل .
قال ابن الجزرى :
" صفيرها صاد وزاى سين "
وأقوى هذه الحروف هو حرف الصاد لما فيه من استعلاء وإطباق ثم الزاى للجهر وأضعفها السين لما فيه من همس .
2- القلقلة : وهى فى اللغة : التحريك والاضطراب ، واصطلاحا : خروج صوت عند النطق بحروفها الخمسة يشبه النبرة أو الذبذبة لما فيها من جهر وشدة وهى تحدث نتيجة لالتقاء اللسان بالحنك الاعلى ثم انفتاحه المفاجئ عنه .
وحروف القلقلة خمسة وهى : القاف والطاء والباء والجيم والدال ، يجمعها قولك : قطب جد .
والقلقلة صفة ملازمة لكل الحروف الخمسة فى جميع حالاتها وتكون اقوى عند السكون الأصلى أو العارض واذا اجتمع معه التشديد كانت أقوى ، وإذا كان السكون عارضا كانت القلقلة أظهر؛ وذلك لقول ابن الجزرى :
وبينن مقلقلا ان سكنا وان يكن فى الوقف كان ابينا
وللقلقلة مراتب اقوها فى الطاء ثم الجيم وتليهما باقى الحروف........ طيب ياأخوتى لم نقلقل حروف قطب جد ؟ لأننانلاحظ مما سبق اجتماع صفتى الجهر والشدة فى هذه الحروف ولهذا يحدث انحباس للنفس و للصوت فى ذات الوقت عند نطقها فإذا لم تحرك عن موضعها لما ظهرت ولكان ذلك صعبا أليس كذلك؟؟ والقلقلة يجب ان يحدثها القارئ بصوتٍ مناسب مسموع وإلا لما صحت.
3- اللين : وهو فى اللغة : ضد الخشونة ، واصطلاحا : إخراج الحرف فى سهولة وخفة . وحرفاه هما : الواو والياء غير المديتين وهما معا من حروف الرخاوة ويجب أن يتحقق فيهما شرطان : أن يسكّنا وينفتح ماقبلهما ومثال ذلك قوله تعالى : " قريش" "و الصيف" "والبيت" "وخوف"...... ويجوز فيها المد وقفا ويمتنع وصلا وفيه القصر والتوسط والإشباع أى يمد حركتين أو أربع أو ست.
4- الانحراف : وهو فى اللغة : الميل والعدول ، وفى الاصطلاح : ميل الحرف عن مخرجه الى طرف اللسان وهى صفة لازمة لحرفى اللام واللراء فاللام عند النطق بها تنحرف الى طرف اللسان حتى يتصل مخرجها بمخرج الضاد أما الراء فينحرف مخرجها الى مخرج اللام اى نحو ظهر السان مع أن مخرج النون أقرب المخارج لها ولذلك ينطقها الألثغ لاما وقالوا أيضا فى سبب تسميتها بالمنحرفة أن اللام من الحروف الرخوة ولكنه يميل بصفاته نحو حروف الشدة وكذلك الراء فلا يجرى الصوت عندهما جريانا تاما كما فى حروف الرخاوة ولا ينحبس الصوت عندهما كحروف الشدة لذلك فهما ينحرفان عن صفة الرخاوة الى صفة الشدة ولذلك سميا بالمتوسطين .
وبهذا يتضح أن الانحراف يشمل انحرافا فى المخرج وآخر فى الصفة .
5- التكرير : هوفى اللغة : الإعادة ، وفى الاصطلاح : ارتعاد رأس اللسان عند النطق بحرف الراء فقط وهى صفة لازمة له وحده وتعرف هذه الصفة لتجتنب فيجب الاحترازعند نطق حرف الراء من تكريره خصوصا إذا تشدد ، يقول ابن الجزرى وأخف تكريرا اذا تشدد.
6- التفشى : وهو فى اللغة يعنى الانتشار وفى الاصطلاح انتشار الهواء فى الفم عند نطق حرف الشين حتى يتصل بمخرج الظاء وهى موجودة ايضا فى حروف اخرى كالفاء والثاء ولكن الشين اكثرها تفشيا0
7- الاستطالة : وهى فى اللغة : الامتداد وفى الاصطلاح امتداد الصوت من اول إحدى حافتى اللسان إلى آخرها وهى صفة لحرف الضاد وحده والاستطالة تختلف عن المد فالاستطالة امتداد المخرج والمد امتداد النفْس أى الذات ( ذات الحرف )
هذه هى صفات الحروف على أرجح الأقوال وهناك صفات أخرى لم أذكرها لعدم شهرتها .
وأسأل الله أن أكون قد وفقت فى عرضها والحمد لله فى الأولى والآخرة .
وختاما يا إخوتى أسألكم الدعاء والله عز وجل هو المستعان .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته