ثمار الأوراق



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ثمار الأوراق

ثمار الأوراق

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ثمار الأوراق

منتدى تعليمي يهتم باللغة العربية علومها وآدابها.


    ما يقصد منه الضد (للتهكم)

    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    ما يقصد منه الضد (للتهكم) Empty ما يقصد منه الضد (للتهكم)

    مُساهمة من طرف أحمد الجمعة نوفمبر 12, 2010 8:48 am

    يقول تعالى مخاطبا أبي جهل :

    ذق إنك أنت العزيز الكريم

    !!


    تفسير القرطبي :

    وقيل : هو على معنى الاستخفاف والتوبيخ والاستهزاء والإهانة والتنقيص

    أي : قال له : إنك أنت الذليل المهان .

    و هو كما قال قوم شعيب لشعيب : إنك لأنت الحليم الرشيد

    يعنون السفيه الجاهل في أحد التأويلات على ما تقدم .
    وهذا قول سعيد بن جبير .

    تفسير الطبري :

    قيل : إن قوله ( إنك أنت العزيز الكريم ) غير وصف من قائل ذلك له بالعزة والكرم ، ولكنه تقريع منه له بما كان يصف به نفسه في الدنيا ، وتوبيخ له بذلك على وجه الحكاية ؛ لأنه كان في الدنيا يقول : إنك أنت العزيز الكريم ، فقيل له في الآخرة ، إذ عذب بما عذب به في النار : ذق هذا الهوان اليوم ، فإنك كنت تزعم أنك أنت العزيز الكريم ، وإنك أنت الذليل المهين ، فأين الذي كنت تقول وتدعي من العز والكرم ؟ هلا تمتنع من العذاب بعزتك .

    تفسير ابن كثير :


    وقوله : ( ذق إنك أنت العزيز الكريم ) أي : قولوا له ذلك على وجه التهكم والتوبيخ .

    وقال الضحاك عن ابن عباس : أي لست بعزيز ولا كريم .

    التحرير و التنوير :

    وصيغة الأمر مستعملة في الإهانة .

    وقوله إنك أنت العزيز الكريم خبر مستعمل في التهكم بعلاقة الضدية .

    والمقصود عكس مدلوله ، أي أنت الذليل المهان ، والتأكيد للمعنى التهكمي .

    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    ما يقصد منه الضد (للتهكم) Empty رد: ما يقصد منه الضد (للتهكم)

    مُساهمة من طرف أحمد الجمعة نوفمبر 12, 2010 9:03 am

    ( إنك لأنت الحليم الرشيد )

    تفسير البغوي :

    قال ابن عباس رضي الله عنهما : أرادوا السفيه الغاوي ، والعرب تصف الشيء بضده فتقول للديغ سليم وللفلاة مفازة . وقيل قالوا على وجه الاستهزاء .

    تقسير القرطبي :

    قيل : قالوه على وجه الاستهزاء والسخرية ، قاله قتادة .
    ومنه قولهم للحبشي : أبو البيضاء ، وللأبيض أبو الجون .
    ومنه قول خزنة جهنم لأبي جهل : ذق إنك أنت العزيز الكريم .
    وقال سفيان بن عيينة : العرب تصف الشيء بضده للتطير والتفاؤل ; كما قيل للديغ سليم ، وللفلاة مفازة .
    وقيل : هو تعريض أرادوا به السب .

    تفسير ابن كثير :

    قال ابن عباس ، وميمون بن مهران ، وابن جريج ، وابن أسلم ، وابن جرير : يقولون ذلك أعداء الله على سبيل الاستهزاء ، قبحهم الله ولعنهم عن رحمته ، وقد فعل .

    تفسير الطبري :

    عن ابن جريج : ( إنك لأنت الحليم الرشيد ) ، قال : يستهزئون .

    قال ابن زيد في قوله : ( إنك لأنت الحليم الرشيد ) ، المستهزئون ، يستهزئون : بأنك لأنت الحليم الرشيد !

    البحر المحيط :

    يحتمل أن قالوا ذلك على سبيل الاستهزاء والتهكم ، قاله قتادة .
    والمراد : نسبته إلى الطيش والعي كما تقول للشحيح : لو رآك حاتم لسجد لك ، وقالوا : للحبشي أبو البيضاء .

    فتح القدير :

    ثم وصفوه بوصفين عظيمين فقالوا : إنك لأنت الحليم الرشيد على طريقة التهكم به ، لأنهم يعتقدون أنه على خلافهما .

    ...عن ابن عباس في قوله : إنك لأنت الحليم الرشيد قال : يقولون إنك لست بحليم ولا رشيد .

    ...عن قتادة قال : استهزاء به .

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 21, 2024 4:38 am