كتب الإمام الذهبي رحمه الله في ترجمة أبو الحسن الرواندي يقول عنه : الملحد، عدو الدين صاحب التصانيف في الحط علي الملة، وكان يلازم الرافضة والملاحدة، وكان في أول أمره حسن السيرة، كثير الحياء، منعدم النظير في الذكاء وفهم المعقول، ثم انسلخ من هذا كله، وصار يؤلف المصنفات في ذم القرآن وإنكار النبوات والقول بقدم العالم، وكان يقول أن القرآن من صنع العرب، وأن كلام أكثم بن صيفي أحسن من سورة الكوثر، وكان يأخذ الأموال من اليهود والنصارى لتصنيف المؤلفات في ذم القرآن والحط من نبوة سيد البشر، وقد هلك ابن الرواندي وهو في أواسط الثلاثينيات سنة 298 هجرية، وقد ختم الذهبي ترجمة هذا الزنديق بكلمات معبرات عندما قال عن حاله وما انتهي إليه : لعن الله الذكاء بلا إيمان، ورضي الله عن البلادة مع التقوى . (السير ج 14 ص 59 ).