قال الإمامُ ابن القيِّم - رحمه الله - في كتابه « التِّبيان في أقسام القرآن »:
« وتأمَّلْ كيف قالَ سُبحانه: ﴿ مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ ﴾ ولَمْ يَقُلْ: ما ضلَّ محمد؛ تأكيدًا لإقامة الحجَّة عليهم؛ بأنَّه صاحبهم، وهُمْ أعلم الخَلْقِ به وبحاله وأقواله وأعماله، وأنَّهم لا يعرفونه بكذبٍ ولا غيٍّ ولا ضلالٍ، ولا ينقمون عليه أمرًا واحدًا قطُّ. وقد نبَّه على هذا المعنى بقوله: ﴿ أَمْ لَمْ يَعْرِفُوا رَسُولَهُمْ ﴾، وبقوله: ﴿ وَمَا صَاحِبُكُم بِمَجْنُونٍ ﴾ »
انتهى.