يقول الإمام محمد بن جرير الطبري - رحمه الله - : "لما دخلت مصر لم يبق أحد من أهل العلم إلا لقيني وامتحنني في العلم الذي يتحقق به ، فجاءني يوماً رجل ، فسألنى عن شيء من العروض ، ولم أكن نشطت له قبل ذلك ، فقلت له : علّي قول أن لا أتكلم في شيء من العروض ، فإذا كان في غد فصر إلي ، وطلبت من صديق لي كتاب "العروض" للخليل بن أحمد ، فجاء به ، فنظرت فيه ليلتي ، فأمسيت غير عروضي وأصبحت عروضياً ".
انظروا إلى الهمة العالية !!
يدرك ذلك من يعرف علم العروض !
كذلك مما يدل على علو الهمة عند الإمام الطبري - حتى قلت إنها همة لا مثيل لها - أنه قال لأصحابه: هل تنشطون لتاريخ العالم من آدم إلى وقتنا؟ قالوا: كم قدره؟ قال: نحو ثلاثين ألف ورقة. فقالوا: هذا مما تفنى الأعمار قبل تمامه! فقال: إنا لله! ماتت الهمم، فاختصر ذلك في نحو ثلاثة آلاف ورقة، ولما أن أراد أن يملي التفسير قال لهم نحوًا من ذلك، ثم أملاه على نحو من قدر التاريخ.
انظروا إلى الهمة العالية !!
يدرك ذلك من يعرف علم العروض !
كذلك مما يدل على علو الهمة عند الإمام الطبري - حتى قلت إنها همة لا مثيل لها - أنه قال لأصحابه: هل تنشطون لتاريخ العالم من آدم إلى وقتنا؟ قالوا: كم قدره؟ قال: نحو ثلاثين ألف ورقة. فقالوا: هذا مما تفنى الأعمار قبل تمامه! فقال: إنا لله! ماتت الهمم، فاختصر ذلك في نحو ثلاثة آلاف ورقة، ولما أن أراد أن يملي التفسير قال لهم نحوًا من ذلك، ثم أملاه على نحو من قدر التاريخ.