ثمار الأوراق



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ثمار الأوراق

ثمار الأوراق

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ثمار الأوراق

منتدى تعليمي يهتم باللغة العربية علومها وآدابها.


    قولهم: يسار ما تشناك (يعني : تسوؤك ) ويسارك يمينك

    أحمد
    أحمد
    إدارة ثمار الأوراق
    إدارة ثمار الأوراق


    عدد الرسائل : 16801
    الموقع : القاهرة
    نقاط : 39133
    تاريخ التسجيل : 17/09/2008

    قولهم: يسار ما تشناك (يعني : تسوؤك ) ويسارك يمينك Empty قولهم: يسار ما تشناك (يعني : تسوؤك ) ويسارك يمينك

    مُساهمة من طرف أحمد الثلاثاء سبتمبر 29, 2009 11:51 am


    السؤال : عندنا إن قدم لك أحدٌ شيئاَ بيده الشمال لسبب ما قال: (يسار ما تشناك) يعني : تسوؤك ، فيرد عليه بـ (يسارك يمينك) ولا نقصد بذلك مشابهة الله عز وجل في أن كلتا يديه يمين ، ولكن من باب أنه لا يضير أن تأخذ ممن قال لك هذه المقولة بشماله أو يمينه ، فهل هذا اللفظ صحيح ؟




    الجواب :
    الحمد لله
    جاء النهي عن الأخذ والإعطاء بالشمال ، فيما رواه ابن ماجه (3266) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (لِيَأْكُلْ أَحَدُكُمْ بِيَمِينِهِ ، وَلْيَشْرَبْ بِيَمِينِهِ ، وَلْيَأْخُذْ بِيَمِينِهِ ، وَلْيُعْطِ بِيَمِينِهِ ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَأْكُلُ بِشِمَالِهِ ، وَيَشْرَبُ بِشِمَالِهِ ، وَيُعْطِي بِشِمَالِهِ ، وَيَأْخُذُ بِشِمَالِهِ) وصححه الألباني في صحيح ابن ماجه .

    وروى مسلم (2020) عَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (لَا يَأْكُلَنَّ أَحَدٌ مِنْكُمْ بِشِمَالِهِ ، وَلَا يَشْرَبَنَّ بِهَا ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَأْكُلُ بِشِمَالِهِ وَيَشْرَبُ بِهَا) . وَكَانَ نَافِعٌ يَزِيدُ فِيهَا : (وَلَا يَأْخُذُ بِهَا ، وَلَا يُعْطِي بِهَا) .

    قال الشوكاني رحمه الله في "نيل الأوطار" (8/183) : " قوله : (لا يأكل أحدكم بشماله) فيه : النهي عن الأكل والشرب بشماله , والنهي حقيقة في التحريم كما تقرر في الأصول , ولا يكون مجرد الكراهة فقط إلا مجازا مع قيام صارف . قال النووي : وهذا إذا لم يكن عذر , فإن كان عذر يمنع الأكل أو الشرب باليمين من مرض أو جراحة أو غير ذلك فلا كراهة في الشمال " انتهى .

    وعليه ؛ فإن قدم أحد شيئا بشماله لعذر فلا شيء عليه ، وقوله حينئذ : يسار ما تشناك ، أي ما تشنؤك ، من الشناءة وهي البغض ، لعل صوابه أن يقول : يمين ما تشناك ، أي أن اليمين معذورة في عدم التقديم بها ، وليس بها من شناءة لك . أو يكون المراد : أن الشمال أيضاً تحبك ولها نصيب من خدمتك .
    وقول الآخذ : يسارك يمينك ، يقصد أنه لا يضرك بأيهما أعطيت ، إن كان مع وجود العذر فلا شيء فيه ، وإن كان مع انتفاء العذر كان قولا خاطئا مصادما للشرع ؛ لأن الشمال ليست كاليمين ، بل يُنهى عن الإعطاء بها كما تقدم .

    وقد سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : ما حكم قول الرجل لأخيه : يسارك يمين . إذا هو لم يستطع أن يعطيه شيئاً بيده اليمنى فيعطيه بيده اليسرى ويقول له : يسارك ما تشناك . ونحن نعلم أنه لا يوجد أحد يساره يمين إلا الله عز وجل؟
    فأجاب : "على كل حال هذا حسب نية القائل ، إذا قال : يسارك يمين . بمعنى أنها تكون عوضاً عن اليمين عند العجز فلا بأس ، ولا أظن أحداً يريد أن يشبه المخلوق بالخالق في هذه المسألة . وأما يسارك ما تشناك ، فأنا لا أعرف ما معناها .
    السائل : يا شيخ ! معروف هذا ، ومثال ذلك : شخص أعطى آخر شيئاً باليسار فلئلا يأخذ الآخر في نفسه يقول : شمال ما تشنأك . أي : ما تشنؤك، من الشنآن وهو البغض ، فيجيب الآخذ : يسارك يمين!
    الشيخ : أولاً هذه ما سمعناها ، ما هي موجودة في مجتمعنا هنا ، لكن لا أظن أن الرجل يقصد التشبيه بالله عز وجل" انتهى من "الفتاوى الثلاثية" .
    والله أعلم .


    الإسلام سؤال وجواب



      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 15, 2024 4:40 am