سلام من الله يتنزل على قلوبكم ورحمته وبركاته،
حقاً، حينما تتوقف اللقاءات والحلقات، تبقى في الذهن البصمات، وفي القلب المشاعر، فتظهر نتاجاً على الجوارح والسلوك، ويكون الحاضر صدى للماضي، فمن وفّق لحسن التخطيط وجودة العمل، ظهر بناؤه شيئاً فشيئاً راقياً وزاهياً..
وهذه سنة الله في كونه وخلقه، فما يقدم بشر إلى هذه الدنيا إلا وهو عارٍ من العلم، غير أنه يحمل رصيداً ضخماً من الفطرة السليمة، فتكون أساس التوحيد والتوجه الخالص لله تعالى، ولا يصل الإنسان لهذه الغاية العظيمة إلا بأدوات وهبها الخالق من العقل والجوارح، يقودها النقل المعصوم من الكتاب والسنة، قال تعالى: (وَاللّهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ شَيْئاً وَجَعَلَ لَكُمُ الْسَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) النحل:78..
وبحمد الله تعالى، فإن منهجية "إيجابيون" ومن قبله "رمضان غيّرني" قامت على هذا التصور والنظرة الكريمة للإنسان، والوصول إلى تفعيل أكبر القدرات الإنسانية وإشغال أوقاته وإمكاناته، ولقد عشنا أربعة أشهر وقبلها مثلها في البرنامج الأول، نعمل في مصنع (صناعة النفوس) و (ارتقاء الذوات) عبر علوم ومعارف ومناقشات وحوارات وتطبيقات ونظرات تأملية في الذات والمجتمع، وإذكاء روح الانطلاق والتفاعل في البرنامج بثلاث مراحل نفذت بخطط مرقومة، وقد شارفتم على الانتهاء، فما الذوق الذي استطعمتموه؟!! وما الوجد الذي حصلتموه؟!! وما الحلاوة التي لامست أرواحكم وأحسستم بها؟!!
إن هذه الأمور تكون حقيقة، ألم تقرؤوا في السنة النبوية: "ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما..."، وكذلك: "ذاق طعم الإيمان من رضي بالله ربًّا وبالإسلام ديناً وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً ورسولا"؟!
إذن، الإيمان والحب الصادق لله ولرسوله وللمؤمنين يوجد له حلاوة وطعم، ويذاق في الأرواح كما يستذوق الواحد الطعوم الحلوة، من الحلوى والماء البارد وغيرها، وهذا "الوجْد" والتحصيل يحتاج من المرء إلى بحث وإلى منهجٍ واضح حتى يجده، ومن ذلك "الثلاث" الموصوفة في الحديث السابق، ومنه الرضا والقبول بالإسلام كاملاً، إلى صدق في الانتماء والنيات مع كراهية العودة في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه..
وربما أن بعضكم حصل له هذا الوجد، لكن آثار العمل والممارسة تحتاج زمناً ليس قصيراً لنظرةٍ بارزة واضحة، كما الزارع في زرعه يحرث ويغرس ويسقي وبعد شهورٍ أو سنين يبذر البذرة ومع مرور الوقت ومعاهدتها سيجدها تتجذر في الأسفل وتسمق في الأعلى نبتة طيبة، فاطمئنوا واستمروا وسددوا وقاربوا..فإنما هي بذرتكم!
لكن السؤال المهم لدي هذه اللحظة، هل ما تذوقتموه كله أو بعضه سينحل على الناس؟ وهل سنسقي به ظامئاً ونطعم به جائعاً؟!! هل سنسعد به قلقاً ونفرح به محزوناً؟! وكم من حولكم حرم هذا الخير وحجز عن هذا النهج المعين؟؟ كم وكم وكم؟؟
إن العالم –أيها الإيجابيون- متعطش لمائكم الزلال، فاعقدوا العزم متوكلين على الحي القيوم ذي الجلال، وعلموا تجربتكم في (إيجابيون) لمائة آخرين وادعوا ألفاً ليغيروا حياتهم القادمة مع (رمضان غيّرني 1430هـ) وتصوّروا كم من الأجور والبركات ستنهال عليكم، ومن دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً".
وفي الختام وصية المجربين..واصلوا مسيرتكم ولا تستعملوا الثمار بل أعيدوا بذرها في ألفكم المدعويين، زادكم الله خيراً وبراً وسعادةً في الدارين..
حقاً، حينما تتوقف اللقاءات والحلقات، تبقى في الذهن البصمات، وفي القلب المشاعر، فتظهر نتاجاً على الجوارح والسلوك، ويكون الحاضر صدى للماضي، فمن وفّق لحسن التخطيط وجودة العمل، ظهر بناؤه شيئاً فشيئاً راقياً وزاهياً..
وهذه سنة الله في كونه وخلقه، فما يقدم بشر إلى هذه الدنيا إلا وهو عارٍ من العلم، غير أنه يحمل رصيداً ضخماً من الفطرة السليمة، فتكون أساس التوحيد والتوجه الخالص لله تعالى، ولا يصل الإنسان لهذه الغاية العظيمة إلا بأدوات وهبها الخالق من العقل والجوارح، يقودها النقل المعصوم من الكتاب والسنة، قال تعالى: (وَاللّهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ شَيْئاً وَجَعَلَ لَكُمُ الْسَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) النحل:78..
وبحمد الله تعالى، فإن منهجية "إيجابيون" ومن قبله "رمضان غيّرني" قامت على هذا التصور والنظرة الكريمة للإنسان، والوصول إلى تفعيل أكبر القدرات الإنسانية وإشغال أوقاته وإمكاناته، ولقد عشنا أربعة أشهر وقبلها مثلها في البرنامج الأول، نعمل في مصنع (صناعة النفوس) و (ارتقاء الذوات) عبر علوم ومعارف ومناقشات وحوارات وتطبيقات ونظرات تأملية في الذات والمجتمع، وإذكاء روح الانطلاق والتفاعل في البرنامج بثلاث مراحل نفذت بخطط مرقومة، وقد شارفتم على الانتهاء، فما الذوق الذي استطعمتموه؟!! وما الوجد الذي حصلتموه؟!! وما الحلاوة التي لامست أرواحكم وأحسستم بها؟!!
إن هذه الأمور تكون حقيقة، ألم تقرؤوا في السنة النبوية: "ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما..."، وكذلك: "ذاق طعم الإيمان من رضي بالله ربًّا وبالإسلام ديناً وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً ورسولا"؟!
إذن، الإيمان والحب الصادق لله ولرسوله وللمؤمنين يوجد له حلاوة وطعم، ويذاق في الأرواح كما يستذوق الواحد الطعوم الحلوة، من الحلوى والماء البارد وغيرها، وهذا "الوجْد" والتحصيل يحتاج من المرء إلى بحث وإلى منهجٍ واضح حتى يجده، ومن ذلك "الثلاث" الموصوفة في الحديث السابق، ومنه الرضا والقبول بالإسلام كاملاً، إلى صدق في الانتماء والنيات مع كراهية العودة في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه..
وربما أن بعضكم حصل له هذا الوجد، لكن آثار العمل والممارسة تحتاج زمناً ليس قصيراً لنظرةٍ بارزة واضحة، كما الزارع في زرعه يحرث ويغرس ويسقي وبعد شهورٍ أو سنين يبذر البذرة ومع مرور الوقت ومعاهدتها سيجدها تتجذر في الأسفل وتسمق في الأعلى نبتة طيبة، فاطمئنوا واستمروا وسددوا وقاربوا..فإنما هي بذرتكم!
لكن السؤال المهم لدي هذه اللحظة، هل ما تذوقتموه كله أو بعضه سينحل على الناس؟ وهل سنسقي به ظامئاً ونطعم به جائعاً؟!! هل سنسعد به قلقاً ونفرح به محزوناً؟! وكم من حولكم حرم هذا الخير وحجز عن هذا النهج المعين؟؟ كم وكم وكم؟؟
إن العالم –أيها الإيجابيون- متعطش لمائكم الزلال، فاعقدوا العزم متوكلين على الحي القيوم ذي الجلال، وعلموا تجربتكم في (إيجابيون) لمائة آخرين وادعوا ألفاً ليغيروا حياتهم القادمة مع (رمضان غيّرني 1430هـ) وتصوّروا كم من الأجور والبركات ستنهال عليكم، ومن دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً".
وفي الختام وصية المجربين..واصلوا مسيرتكم ولا تستعملوا الثمار بل أعيدوا بذرها في ألفكم المدعويين، زادكم الله خيراً وبراً وسعادةً في الدارين..