حديث قدسي مكذوب فيه تفصيل ما حول الجنين في رحم أمه
السؤال : جاء لي حديث عن طريق الإيميل ، وأريد التأكد منه هل هو صحيح أم لا ، ويقول الحديث : قال سبحانه وتعالى : ( يا ابن آدم ! جعلتك في بطن أمك ، وغشيت وجهك بغشاء لئلا تنفر من الرحم ، وجعلت وجهك إلى ظهر أمك لئلا تؤذيك رائحة الطعام ، وجعلت لك متكأ عن يمينك ، ومتكأ عن شمالك ، فأما الذي عن يمينك فالكبد ، وأما الذي عن شمالك فالطحال ، وعلمتك القيام والقعود في بطن أمك ، فهل يقدر على ذلك غيري ، فلما أن تمَّت مُدَّتك ، وأوحيت إلى الملك بالأرحام أن يخرجك فأخرجك على ريشة من جناحه ، لا لك سن تقطع ، ولا يد تبطش ، ولا قدم تسعى ، فأبعث لك عرقين رقيقين في صدر أمك يجريان لبنا خالصا ، حارا في الشتاء ، وباردا في الصيف ، وألقيت محبتك في قلبي أبويك فلا يشبعان حتى تشبع ، ولا يرقدان حتى ترقد ، فلما قوي ظهرك ، واشتد أزرك ، بارزتني بالمعاصي في خلواتك ، ولم تستح مني ، ومع هذا إن دعوتني أجبتك ، وإن سألتني أعطيتك ، وإن تبت إلي قبلتك ) أرجو الإفادة بصحة هذا الحديث .
الجواب:
الحمد لله
الكلام المذكور هو مما اشتهر بين الناس مما لا أصل له عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما نعلم .
وقد وجدنا نصا قريبا منه منقولا عن التوراة ، وليس عن الكتاب والسنة رواه أبو نعيم في " حلية الأولياء " (10/399) بسنده عن محمد بن كعب القرظي قال :
" قرأت في التوراة - أو قال في صحف إبراهيم الخليل - فوجدت فيها :
يقول الله :
يا ابن آدم ! ما أنصفتني ، خلقتك ولم تك شيئا ، وجعلتك بشرا سويا ، خلقتك من سلالة من طين ، فجعلتك نطفة في قرار مكين ، ثم خلقت النطفة علقة ، فخلقت العلقة مضغة ، فخلقت المضغة عظاما ، فكسوت العظام لحما ، ثم أنشأتك خلقا آخر .... " فذكره مطولاً ، بنحو ما ورد في السؤال ، وفيه زيادات بعض الجمل عليه .
والواجب على كل مسلم أن يتثبت فيما ينسبه إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، لئلا يقع في الكذب عليه .
ثم إن بدا له أن ينقل كلاماً عن معيّن فلينسبه إلى قائله . وإذا قدر أن الكلام مقبول ومعناه صحيح ، فهذا لا يجيز نسبته لله سبحانه وتعالى ولا لنبيه صلى الله عليه وسلم ، بدون برهان ، وعلم صحيح .
والله أعلم .
http://islamqa.com/ar/ref/128797/
:798/7487:
السؤال : جاء لي حديث عن طريق الإيميل ، وأريد التأكد منه هل هو صحيح أم لا ، ويقول الحديث : قال سبحانه وتعالى : ( يا ابن آدم ! جعلتك في بطن أمك ، وغشيت وجهك بغشاء لئلا تنفر من الرحم ، وجعلت وجهك إلى ظهر أمك لئلا تؤذيك رائحة الطعام ، وجعلت لك متكأ عن يمينك ، ومتكأ عن شمالك ، فأما الذي عن يمينك فالكبد ، وأما الذي عن شمالك فالطحال ، وعلمتك القيام والقعود في بطن أمك ، فهل يقدر على ذلك غيري ، فلما أن تمَّت مُدَّتك ، وأوحيت إلى الملك بالأرحام أن يخرجك فأخرجك على ريشة من جناحه ، لا لك سن تقطع ، ولا يد تبطش ، ولا قدم تسعى ، فأبعث لك عرقين رقيقين في صدر أمك يجريان لبنا خالصا ، حارا في الشتاء ، وباردا في الصيف ، وألقيت محبتك في قلبي أبويك فلا يشبعان حتى تشبع ، ولا يرقدان حتى ترقد ، فلما قوي ظهرك ، واشتد أزرك ، بارزتني بالمعاصي في خلواتك ، ولم تستح مني ، ومع هذا إن دعوتني أجبتك ، وإن سألتني أعطيتك ، وإن تبت إلي قبلتك ) أرجو الإفادة بصحة هذا الحديث .
الجواب:
الحمد لله
الكلام المذكور هو مما اشتهر بين الناس مما لا أصل له عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما نعلم .
وقد وجدنا نصا قريبا منه منقولا عن التوراة ، وليس عن الكتاب والسنة رواه أبو نعيم في " حلية الأولياء " (10/399) بسنده عن محمد بن كعب القرظي قال :
" قرأت في التوراة - أو قال في صحف إبراهيم الخليل - فوجدت فيها :
يقول الله :
يا ابن آدم ! ما أنصفتني ، خلقتك ولم تك شيئا ، وجعلتك بشرا سويا ، خلقتك من سلالة من طين ، فجعلتك نطفة في قرار مكين ، ثم خلقت النطفة علقة ، فخلقت العلقة مضغة ، فخلقت المضغة عظاما ، فكسوت العظام لحما ، ثم أنشأتك خلقا آخر .... " فذكره مطولاً ، بنحو ما ورد في السؤال ، وفيه زيادات بعض الجمل عليه .
والواجب على كل مسلم أن يتثبت فيما ينسبه إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، لئلا يقع في الكذب عليه .
ثم إن بدا له أن ينقل كلاماً عن معيّن فلينسبه إلى قائله . وإذا قدر أن الكلام مقبول ومعناه صحيح ، فهذا لا يجيز نسبته لله سبحانه وتعالى ولا لنبيه صلى الله عليه وسلم ، بدون برهان ، وعلم صحيح .
والله أعلم .
http://islamqa.com/ar/ref/128797/
:798/7487: