لآسيا الوسطى وبلاد القوقاز مكانة كبيرة في التاريخ الإسلامي؛ فهي مهد علمٍ وموطن علماء، وما زال يشهد لتلك المكانة أسماء المدن التاريخيَّة العظيمة التي غدت منارات إشعاع ثقافي في العالم أجمع، مثل: سمرقند، وبُخارَى، وخوارزم، وترمذ، وغيرها. وعندما فتحها المسلمون العرب في القرن الأوَّل الهجري أطلقوا عليها "بلاد ما وراء النهر"، وهي منطقة شاسعة عظيمة الاتِّساع وغنية بالثروات الطبيعية، تمتدُّ من تركيا غربًا حتى حدود الصين شرقًا.
وكانت بداية الفتح الإسلامي لبلاد ما وراء النهر (وسط آسيا والقوقاز) في عهد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، حيث ارتبطت الفتوحات بالقائد العربي المسلم الأحنف بن قيس التميمي، ولكن الفتوحات الحقيقية لها كانت في عهد الخليفة الأمويّ الوليد بن عبد الملك، والذي اشتهر في عهده القائد المظفَّر قتيبة بن مسلم الباهلي.
وقد استطاع العباسيُّون تحقيق نجاحات هائلة، حتى إن الثقافة الإسلاميَّة توطَّدت بين أهل تلك البلاد، وقد بدأ أهلها يتعلَّمون اللغة العربيَّة، وحفظ القرآن الكريم. على أن السامانيين (261- 389هـ/ 874- 999م) كان دورهم أكبر في انتشار الإسلام في هذه البلاد؛ إذ كانت عاصمتهم بُخَارى، لذلك كان من الطبيعي أن يكون اهتمامهم بما وراء النهر أعظم. وفي عهد الأتراك السلاجقة في القرن الخامس الهجري زادت الجهود لنشر الإسلام في مناطق أخرى من بلاد تركستان الغربيَّة وما حولها.
وبدأت روسيا القيصريَّة في التكالب على المسلمين في هذه المناطق؛ لمَّا ضَعُفَت الخلافة العثمانيَّة، وخاضت معهم حروب إبادة جماعيَّة، وحملات التنصير الإجباري. وبعد قيام الثورة البلشفيَّة الشيوعيّة عمل الروس على فرض اللغة الروسيَّة كلغة رسميَّة، ومنع الدراسة الدينيَّة وتدريس اللغة العربيَّة منعًا باتًّا، ونشر الأيديولوجيَّة الإلحاديَّة، وزرع الثقافة الشيوعيَّة، وتشتيت المسلمين وتذبيحهم، وخاصةً في كازاخستان وقيرغيزيا.
وبرغم هذه الحملة الشرسة لأجل انسلاخ المسلمين من دينهم، فإن المسلمين ظلوا يتمسكون بدينهم، وما زال الإسلام يتفجَّر بالقوَّة هناك.
ومع انهيار الاتحاد السوفيتي استطاعت أكثر دول وسط آسيا وبلاد القوقاز الانفصال عن روسيا، غير أن الشيشان رغم إعلانها الاستقلال عن روسيا إلا أن الروس لجئوا إلى الخيار العسكري والحصار التام للجمهورية الشيشانية، وما زالت الشيشان تحاول الاستقلال عن روسيا الجائرة.
وأخيرًا وبعد استقلال دول وسط آسيا والقوقاز، نجد أن معظم النُّخَبِ الحاكمة في تلك الدول ما زالوا متأثِّرين بالفكر الشيوعيّ في بعض أنظمتهم، ونجد الاتِّجاه السائد هو عدم الرغبة في قيام أحزاب أو تكتُّلات إسلاميَّة، خاصَّةً في دول وسط آسيا.
وكانت بداية الفتح الإسلامي لبلاد ما وراء النهر (وسط آسيا والقوقاز) في عهد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، حيث ارتبطت الفتوحات بالقائد العربي المسلم الأحنف بن قيس التميمي، ولكن الفتوحات الحقيقية لها كانت في عهد الخليفة الأمويّ الوليد بن عبد الملك، والذي اشتهر في عهده القائد المظفَّر قتيبة بن مسلم الباهلي.
وقد استطاع العباسيُّون تحقيق نجاحات هائلة، حتى إن الثقافة الإسلاميَّة توطَّدت بين أهل تلك البلاد، وقد بدأ أهلها يتعلَّمون اللغة العربيَّة، وحفظ القرآن الكريم. على أن السامانيين (261- 389هـ/ 874- 999م) كان دورهم أكبر في انتشار الإسلام في هذه البلاد؛ إذ كانت عاصمتهم بُخَارى، لذلك كان من الطبيعي أن يكون اهتمامهم بما وراء النهر أعظم. وفي عهد الأتراك السلاجقة في القرن الخامس الهجري زادت الجهود لنشر الإسلام في مناطق أخرى من بلاد تركستان الغربيَّة وما حولها.
وبدأت روسيا القيصريَّة في التكالب على المسلمين في هذه المناطق؛ لمَّا ضَعُفَت الخلافة العثمانيَّة، وخاضت معهم حروب إبادة جماعيَّة، وحملات التنصير الإجباري. وبعد قيام الثورة البلشفيَّة الشيوعيّة عمل الروس على فرض اللغة الروسيَّة كلغة رسميَّة، ومنع الدراسة الدينيَّة وتدريس اللغة العربيَّة منعًا باتًّا، ونشر الأيديولوجيَّة الإلحاديَّة، وزرع الثقافة الشيوعيَّة، وتشتيت المسلمين وتذبيحهم، وخاصةً في كازاخستان وقيرغيزيا.
وبرغم هذه الحملة الشرسة لأجل انسلاخ المسلمين من دينهم، فإن المسلمين ظلوا يتمسكون بدينهم، وما زال الإسلام يتفجَّر بالقوَّة هناك.
ومع انهيار الاتحاد السوفيتي استطاعت أكثر دول وسط آسيا وبلاد القوقاز الانفصال عن روسيا، غير أن الشيشان رغم إعلانها الاستقلال عن روسيا إلا أن الروس لجئوا إلى الخيار العسكري والحصار التام للجمهورية الشيشانية، وما زالت الشيشان تحاول الاستقلال عن روسيا الجائرة.
وأخيرًا وبعد استقلال دول وسط آسيا والقوقاز، نجد أن معظم النُّخَبِ الحاكمة في تلك الدول ما زالوا متأثِّرين بالفكر الشيوعيّ في بعض أنظمتهم، ونجد الاتِّجاه السائد هو عدم الرغبة في قيام أحزاب أو تكتُّلات إسلاميَّة، خاصَّةً في دول وسط آسيا.